أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، مباحثات مع رئيس البرازيل الجديد جايير بولسونارو، أحد المؤيدين الكبار للدولة العبرية، وذلك خلال الزيارة التي يجريها للعاصمة برازيليا، وتستمر ستة أيام، كأول زيارة من نوعها يجريها رئيس وزراء إسرائيلي للبرازيل، يشارك خلاها في مراسم تنصيب بولسونارو.

و أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، السبت، عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن نتنياهو وجه الدعوة للرئيس البرازيلي لزيارة إسرائيل، واتفق الاثنان على تعزيز التعاون بين البلدين على الصعيد الاقتصادي والعسكري والسياسي والتكنولوجي.

و ذكر نتنياهو في بيان أعقب المباحثات الثنائية، أن الحديث يجري عن زيارة “تاريخية”، وأن البلدين بصدد إبرام تحالف كبير، مضيفًا أن إسرائيل والبرازيل تفتحان صفحة جديدة من التعاون، والذي من شأنه أن يخدم الطرفين في مجالات عديدة، ويسهم في تحسين وضع إسرائيل على الساحة الدولية.  

وطبقًا للصحيفة، يسعى الرئيس البرازيلي الجديد لتغيير مسار السياسية الخارجية لبلاده، ويحاول عقد شراكات قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ودول أخرى منها اليابان وكوريا الجنوبية وكندا، كما يعارض الأنظمة الاشتراكية والشيوعية، ولا يتوقف عن انتقاد دول مثل كوبا وفنزويلا ونيكارغوا.

وفاز مرشح اليمين المتطرف بولسونارو، الضابط السابق في الجيش، بانتخابات الرئاسة البرازيلية، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عقب حصوله في الجولة الثانية على 55.2% من الأصوات، مقابل حصول مرشح اليسار فرناندو حداد، والذي يمثل حزب العمال الحاكم، على 43.8% من إجمالي الأصوات.

وأعلن بولسونارو أن أول جولة خارجية سيجريها ستكون لإسرائيل، كما وعد بنقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس، وغلق السفارة الفلسطينية في العاصمة برازيليا، فيما يُعد الرئيس الجديد أحد أكبر المؤيدين للدولة العبرية، لدرجة وصفه في الإعلام العبري بـ”ترامب البرازيل”.

وزعم الرئيس البرازيلي، في وقت سابق، أن فلسطين “ليست دولة، لذا لا ينبغي أن يكون لديها سفارة على الأراضي البرازيلية”، هذا بخلاف مزاعمه بأن نقل السفارة إلى القدس سيسهم في دفع مسيرة السلام في الشرق الأوسط.

ومع ذلك، كان بولسونارو أعلن الشهر الماضي وعقب فوزه بأيام، وإعلانه أنه سينقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، أن ملف نقل السفارة لدى إسرائيل لم يتم حسمه بعد، وأنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بنقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *