حثّ غسان سلامة رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، المواطنين الليبيين على التعبير عن استيائهم مما وصفه بتأخر المؤسسات الرسمية في الوفاء بالتزاماتها، منتقدا البطء الذي يعتري العمل الحكومي وتردي قطاع الخدمات بالبلاد.
وقال سلامة، الذي مر عليه عام منذ توليه منصبه ونفى تقارير عن تدهور حالته الصحية أو الاتجاه لتعيين مبعوث أممي جديد، إن موقف بعثة الأمم المتحدة واضح، وموقفه أكثر وضوحا وصبره نفد كالليبيين.

 و أضاف سلامة “إنني مستاء من وتيرة العمل الرسمي البطيئة، فكل العمل المؤسسي في ليبيا معطل أو بطيء الوتيرة، وقد نفد صبر الليبيين بسبب تردي الخدمات وتأخر كثير من القرارات المهمة”.
وتابع في تصريحات لقناة “ليبيا الأحرار” مساء أول من أمس: “هناك مؤسسات مخطوفة يجب تحريرها، وهناك مؤسسات أخرى نائمة يجب إيقاظها”.

 ودافع سلامة عن مهمته في ليبيا وتعثر موافقة مجلس النواب على قانون الاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد على نحو يفتح الطريق أمام إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل نهاية العام الجاري، حيث قال: “لست على رأس جيش جرار أفرض رأيي على هذا وذاك. لدي وسائل إقناع دبلوماسية فقط، وليست وسائل ضغط عسكرية أو سياسية أو اقتصادية”.
وأوضح أنه يحاول إقناع مجلس النواب الليبي بإتمام ما ينتظره المواطنون من قوانين يجب الانتهاء منها، لأن “صبر الليبيين نفد”، لافتا إلى أنه أجرى اتصالات بعدد من الدول وأخبرها بأن هناك تأخراً، وأن العملية السياسية يجب أن تكون أسرع، على حد تعبيره.

 و خاطب سلامة الليبيين قائلا “صوتكم يجب أن يكون أعلى، ونحن معكم ومع كل من يقولون إننا سئمنا من هذا الوضع”، قبل أن يدعو الليبيين إلى التوقف عما أسماه بالاستقواء بالخارج.

و بعدما اعتبر أن ليبيا باتت ضحية للتدخلات الخارجية، أكد سلامة أن البعثة الأممية تبذل قصارى جهدها من أجل التواصل مع الأطراف كافة لإنهاء الأزمة السياسية. وكانت بعثة الأمم المتحدة قد أعربت يوم الأحد الماضي عن “إدانتها الشديدة لأعمال العنف والتخويف وعرقلة عمل المؤسسات السيادية الليبية من قبل رجال الميليشيات”، كما دعت حكومة الوفاق التي يرأسها فائز السراج في طرابلس إلى “اتخاذ الخطوات اللازمة لمقاضاة المسؤولين عن هذه الأعمال الإجرامية”.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *