أخبار, البارزة, ندوات ودراسات 0 comments on فيديوهات من ندوة 65 عاما على “مؤتمر المغرب العربي” بطنجة .. أي مستقبل للحلم المغاربي ؟

فيديوهات من ندوة 65 عاما على “مؤتمر المغرب العربي” بطنجة .. أي مستقبل للحلم المغاربي ؟

 

البيان الختامي لندوة:     

65 عاما عن “مؤتمر المغرب العربي” بطنجة: أي مستقبل للحلم المغاربي؟

 – وفاء لدماء الشهداء وتضحيات أجيال من الوطنيين والديمقراطيين في البلدان المغاربية من أجل التحرر الوطني والاجتماعي والسياسي والتنمية المندمجة،

– وتقديرا للزعماء الوطنيين وأجيال من السياسيين الرسميين ونشطاء المجتمع المدني في مرحلتي الكفاح ضد الاستعمار وبناء الدولة الحديثة الذين سعوا لتحقيق “الحلم ببناء منطقة مغاربية موحدة ومندمجة”، بدءا من قادة مكاتب المغرب العربي في القاهرة ودمشق وعدة عواصم عالمية،

– وتكريسا لتوصيات قادة “الهيئات الشعبية” المغاربيين الذين وضعوا في مؤتمر طنجة، المنعقد ما بين 27 و30 أبريل 1958، نواة العمل المشترك وأسس “الاتحاد المغاربي”، بناء على المشاريع التي سبق أن نوقشت من قبل القادة الوطنيين في المنفى وخاصة أعضاء “لجنة تحرير المغرب العربي في القاهرة” وقيادات الأحزاب الثلاثة التي شاركت في المؤتمر: حزب الاستقلال المغربي وحزب جبهة التحرير الجزائري والحزب الحر الدستوري التونسي،

– ومتابعة لجهود النخب المغاربية وهيئات المجتمع المدني والمؤسسات التي أفرزتها قمة مراكش التأسيسية للاتحاد المغاربي في فبراير 1989 وبقية القمم والاجتماعات التي نظمتها الأمانة العامة للاتحاد في كل من المغرب وتونس والجزائر وليبيا وموريتانيا..

بادرت أربع منظمات مغاربية مكونة من مثقفين وأكاديميين ونشطاء في المجتمع المدني، بتنظيم ندوة افتراضية بتاريخ 29 أبريل 2023، تحت عنوان:            

65 عاما عن “مؤتمر المغرب العربي” بطنجة:  أي مستقبل للحلم المغاربي؟

دعي إليها الأمين العام لاتحاد المغرب العربي ونخبة من المثقفين والشخصيات الاعتبارية(*)، المؤمنة بضرورة تفعيل المشروع المغاربي خدمة لمصالح المواطنين ورجال الأعمال ودول المنطقة، وبهدف الاستفادة من ترفيع نسب النمو في البلدان الخمسة وفرص تكريس شعارات تحرير تنقل المسافرين ورؤوس الأموال والسلع..

أسفرت هذه الندوة بالخصوص بما يلي:  ولقد

أولا: التركيز على استشراف المستقبل

الانطلاق من رمزية ذكرى مؤتمر الهيئات الشعبية والأحزاب الوطنية المنعقد في أفريل  1958 بطنجة، يتوجه المشاركون بنداء إلى صناع القرار في المنطقة من أجل إطلاق حوار معمق مع العديد من الجهات الفاعلة من أجل بلورة “رؤية استراتيجية جديدة” تساهم في تحقيق أحلام الزعماء الوطنيين ورواد الدولة الحديثة في إنجاز “المغرب الكبير”.

وأوصى المشاركون بأن تأخذ “الرؤية الجديدة” بعين الاعتبار التحديات المتزايدة على المستويين الإقليمي والدولي، أساسا في مجالات المناخ وتطور المعرفة والتقنيات ولاسيما الرقمنة.

ثانيا: إعادة الاعتبار للفكرة المغاربية

يؤكد المشاركون في الندوة على ضرورة تفعيل دور المجتمع المدني والعلمي في إعادة الحياة إلى حلم الأجيال والفكرة المغاربية، والتي أصبحت مهددة أكثر من أي وقت مضى.

 ودعوا إلى التركيز على فرص إحياء المشروع المغاربي والتوعية بفوائده والتعريف بمزاياه لدى الأجيال الصاعدة، في مواجهة الانتكاسات والخيبات والتراجعات المسجلة على امتداد عقود من الزمن.

ثالثا: فضاء للتفكير المشترك في البدائل

دعت الندوة إلى إطلاق مسارات للتفكير المشترك عبر إشراك نخب وفعاليات وهيئات نشيطة في حقول المعرفة والثقافة والمجتمع المدني، في دعم مسارات التعاون والاندماج المغاربي، بهدف تطوير وترسيخ التراكم والتجارب المغاربية، في مختلف القطاعات الاقتصادية والمجتمعية (الشباب، المرأة، الطفولة..) والمهنية والجامعية والإعلامية.

رابعا: آلية للعمل المشترك تحت مسمى “منتدى طنجة المغاربي”

أوصت هذه الندوة الافتراضية بإطلاق مشاورات على نطاق هيئات ونخب من المجتمع المدني ومجتمع المعرفة من البلدان المغاربية الخمسة وفي أوساط الجاليات المغاربية المهاجرة، لتشكيل آلية للتواصل والتنسيق من أجل تحقيق أهداف هذه المبادرة النابعة من روح مؤتمر المغرب العربي الكبير بطنجة في ذكراه الخامسة والستين، تحت مسمى “منتدى طنجة المغاربي”.

كما سيصدر لاحقا تقرير مفصل حول أعمال الندوة بهدف توثيقها واعتماد مخرجاتها كإطار توجيهي للتشاور والعمل المشترك في المرحلة المقبلة.

عن المشاركات والمشاركين في الندوة وعن المنظمات الأربعة التي قامت بالمبادرة.

المنظمات الأربعة التي قامت بالمبادرة:

المؤسسة الألمانية المغاربية للثقافة والإعلام (بون-ألمانيا)  MagDe

Email: info@mediamagde.com Tel-Whatsapp: +4915142447891

التكتل الجمعوي بطنجة الكبرى (طنجة-المغرب) TATM

Email: ettalhia@gmail.com Tel-Whatsapp: +212661702422

مؤسسة ابن رشد للدراسات الاستراتيجية العربية والإفريقية (تونس) AFRAS

Email: kamalbenyounes1@gmail.com Tel-Whatsapp: +21698323226

مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية (الرباط-المغرب) CERSS

Email: asaaf66@gmail.com Tel-Whatsapp: Tel : +212661203940

——————————————————————————————————–

(*) انظر اللائحة المرفقة

لائحة المشاركين في الندوة

البلد الصفة الاسم الكامل

(مع حفظ الألقاب)

تونس الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الطيب البكوش
الجزائر مفكر وروائي، أستاذ كرسي بجامعة الجزائر المركزية، أستاذ الأدب المقارن بجامعة وهران أمين الزاوي
المغرب أستاذ جامعي، رئيس مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية (الرباط-المغرب)، وزير سابق عبد الله ساعف
ألمانيا مدير مركز الدراسات حول الشرق الأوسط والأدنى في جامعة فليبس في ماربورغ/ألمانيا . مدير معهد مريام للدراسات المعمقة حول المغرب الكبير (تونس) MECAM رشيد أوعيسى

 

 

الجزائر كاتب وإعلامي عثمان لحياني
الجزائر أستاذ علم الاجتماع بجامعة سوق أهراس، منسق عام الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية فوزي بن دريدي

 

الجزائر باحث ومدير سابق للأبحاث والدراسات بالمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة في الجزائر محمد هناد
الجزائر أستاذ علم الاجتماع بجامعة مستغانم، متخصص في قضايا الصوفية مصطفى راجعي
ليبيا ناشطة حقوقية، ممثلة المركز الأوروبي لحقوق الانسان بطرابلس سلمى المنفي

 

ليبيا أستاذة العلوم السياسية بجامعة قاريونس بنغازي وجامعة بايروث الألمانية آمال العبيدي
ليبيا مدير برنامج بناء للتنمية المستدامة (ليبيا واسطنبول) مصطفى الساقزلي
المغرب خبير في العمارة الإسلامية والتنمية المستدامة والتغيرات المناخية، عضو قيادي بالتكتل الجمعوي بطنجة الكبرى أحمد الطلحي
المغرب منسق التكتل الجمعوي بطنجة الكبرى علال القندوسي
المغرب عضو وباحثة في مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية (الرباط-المغرب)، ورئيسة المنتدى المدني الديمقراطي المغربي كريمة غراض
المغرب شاعر، رئيس سابق لاتحاد كتاب المغرب حسن نجمي
المغرب أستاذ علم الإجتماع بجامعة محمد الخامس. منسق مجموعة الأبحاث والدراسات السوسيولوجية، سوسيولوجيا مغاربية. ادريس بنسعيد

 

المغرب قيادي نقابي في الاتحاد المغربي للشغل محمد حيتوم
المغرب أستاذ الاقتصاد السياسي والحكامة بجامعة محمد الخامس

المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والحكامة الشاملة

محمد حركات

 

موريتانيا رئيس المركز المغاربي للدراسات الاستراتيجية- نواكشوط ديدي ولد السالك
موريتانيا رئيسة المبادرة الموريتانية الوطنية للفاعلين الشباب والنساء في صنع القرار والتنمية أمينتو بلال
موريتانيا اعلامي مُهتم بالسياسات الأمنية في إفريقيا وناشط حقوقي، رئيس منتدى الأواصر للتحاور ودراسات حقوق الإنسان (أواصر) عبيد إميجن
تونس اعلامي، رئيس مؤسسة ابن رشد للدراسات العربية والإفريقية (تونس) كمال بن يونس
تونس المنسق العام بقسم الدراسات في منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بتونس عبد الجليل بدوي

 

تونس باحث في الشؤون المغاربية – تونس بشير الجويني
تونس أستاذ الاقتصاد في الجامعة ومستشار اقتصادي دولي ومدير عام سابق لـ CERES رضا الشكندالي
تونس خبير دولي في التواصل والإعلام فتحي الدبابي
ألمانيا إعلامي وباحث، رئيس المؤسسة الألمانية المغاربية للثقافة والإعلام (بون-ألمانيا)  MagDe منصف السليمي
ألمانيا رئيس جمعية الطلبة والأكاديميين الجزائريين بألمانيا رضا مازون
أخبار, البارزة, ندوات ودراسات 0 comments on ندوة : 65 عاما على “مؤتمر المغرب العربي” بطنجة .. أي مستقبل للحلم المغاربي ؟

ندوة : 65 عاما على “مؤتمر المغرب العربي” بطنجة .. أي مستقبل للحلم المغاربي ؟

– وفاء لدماء الشهداء وتضحيات أجيال من الوطنيين والديمقراطيين في البلدان المغاربية من أجل التحرر الوطني والاجتماعي والسياسي والتنمية المندمجة..

– وتقديرا للزعماء الوطنيين وأجيال من السياسيين الرسميين ونشطاء المجتمع المدني في مرحلتي الكفاح ضد الاستعمار وبناء الدولة الحديثة الذين سعوا لتحقيق “الحلم ببناء منطقة مغاربية موحدة ومندمجة”، بدءا من قادة مكاتب المغرب العربي في القاهرة ودمشق وعدة عواصم عالمية..

– وتكريسا لتوصيات قادة الأحزاب الوطنية والهيئات الشعبية المغاربية الذين وضعوا في مؤتمر طنجة، المنعقد ما بين 27 و30 أبريل 1958، نواة العمل المشترك وأسس “الاتحاد المغاربي”، بناء على المشاريع التي سبق أن نوقشت من قبل القادة الوطنيين في المنفى وخاصة أعضاء “لجنة تحرير المغرب العربي في القاهرة” وقيادات الأحزاب الثلاثة التي شاركت في المؤتمر: حزب الاستقلال المغربي وحزب جبهة التحرير الجزائري والحزب الحر الدستوري التونسي..

– ومتابعة لجهود النخب المغاربية وهيئات المجتمع المدني والمؤسسات التي أفرزتها قمة مراكش التأسيسية للاتحاد المغاربي في فبراير 1989 وبقية القمم والاجتماعات التي نظمتها الأمانة العامة للاتحاد في كل من المغرب وتونس والجزائر وليبيا وموريتانيا..

ستنظم أربع هيئات مغاربية مدنية وأكاديمية ندوة افتراضية تحت عنوان:

65 عاما على مؤتمر المغرب العربي” بطنجة: أي مستقبل للحلم المغاربي؟

وذلك يوم السبت 29 أبريل 2023 ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا بتوقيت الجزائر  والمغرب وتونس، العاشرة بتوقيت موريتانيا، الثانية عشرة بتوقيت ليبيا وألمانيا وأوروبا الوسطى.

ويشارك في الندوة نخبة من البلدان المغاربية الخمس ومن بلاد المهجر، تضم مثقفين وباحثين ونشطاء من المجتمع المدني وشخصيات اعتبارية، مؤمنين بضرورة إحياء حلم الأجيال المغاربية، والذي أصبح مهددًا أكثر من أي وقت مضى بتحديات متعددة الأبعاد.

وتهدف الندوة لتكون ملتقى لنخب وفعاليات وهيئات نشيطة في حقول المعرفة والثقافة والمجتمع المدني، ينطلق منه حوار يساهم في دعم مسارات التعاون والاندماج المغاربي، وتنسيق من أجل تحقيق أهداف هذه المبادرة وتفعيل المشروع المغاربي والعمل من أجل خدمة لمصالح المواطنين ورجال الأعمال ودول المنطقة، بهدف الاستفادة من ترفيع نسب النمو في البلدان الخمسة وفرص تكريس شعارات تحرير تنقل المسافرين ورؤوس الأموال والسلع.

وستكون أعمال الندوة متاحة لمتابعتها والتفاعل مع المشاركين فيها عبر بث مباشر  على صفحات التواصل الإجتماعي للهيئات المنظمة للندوة.

الهيئات المنظمة:

المؤسسة الألمانية المغاربية للثقافة والإعلام (بون-ألمانيا)  MagDe

Facebook:  https://www.facebook.com/mediamagde

Email: info@mediamagde.com  Tel-Whatsapp: +4915142447891

التكتل الجمعوي بطنجة الكبرى (طنجة-المغرب) TATM

Facebook: https://www.facebook.com/takatoul?mibextid=ZbWKwL

Email: ettalhia@gmail.com  Tel-Whatsapp: +212 661 70 24 22

مؤسسة ابن رشد للدراسات الاستراتيجية العربية والإفريقية (تونس) AFRAS

Facebook :  https://www.facebook.com/europemaghrebnewstn

Email: kamalbenyounes1@gmail.com  Tel-Whatsapp: +21698323226

مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية (الرباط-المغرب) CERSS

Facebook:  https://www.facebook.com/cerss.org/

Email: asaaf66@gmail.com  Tel-Whatsapp: Tel : +212661203940

تتابعون الندوة مباشرة على صفحاتنا :

فيسبوك
يوتيوب

أخبار, البارزة, ندوات ودراسات 0 comments on البيان الختامي لندوة المتغيرات في افريقيا و بوادر بناء نظام اقليمي و دولي جديدين : هل يتغير ميزان القوى لصالح انصار التحرر الوطني؟

البيان الختامي لندوة المتغيرات في افريقيا و بوادر بناء نظام اقليمي و دولي جديدين : هل يتغير ميزان القوى لصالح انصار التحرر الوطني؟

+ اعتراضات على هرولة دول افريقية نحو ” التطبيع ”

نظمت المؤسسة العربية والافريقية للدراسات الاستراتيجية ابن رشد بالاشتراك مع جمعية ” تونس للكفاءات ” يوم السبت 18 فبراير 2023 ندوة شارك فيها نخبة من الخبراء التونسيين والعرب والافارقة حول ” المتغيرات في افريقيا وبوادر بناء نظام اقليمي ودولي جديدين و دعم مسار التحرر الوطني ومحور المقاومة ” .
وبعد متابعة عدد من الورقات العلمية و المداخلات على عين المكان وعبر شبكة الانترنيت والهاتف اسفرت الندوة عن عدة توصيات من بينها :

اولا على المستوى الاقتصادي :
اوصي المشاركون بوضع حد لسياسات الهيمنة الاحتكار و ابتزاز الثروات التي تمارسها عدة حكومات وشركات عالمية عملاقة، اغلبها اوربية وامريكية ، بهدف تمديد مرحلة تبعية اقتصاديات الدول والشعوب والشركات الافريقية ماليا وتكنولوجيا ومعرفيا وتجاريا وتعطيل مسارات بناء اقتصاديات وطنية مستقلة، وتحقيق الامن الغذائي و التنمية الشاملة.
واذ وقع التحذير من مخططات القوى الاستعمارية القديمة والجديدة اعتماد مزيد من السياسات الاقتصادية التي تؤبد تبعية اقتصاديات بلدان النصف الجنوبي من العالم وبصفة خاصة الدول الافريقية …
ودعت الورقات السلطات السياسية والادارية والمؤسسات العمومية والخاصة الى تشجيع المبادلات البينية الثنائية والجماعية تجارة واستثمارا و تكنواوجيا حتى تنجح سياسات مقاومة الاستعمار الجديد والمؤامرات التي تستهدف راس مال الوطني و الطبقات الشعبية و الموارد المالية والاقتصادية للبلدان الافريقية.

ثانيا : على المستوى الجيو استراتيجي

اوصى المشاركون بمواكبة الانتفاضات والثورات التي برزت في عدة دول افريقية ضد القوى الاستعمارية الاوربية التقليدية ، وخاصة في بلدان الساحل والصحراء الافريقية ، مثل مالي و بوركينا فاسو وساحل العاج و جمهورية افريقيا الوسطى وروندا والكاميرون والتشاد والنيجر …
ودعت الورقات الى فهم مبررات بروز هذه الثورات والانتفاضات بما فيها تلك التي صعدت خطابا جديدا و راديكاليا لمقاومة دور بعض العواصم الغربية ، التي وقع اتهامها بتحمل مسؤولية الازمات الاجتماعية والسياسية والامنية وتهريب ثروات افريقيا من معادن ثمينة ومحروقات ومواد غذائية…
وحذرت المداخلات من سياسات توريط الاطراف السياسية الحكومية والمعارضة في مزيد من النزاعات المسلحة و” الحروب الاهلية ” والحروب بالوكالة ..التي قد تستخدمها بعض دول الحلف الاطلسي ذريعة لتبرير نشر مزيد من قواتها وقواعدها العسكرية في مواقع استراتيجية افريقية عديدة .

ثالثا : على المستوى الثقافي والاعلامي

اوصت الندوة بدعم جهود الدول و الهيئات الاهلية الوطنية الافريقية التي تدعم مسارات التحرر الوطني و مقاومة المخططات الاستعمارية القديمة والجديدة ، بالتنسيق مع الحكومات الوطنية والمنظمات المستقلة في اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية …
واكدت الندوة على ضرورة دعم الثقافة الوطنية ووسائل الاعلام والاتصال التقليدية و الالكترونية التي تخدم خيارات التحرر الوطني و مقاومة الهيمنة الاجنبية على مختلف المستويات ..
واعتبرت الندوة ان النخب الاعلامية والثقافية والسياسية مدعوة الى الانخراط في مشاريع بناء نظام اقليمي ونظام دولي جديدين ينتصران لمطالب الشعوب الافريقية في التحرر الوطني ومقاومة التبعية وكل انواع الهيمنة الاجنبية …بما في ذلك فيما يتعلق بهيمنة مزيد من الشركات المتعددة الجنسيات الاسرائلية و العربية على قطاعات الاعلام والثقافة و تكنولوجيات الاتصالات في كثير من الدول العربية والافريقية..

رابعا : على المستوى الديبلوماسي

دعت الورقات والنقاشات الدول والهيئات الاهلية العربية والافريقية الى تنويع شراكاتها وعلاقاتها الديبلوماسية اقليميا ودوليا ، والى الانفتاح على ” التجمعات الدولية الصاعدة ” مثل المنتدى الدولي ” شنغهاي ” الذي يضم الصين والهند وروسيا وايران وعدة دول اسلامية اسيوية ..
وحذرت المداخلات من هرولة بعض العواصم الافريقية نحو التطبيع مع سلطات الاحتلال الاسرائلية و تبادل الزيارات والدعوات مع حكام تل ابيب الذين صعدوا عدوانهم وغاراتهم على سوريا و كثفوا حملات قصف الشعب الفلسطيني الاعزل في قطاع غزة وفي الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلين .
ودعت الندوة الاتحاد الافريقي والدول المنحازة لخيارات التحرر الوطني و مقاومة الاحتلال الى الانحياز مجددا لمطالب شعب فلسطين في التحرر الوطني وبناء دولة مستقلة قولا وفعلا تكون عاصمتها مدينة القدس الشريف .. كما دعت الى ان تكون الدول العربية والافريقية والإسلامية والاسيوية والامريكية اللاتينية طرفا في اعادة بناء النظام الدولي الجديد .

كمال بن يونس

أخبار, حوارات, ندوات ودراسات 0 comments on تقرير الندوة الحوارية حول:+ توصيات بتطوير الشراكة بين دول جنوب العالم وبلدان ” محور المقاومة للاستعمار”

تقرير الندوة الحوارية حول:+ توصيات بتطوير الشراكة بين دول جنوب العالم وبلدان ” محور المقاومة للاستعمار”

تقرير الندوة الحوارية حول:

المتغيرات في افريقيا وبوادر تشكل النظام العالمي الجديد ودعم مطالب التحرر الوطني 

+ توصيات بتطوير الشراكة بين دول جنوب العالم وبلدان ” محور المقاومة للاستعمار”

بقلم منية العيادي 

نظمت جمعيتا “تونس للكفاءات” و “المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية ابن رشد” ندوةحوارية بعنوان “المتغيرات في افريقيا وبوادر تشكل النظام العالمي الجديدودعم مطالب التحرر الوطني ومقاومة المشاريع الاستعمارية الجديدة .”

” شارك في تأثيثها مختصون في الدراسات الاقتصادية و الجيواستراتيجية من تونس وبلدان المغرب العربي وافريقيا..

الورقة العلمية التمهيدية للندوة تناولت قدمها الأستاذ كمال بن يونس رئيس المؤسسة العربية الافريقية للدراسات الاستراتيجية ابن رشد ونائب رئيس جمعية ” تونس للكفاءات “.

وأوضحت هذه الورقة التمهيدية أن قضايا التحرر الوطني والانتصار لمحور المقاومة إقليميا ودوليا وبناء نظام إقليمي ودولي عادلين من بين ابرز التحديات التي تواجه نحو ملياري مواطن افريقي ومئات ملايين مواطن عربي ومليار ونصف من شعوب الدول الإسلامية بعد نحو 70 عاما عن الاستقلال عن الاستعمار التقليدي البريطاني والفرنسي والاسباني والإيطالي ..

ودعت ورقة رئيس مؤسسة ابن رشد للدراسات الاستراتيجية العربية الافريقية الإعلاميين والمثقفين وصناع القرار في العالم العربي الإسلامي وفي دول أمريكا اللاتينية واسيا وافريقيا الى إعادة الاعتبار لمطالب التحرر الوطني وإقامة علاقات دولية متعددة الأقطاب تتقاطع فيها مصالح الشعوب ولا تكون أسيرة اجندات دول الاستعمار القديم والجديد أو ” القوى الاستعمارية الصاعدة ” التي تسعى لاختراق افريقيا محاولة الاستفادة من ضعفها وتشرذم دولها و” الحروب بالوكالة ” التي انتشرت فيها .

 الندوة  كانت مناسبة لتقديم محموعة من الورقات والمناقشات التي أعطت الأولوية لتحليل فرضية تحرر دول القارة الافريقية من الاستعمار المباشر وغير المباشر والبدء في مرحلة بناء نظام إقليمي ودولي جديدين سواء في إطار إفريقي-إفريقي أو في إطار إفريقي-عربي-إسلامي لكي تصبح القارة منافسا لبقية قارات العالم والتحديات التي تواجه هذه الفرضية.

تأسيس تكتل عربي-إفريقي قد يكون الأضخم في العالم؟

 

سلّط الخبير الاقتصادي رضا شكندالي الضوء على أهمية التوجه العربي نحو الاستثمار في القارة الافريقية حيث وصف التكتلات العربية والافريقية بالضعيفة على مستوى التبادل التجاري البيني مشيرا إلى أن أنظارالدول الصناعية الكبرى  تتجه اليوم نحو الاستثمار في افريقيا التي تمثل محل تنافس كبير للاستثمار بين دول عظمى في العالم وتسجل بلدانها نسب نمو اقتصادي كبيرة جدا .

وسجل الشكندالي أن تقارير البنك الدولي أثبتت أن الدول الافريقية أدخلت إصلاحات كبيرة على مستوى التشريعات وعلى مستوى مناخ الأعمال جعلت منها بلدانا جاذبة للاستثمارات .

إذن فالفرصة  سانحة بالنسبة للدول العربية التي يمكن أن تؤسس لتكامل اقتصادي عربي-افريقي وافريقي إسلامي ، خاصة وأننا لا نتحدث عن كتلتين منفصلتين بل متكاملتين في ظل وجود 6 دول عربية واقعة في شمال القارة الافريقية (بلدان المغرب العربي ومصر) و5 بلدان عربية متواجدة في جنوب الصحراء (السودان وجنوب السودان وجيبوتي والصومال وجزر القمر) يمكن أن تأهلهما أن يصبحا أضخم تكتل في العالم.

وأشار رضا الشكندالي إلى أن أكثر من نصف العرب يقطنون في افريقيا وبالرغم من ذلك فالعلاقات العربية الافريقية تتميز بالحذر مرجعا أسباب هاته الاستراتيجية الحذرة إلى  رؤية  إلى افريقيا على أنها بيئة للعنف والانقلابات والحروب وتفضيل الطابع السياسي في العلاقات معها على الطابع الاقتصادي  إلى جانب إصرار بعض الدول العربية على التعامل مع الشركاء التقليديين في أوروبا وأميركا على الرغم من أن الأزمة المالية العالمية الأخيرة ضربت وبشدة الطرفين وخاصة أوروبا.

وأكد شكندالي أنه توجد إمكانيات متاحة حاليا لتكامل افريقي عربي إسلامي  تهيئ افريقيا والعالم العربي الإسلامي للعب دور مهم في تأمين التجارة الدولية خاصة وأن شمال افريقيا وغرب الوطن العربي يؤثران في أمن البحر الابيض المتوسط وخطوطه  التجارية بالإضافة إلى وجود قناة السويس ما يجعل هذا التكامل محددا لأمن البحر الأحمر وخطوطه التجارية علاوة على موقع الصومال وجيبوتي المطلة سواحلهما على البحر وخليج عدن وموقع السودان المطل على البحيرات الكبرى في افريقيا الوسطى  مشيرا إلى أن هذا التقارب يمكن أن يؤسس لقوة اقتصادية كبرى تسيطر على أهم الخطوط التجارية في العالم خاصة وأن افريقيا تتوسط قارات العالم على مساحة شاسعة تزيد عن خمس مساحة الأرض والوطن العربي يمتد على قارات ثلاثة ويمسك بأهم المضائق البحرية والممرات المائية في العالم بينما تبلغ سواحله البحرية أكثر من 12 ألف كلم.

38 بالمائة من نفط العالم

 

ودعا المشاركون في الملتقىإلى إمكانية تطوير التنسيق بين دول المنطقة  العربية الافريقية على مستوى الاستثمار الزراعي والفلاحي خاصة وأن الدول العربية تنتج تقريبا حوالي 38 بالمائة مما ينتجه العالم من النفط الذي يستعمل في صناعة الأسمدة إضافة إلى امتلاك افريقيا 4000 كلم من مصادر المياه العابرة فيما تسيطر دول الجوار العربي على منابع المياه داخل الحدود العربية بنسبة 60 بالمائة وهو ما يمكن من مواجهة الشح في مصادر المياه العربية ومن معالجة التصحر وتضييق الفجوة القائمة بين الموارد المائية المتاحة والحاجات الراهنة والمستقبلية في افريقيا.

كما أشارت ورقات الملتقى   إلى أن التكامل الاقتصادي العربي-الافريقي الإسلامي يمكن أن يفرز سوقا استهلاكية كبيرة لأكثر من خمس سكان العالم وهو ما يسيل لعاب كبار المستثمرين ويدفعهم للتعامل مع هذا التكتل وبالشروط التي يريدونها. ..

 

التكامل بين الدول العربية والافريقية والإسلامية

 

..في نفس الوقت لفتت الورقات المقدمة في الندوة بالمنافع السياسية لتطوير التكامل العربي-الافريقي– الإسلامي . هذا التكامل الاقتصادي  سيجعل افريقيا و العالم العربي الإسلامي “ قوة ضغط ديبلوماسية كبيرة تتكون من مئات السفراء والخبراء لدى المنظمات والهيئات الناشطة في المجال الدولي .

وبالتالي سوف تصبح المنطقة “ قوة ضاربة في التفاوض مع الطرف الأمريكي والأوروبي وبشروط قد يفرضها هذا تكتل بلدان ” الجنوب ” الذي يطمح للتحرر الوطني ، عوضا من أن يقبلها من مؤسسات دولية كالاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي التي تفرض شروطا كبيرة على دول الجانبين العربي والافريقي. 

وجددت الورقات العلمية والنقاشات على   ضرورة أن ينخرط الطرفان العربي والافريقي في رؤية اقتصادية ترمي إلى تحقيق المصالح المشتركة للجانبين ويمكن الاستفادة من بعض الرؤى التي تبنتها بعض المؤسسات الإقليمية العربية والافريقية ومنها منظمة الاتحاد الافريقي والبنك العربي للتنمية الاقتصادية بافريقيا.

      

    إفريقيا .. منجم التجديد والابتكار.. مكمن الفرص والتحديات

 

على صعيد اخر قدم الباحث في العلاقات الدولية وعضو مجلس الشباب العربي الافريقي والديبلوماسي السابق بشير الجويني ورقة علمية موسعة للملتقى اعتبرت  أن إفريقيا تواجه تحديات متنوعة تأخذ أشكالا متعددة منها ما هو مغر لكن منها أيضا ما يطرح أسئلة لعل بعض إجاباتها انطلقت منذ 2010.

وأشار إلى أن بعض القوى غيرت نظرتها إلى افريقيا حيث شهدت القارة السمراء نجاحا مطّردا في تدفقات الاستثمار الأجنبي ورغم ذلك لازال عدد من القوى ينظر إليها على أنها مصدر لععد كبير من الثروات الطبيعية لذا وجب تعديل نظرة العالم لافريقيا ونظرتها له وهو ما نجح فيه عدد من القوى الشابة.

 

تجارب الاندماج المالي والتكنولوجي

 

ويشير الباحث إلى أن افريقيا شهدت الكثير من التطورات على المستوى الاجتماعي  والاقتصادي والتكنولوجي وعلى مستوى الاستثمار والبنى التحتية.

 واستعرض بعض التجارب التي شهدتها بعض الدول الافريقية ومنها

** تجربة الإندماج المالي وتتمثل في دمج الفئات ذوي الدخل المالي المنخفض التي لا يسمح لها بالانخراط في عمليات النظام المصرفي بالتعامل مع الجهاز المصرفي وإتمام المعاملات المالية باستخدام المحمول.

وأضاف أن إفريقيا  تحتل المرتبة الأولى عالميا في تنقل الأموال عبر الهواتف.

 التجربة في مجال الخدمات المالية والإدماج بكينيا  equity bank **

** تجربة الشراكة بين جنرال الكتريك وحكومة نيجيريا من خلال مشاريع البنية التحتية، وبناء القدرات وذلك من خلال تدريب الكفاءات والمهارات إضافة إلى تطبيق برامج ومبادرات الرعاية الصحية.

     ** تجارب بيع الطاقة الكهربائية بالهاتف الجوال بكل من كينيا وأوغندا  

      ** تجربة تصنيع السيارات في المغرب و تطوره حيث تم انتاج مليون سيارة في أفق 2020 واستقرار شركات عالمية في البلاد مثل “رينو” و”بيجو” الفرنسيتين وشركة “بي واي دي” الصينية حيث يتصدر المغرب قائمة الدول المصدرة لمنتجات السيارات في منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط.

** تجربة انتاج غذائي جديد للتصدي للمجاعة في افريقيا بطرق مستحدثة مثل تجربة الضيعة الكبيرة في نيجيريا  

** تجربة تصنيع مواد غذائية ومنتجات استهلاكية ذات تكلفة معقولة وقابلية استعمال على نطاق واسع مثل تجربة “اندومي” في نيجيريا.

** التركيز على المستقبل بناء على نسب الشباب ومن ذلك تجربة الجمعية الكينية

 /kenya generation

لإعانة الشباب المتخرج حديثا ووأد الهوة بين سوق الشغل والشباب وتجربة المؤسسة الناشئة الجنوب افريقية في مجال التعليم عن بعد

getsmarter

وجامعة القيادة الإفريقية التي تتعامل مع جامعات مرموقة عالميا.

وختم الباحث بشير الجويني مداخلته بالقول إن الموارد المتاحة أمام الإنسان العربي والافريقي الآن هي الأضخم في التاريخ والتحدي ليس تحدي ندرة ووفرة بل هو متعلق أساسا بترجمة هذه الموارد إلى فرص مفضية لتحسين واقع البشرية والتجديد هو النقطة الرئيسية التي يتعين أن ينطلق منها الأفارقة ويعودوا إليها مؤكدا على أن التجديد والتعويل على القوى العاملة الشبابية هو مفتاح الخروج إلى العالم بإفريقيا شابة فتاة وحرة.

متدخلون عبر تطبيقة ” زوم ” :

 لا يمكن للدول الافريقية أن تجد لها موقعا  ضمن النظام الدولي الجديد إلابدعم الجبهة الداخلية

أورد عدد من المتدخلين من البلدان العربية وبلدان الساحل والصحراء عبر تطبيقة ” زوم ” أن افريقيا تمتلك عديد الفرص في سبيل النهوض بهذه القارة وإيجاد موقع ضمن التنافس الدولي خاصة بعد التحولات الجيوسياسية التي شهدها ويشهدها العالم سواء فيما يتعلق بظروف ما بعد جائحة كورونا أو الأزمة الروسية الأكرانية .

وسجلت الورقات المقدمة أن  هنالك عدة عوامل تعرقل  النهوض الافريقي من بينها الضعف السياسي الذي تشهده الكثير من الدول الافريقية  بسبب الاضطرابات و الانقلابات العسكرية التي تشهدها بعضها خاصة في بوركينا فاسو ومالي وافريقيا الوسطى وغينيا وعدم التداول السلمي على السلطة بالإضافة إلى عدم وجود دول لديها اقتصاد صلب ومتطور بل نجد مجموعة من الاقتصادات الريعية .فيما يتعلق بالدول التي تمتلك احتياطات نفطية أو تصدر المواد الأولية ناهيك عن ضعف البنية الاجتماعية الذي تغذيه النعرات الاثنية.

 

التحرر من القوى الاستعمارية التقليدية

 

وأشارت الورقات المقدمة  إلى أن المشكلة تكمن في ضعف البلدان الافريقية على  المستوى الداخلي سواء السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي وهو ما يؤثر على تموقعها وقوتها سواء في محيطها الإفريقي أو على المستوى الخارجي مشيرا إلى أن بعض النخب الإفريقية حسب اعتقاده لم تتحرر بعد ولازالت موالية سواء للقوى الاستعمارية التقليدية مثل فرنسا وبريطانيا أو لأخرى جديدة مثل روسيا وغيرها.

وشدد المشاركون بورقات وفي النقاش العا  أنه لا يمكن للقارة الافريقية أن تجد لها مكانا في ظل هذه الفرصة التي يوفرها النظام الدولي الجديد إلا بتقوية بلدانها داخليا سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي بما فيها إضفاء الحوكمة الرشيدة داخل الأنظمة السياسية الإفريقية والتداول السلمي على السلطة وغيرها من الجوانب الداخلية.

         

تكنولوجيا المعلومات والامن السيبراني

 

من جهته أشار الدكتور علي غريب الخبير فيتكنولوجيا الاتصالات والامن السببيرني إلى أهمية وسائل الاتصال والتواصل الحديثة وما تشكله كجزء من برامج التنمية الأفريقية التي أصبحت تعتمد بشكل كبير على مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي قامت بحل عديد المشاكل التي كانت تفصلها قديما عن السوق الاقتصادية العالمية .

كما أشار أيضا إلى أهمية إنشاء مؤسسات تعليمية وجامعات افريقية افتراضية للتدريس عن بعد وما تمثله من فرص لتموقع البلدان الافريقية في العالم الافتراضي العالمي من جهة وما تشكله من دعم لعديد الطلبة سواء من افريقيا أو من بلدان أخرى.

وأكدت ورقة الدكتور علي غريب أنه وسط تحول النظام العالمي الجديد الذي تسيطر عليه الصين وأمريكا يمكن للبلدان العربية والافريقية أن تجد لها مكانة مضيفا أن مؤتمرات القمة الافريقية الصينية والافريقية اليابانية والعربية الافريقية  تعطي الأمل لبقية الدول الافريقية والعربية الصغرى  في بناء نظام إقليمي ودولي جديدين يحترمان السيادة الوطنية ومطالب ” دول محور المقاومة في اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية “.

 

الصراعات   الجديدة ..ومسؤولية النخب

 

واعتبر رئيس جمعية تونس للكفاءات الرئيس الشرفي لمنظمة الخبراء المحاسبين في تونس شكري الحيدري أن هنالك مصالح جديدة فرضت على الدول العربية أو الافريقية أو على دول العالم أجمع التي أصبحت ترى مستقبلها في الطاقة والطاقة البديلة وهو ما أدّى إلى وجود تشكلات أخرى  أفرزتها الاكتشافات الجديدة لحقول الغاز والنفط حولت الصراعات نحو شمال افريقيا ومنها بلدان ليبيا والجزائر وموريطانيا وبعض البلدان الافريقية ومن بين تلك المصالح الجديدة أيضا الصراع حول المياه خاصة مع ندرة الأخيرة وحالة الجفاف التي تعاني منها عديد البلدان وما يحدث بين مصر والسودان من ناحية وأثيوبيا من ناحية أخرى حول سد النهضة هو خير دليل.

وقال شكري الحيدري أن الدور منوط بالكفاءات  في تونس والدول العربية والافريقية والإسلامية والاسيوية وسواء كجامعيين أو كباحثين أو كرجال أعمال أو رجال اقتصاد لفهم التموقعات الجديدة واتجاهات الصراعات الإقليمية والدولية واستشراف المستقبل عن طريق مراكز البحوث والدراسات .      

 

     

 

إرادة الشعوب

 

ومن بين مداخلات الحاضرين في الندوة اعتبرت الأستاذة  فايزة غريب أن المستقبل سيكون افريقيا بلا شك مشيرة إلى أن القارة الإفريقية رغم كل مشاكلها والتهديدات التي تشهدها فهي تعج بالفرص مستنكرة تمسّك شباب البلدان الافريقية بالهجرة نحو أوروبا التي ترى أن لا مستقبل لها.

واعتبرت المتدخلة أن افريقيا ترفض كل أشكال الاستعمار ويبقى الأمر منوطا بالشعوب التي يجب أن تدرك وتعي أن المستقبل لها وليس لغيرها وحينها فقط سيتمكن العملاق الافريقي من الانطلاق..

 

تحرير العقليات

 

من جهتها اعتبرت الناشطة في المجتمع المدني سعاد حمدي أن الشعوب العربية والافريقية لن تحرر إلا بتحرر العقول والخروج من دائرة الخضوع للآخر على كل المستويات قائلة إن ما يحكم دول العالم اليوم هو المصالح وفي قاموس تلك الدول لا يوجد صديق دائم أو عدو دائم بل مصلحة دائمة .

وأضافت أن كبرى دول العالم تتنافس حول مصالحها الاستراتيجية بينما لازالت الدول العربية والافريقية تتحدث عن التحرر وهو ما أخر سعيها نحو التقدم

   

 تغطية منية العيادي .        

أخبار, البارزة, ندوات ودراسات 0 comments on ناقشها خبراء من تونس وأوروبا في مؤسسة التميمي : دعوات لتنويع الشركاء الاقتصاديين و«الحياد الإيجابي» بين الأطلسي وروسيا والصين

ناقشها خبراء من تونس وأوروبا في مؤسسة التميمي : دعوات لتنويع الشركاء الاقتصاديين و«الحياد الإيجابي» بين الأطلسي وروسيا والصين


انتظمت في مقر مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات ندوة دولية حول «حرب أوكرانيا وانعكاساتها على أوربا وتونس والمنطقة المغاربية»

بمشاركة خبراء في الدراسات الإستراتيجية والعلاقات الدولية ونخبة من الدبلوماسيين والأكاديميين ورجال الأعمال ونشطاء المجتمع المدني .
وقد قدمت المداخلات قراءات للانعكاسات السلبية لحرب اوكرانيا على تونس ودول المنطقة اقتصاديا واجتماعيا على المديين القصير والبعيد من ذلك ان تونس خسرت هذا العام حوالي مليون سائح من روسيا واوكرانيا ودول الجوار ومليارات من الميلمات بسبب ارتفاع اسعار الحبوب والمحروقات والمواد المستوردة ..
وقد وقع التمهيد للندوة الحوارية حول هذه الاشكالية بثلاث ورقات علمية بمشاركة مدير التحرير في مؤسسة دوتشي فيلا الألمانية ورئيس المؤسسة الالمانية المغاربية للثقافة والإعلام المنصف السليمي ، ورئيس مؤسسة ابن رشد للدراسات الإستراتيجية والمستشار لدى عديد مراكز الدراسات الدولية كمال بن يونس إضافة إلى الصحفية آسيا العتروس .
كلفة باهظة
تناولت الورقات والمداخلات في حصة النقاش العام قضايا عديدة من بينها انعكاسات هذه الحرب عسكريا واقتصاديا واجتماعيا وسياسيا على دول الحلف الأطلسي والاتحاد الاوربي من جهة وعلى روسيا والصين ومجموعة شنغهاي والدول النامية ، ومن بينها تونس والدول العربية، من جهة ثانية .
وأجمعت المداخلات على ان كلفة هذه الحرب باهظة جدا لأغلب دول العالم وجيوشها ، وبصفة خاصة على روسيا و اوكرانيا ودول الاتحاد الاوربي .
وحذر المتدخلون من ان هذه الكلفة مرشحة «للإرتفاع» مع احتمال «الخروج عن السيطرة وعن التقديرات» في صورة تمديد الحرب وتوسيع رقعتها جغرافيا أو التورط في استخدام «أسلحة غير تقليدية» أو شن «حرب نووية استرتيجية» قد تؤدي إلى تدمير مدينة كاملة، مثلما وقع في هيروشيما في نهاية الحرب العالمية الثانية، أو «حرب نووية تكتيكية» تؤدي إلى توجيه ضربات محدودة بالسلاح النووي لأهداف معينة قد يرد عليها الطرف الآخر بضربات مماثلة أو أكثر عنفا .
ملفات الهجرة والأمن
واعتبر الإعلامي التونسي الألماني المنصف السليمي أن من بين أهداف روسيا من هذه الحرب «التوصل إلى تسويات استراتيجية جديدة مع دول الحلف الأطلسي تضمن العودة إلى توازنات سابقة تكون فيها روسيا مؤمنة من «خطر قوات الناتو التي زحفت شرقا عبر مراحل منذ انهيار جدار برلين قبل حوالي ثلاثين عاما».
وتعتبر موسكو أن التوازنات القادمة يمكن أن تكون امتدادا «للتسويات» التي وقعت منذ 2008 و 2014 بعد ضمها لجزيرة القرم التي كانت تابعة لاوكرانيا ثم لجمهوريتين تابعتين لجمهورية جيورجيا، اوستيا الجنوبية وابخازيا ..
وحذرت مداخلتا الاستاذين كمال بن يونس وآسيا العتروس من أن تتسبب حرب أوكرانيا في « تعميق اضطرابات السياسات الخارجية والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الداخلية في أوربا الشريك الرئيسي لتونس ولأغلب الدول العربية». ولاحظا أن مثل هذه الأزمات يمكن أن «تزيد من توتر علاقات العواصم الغربية ببعض العواصم المغاربية والعربية والافريقية وبينها تونس، لا سيما بسبب ملف الهجرة القانونية وغير القانونية الذي كان من بين أسباب خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي وتزايد تأثير» أقصى اليمين» و«المجموعات المعادية للأجانب عموما وللعرب والمسلمين خاصة» في بلدان أوربية عرفت بإعتدال سياساتها سابقا مثل ايطاليا وهولندا والمجر والنمسا والبلدان الاسكندنافية ..

امتحان كبير
وسجلت ورقة رئيس المؤسسة الالمانية المغاربية للثقافة والإعلام أن من بين الانعكاسات المتوقعة لحرب اوكرانيا مزيد تكريس «تضخم» دور قوات الحلف الاطلسي عموما والولايات المتحدة خاصة في دول الاتحاد الاوربي التي كان بعض قادتها يدعون الى اعتماد «سياسة دفاعية وامنية مشتركة مستقلة»..
ولفت المنصف السليمي الى أن «أوربا أصبحت أمام امتحان كبير» بعد أن فرضت عليها تفاهمات ما بعد الغزو الروسي لأوكرانيا «تنازلات جديدة للحلف الاطلسي ولواشنطن» من بينها توسيع الحلف ليشمل «دولا محايدة مثل السويد وفلندا وربما سويسرا»، إلى جانب إعلان ألمانيا عن رصد مائة مليار يورو سنويا للتسلح ..
وتوقع السيلمي أن تكون النفقات العسكرية الجديدة لبرلين والعواصم الاوربية على حساب «مشاريعها التنموية وسياسات دعم برامج تنمية دول جنوب البحر الابيض المتوسط والدول العربية والافريقية « بما في ذلك في سياق برامج «الوقاية من الهجرة غير القانونية عبر برامج التنمية وتدريب الشباب ودعم الديمقراطية في بلدان افريقيا واسيا..»
ولاحظ السليمي أن هذه المتغيرات تسجل بعد أن رصدت دول الاتحاد الأوربي حوالي 750 مليار يورو لمواجهة مضاعفات وباء كورونا على إقتصادياتها ومجتمعاتها ..
تنويع الشركاء ..وعقلنة السياسة الخارجية
ماهي الانعكاسات بالنسبة لتونس والدول المغاربية والعربية ؟
ردا على هذا السؤال قدمت مداخلات الاستاذين كمال بن يونس وآسيا العتروس وثلة من الخبراء المشاركين في النقاش أن السيناريوهات التي تنتظر تونس والدول النامية بعد حرب اوكرانيا «معقدة ومتشعبة سواء أربحت روسيا وحلفاؤها الحرب أم خسرتها وأسفرت عن توسيع نفوذ الولايات المتحدة ودول الحلف الاطلسي داخل اروبا الغربية واوروبا الشرقية وفي العالم».
وتوقفت المداخلات عند 5 أبعاد وانعكاسات هذه الحرب على لتونس وعلى دول جنوب المتوسط : بعد اقتصادي اجتماعي وبعد عسكري وبعد سياسي داخلي وبعد سياسي خارجية وبعد جيو استراتيجي ..
ولاحظت أن «صناع القرار» في تونس والدول المغاربية والعربية مطالبون بأن يستبقوا «الأزمات الخطيرة» التي قد تتسبب فيها الازمات الغذائية والامنية الاجتماعية السياسية بمراجعة أولويات الدولة الاقتصادية والتنموية وتنويع شركائها في كل المجالات وتعديل سياساتها الخارجية في اتجاه «الحياد الايجابي» وعدم الرهان على قطب دولي واحد.
وأوصت المداخلات بأن تحافظ تونس والدول المغاربية على علاقاتها الاستراتيجية مع دول الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة الامريكية مع «ترفيع» مستوى شراكتها وتنسيقها مع بقية التكتلات العالمية مثل «مجموعة شنغهاي» التي تضم الصين وروسيا وايران والهند باكستان ودولا اسيوية أخرى ..أي حوالي نصف البشرية ..
في نفس الوقت حذرت الندوة صناع القرار في العالم من أن تؤدي الحرب الحالية في أوكرانيا وشرقي أوربا إلى تراجع أولويات التنمية وبرامج دعم الإصلاح السياسي والتعددية الإعلامية والانتخابات الديمقراطية وغيرها من السياسات التي « تفتح الآفاق للشباب والفئات المحرومة « وتضمن الوقاية من التطرف والغلو والعنف والجريمة المنظمة والارهاب والهجرة غير القانونية»..

أخبار, البارزة, ندوات ودراسات 0 comments on كلمة رئيس التحالف الأوربي العربي للسلام والتنمية

كلمة رئيس التحالف الأوربي العربي للسلام والتنمية

كلمة رئيس التحالف الأوربي العربي للسلام والتنمية

السيدات والسادة
تحية تقدير لكم ولكل الباحثين في تونس والمنطقة عن فرص تطوير السياسات الخارجية و التعاون الدولي بين الدول العربية والافريقية من جهة، واليابان والدول الصناعية من جهة ثانية.
إن مثل هذه المؤتمرات والملتقيات مناسبة هامة لتنظيم جلسات حوار مباشرة بين رجال الأعمال والمسؤولين في الحكومات وقطاعات تكنولوجيا الاتصالات والاستثمار والتجارة حول الفرص الجديدة لخدمة مصالح شعوبنا ودولنا عبر خطوات عملية تفرض نفسها على العالم ككل، خاصة بعد التعقيدات الاقتصادية والاجتماعية  التي سببها وباء كورونا، وحرب أوكرانيا والتصعيد بين دول الحلف الأطلسي وروسيا والصين.
السيدات والسادة..
لقد أكدنا في ” التحالف الأوربي العربي للسلام والتنمية” على أنه لا سلام بدون تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة وانه لا تنمية بدون تحقيق السلام ووقف النزاعات المسلحة والحروب المدمرة محلياً وإقليمياً ودولياً.
لقد ارتبك اقتصاد الدول الأوربية والعربية مجدداً بسبب  حرب أوكرانيا والخلاف الروسي الأوربي الأطلسي حول عدد من القضايا الجيو استراتيجية، وعلى إثر ذلك تراجعت فرص التنمية والاستثمار في الدول العربية والدول الصناعية الغربية.
 وهكذا يتاكد مرة أخرى أن مصير دولنا و شعوبنا ورجال الأعمال في بلدان الشمال والجنوب يتأثر باندلاع الحروب والنزاعات وفرص تحقيق السلام الشامل عالميا.
وخلال العقود والأعوام الماضية تأثرت ظروف عمل رجال الأعمال والشركات العالمية العملاقة في الدول الصناعية، وبينها اليابان والولايات المتحدة والإتحاد الأوربي، بالحروب و النزاعات المسلحة المدمرة في افريقيا و الدول العربية والإسلامية من اليمن والخليج إلى سوريا وأفغانستان وباكستان..
كل هذه التطورات أصبحت ترهق موازنات الحكومات وكبار الشركات في دول الشمال والجنوب التي يفترض ان تكون اولويتها المطلقة تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتحسين ظروف الدراسة والعلاج والسكن والشغل بالنسبة لمئات الملايين من المواطنين وبينهم نسب متزايدة من الفقراء وضحايا الحروب والهجرة القسرية، بحثاً عن الأمان والسلام ولقمة العيش..
السيدات والسادة..
أحيي مبادرتكم لدعم فرص مراجعة السياسات الخارجية الدولية ومساعي انجاز شراكات اقتصادية دولية جديدة متعددة الاقطاب ،بما في ذلك عبر شراكة ثلاثية الأبعاد بين افريقيا والدول المغاربية واليابان.
ولاشك ان دعم مشاريع  مثل هذه الشراكة الثلاثية سيساهم في تحسين ظروف النمو والتنمية في كل الدول العربية وفي الدول التي تربطها شراكات استراتيجية تاريخية وعلى رأسها دول الاتحاد الأوربي ودول المجموعة الأوربية الموسعة…
وختاماً أتمنى للموتمر الافريقي الياباني _تيكاد 8 بتونس _  أن يساهم في إنجاز خطوات عملية نحو تحقيق التنمية الشاملة والسلام الدائم.. وتنويع الشركاء بالنسبة لكل الدول العربية و الافريقية وتكريس شعارات الحياد الايجابي وتقاطع المصالح واحترام القيم الكونية ومبادئ حقوق الإنسان الأممية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

الشيخ صالح شاجع
رئيس التحالف الأوربي العربي للسلام والتنمية.