أوردت مصادر صحفية مختلفة من داخل سوريا أن ل 150 عنصراً من منظمة “القبعات البيضاء” الدولية ، التي يفترض أنها مناصرة للسلام ، انتقلوا إلى مدينة عفرين في جهة كوردستان سوريا، فيما يقول رئيس المنظمة إنهم “جاؤوا إلى عفرين بهدف خدمة اهل المدينة ومساعدة المنكوبين منهم بسبب الحرب .

ومباشرة بعد وصول ” القبعات البيضاء” إلى مدينة عفرين قادمين من مختلف المناطق التي خسرتها الفصائل السورية المسلحة لفائدة مصلحة القوات الحكومية، بدأ عناصر المنظمة المذكورة بحملة لتنظيف موقع تمثال “كاوا الحداد”، والذي دمره مسلحو الميليشيات السورية المسلحة فور دخولهم إلى عفرين.

وفي هذا السياق يقول أحد عناصر منظمة “القبعات البيضاء”، محمد حلاق، إن “الهدف من حملتهم تلك هو إزالة بقايا الحطام وإعادة الجمال إلى المدينة”، على حدِّ وصفه.

واستقبل رئيس مجلس شيا، أحمد حسن، المقيم في مدينة “ديلوك” بكوردستان تركيا برفقة جميع رؤساء مجالس عفرين، بإيجابية نبأ مجيء منظمة “القبعات البيضاء” إلى مدينة عفرين.

ويقول أحمد حسن: “نتوجه بالشكر لـ(القبعات البيضاء)، ففي السابق كنا نعاني كثيراً من مسألة إخماد النيران وعمليات التنظيف، إنهم يقومون بعمل كبير”.

في المقابل تعتبر الحكومة السورية منظمة “القبعات البيضاء” “منظمة إرهابية” تابعة للميليشيات المتطرفة، كما تتهم كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بدعم هذه المنظمة.

وصرح مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، في وقت سابق، بالقول إن “عملية إخراج عناصر (القبعات البيضاء) عن طريق التهريب انطلقت بإشراف أمريكا ومشاركة إسرائيل، وهذه المنظمة إرهابية لأنها تُمثل تنظيم القاعدة، كما أنها تعمل جنباً إلى جنب مع (جبهة النصرة)”.

وتأسست منظمة “القبعات البيضاء” عام 2013، وتطلق على نفسها اسم “الدفاع المدني السوري”، وكانت تتألف في بداياتها من 3000 عضو وعامل.

وتقول المنظمة إنها “تهدف لتقديم المساعدة للمتضررين من الحرب في سوريا”، ومنذ تأسيسها تعمل المنظمة في المناطق الخاضعة للفصائل السورية المسلحة فقط.

لكن الحكومة السورية تنظر بعين الشكِّ والريبة لمنظمة “القبعات البيضاء” منذ تأسيسها، ولطالما استهدفت القوات السورية والروسية مواقع هذه المنظمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *