أعلن علي القطراني نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، الأحد، استقالته من المجلس، بسبب انفراد فايز السراج رئيس المجلس بالقرارات، قائلا إنه يدعم بكل ما يستطيع الجيش الوطني الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر.

وقال القطراني في بيان له، إن سلوك السراج الذي تحركه الميليشيات كما قال، لن يقود ليبيا إلا إلى مزيد من المعاناة والانشقاق.

 وثمن القطراني تقدم الجيش الوطني الليبي نحو طرابلس، لتخليصها من سيطرة ما وصفها بالتنظيمات الإرهابية والميليشيات الإجرامية المسلحة، مؤكدًا أن السراج خرق الاتفاق السياسي الليبي بانفراده بممارسة اختصاصات المجلس بتحريض من هذه الميليشيات.

وقال إن “تلك التنظيمات والميليشيات الإجرامية، أفسدت الحياة السياسية، وأفشلت المراحل الانتقالية، وأهدرت بشكل ممنهج ثروات الليبيين”.

وأضاف “القطراني”: “لا يخفى على الشعب الليبي ما آل إليه حال المجلس الرئاسي من ضعف في الإرادة، وتدني في مستوى الأداء، ولا يسعني إلا أن أنبه المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة وبعثتها للدعم في ليبيا ومجلس الأمن، بأن فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي، انفرد بممارسة اختصاصات المجلس بشكل مطلق، دون حسيب أو رقيب، بتحريض ودفع من الميليشيات المسلحة التي تحكم قبضتها بقوة السلاح”.

وتابع خلال البيان: “إدراكا مني بأن هذا المجلس الذي ينفرد بقراراته  فايز السراج تحت تهديد بندقية الميليشيات المسلحة، لن يقودنا إلا إلى مزيد من المعاناه والانشقاق، فإنني أعلم استقالتي منه، ومواصلة النضال بين صفوف الشعب الليبي، داعما بكل ما استطيع لجيشنا الوطني”.

وأفادت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الليبية في وقت سابق بأن 11شخصا قتلوا وأصيب 23 آخرين في اشتباكات جنوب طرابلس، فيما أعلنت فرق الإسعاف وبعثة الأمم المتحدة في ليبيا أن المعارك جنوب العاصمة طرابلس لم تتوقف، رغم دعوة الأمم المتحدة إلى “هدنة إنسانية” لمدة ساعتين من أجل السماح بإجلاء الجرحى والمدنيين.

وأعرب المتحدث باسم البعثة الأممية جان علم، عن أمله في تطبيق الهدنة وتبني الطرفين لموقف إيجابي، كما صرّح المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة علي من جهته بعدم تمكن فرق الإسعاف من الدخول إلى مناطق المواجهات لإجلاء المصابين والمدنيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *