عزيزة بن عمر

كشف الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان حقيقة المؤامرة الدولية على ليبيا والهدف من اسقاط الدولة لافتا الى ان مطامع الدول الغربية في النفط الليبي هي ما دفعت الى ما اسماها ثورة الناتو.

وبين عطوان في مقاله الافتتاحي لصحيفة الرأي اليوم الالكترونية ان علامات “الفبركة” و”التصنيع″ في “غرف الغرب السوداء كانت واضحة” منذ بدايات انطلاق ما وصفها بـ“الثورة” الليبية، “ومع مرور الأيام تأكدت هذه الحقيقة، التي اخفتها حملات إعلامية عربية وغربية مكثفة ومدروسة”.

وتابع “جاء تدخل حلف الناتو عسكريا للإطاحة – بالدولة الليبية- وبمباركة جامعة عمرو موسى، ودعم دول عربية كانت النواة الاصلب لمنظومة (أصدقاء ليبيا)، ليؤكد شكوكنا، ويدفعنا للوقوف ضد هذه الثورات “المزورة” والتدخل العسكري الاستعماري”، واردف “مع تسليمنا ان بعض أبناء الشعب الليبي الذين نزلوا الى الشوارع للمطالبة بالديمقراطية، كانوا صادقي النوايا، ووقعوا دون ادراك ووعي في مصيدة هذا المخطط، واذرع التضليل الإعلامي”.

وأضاف “ما يدفعنا الى ذكر هذه المقدمة الطويلة، وهو ما كشفت عنه رسائل هيلاري كلينتون، وزير الخارجية الامريكية السابقة، الالكترونية من اسرار حول هذا الملف الليبي، ونشرته مجلة (الفورين بوليسي) الامريكية … تحت عنوان (لماذا سعى حلف الناتو للإطاحة بالزعيم الليبي)”.

و لفت الى ان “الرسائل اجابت على هذا السؤال بالقول ان الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي قاد الحرب على ليبيا وجند دول عربية وشخصيات ليبية، وجامعة الدول العربية، ومحطات تلفزة عربية وغربية عملاقة، لتحقيق أهدافا” أهمها “الاستيلاء على النفط الليبي وتوظيف عوائد في خدمة المصالح الفرنسية والبريطانية” إضافة الى “منع توسع نفوذ الزعيم الليبي معمر القذافي في افريقيا” و “تأمين بقاء النفوذ الفرنسي في منطقة شمال افريقيا، وبما يؤدي لحماية وتكريس مصالح فرنسا” و”تأكيد القوة العسكرية الفرنسية في القارة الافريقية ودول الاتحاد المغاربي العربي، والتمهيد للتدخل في مالي ومنطقة الساحل” و “تعزيز شعبية الرئيس ساركوزي في داخل فرنسا وفوزه لولاية رئاسية ثانية”.

وتابع”جميع هذه النقاط الخمس مهمة في تقديرنا، ولكن ما هو اهم منها مجتمعة، هو الاحتياطات الهائلة من الذهب والفضة التي راكمها الزعيم الليبي (143 طنا من الذهب 150 طنا من الفضة)، وبهدف اصدار عملة افريقية تعتمد على هذا الذهب وتفك ارتباطها بالعملة الأوروبية، والفرنك الفرنسي خصيصا”.

ونقل كاتب المقال عن صحيفة (بوليتيتشيسكويه أوبوزرينييه) الفرنسية “انه بمجرد اكتشاف المخابرات الفرنسية لمخطط الزعيم القذافي ونواياه هذه، قررت التعبئة السياسية والعسكرية لشن حرب اسقاطه، وايجاد الذرائع لها، ولم يكن هناك افضل من ذريعة الربيع العربي”.

وأضاف “الرئيس الإيطالي سيلفيو برلسكوني اعترف رسميا وفي حديث لوكالة (اينا) الإيطالية الرسمية انه كان يعرف انها ثورة مفبركة من قبل الرئيس الفرنسي ساركوزي وبدعم من نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، كما ان الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما ايد ما ذكره رئيس الوزراء الفرنسي، وقال ان التدخل العسكري في ليبيا كان أسوأ قرار اتخذه في فترتي رئاسته، ويندم شديد الندم عليه”.

ولفت المقال الى ان”أدوات فرنسا وبريطانيا والعرب الذين نفذوا مخططاتها في ليبيا اختفوا كليا من المسرح السياسي، ونهبوا مئات المليارات من الأرصدة الليبية ومن العملات الأجنبية واحتياطات الذهب التي تركها الزعيم القذافي، والدول العربية المتواطئة مع هذا المخطط حولت ليبيا الى دولة فاشلة تعبث فيها الميليشيات المسلحة فسادا ودموية”.

وأشار الى ان “نصف الشعب الليبي (ثلاثة ملايين) البسيط الكريم المتواضع العربي والمسلم، دفع ثمن هذه المؤامرة غاليا من دمائه وثروات بلاده واستقرارها، ولا زال، ونصفه بات مشردا مجوعا في دول الجوار، أي مصر وتونس، ومن بقي مكرها في ليبيا لا يجد لقمة العيش الكريمة، والأمان والاستقرار، ناهيك عن الخدمات الطبية والتعليمية والبلدية الأساسية”.

ولفت الى ان ““ثوار الناتو وحلفاؤهم من العرب والغربيين دمروا ليبيا ودورها العربي الافريقي في التصدي للاستعمار الغربي، وها هم حكام ليبيا الجدد يتصالحون مع – الكيان الصهيوني- ويطبعون معه، تحت ذريعة التواصل مع يهود ليبيا”.

وتابع “بعد مقتل الليبي معمر القذافي، واسقاط – الدولة- ها هو بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دولة الاحتلال يصول ويجول في قارة افريقيا، ويُفرش (بضم الياء) له السجاد الأحمر في عواصمها، وها هي اثيوبيا تقيم سد النهضة، وتتآمر مع حكومات افريقية لتقليص حصة مصر من مياه نهر النيل وتعطيش الملايين من اشقائنا المصريين”.

وأضاف “لم يدخل نتنياهو إسرائيل ومقر منظمة الاتحاد الافريقي (اديس ابابا) الا بعد وفاة هواري بومدين، واغتيال القذافي، فبعد اختفاء الرجلين تحولت افريقيا الى قارة “صهيونية.

وتساءل “هل فهمتم الآن حقيقة المؤامرة التي تعرضت لها امتنا وما زالت؟ والادوار التي نفذها (الكومبارس) العرب فيها، وما زالوا؟” واستطرد “لم نندم مطلقا على استخدامنا تعبير (ثوار الناتو) رغم ما لحقنا من اذى وحملات تشويه، ولن نندم مطلقا أيضا عندما كتبنا مقالا افتتاحيا يوم التدخل العسكري لحلف الناتو في ليبيا كان عنوانه (بروفة ليبية والهدف سوريا).

أسباب المعارك :

بعد الثورة عمد الغرب بمجرد مقتل القذافي الى ترك ليبيا تواجه مصيرها بمفردها .فعمت الفوضى في كل ارجاء البلاد و تفككت الدولة  نتيجة الخلافات والمصالح الشخصية فأعلنت برقة- التي يوجد بها ثلثا النفط الليبي- نفسها دولة مستقلة، كما ان فزان -التي تضم حقولا نفطية هامة تريد هي أيضا ان تكون مستقلة، ولم يبق لطرابلس سوى الحقول الموجودة على شواطئ العاصمة .

فبينما الحکومة المركزية لا تسيطر اليوم إلا على جزء صغير جدا من الأراضي الليبية .يتواجد في ليبيا 150 ألف مقاتل مسلح ينتمون إلى عدة تشكيلات، فيها بعض للنظام السابق. ويقوم كثير من عناصرهذه الميليشيات بحراسة آبار والمصاف البترولية التي تتركز في الجنوب والغرب، بينما يلجأ المسلحون في الشرق الأكثر غنى بالنفط، إلى الهيمنة على موانئ التصدير هناك، حيث يوجد في ليبيا 4 حقول ، تتجه إليها كثير من الأنظار من حيث كمية الإنتاج النفطي وتتنازع عليها حاليا الجماعات المسلحة التابعة لـ”فجر ليبيا”، ضد القوات التابعة لقيادة اللواء “خليفة حفتر” في معارك لم تتوقف منذ فترة وازداد صخبها كثيرا في الايام القليلة الماضية .

ويرى كثير من المراقبين للشأن الليبي أن هذا الازدياد في حدت المعارك كان متوقعا ، وخاصة أنها جاءت بعد أسبوع واحد من تأكيدات أطلقها عبد الله الثني رئيس الحكومة الليبية بأن 75% من الحقول والموانئ النفطية تحت سيطرة الدولة، مؤكداً سعيه على نقل إيرادات النفط من طرابلس إلى طبرق خلال الأسابيع القادمة،  وتکليف المؤتمر الوطني المنتهية ولايته وحكومة الحاسي  كتائب من مدينة مصراته المسماة ” فجر ليبيا” مدعومة بكتيبة ” أنصار الشريعة” من سرت ، بفرض هجوم مباغت للسيطرة على منابع النفط او ما يسمى الهلال النفطي ، لقطع الطريق أمام البرلمان والحكومة شرق ليبيا، ونقل إيرادات النفط خارج سلطاتهم في العاصمة.  ولکن بحسب  تصريحات  قوات حفتر وقيادة حرس المنشآت النفطية التابعة لحكومة الثني والبرلمان المنتخب، والمعترف عليه دوليا  فقد تم صد الهجوم

المطامع الأمريكية في  ليبيا:

بلقنة ليبيا هو الهدف الاساسي الذي تسعى اليه اميريکا التي تلقت ضربة قوية بعد مقتل سفيرها في بنغازي فادركت واشنطن انها لاتسطيع  السيطرة على ليبيا الموحدة  . فتسعى لتقسيمها الى كيتونات ممزقة تحكمها مليشات متنازعة كل منها يسعى لطلب الحماية والدعم من واشنطن فتكون لها الكلمة العليا على خزان النفط الكبير في افريقيا  أكثر من 47 مليار برميل احتياطي  يشكل طبعا أهم مصدر في القارة السمراء .

 اضف الى ذلك سعي واشنطن وشرکائها في حلف الناتو أيضا للسيطرة على الأراضي الليبية للقيام بنشر متقدم للقوات العسكرية وقوات التدخل السريع للمارينز کتکريس لغطرستها في العالم وفي شمال افريقيا على وجه الخصوص .

ليبيا التي لاينقصها ازمات لم تتوقف مشاکلها  منذ الثورة على الديكتاتور القذافي ،ولكن بقي ملف النفط مصدر التجاذبات في البلاد . فكل فصيل يسيطر على بقعة جغرافية هنا أو هناك يقوم وتحت ذرائع شتى  بإغلاق الحقول اوالموانئ اوالمصافي النفطية التي لا تکون ارباحها بيديه . في هذا السياق فان المعارك الحالية من أجل السيطرة على موانئ النفط في البلاد  تهدف بطريقة او باخرى لتقويض الحل السياسي في البلاد وخاصة بعدما اعلنت بعثة الامم المتحدة في ليبيا أن جولة من المحادثات بين الفرقاء ستعقد هذا الاسبوع . فهل تتحول نعمة الذهب الاسود الى نقمة على الليبين ؟ وهل سيدرك من يسيطرون على صناعة القرار في البلاد أن الفراغ السياسي الحاصل سيسمح للجماعات الارهابية بحرية الحركة واعادة تنظيم الصفوف مما يشكل خطرعلى امن البلاد وسيؤدي بطبيعة الحال الى تمزقها وتقسيمها ؟ وهل  سيؤدي تراجع تصدير النفط، وتدهور الوضع المالي والأمني للدولة إلى البحث بجدية عن مخرج سياسي سريع للأزمة أم ستتدحرج نار الحرب وتؤدي إلى مزيد من الدمار الخراب الخاسر الاکبر فيها ليبيا دولة وشعبا .

الإمارات وإسرائيل تسيطران على الهلال النفطي الليبي:

ذكرت مجلة “إنتليجانس أونلاين”، وهي مجلة مهنية تغطي أجهزة الاستخبارات في العالم، أن طائرات هجومية من طراز إير تراكتور أقلعت من قاعدة الخادم في ليبيا حيث تقل عسكريين يعملون لدى إريك برينس، مؤسس شركة بلاك ووتر.

وقالت الصحيفة إن الطيارين الذين يتبعون سلاح الجو الإماراتي ويقودون طائرات إيوماكس أت – 802 هم مرتزقة وليسوا عرباً، وتكشف التقارير أن هذه القوات التابعة للبلاك ووتر تقوم بتأمين مواقع النفط الليبية التي استولى عليها خليفة حفتر العام الماضي لصالح شركات إماراتية وإسرائيلية، وتدعم الإمارات العربية المتحدة بقوة خليفة حفتر ونظامه في طبرق، وهو ما لم يخفه حفتر في حوار سابق مع وكالة سبوتنيك الروسية.

وتكشف التقارير أن عناصر إسرائيلية تشارك القوات الإماراتية في ليبيا، من خلال غرفة عمليات مشتركة بينها وبين قوات حفتر، الأمر الذي يؤشر إلى وجود شراكة قوية بين القوات الإماراتية في ليبيا وقوات إسرائيلية لدعم ميليشيات خليفة حفتر، والسيطرة على آبار النفط، ولم تستبعد التقارير أن تكون إسرائيل قد حصلت على حصة ثابتة من النفط الليبية تُنقل إليها عبر الحدود المصرية.

وفي 25 نوفمبر 2016، وصلت طائرة إيل – 18D إلى ميناء طبرق قادمة من مطار تل أبيب محملة بالمعدات، وبالإمدادات الطبية للمستشفيات والعيادات لدعم قوات حفتر في بنغازي.

وتمول الإمارات كل تكاليف القوات الأجنبية الفرنسية والبريطانية المتواجدة في شرق ليبيا وجنوبها، فالتواجد الفرنسي القائم في شرق ليبيا بحجة مكافحة الإرهاب، وبدعم لوجستي مصري، هربت له أسلحة بجهود إماراتية.

ويكشف تقرير للأمم المتحدة أن عمليات تهريب السلاح الإماراتية لا تقتصر على نقل الذخائر والسلاح فقط، بل حولت طائرات مقاتلة مصرية وعتاد عسكري إلى مدينة طبرق أيضًا.

وتعمل بعض الشركات العاملة في مجال الطيران المرتبطة بحكومة الإمارات لخدمة قوات حفتر، مثل شركة سكاي بريم الجوية المولدوفية والتي لديها علاقات مع المشغل الإماراتي أوسكار جت، حيث قامت الشركة في 15 سبتمبر 2016، بنقل شخصيات تابعة إلى حفتر من طبرق إلى الزنتان، للمشاركة في مؤتمر المصالحة وذلك بطائرة من نوع ايل – 18D مع الرقم التسلسلي إير – إكس، كما ظهرت أول طائرة إماراتية من طراز أت – 802 في قاعدة جوية ليبية مجهولة الهوية، لكنها كانت تحمل علاماتها الوطنية مخبأة، وذلك في يونيو 2015.

وكانت قوات تابعة لحفتر مدعومة بغطاء جوي إمارتي – مصري قد تمكنت صباح الأحد 11 سبتمبر العام الماضي من السيطرة على مينائي رأس لا نوف والسدرة وعدة منشآت نفطية في عملية سميت “البرق الخاطف”، ولم تواجه قوات حفتر مقاومة كبيرة من “حرس المنشآت النفطية” الذي كان قد أعلن ولاءه لحكومة الوفاق الوطني، المدعومة من قبل الأمم المتحدة والمنبثقة عن اتفاق الصخيرات، ثم تبع ذلك استيلاء قوات حفتر على ميناء الزويتينة النفطي، وبذلك لم يتبق من مرافئ النفط في تلك المنطقة الحيوية إلا ميناء البريقة.

وتقع الموانئ الأربع النفطية وهي: الزويتينة، والبريقة، ورأس لانوف، والسدرة بين مدينتي “بنغازي وسرت”، ويُشكل الإنتاج النفطي لهذه الموانئ، نحو 60% من صادرات ليبيا إلى الخارج، وبذلك يصبح حفتر المسيطر على أغلب النفط الليبي في واقع جديد فرض على ليبيا. وانتزع حفتر، الذي يسيطر على أجزاء من مدينة بنغازي، هذه المدن من قائد حرس المنشآت النفطية “إبراهيم الجضران”، الذي مولته حكومة الوفاق لإعادة فتح الموانئ النفطية.

يذكر أن معدلات الإنتاج النفطي وصلت قبل ثورة 2011 والإطاحة بالقذافي إلى نحو 1.5 مليون برميل يوميًا، إذ تعتبر ليبيا منطقة نفطية لها خصوصيتها بسبب انخفاض تكاليف إنتاج النفط التي قد تصل حتى دولار للبرميل في بعض الحقول، وأيضًا لقربها من الأسواق الأوروبية التي يصدر لها 85% من النفط الليبي، وتمتلك ليبيا أكبر مخزون للنفط في إفريقيا، وتعتمد على إيراداته في تمويل أكثر من 95% من خزانة الدولة، وتمول منها بشكل رئيسي “رواتب الموظفين الحكوميين، ونفقات دعم السلع الأساسية والوقود، وكذلك عدد من الخدمات الرئيسة مثل العلاج المجاني في المستشفيات”.

ويرى المراقبون أن ليبيا في ظل التدخل الإماراتي – المصري قد تشهد ولادة خارطة سياسية جديدة للتمثيل السياسي، يكون فيها حفتر قوى رئيسية، ومع صعوبة التعايش بين الغرب والشرق الليبي تسير الأمور نحو ترجيح سيناريو العودة إلى المربع الأول، وهو التفاوض على تقاسم السلطة بين الشرق و الغرب، و هنا سيكون لحفتر مطالبه الخاصة بتولي سلطة سياسية وعسكرية ومالية مهمة في الساحة الليبية، أما الخيار الآخر فهو استمرار الصراع من دون نجاح أي طرف في إنهائه لصالحه.

 

ويوفر النفط الليبي أكثر من 95% من إيرادات الدولة، وشهد الإنتاج تراجعاً حاداً عقب اندلاع الأزمة الليبية في العام 2011، حيث كان يبلغ حجمها نحو 1.6 مليون برميل يومياً، لكنه تقلّص بشكل حاد في ظل تصاعد الصراع المسلح بين الفرقاء الذي طاول بشكل مباشر الحقول النفطية.ويأمل الليبيون في أن تتوحد مؤسسات الدولة بما يمكن من تأمين ثروات البلاد والنهوض بالاقتصاد وبما يبعد خطر الميليشيات المسلحة التي استنزفت النفط الليبي وأيضا شبح المطامع الخارجية التي تأمل في بسط سيطرتها علي ثروات ليبيا وتقسيمها فيما بينها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *