البارزة, وجهات نظر 0 comments on الجزائر بين التحديات الراهنة و بين التهديدات الأمنية الخارجية

الجزائر بين التحديات الراهنة و بين التهديدات الأمنية الخارجية

ريم عطافي

 

يواجه أمن الجزائر تحديات عديدة وتهديدات خارجية وصعوبات من الممكن ان تأثر عليها في المستقبل وذلك لاختلاف طبيعة ومصادر التهديدات وتحولها من النمط التقليدي الى النمط الجديد ، فيما يسمى بالتهديدات الأمنية الجديدة المعقدة والزاحفة التي زعزعت استقرار الكثير من مناطق العالم بما فيها الجزائر التي تعيش اليوم ضمن جوار اقليمي ناري ، خاصة منطقة الساحل الافريقي التي صارت ملاذا آمنا لكافة أشكال التهديدات الأمنية الجديدة العابرة للأوطان .

Résultat de recherche d'images pour "‫الجزائر بين التحديات الراهنة وبين التهديدات الأمنية الخارجية‬‎"

لهذا تسعى الجزائر الى تعبئة وحشد مختلف وسائلها السياسية والعسكرية والاقتصادية من أجل صياغة مقاربة أمنية تقارب بين الأمن والتنمية لتحقيق الامن والاستقرار في الساحل ، ومجابهة كل التهديدات الناجمة عن نشاط التنظيمات الارهابية في المنطقة وشبكات الجريمة المنظمة على الأبعاد المختلفة للأمن الوطني الجزائري ، اضافة الى ابراز العلاقة بين متلازمين رئيسيين هما استقرار منطقة الساحل الافريقي والأمن الوطني الجزائري.

كما أن هناك مصادر مسؤولة في عواصم عالمیة تؤكد أن البلدان المغاربیة ودول الساحل والصحراء المغاربیة عامة والجزائر وتونس خاصة أصبحت مھددة بمخاطر كثیرة ، من بینھا توريطھا في اضطرابات أمنیة سیاسیة واجتماعیة كبیرة تزيد في إضعاف سلطاتھا المركزية وفي معاناة مواطنيها .

و يتخوف كثیر من المراقبین من افتعال أزمات أمنیة جديدة في الجزائر مع اقتراب موعد الانتخابات الجزائرية ، خاصة في المناطق الحدودية، للتسبب في الغاء الانتخابات أو تأجیلھا أو إضعاف مصداقیتھا السیاسیة .

وتكشف وسائل الإعلام الجزائرية منذ مدة ارتفاع منسوب الإحساس بالخطر من المتغیرات الجیو استراتیجیة والمستجدات في بعض الدول الإفريقیة المجاورة ولیبیا ، بسبب ” الزحف الإسرائیلي ” على المنطقة ؟؟ الذي تستعد فیه تونس والدول العربیة لاستضافة مؤتمر وزراء الداخلیة العرب ثم قمتین مھمتین : الاولى عربیة أوروبية في القاھرة والثانیة عربیة في تونس ، ويجب أن تكون على رأس مشاريع القرارات المحافظة على الوحدة الوطنیة في كل دول المنطقة وخاصة الجزائر والمغرب وتونس ولیبیا.. ووقف مسلسل ابتزاز ساستھا خدمة لأجندات استعمارية جديدة و” لوبیات” .

وفي الاطار ذاته فقد خلصت الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين الجزائر والولايات المتحدة الأميركية إلى “تعزيز التعاون للحفاظ على المصالح المشتركة في الاستقرار الإقليمي، وهزيمة الجماعات الإرهابية، بما في ذلك القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وتنظيم الدولة الإسلامية” .

وحسب البيان المشترك الصادر في أعقاب الدورة التي انعقدت بواشنطن يوم 28 جانفي 2019 ، برئاسة وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل وكاتب الدولة مايكل بومبيو، فإن الطرفين “استعرضا الشراكة الوثيقة والمثمرة بين الجزائر والولايات المتحدة، وناقشا مجالات التعاون الجزائري الأميركي في المستقبل”

كما أكد الجانبان على “دعمهما القوي لزيادة التعاملات بين المتعاملين الاقتصاديين، والتجارة الحرة والنزيهة والمتبادلة، وإقامة شراكة اقتصادية أوثق”، زيادة على “استعراض البرامج الثقافية والتعليمية بين البلدين، واتفقا على تكثيف العمل المشترك لتعزيز التبادل في مجال التعليم وحماية التراث الثقافي” .
وفي اطار الدورة المنعقدة ، أكد وزير الخارجية مساهل، وكاتب الدولة بومبيو “التزامهما بالعلاقة التاريخية الوثيقة” بين البلدين، كما “اتفقا على مواصلة المشاورات حول المواضيع التي تم استعراضها في هذه الدورة من الحوار الاستراتيجي”.
وعلى صعيد متصل ، يذكر أنه كجزء من ما يسمى مكافحة الإرهاب الإسلامي في شمال أفريقيا ، جعلت الحكومة الفرنسية أنه من الممكن التدخل العسكري الفرنسي في الجزائر. وهو نص نشر في “الجريدة الرسمية” التي كشفت الضوء عن الطموح الإمبريالي-الاشتراكي.

وكان الطموح الإمبريالي-الإشتراكي لهذه الحكومة مرتبطًا بالخيال الاستعماري لجول فيري الذي كان مستعمرًا وحضاريًا للجمهورية قبل الأبدية.

حيث أنه لا يكفي أبدا القول إن حكومات ساركوزي وهولندا المتعاقبة دعمت الإرهابيين الجهاديين في ليبيا وسوريا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، وبالتالي شاركوا في الفوضى في هذه المناطق قبل تعزيز قواتهم أو تدخلاتهم العسكرية في كل من هذه المناطق (القصف ، العمليات الخاصة ، تسليم الأسلحة إلى “المتمردين” ، الدعم السياسي والمالي) لمصالحهم الخاصة في التآزر مع المحور الأطلنطي.

ويشار الى أنه في مقتطفات من مقال هرفيه ليفرا ، “لو دريان قد أخذ قدمه في الحدود الجزائرية” المنشورة في Le Canard enchaîné du 4 mai 2016 في الصفحة 3:

وأضرار جانبية من العملية العسكرية Barkhane ، التي أجريت في الساحل ضد الإرهابيين الإسلاميين للقاعدة في المغرب الإسلامي ، تمكنت الحكومة من الدخول في جحيم من الفوضى السياسية والدبلوماسية. وبدأت الفوضى الكبيرة في 1 أكتوبر حيث نشر في “الجريدة الرسمية” من اللائحة الخرقاء التي وقعها وزراء الدفاع والمالية والميزانية.

ويهدف هذا القانون ، الذي صدر بموجب قانون 2008 ، إلى ضمان الحقوق المالية والاجتماعية لعائلات الجنود الجرحى أو القتلى خلال عملية بركان.

لكن المرسوم ليس مجرد قائمة البلدان المعنية مباشرة (مالي والنيجر وتشاد وموريتانيا وبوركينا فاسو)، كما أنه يحاذي أسماء العديد من الدول المجاورة التي من المرجح أن تتدفق عملياتها على أراضيها، من بينها ، نيجيريا ، ليبيا و الكاميرون، وخاصة الجزائر، كدولة حساسة للغاية فيما يتعلق بالحدود، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقوات الفرنسية، وأن أي تواجد للقوة الاستعمارية السابقة على الأرض الجزائرية سيعتبر إهانة لا يمكن تحملها …

كما واجهت أزمة الإعلام الجزائرية ، وقررت حكومة الإمبراطورية – الاشتراكية … قمع نشر “هذا النوع من النظام في” الجريدة الرسمية “ولكن لتسجيله في” مجموعة خاصة “وسرية التي عقدتها وزارة الدفاع.

ويشار الى أنه في عام 1962 كانت الجزائر 9 ملايين ، فرنسا 40 مليون، وفي
2016 أصبحت الجزائر هي 40 مليون …..

كذلك في عام 1962 كان هناك 98٪ من السكان أميين ، مع وجود وسائل عسكرية ضعيفة تقريبا أو ما يقرب من الصفر.

كما أن فرنسا ذهبت ولن تعود أبداً ، ومع ذلك فإنها ستظل عدوًا مخيفًا لن يضطر أبدًا إلى التخلي عن الحارس ، بل وحتى من أجل تلبية احتياجاته ، سيكون من الضروري البقاء على حذره.

وحيث أن الوضع لم يعد يسمح لفرنسا بقيادة حرب أخرى مثل الحرب في الوقت المناسب ، فهي تمر بأزمة اقتصادية خطيرة ولم تعد تعرف كيف تتغلب عليها،
لذلك من الناحية النظرية لإخلاء المشكلة الداخلية ، تحاول الاستعانة بمصادر خارجية … ولكن كيف؟

ولكن ان لم تكن فرنسا فمن الممكن أن يهدد الأمن في المنطقة فهناك أطراف سياسية جديدة تهدد الامن بالمنطقة وخاصة بالجزائر…

أخبار, البارزة 0 comments on رسائل مؤتمر وارسو

رسائل مؤتمر وارسو

 شكّل مؤتمر وارسو الذي بدأ أعماله يوم الخميس “14/2/2019” مساحة جديدة ظهر من خلالها اصطفاف جديد للقوى على المستوى الدولي كما أبرز انقسامات جديدة بين الأفرقاء.

وكان العامل الأكثر أهمية الذي أثر على المؤتمر هو الشراكة المحدودة غير الفعالة والمترددة من قبل الأوروبيين، وكان ردّ الفعل الأولي لأوروبا سبباً في تغيير جدول أعمال القمة، إذ كان من المخطط التركيز على إيران، وأوضحت أوروبا أن قمة وارسو ستكون فرصة جديدة للكشف عن الخلافات بين أمريكا وأوروبا حول إيران.

إن تغيير بعض موضوعات المؤتمر لم يحلّ مشكلة أوروبا، لأنه كان من الواضح أن وجود بومبيو وبنس وكذلك كبار المسؤولين من “إسرائيل” والسعودية والإمارات، سوف يدفع باتجاه التركيز على إيران.

ردّة فعل أوروبا على المؤتمر جاءت باردة وباهتة حيث شاركت أوروبا في المؤتمر بمستوى دبلوماسي منخفض احتجاجاً على الأحادية غير المسبوقة لأمريكا بشكل عام، بما في ذلك سياسة أمريكا تجاه إيران والانسحاب من سوريا.

ويجب أن نذكر أن أمريكا لم تستشر أوروبا على أي حال قبل الإعلان عن قمة وارسو.

هذه المرة، أوضحت أوروبا أيضاً أنها لا تريد أن تبدو أنها انضمت إلى سياسة “الضغط إلى أبعد حدّ ممكن” لفريق ترامب ضد إيران، وبالتالي لا يبقى أي سبب لالتزام إيران ببنود الاتفاق النووي.

العامل الآخر الذي قوّض فعالية قمة وارسو كان الصراع داخل الاتحاد الأوروبي بين الليبراليين والشعبويين اليمينين المناهضين للاتحاد.

لقد قيّم الديمقراطيون الليبراليون الأوروبيون، الذين يدعمون الاتحاد الأوروبي، مؤتمر وارسو أنه يأتي في إطار مواصلة الجهود الأمريكية لدعم الحركات المناهضة للاتحاد ومحاولة تضعيفه، ولاسيما السيدة موغيريني التي صرّحت فور الإعلان عن موعد مؤتمر وارسو أنها لن تحضر.

موقف بولندا جاء محيّراً من هذه القمة، حيث قال الرئيس البولندي أندجي دودا: “إن الجانب البولندي سيكون مُحايداً في المؤتمر الذي ستشهده عاصمة بلاده”، ولكن هل من الممكن أن تعقد أعمال المؤتمر في وارسو، بدعوة من السلطات البولندية ويقول الرئيس إن بلاده مُحايدة، في الحقيقة هناك فصام في الموقف البولندي سببه رغبة الحكومة البولندية بالتعاون مع حكومة ترامب وكسب دعم واشنطن لمجابهة روسيا، وفي هذا الإطار كتب شيمون ماركيفيتش، الناشط البولندي في مجموعة فلسطين بالبولندية “لسوء الحظ فإن الحكومة البولندية تخضع “لإسرائيل” وأمريكا بشكل أعمى، وبهذه الطريقة تضرّ بمصلحة الأمّة البولندية.

ويضيف ماركيفيتش: مشاركة قادة المجر والجمهورية التشيكية وبولندا وسلوفاكيا باجتماع في شهر شباط – فبراير الحالي كوزراء لما يسمّى مجموعة “فيسيجراد” مع ما يسمّى “بإسرائيل” مع العلم أن نتنياهو يريد كسر وحدة الاتحاد الأوروبي في القضايا المتعلقة بالفلسطينيين وإيران.

هدف بولندا الرئيسي في محاولة تعزيز التعاون العسكري والأمني مع واشنطن هو في الواقع مواجهة روسيا في أوروبا الشرقية السابقة والتأثير في الأزمة الأوكرانية.

لدى بولندا في أوروبا الشرقية أكبر معارضة لروسيا، ويوجد في بولندا أحد القواعد الأمريكية المضادة للصواريخ، وأكبر عدد للجنود الأمريكيين يتمركز ضمن إطار “الناتو” في بولندا، وإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية دائمة في بولندا، وهو ما تدعو إليه وارسو، يخلق ظروفاً جديدة في المنطقة.

كان تردد الحكومة الروسية في المشاركة في قمة وارسو سبباً آخر لفشل الاجتماع، على الرغم من أن الحكومة الروسية تكافح من أجل إضعاف وانهيار الاتحاد الأوروبي مع حكومة ترامب، إلا أنها تعارض بشدة التوافق والتعاون بين وارسو وواشنطن.

بطبيعة الحال، كانت بعض جوانب قضية الشرق الأوسط فعالة في التصدي لرفض روسيا لقمة وارسو، بالنظر إلى موقف روسيا، كان من الطبيعي أن تتخذ الصين نهجاً سلبياً تجاه قمة وارسو، عادة، تتحرك الشؤون العسكرية والأمنية الدولية للصين على بعد بضعة أقدام من روسيا.
ومع ذلك، يمكن اعتبار وارسو نقطة تحول في عدة اتجاهات:

1 – لسوء الحظ ، نجحت قمة وارسو، لأول مرة منذ قمة مدريد في عام 1993 في جلب ممثلين رفيعي المستوى لبعض البلدان العربية إلى جانب ممثلين من “إسرائيل” وأمريكا في إطار علني.

بشكل أساسي، من دون هذا التقارب بين “إسرائيل” وبعض العرب  لن يكون من الممكن عقد قمة وارسو على هذا المستوى.

هذا التصريح العلني لوزير الخارجية البحريني، الذي يزعم أن التهديد الإيراني الآن أكثر أهمية من القضية الفلسطينية، قضية يمكن أن تكون لها آثار طويلة المدى على المنطقة فيما يتعلق بالعوامل الأخرى.

وتأمل أمريكا في بناء مثل هذا التحالف الإقليمي ضد إيران وزيادة تهميش القضية الفلسطينية.

وفي هذا الصدد، فإن عدم مشاركة السلطة الفلسطينية في الاجتماع، الذي يواصل مقاطعة العمل مع حكومة ترامب أمر هام.

2. من ناحية أخرى، فإن تكثيف الخلافات بين أوروبا وأمريكا في أعقاب مؤتمر قمة وارسو، يعتبر أمراً مهماً للغاية برز خلال أعمال المؤتمر.

وخلال الاجتماع، أدّى الهجوم السريع من جانب وزير الخارجية الأمريكية بومبيو ومايك بنس معاون الرئيس الأمريكي على الدول الأوروبية الثلاث إلى الدخول في مرحلة جديدة وغير مسبوقة في تكثيف الخلاف بين أمريكا وأوروبا حول إيران، والذي بدأ بعد اينستكس.

وقد طالب كل من بنس وبومبيو بشكل صريح أوروبا للخروج من الاتفاق النووي الإيراني واتهام أوروبا بمحاولة انتهاك فرض العقوبات على إيران، من خلال إنشاء Instax ، لأول مرة أكدوا علانية على الانقسام بين جانبي الأطلسي حول إيران، و لقد أظهروا أنهم أكثر استعداداً للعمل مع الدول الاستبدادية في أوروبا لممارسة الضغط على الاتحاد الأوروبي.

أخبار, البارزة 0 comments on مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى درسوا عزل ترامب من منصبه

مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى درسوا عزل ترامب من منصبه

قالت صحيفة The Independent البريطانية إن شاهدين جديدين دعما خلال جلسات استماع سرية عقدها الكونغرس الأمريكي الدعاوى المثيرة القائلة بأنَّ مسؤولين كباراً في مكتب التحقيقات الفيدرالية ووزارة العدل ناقشوا عزل دونالد ترامب من منصبه.

ففي هذا الأسبوع، كشف أندرو ماكابي، الذي تولى منصب القائم بأعمال رئاسة مكتب التحقيق الفيدرالي، أنَّه كانت توجد مناقشات على أعلى مستوى في الحكومة حول تطبيق التعديل الخامس والعشرين من الدستور الأمريكي لعزل ترامب بعد إقالته مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية جيمس كومي في مايو/أيار 2017، حسب تقرير نشرته صحيفة The Independent البريطانية

تحقيقات لإجبار ترامب على الاستقالة

وقد صرح ماكابي لشبكة CBS News الأمريكية بأنَّ مسؤولين بوزارة العدل عقدوا اجتماعاتٍ ناقشوا خلالها الطرق المحتملة لإقناع نائب الرئيس وأغلبية أعضاء الإدارة بالتصويت لصالح إجبار ترامب على الاستقالة.

والآن، ذكرت عدة منصات إعلامية أمريكية أنَّ اثنين على الأقل من محاميي مكتب التحقيقات الفيدرالية أكدوا هذا الأمر خلال شهادةٍ سرية أمام لجنةٍ بالكونغرس.

وذكرت أن جيمس بايكر، الذي كان أكبر محاميي المكتب خلال عهد كومي، قال للجنتي الرقابة والقضاء خلال استجوابٍ سري في أكتوبر/تشرين الأول إنَّه أُخبر حينها بوجود خططٍ لعزل ترامب.

شهد على هذه التحقيقات شخصان مقربان

أكدت محامية أخرى كانت تعمل في مكتب التحقيقات الفدرالية تدعى سالي موير خلال جلسة استماعٍ خاصة ووفقاً لوكالة Bloomberg الأمريكية، أنَّها حضرت اجتماعاتٍ نوقش فيها هذا الموضوع.

يسمح القسم الرابع من التعديل بإقالة الرئيس الحالي للولايات المتحدة إذا أعلن نائب الرئيس وغالبية وزراء الحكومة أنَّه «غير قادر على القيام بواجبات وصلاحيات منصبه».

من ناحيته، نفى نائب المدعي العام روزنشتاين، الذي يُزعم أنَّه من قاد هذه النقاشات حول التعديل الخامس والعشرين، أنَّه حاول إقناع مسؤولي الحكومة بتطبيق هذا البند.

ونفى أيضاً المزاعم بأنَّه اقترح حمل جهاز تنصت لتسجيل اجتماعاتٍ مع ترامب بها معلومات تورطه.

لكن وزارة العدل تنفي ذلك

أما وزارة العدل فقد قالت في بيانٍ لها: «كما أكد نائب المدعي العام سابقاً، وبناءً على تعاملاته الشخصية مع الرئيس، فإنَّه لا وجود لأساسٍ لتطبيق التعديل الخامس والعشرين، ولا أنَّه [روزنشتاين] في موقعٍ يسمح له بالنظر في تطبيق التعديل الخامس والعشرين».

لكن على الرغم من ذلك، فقد قدم بايكر وموير للجنة الكونغرس أدلةً على أنَّهما أُخبرا حينها باقتراح روزنشتاين حول جهاز التسجيل.

إذ قال بيكر وفقاً لتفريغٍ كتابي لدليله راجعته وكالة Bloomberg: «لقد أخذتُ الموضوع على محمل الجد؛ لأنَّهم في نظري درسوه بجدية».

وأضاف: «لم يكن الوقت وقت مزاح. لقد كان الأمر قاتماً للغاية».

وتابع: «ما أتذكره هو أنَّني أُخبرتُ بأنَّ نائب المدعي العام أقنع عضوين في الحكومة.. كانا على استعدادٍ بالفعل للمضي في الأمر».

وكانت سارة ساندرز، المتحدثة باسم الرئيس ترامب، قد نفت في وقتٍ سابق الادعاءات بشأن التعديل الخامس والعشرين من خلال الهجوم على ماكابي بوصفه «مخزياً»، وأنَّ إقالته جاءت بسبب «أهدافه الأنانية والمدمرة» التي تقبع خلف فتحه «لتحقيقٍ بلا أي أساس حول الرئيس».

أخبار, البارزة 0 comments on الهجوم على إلهان عمر يكشف حالة “الهلع” لدى أنصار إسرائيل.. و جيل أمريكي جديد يؤيد الفلسطينيين

الهجوم على إلهان عمر يكشف حالة “الهلع” لدى أنصار إسرائيل.. و جيل أمريكي جديد يؤيد الفلسطينيين

في وقت سابق من هذا الأسبوع، تعرضت أول مهاجرة مسلمة إفريقية صومالية لاجئة تفوز بمقعد في الكونغرس الأمريكي، إلهان عمر، لهجوم حاد. وكانت جريمتها هي أنها تجرأت على أن تشير، -مثلما فعلت كاتبة مقالات رأي بارزة في صحيفة The New York Times الأمريكية وآخرون كُثر في الماضي- إلى الدور المروع الذي تؤديه لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية AIPAC في تشكيل سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل، وكان الرد شبه «هستيري».

يقول جيمس زغبي، رئيس المعهد العربي الأمريكي، في مقالة كتبها بموقع Lobe Log الأمريكي، إن أنصار إسرائيل «المخلصين» يمرون بحالة من الهلع بعد الموقف الأخير مع إلهان عمر، إذ استخدم الجمهوريون القضية ككبش فداء، على أمل تحويلها إلى مصدر للانقسام لإظهار أن الديمقراطيين لم يعد من الممكن الوثوق بهم كمؤيدين مخلصين لكل السياسات الإسرائيلية. وللأسف، انضم بعض الديمقراطيين الخائفين للهجوم.

جيل أمريكي جديد يظهر لا يبالي بإسرائيل و يؤيد الفلسطينيين

يضيف زعبي، إن المشكلة ببساطة شديدة هي أن أولئك الذين أعطوا إسرائيل «شيكاً على بياض» يخسرون شعبيتهم بين الناخبين الشباب والأقليات ولا يعرفون كيف يتصرفون.

و تظهر الاستطلاعات انقساماً حزبياً/ديموغرافياً عميقاً حول الدعم الأمريكي لإسرائيل -إذ يدير جيل الألفية والأقلية ظهورهم إلى إسرائيل ويمضون نحو اتجاه أكثر توازناً، بل ومؤيد للفلسطينيين. وعلى الرغم من أن الجمهوريين يشعرون بسعادة كبيرة إزاء هذا الصدع ويسعون إلى استغلاله لصالحهم، يريد بعض الديمقراطيين أن يجمعوا بين هدفين متناقضين. إذ يريدون الاحتفاظ بدعم هاتين المجموعتين من الناخبين، وفي الوقت نفسه إسكات معارضتهم للسياسات الإسرائيلية.

وبالنظر إلى هذا التحول في المواقف، صوّت معظم الديمقراطيين الطامحين إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 ضد مشروع قانون مجلس الشيوخ يشجع الولايات على انتهاك التعديل الأول في الدستور الأمريكي بمعاقبة الأفراد الذين يشاركون في مقاطعة إسرائيل. وبالطبع، فإن الكونغرس في دورته الـ116 يضم امرأتين مسلمتين، صومالية وفلسطينية، لا تترددان في انتقاد السياسات الإسرائيلية التي تنتهك حقوق الإنسان الفلسطيني.

و بالنظر إلى هذا المشهد المتغير، فإن أسباب الهلع واضحة بما فيه الكفاية. لكن الأمر المشين هو الطريقة التي قرر بها أنصار إسرائيل الرد. إذ استخدموا سلاح «معاداة السامية» وحولوه إلى حرب شعواء في محاولة فجة لضرب المعارضين وإسكات الجدل المشروع حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

هناك مشاريع قوانين حالياً أمام الكونغرس تعيد تعريف معاداة السامية لتشمل انتقاد إسرائيل، وتجريم المشاركة في مقاطعة إسرائيل، ومشروع قانون آخر يدين معاداة السامية، لكنه يخلط بين انتقاد إسرائيل والسلوكيات البغيضة التي تشوه سمعة «الشعب اليهودي».

ادعاءات زائفة و مصطنعة

وكدليل آخر على التغيير الذي يحدث، قبل بضعة أسابيع، كتبت ميشيل ألكسندر، و هي أحدث من انضم لمجموعة كتاب مقالات الرأي في صحيفة The New York Times، مقالاً مهماً تشرح فيه كيف ولماذا توقفت، وهي مناصرة لحقوق الأمريكيين الأفارقة، عن “الدفاع عن إسرائيل”. وقد نشرت صحيفة The New York Times الأحد الماضي 10 فيفري، و على الأرجح رداً على مقال ميشيل، مقالاً لكاتب آخر من كتابها، وهو بريت ستيفنز.

كان المقال عبارة عن كلمات هوجاء مزعجة تعبر عن فهم خاطئ، و “ادعاءات مُصطنعة” زائفة، وأحداث تاريخية وهمية رُصت جوار بعضها بحماقة في محاولة لإثبات أن ما يسميه «انتقاد اليسار التقدمي لإسرائيل” يعادل معاداة السامية.

يتساءل ستيفنز بصلف عن السبب وراء انتقاد اليسار لإسرائيل ويبدأ جوابه بذكر ما يزعم أنه اتهام من جانبهم لإسرائيل: “بعد أكثر من نصف قرن من احتلال الأراضي الفلسطينية، لم يعد باستطاعة المنصفين أن يتجاهلوا الأمر، خاصة بالنظر إلى الدعم المالي الأمريكي لإسرائيل. إن استمرار التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية يثبت أن إسرائيل لا تهتم بالتوصل إلى حل سلمي بشروط منصفة. إن الاحتلال الدائم  يشير إلى أن ديمقراطية إسرائيل تتعلق بفكرة التمييز العرقي أكثر من فكرة تقرير اليهود لمصيرهم”.

بالنسبة لي، تبدو هذه الكلمات صحيحة. و لكن بالنسبة لستيفنز، تعد هذه الحجة التقدمية كذباً سافراً. و لإثبات وجهة نظره، يعتمد على قصص خيالية من التاريخ- و هي، في أحسن الأحوال، ربما تكون نصف صحيحة.

الكذبة الكبيرة.. “إسرائيل أزالت المستوطنات بغزة”

ولإثبات أن إسرائيل أرادت منذ فترة طويلة الاعتراف بدولة فلسطينية، يدعي أن رؤساء الوزراء الإسرائيليين عرضوا إقامة دولة فلسطينية عامي 2000 و2008، لكنها رُفضت. وفي الواقع، قدم كلا العرضين اثنان من رؤساء الوزراء كانا في طريقهما لترك المنصب -ولم يتمتعا بتأييد كبير وسرعان ما أُبعدا عن منصبيهما.

وأهمل ستيفنز ذكر أنه حتى وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك شلومو بن عامي اعترف بأن العرض المقدم للفلسطينيين عام 2000 كان غير كاف ولا يستحق القبول. إن تفاخره بأن أرئيل شارون قد أزال كل مستوطنة من غزة يتجاهل حقيقة أن الانسحاب كان أحادي الجانب وتم دون التشاور مع السلطة الفلسطينية، مثلما أكدت الولايات المتحدة. وتجاهل أن إسرائيل لم «تترك» غزة أبداً، لكن كل ما فعلته أنها أزالت المستوطنات غير القانونية، ثم حولتها إلى سجن كبير.

ولإثبات القسوة الفلسطينية، يشير ستيفنز إلى عدد الإسرائيليين الذين قُتلوا على أيدي الفلسطينيين في هذا القرن، لكنه يتجاهل حقيقة أن الإسرائيليين قد قتلوا ثمانية أضعاف هذا العدد من الفلسطينيين خلال الفترة نفسها.

ولإثبات حسن نيته، يعلن ستيفنز «أنا أؤيد حل الدولتين»، لكنه يستمر في الهجوم على أولئك الذين يعارضون بناء المستوطنات الإسرائيلية الذي جعل من المستحيل تحقيق تلك النتيجة. ويقول إن الذين يقولون إن إسرائيل يجب أن تتوقف عن البناء على الأراضي المحتلة والعيش بسلام مع الفلسطينيين متهمون «بالافتراء». ولكنه في الواقع هو المتهم بالافتراء لأنه يدعي أن معارضي المستوطنات جميعهم مذنبون بتهمة «اتهام إسرائيل بطمعها الهائل في الأراضي الفلسطينية ولامبالتها الشريرة بمحنتهم».

“إسرائيل دولة ديمقراطية”

وأخيراً، يتناول ستيفنز مسألة معاداة الصهيونية، التي يزعم أنها ليست أكثر من مرادف آخر لمعاداة السامية. ويقول إن إسرائيل دولة ديمقراطية «ووطن لما يقرب من تسعة ملايين مواطن، يحملون هوية إسرائيلية يتميزون ويفتخرون بها مثلما يفتخر الهولنديون بهويتهم..» ولكنه يتجاهل قانون الدولة اليهودية الذي صدر مؤخراً والذي يعلن إسرائيل دولة يهودية حصراً- مما يجعل 21% من سكان إسرائيل من العرب الفلسطينيين مواطنين من الدرجة الثانية.

إنه من الصحيح، كما يقول ستيفنز بببساطة، أن المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل يمكن أن ينضموا للكنيست، لكنه يتجاهل حقيقة أنهم عرضة للتمييز في السكن، واستخدام وسائل النقل العام، والرعاية الصحية، والقبول الجامعي (هناك مجالات دراسية محددة لا يمكنهم التسجيل فيها)، وأن هناك أكثر من 50 قانوناً عنصرياً ضدهم.

إذن، بينما يعتبر ستيفنز أن الإشارة إلى هذه العيوب معادية للسامية، ففي الواقع، يعد ازدراؤه الواضح لإنسانية الفلسطينيين، وتاريخ تجريدهم من منازلهم، ومعاملتهم إما كمواطنين من الدرجة الثانية في إسرائيل أو كضحايا للاحتلال الوحشي، لا يمكن وصفه إلا بأنه عنصري.

في النهاية، إذا كنا صادقين مع أنفسنا، فنحن في وضع يجب معالجته. إن التغيير قادم. ويجب على أولئك الذين تمكنوا من استخدام الضغط لإسكات النقاش حول السلوك الإسرائيلي والحقوق الفلسطينية أن يعلموا أن الاستمرار في ذلك لن يسكت أصوات المعارضة، بل سيجعلها أكثر قوة. والرسالة واضحة وجلية -«انتهت اللعبة!».

أخبار, البارزة 0 comments on صحفية إسرائيلية تثير الجدل لوصفها الجنود الإسرائيليين بـ”الوحوش البشرية”

صحفية إسرائيلية تثير الجدل لوصفها الجنود الإسرائيليين بـ”الوحوش البشرية”

 تعرَّضت الصحفية الإسرائيلية  “أوشرات كوتلر” إلى هجوم حاد من طرف سياسيين إسرائيليين بعد تصريحاتها في نشرة الأخبار الرئيسية التي بُثت، السبت الماضي 16 فيفري، على القناة 13، وجاءت هذه التصريحات إثر تقرير بثته القناة تناول تهماً موجّهة إلى خمسة من جنود الاحتلال اعتدوا على شبان فلسطينيين مكبلين أث اعتقالهم، وعلقت “أوشرات كوتلر” على التقرير بأن الاحتلال يحول الجنود إلى وحوش بشرية.

وعلى إثر هذه التصريحات قرر حزب اليمين الجديد، برئاسة “فتالي بينيت”، تقديم شكوى ضد الصحفية للمستشار القضائي “أفيحاي ماندلبليت” لتقديمها إلى المحاكمة بتهمة التشهير بالجيش الإسرائيلي، كما علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الحادثة، وقال إنه فخور بجنود الجيش الإسرائيلي، مشيراً إلى أنه يجب إدانة الصحفية.

و في نفس السياق ذكرت قناة 13 أن تصريحات “أوشرات كوتلر” تمثل رأيها الشخصي ولا تعبر عن موقف القناة.

كما عبّرت “حركة السلام الآن” عن دعمها للصحفية الإسرائيلية، و ذكرت أنه يجب أن نعترف بأخطاء الاحتلال بصدق.

و دافعت “أوشرات كوتلر” عن نفسها بالقول إن تصريحاتها كانت موجّهة للجنود الذين يعتدون على أناس أبرياء، و تأتي هذه التصريحات في ظل تكرار حوادث الاعتداء من طرف الجنود الإسرائيليين بحق مواطنين فلسطينيين عُزّل في الضفة الغربية.

البارزة, وجهات نظر 0 comments on الذكرى الأربعون للثورة وقمة وارسو “الإقلاع” الإيراني في مواجهة “المُقعَدين”(1) .. بقلم الشاعر والكاتب البحري العرفاوي

الذكرى الأربعون للثورة وقمة وارسو “الإقلاع” الإيراني في مواجهة “المُقعَدين”(1) .. بقلم الشاعر والكاتب البحري العرفاوي

1: الأربعون أو عُمُرُ الفُتُوّة
لو أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تحقق إلا بلوغ عامها الأربعين من زمن الثورة لكان ذاك كافيا لتأكيد انتصارها على الذين توعدوها ووعدوا خصومها بأنها لن تبلغ عامها الأربعين.
لقد سبق أن حاول خصومها منذ نهاية ديسمبر 2017 تحريك الشارع في عدة مدن إيرانية على خلفية مطالب اجتماعية مشروعة وكانوا يريدون من ورائها إحداث “ثورة” على النظام الثوري المقاوم ومساعدة من يسهل التعامل معه في البيع والشراء على تسلم السلطة.
حدث أيضا أن تسلل مسلحون إلى استعراض عسكري بمدينة الأهواز بتاريخ 22 سبتمبر 2018نفذوا أصابوا فيه عددا من الأبرياء.
بلوغ الاحتفالية الذكرى الأربعين كان تحديا كبيرا وإنجازا رمزيا مُعَبّأً بالدلالات بوجه أعداء الثورة الإسلامية في إيران.
2:إيران الشدائد والانتصارات
منذ انتصارات الثورة في إيران عام 1979 تتالت عليها المؤامرات والتهديدات على عهد كارتر الذي هدده بأسطوله السادس ثم فرض الحصار الاقتصادي في عملية اختبار لصلابة القيادة الثورية، الإمام الخميني رحمه الله أمر بتجنيد عشرين مليون مقاتل لمواجهة أي غزو كما دعا إلى الاستفادة من فريضة الصوم كدُربة على الصبر لمواجهة الحصار الاقتصادي،كان ذاك درسا عظيما حين يفهم المستكبرون أن الشعوب لا يمكن إخضاعها بالرغيف وبكماليات العيش أو حتى ضروراته.
وصمُ السفارة الأمريكية بطهران ب”وكر الجواسيس” وطرد سفير الكيان الصهيوني ورفع علم فلسطين على نفس تلك البناية وإعلانها سفارة فلسطينية كانتا رسالتين للعرب والمسلمين وللقضية الفلسطينية بأن هذه الثورة إنما هي ثورتهم بل ثورة كل المستضعفين بوجه الاستكبار العالمي.
لم تكن الثورة الإسلامية في إيران انقلابا عسكريا تُستبدل فيه “شُخوصُ” الحكم بل كانت ثورة في فلسفة الحياة وفي روح الدولة وفي معاني الصمود بوجه الظلم والاستكبار، كانت ثورة ثقافية بالأساس جددت قاموس الخطاب في الحركات الإسلامية في البلاد العربية وأعطتها مضمونا اجتماعيا وجعلتها تربط بين الإسلام والناس كل الناس لا على أساس الهوية الدينية وإنما على أساس الهوية الإنسانية وهوية “الاستضعاف”.
المتابع لمسار الثورة الإسلامية الإيرانية يلحظ أنها لم تُغير فلسفتها ولم تتبرأ من مرجعيتها الإسلامية ولم تتنكر لفلسطين ولم تبخل في دعم الحركات المقاومة للاحتلال الصهيوني رغم ما تعرضت وتتعرض له من حصار ومن مقاطعة ومن حملات تحريضية.
دعم الثورة الاسلامية لحركات المقاومة هو الذي غير موازين القوى في لبنان بداية من انتصار 2000 إلى انتصار تموز 2006 وصولا إلى صمود غزة في كل معاركها الأخيرة مع الصهاينة بداية من 2008 إلى آخر معركة في 2018وصدمة “الكورنيت”.
الكيان الصهيوني اليوم يجد بأنه محاصر من قُوى مقاومة ومجهزة ومُعبأة انطلاقا من لبنان وغزة وصولا إلى العراق وسوريا.
3:وارسو “الحشد الأخير”
الرئيس الأمريكي ترامب مُتوعدا للإيرانيين فكان أن أعلن خروجه من الاتفاق النووي ثم أوعز للخليجيين بالتوحد ضد خصم مشترك أقنعهم بأنه أشد خطرا من العدو الصهيوني ثم كان مؤتمر مكة المكرمة في ماي 2017حشد فيه دولا إسلامية وعربية تحت عنوان واضح هو التحالف السني في مواجهة الخطر الشيعي وهو “عنوانٌ” من أخطر عناوين الحروب،إنه عنوانٌ للفتنة بين أبناء الأمة وقد اشتغلوا عليه ومهدوا له منذ أعلن بوش الابن عشية 11 سبتمبر 2001″سنجعلهم يقتلون بعضهم” وها هم المسلمون يقتلون بعضهم في العراق وسوريا وليبيا واليمن وربما تسع دائرة الفتنة إذا لم يتدارك قادة الشعوب وعلماؤها ونخبها أمرهم.
في مؤتمر وارسو كانت كلمة نائب الرئيس الأمريكي كلمة مطولة مشحونة بالتحريض المباشر ضد إيران واصفا إياها ب”الإرهاب الإسلامي” ليكشف في الأخير عن الهدف الحقيقي من المؤتمر وهو حماية الكيان الصهيوني الذي أصبح مرتعبا وأصبح بحاجة إلى حضن عربي أكثر دفئا وأوضح للعيان،يُريد أن يخرج التطبيع من السرية إلى العلن وكأنه يطمع أن الشعوب العربية الإسلامية قد تأتمر بأوامر حكوماتها فتنخرط في التطبيع الشامل بل لعلها ستُقاتل من أجل سلامة “دولة إسرائيل الكبرى”.
قمة وارسو التي حضرتها حوالي ستون دولة بمستويات مختلفة، إلى أي حدّ حققت أهدافها؟ وما هي آفاق تحركها مستقبلا لتفعيل “صفقة القرن” وإلى أي مدى سيصمد تحالفٌ تحت “راع” واحدٍ ولكن من “زرائب” مختلفة؟
يتبع.

أخبار, البارزة 0 comments on رسائل واضحة من لقاء وارسو.. انتهى زمن التردد العربي في التطبيع مع إسرائيل

رسائل واضحة من لقاء وارسو.. انتهى زمن التردد العربي في التطبيع مع إسرائيل

قبل 40 عاماً وتحديداً بعد 26 مارس 1979، اتخذت الدول العربية قرارها مقاطعة مصر، التي أبرمت اتفاقية سلام مع إسرائيل. و طوال العقود الأربعة مرت العلاقات العربية-الإسرائيلية بمراحل تراوحت بين المقاطعة والتوتر والتواصل السري، ومع تبدل الأجيال التي عايشت الحروب بين الطرفين، بدأ ما كان يعد مسلكاً محرجاً يظهر للعلن.

فللمرة الأولى يجلس وزراء خارجية عرب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين دوليين في غرفة واحدة، للحديث عما سموه التهديد الإيراني لمنطقة الشرق الأوسط.

البداية.. عداء و حروب و تجنب تام

كان قادة معظم دول العالم العربي يتجنبون التعامل مع إسرائيل منذ إعلان تأسيسها عام 1948، بل كانت هناك عدة حروب بين الطرفين، لكنَّ نتنياهو يراهن الآن على إقامة علاقات أقوى مع دول الخليج المؤثرة، على أساس المخاوف المشتركة بشأن إيران والمصلحة المشتركة في تعزيز العلاقات التجارية.

وعلى الرغم من أنَّ إسرائيل حافظت على علاقات سرية مع دول الخليج منذ 10 سنوات على الأقل، فإن تلك العلاقات لم يعلَن عنها، لأنَّ الزعماء العرب يشعرون بالقلق من إثارة غضب مواطنيهم ما دام النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني قائماً من دون حل.

لم يُظهر الجيل الأصغر لقادة دول الخليج العربية نفس تصميم قادتهم الأكبر سناً، على تجنُّب العلاقات الإسرائيلية-الخليجية بسبب الصراع الفلسطيني، بل انخرطوا بدلاً من ذلك في تواصل غير رسمي مع تل أبيب.

نقطة تحوُّل تاريخية في العلاقة بين إسرائيل و العرب

وتصدر عن دول الخليج إيماءات مختلفة تدل على قبولها التعامل مع إسرائيل، مدفوعةً بتشجيع من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي تعليقٍ له، قال مايكل أورين، نائب وزير الخارجية الإسرائيلي للدبلوماسية العامة في تصريح سابق له: «إنَّها علامة على أنَّ إسرائيل والعالم العربي يقترب أحدهما من الآخر».

غير أن لقاء وارسو الأخير، خلال المشاركة في مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط، اعتُبر نقطة تحوُّل مفصلية في العلاقة، بحسب تعبير بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي وصفها بـ «نقطة تحول تاريخية».

لكن، كان من أبرز المشاهد اللافتة للانتباه مشهد ظهور صور لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وهو يبتسم ويمزح مع قادة دول عربية خلال مؤتمر استفز الكثيرين، خاصةً السلطة الفلسطينية التي امتنعت عن المشاركة في المؤتمر، لكن ما بات مؤكداً أن مرحلة الحوار في الخفاء بين دول عربية وتل أبيب قد ولَّت بلا رجعة.

و تقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية مع دولتين عربيتين فقط: مصر والأردن، على مدى عقود من الزمان.

يبدو أن حقبة جديدة من التعاون بين إسرائيل و العرب قد بدأت

و تثبت الأحداث التي جرت في قمة دامت يومين بوارسو، فرضية التقارب المعلن في الفترة المقبلة، إذ أظهرت مقاطع فيديو نتنياهو وهو يجلس مع مسؤولين عرب في حفل العشاء ليل الأربعاء 13 فبراير/شباط 2019.

و قال نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، خلال العشاء: «أعتقد أننا بدأنا حقبة جديدة. فرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يجتمع مع قادة البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ويتقاسمون الطعام معاً».

لم يكن هذا المشهد هو الوحيد الذي يعكس التقارب العربي-الإسرائيلي في تلك القمة، فقد كان هناك أيضاً لقاء ومصافحة دافئة مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله، جاء بعد رحلة تاريخية أخرى قام بها نتنياهو في أكتوبر/تشرين الأول 2018، عندما اجتمع مع السلطان قابوس بن سعيد، ضمن فعاليات أول زيارة من نوعها منذ أكثر من عقدين لعُمان.

و كان المشهد الأكثر إثارة للغضب الابتسامة القصيرة من وزير خارجية اليمن لنتنياهو، والذي كان يجلس بجواره في جلسة نقاشات عامة.

و قال جيسون غرينبلات، مبعوث دونالد ترامب للشرق الأوسط، إن خالد اليماني عرض إعارة ميكروفونه إلى نتنياهو عندما انكسر ميكروفون رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال جلسة مغلقة. وغرد غرينبلات قائلاً: «ردَّ نتنياهو مازحاً عن التعاون الجديد بين إسرائيل واليمن: خطوة بخطوة».

و اعتبر أن ما يجري في وارسو «يعكس الالتزام السياسي من الرئيس ترامب بجلب الأمم معاً بطرق جديدة لحل المشاكل القديمة. هذه هي مهمتنا اليوم، وآمل أن تأخذوها جميعاً على محمل الجد».

و قال المسؤول الأمريكي: «نريد أن نجمع البلدانَ التي لها مصلحة في الاستقرار، لمشاركة وجهات نظرها المختلفة، والخروج عن نطاق التفكير التقليدي».

و أضاف: «محادثاتنا اليوم مهمة، لكن هذا المؤتمر لا يمكن أن يكون النهاية. نحن بحاجة إلى العمل ما بعد اليوم».

و تابع غرينبلات: «نأمل أن تنشأ شراكات جديدة إثر المحادثات، لا نحتاج إلى التزام الماضي عندما يتطلب المستقبل المشرق تعاوناً جديداً».

و لم يكشف غرينبلات عن ماهية التحالف الذي تسعى الإدارة الأمريكية إلى إقامته من خلال اللقاء، لكنه قال إن القضية الفلسطينية لم تعد القضية المركزية لدول المنطقة، وجعل جل تركيزه على إيران، التي اعتبرها  التهديد الرئيس لمستقبل السلام والأمن الإقليمي.

يبدو أن زمن التردد في التطبيع العلني مع إسرائيل قد انتهى

ظلت الدول العربية مترددة حتى الآن في إظهار العلاقات العلنية مع إسرائيل؛ خوفاً من الإحراج الداخلي، لكن هناك دلائل متزايدة على تحسُّن العلاقات. فقد فتحت السعودية مجالها الجوي أمام طائرة ركاب متجهة إلى إسرائيل في مارس/آذار 2018، وكسرت بذلك الحظرَ المفروض منذ 70 عاماً على تحليق الطائرات التجارية فوق المملكة للوصول إلى الدولة اليهودية.

و أصبحت الكراهية تجاه إيران والتجارة مجالين سعت حكومة نتنياهو إلى إيجاد أرضية مشتركة فيهما مع العرب، آملةً أن يعمل هذان المجالان على حجب التضامن العربي مع الفلسطينيين، الذين طالما اعتمدوا على الضغط الإقليمي ضد إسرائيل.

و أبدى وزراء عرب، في تصريحات لهم خلال مؤتمر وارسو، التوجه الإسرائيلي-الأمريكي نفسه الذي يضع إيران في مقدمة تهديدات المنطقة على حساب القضية الفلسطينية وحقوق شعبها، وهو ما يخلق أرضية مشتركة بين العرب وإسرائيل، يمكن أن تصبح قاعدة صلبة في المستقبل.

فقد أقر وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها إزاء تهديدات من إيران وحزب الله، اللذين تعدهما دول عربية داعمَين رئيسَين للإرهاب بالمنطقة.

و نشر إعلام إسرائيلي مقطع فيديو لوزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، وهو يقول في وارسو، إن إقامة علاقات دبلوماسية بين بلاده وإسرائيل «ستحدث عندما يحين وقتها»، مشيراً بصراحة إلى أن مواجهة ما وصفه بـ «التهديد الإيراني» تعد «أخطر وأهم» من القضية الفلسطينية في الوقت الحالي.

و تضغط واشنطن على الزعماء العرب؛ سعياً وراء دعمهم خطة سلام لم تصدر بعد، صاغها صهر ترامب، غاريد كوشنر.

و يقال إن صفقة غاريد تكافئ إسرائيل بتطبيع العلاقات مع بعض قوى الشرق الأوسط في مقابل تقديم تنازلات لم يجرِ تحديدها بعدُ للفلسطينيين.

 

أخبار, البارزة 0 comments on هل انتهت صلاحية “داعش” بالنسبة للإدارة الأمريكية ؟

هل انتهت صلاحية “داعش” بالنسبة للإدارة الأمريكية ؟

كشف مصدر مطلع في تنظيم “قوات سوريا الديمقراطية الكردية/ قسد” لوكالة “سبوتنيك” الروسية أن “أبو بكر البغدادي” زعيم نظيم “داعش” الإرهابي يقيم حالياً تحت حراسة مشددة تقوم عليها وحدة من القوات الأمريكية في إحدى الأماكن السرية بمنطقة شرق الفرات.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن صفته التنظيمية أن: قيام القوات الأمريكية بتأخير مقصود لعملية إنهاء وجود مسلحي “داعش” (المحظور في روسيا) في منطقة هجين بريف دير الزور حيث الجيب الداعشي الأخير في المنطقة، يندرج في سياق إتاحة المجال لتنفيذ مخطط يتضمن تصوير عمليات إنزال “كومندوس” أمريكية في مناطق انتشار “داعش” بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ليتم الإعلان بعدها عن اعتقال البغدادي خلال هذه العمليات ومن ثم إعلان هزيمة تنظيم “داعش.

و تابع المصدر: لهذه الغاية فقط، قامت القوات الأمريكية بمنع ميلشيات “قسد” التابعة لها من التقدم باتجاه الجيب الصغير حيث الكيلومترات المربعة القليلة التي بقيت لـ”داعش” شرق الفرات، كما منعت قوات “الحشد الشعبي” من توجيه أي ضربات ضد تنظيم “داعش” في منطقة هجين حيث عمل الطيران الأمريكي على توجيه ضربات تحذيرية باتجاه قوات “الحشد الشعبي” العراقية عندما حاولت التقدم أو قصف أماكن وجود مسلحي “داعش” بريف دير الزور.

و أكد المصدر أن سيناريو قريب جداً سوف تقوم به القوات الأمريكية من خلال عملية إنزال جوي سوف تنفذها قوات أمريكية خاصة في منطقة هجين ويتم بعدها إعلان اعتقال أو مقتل أبو بكر البغدادي الذي حرصت القوات الأمريكية على اعتقاله حيّاً.

و عادة ما تنبثق الملكات الهوليوودية الأمريكية في مثل هذه المناسبات بما ينسجم مع النزعات النفسية التي تعتمل الشخصية الرسمية الأمريكية، ولربما يجري الأمر على غرار ما تم عليه أثناء عملية القتل المزعومة لزعيم تنظيم “القاعدة” الإرهابي أسامة بن لادن في ماي عام 2011 بالقرب من العاصمة الباكستانية إسلام أباد.

ترامب يتفاخر بإنجازاته أمام وسائل الإعلام

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء، أنه يتوقع استعادة كامل المناطق التي لا يزال يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا خلال أسبوع.

وقال ترامب أمام أعضاء التحالف الدولي ضد المتشددين المجتمعين في واشنطن إن “الجنود الأمريكيين وشركاءنا في التحالف وقوات سوريا الديمقراطية حرروا على الأرجح كامل المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا والعراق”.

وأضاف “سيتم الأسبوع المقبل الإعلان رسمياً أننا سيطرنا على 100 بالمئة من أرض الخلافة”، وتبع هذا الإعلان بنشر تغريدة على حسابه على موقع “تويتر” قال فيها إن “أمريكا سوف تسيطر قريباً على نسبة 100 بالمئة من أراضي تنظيم داعش في سوريا.

وختم ترامب تغريديه بتساؤل قائلاً: “هل تصدقون ذلك؟”، في إشارة إلى وسائل إعلام أمريكية تعارض سياسات الرئيس الأمريكي وتشكّك في قدرة واشنطن على تنفيذ انسحابها من سوريا.

وكان “ترامب” قد أعلن في وقت سابق انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وتسبب له هذا الإعلان بموجة غضب عارمة من قبل مندوبي الكونغرس من الأحزاب الديمقراطية والحزب الجمهوري.

في الحقيقة يبدو أن ترامب قد تعرّض لضغوط كبيرة لأسباب مختلفة، بما في ذلك اتهامات بتورّط روسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية لمصلحته وتغطية جريمة قتل جمال خاشقجي، وتراجعت شعبيته بشكل حاد، وبالتالي يحاول ترامب مجدداً أن ينقذ نفسه من كل هذه الضغوط التي يتعرّض لها ويظهر للشعب الأمريكي أنه قام بإنجاز عظيم من خلال إعلان خبر مقتل البغدادي أو اعتقاله خلال الأيام المقبلة وذلك لتعزيز فترة ولايته الثانية، على الرغم من أنه من غير المرجّح أن يتم القبض على البغدادي على قيد الحياة.

وانتشرت الكثير من الروايات والتقارير عن مقتل البغدادي وبعضها أكد الخبر إلا أن كل هذا يأتي في إطار الدعاية والإعلان لا أكثر ونشر شائعات لغاية هذه الوسيلة الإعلامية أو تلك أو هذا البلد أو ذاك، فعلى سبيل المثال أعلن تنظيم داعش “ولاية الرقة” قبل عامين أن البغدادي قد قُتل جراء القصف، وكتبت صحيفة الغارديان منذ بضعة أيام أن البغدادي أصيب بجروح خطيرة في انقلاب داخلي جماعي.

ويبدو أن سيناريو مقتل أبو بكر البغدادي قد تم تصميمه على أساس نمط قتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن.

على خطا “اسامة بن لادن”

أعلن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما يوم 1 مايو 2011 أن القوات الخاصة الأمريكية، بالتعاون مع وكالة المخابرات المركزية، هاجمت مخبأ أسامة بن لادن في باكستان وقتلته.

النقطة المثيرة للاهتمام في إعلان أوباما حينها أنه قال: إن قواتنا الآن تحتفظ بجثة بن لادن وهي بحوزتنا، ولكن دون الكشف عن جثة بن لادن أو عرضها، ومن ثم تم الإعلان في وقت لاحق أنهم ألقوها في البحر، وربما جاء هذا في إطار الترويج لأوباما حينها والقول بأن ولايته لم تمرّ دون نتائج تذكر بل على العكس قضى على أخطر زعيم إرهابي في العالم.

و كان من اللافت أنه وقبل بضع سنوات من ماي 2011 ، ورد أن مصادر أخبار  أكدت موت بن لادن بسبب المرض.

لكن أوباما في الوقت نفسه، تمكّن من تسجيل مقتل بن لادن كإنجاز لأدائه، وتعزيز موقفه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

و الآن يبدو أن ترامب، يمارس نفس الأسلوب وبنفس الطريقة، حيث يريد تعزيز فرصه في الجولة الثانية من الانتخابات، لكن يجب علينا أن نراقب ما إذا كان البغدادي سيُعتقل أو يُقتل على قيد الحياة، وإذا ما قال إنه قد قُتل، فستُتخذ ترتيبات لتأكيد هذا الادعاء؟.

أخبار, البارزة, وجهات نظر 0 comments on كيف تدعم أمريكا الدكتاتوريات حول العالم

كيف تدعم أمريكا الدكتاتوريات حول العالم

تناول موقع غلوبال ريسيرش الكندي في مقال للكاتب البارز “جاكوب هورنبيرجر” كيفية تعاطي بلاد العم سام مع الديكتاتوريات الاستبدادية حول العالم.

دعونا نبدأ في دراسة بعض الأمثلة حيث إن هذا التدخل الأخير ليس أكثر من لعبة قوة لتدخل أمريكا في البلدان الأخرى، وتهدف بذلك إلى استبدال نظام دكتاتوري بآخر.

ففي السعودية يوجد ديكتاتورية وحشية واستبدادية، وحكومة أمريكا تدعم النظام السعودي ولا يوجد أي قلق على المواطنين السعوديين الذين يعانون من هذا الطغيان الوحشي والقمع الذي يمارسه النظام السعودي بحقهم.

 

إيران تحت حكم الشاه في عام 1953، دمّرت مؤسسة الأمن القومي الأمريكية تجربة إيران بالديمقراطية بإقصاء رئيس الوزراء المنتخب ديمقراطياً، محمد مصدق من السلطة، ووضعت بدلاً منه شاه إيران، أحد أكثر الطغاة وحشية في العالم، والأسوأ من ذلك أنها ساعدت في تدريب مؤسسته الأمنية الوطنية في فنون التعذيب والطغيان والظلم، لم يكن هناك أي اهتمام برفاهية الشعب الإيراني أو حريته.

غواتيمالا وفي عام 1954، أطاحت مؤسسة الأمن القومي في أمريكا بالرئيس المنتخب ديمقراطياً من منصبه ووضعت بدلاً منه سلسلة من الطغاة العسكريين الوحشيين، وقد ألقى الانقلاب الذي خضعت له أمريكا البلاد في حرب أهلية دامت ثلاثة عقود، أسفرت عن مقتل أكثر من مليون شخص.

و كوبا في الخمسينات من القرن الماضي، دعمت مؤسسة الأمن القومي الأمريكية وشاركت في دكتاتور وحشي فاسد يدعى فولغينسيو باتيستا، والذي كان هو نفسه شريكاً في المافيا، المنظمة الإجرامية الأولى في العالم، ولم يكن هناك أي قلق على الإطلاق بالنسبة للشعب الكوبي، بما في ذلك الفتيات الصغيرات اللواتي تعرّضن للاختطاف من قبل المافيا لاستخدامهن جنسياً، ومنذ أن أطاح الشعب الكوبي بـ “باتيستا” من السلطة من خلال ثورة عنيفة واستبدله بفيديل كاسترو، لم تتوقف مؤسسة الأمن القومي الأمريكية عن محاولة الحصول على دكتاتور خاضع وممتد إلى السلطة في كوبا.

تشيلي في عام 1973، دبّرت مؤسسة الأمن القومي الأمريكية الإطاحة العنيفة بالرئيس المنتخب ديمقراطياً، سلفادور أليندي، واستبدلته بواحد من أكثر الديكتاتوريين العسكريين استبداداً وفساداً في العالم، الجنرال أوغستو بينوشيه، حيث شرع بينوشيه في تعذيب واغتصاب وقتل عشرات الآلاف من الأبرياء، بمن في ذلك أمريكيين بدعم كامل من مؤسسة الأمن القومي الأمريكية.

العراق في الثمانينيات من القرن الماضي، دعمت مؤسسة الأمن القومي الأمريكية صدام حسين، أحد أكثر الديكتاتوريات وحشية في العالم، وهو أحد من كان بعض المسؤولين الأمريكيين يشيرون إليه في التسعينيات على أنه “أدولف هتلر”، وكانوا يساعدون صدام على قتل الإيرانيين، في وقت لاحق، بعد أن قام المسؤولون الأمريكيون بتحويل شريكهم صدام إلى عدو في التسعينيات، استهدفوا المواطنين العراقيين بالقتل والمعاناة من خلال واحدة من أكثر أنظمة العقوبات قسوة في التاريخ كطريقة للتخلص من صدام واستبداله بشريك دكتاتوري آخر لأمريكا.

واختتم الموقع بالقول إن عقلية أمريكا التدخلية اليوم تجاه فنزويلا لا تختلف، وهي تعكس شيئين: الأول، فرض عقوبات أمريكية على فنزويلا، والثاني، الاعتراف الرسمي برئيس بديل على أمل أن ينتج هذان الأمران ثورة عنيفة، إن عدد القتلى من هذه الثورة، بغض النظر عن ارتفاعها، لا يهم المسؤولين الأمريكيين، بعد كل شيء، سيكون الناس الذين سيموتون فنزويليين، كما هو الحال مع مصر والسعودية وإيران والعراق وكوبا وشيلي وغيرهم، فإن حرية ورفاهية المواطنين لا تثير أي قلق، كل ما يهم هو طرد نظام مستقل واستبداله بنظام دكتاتوري جديد متحمس وراغب في أن يكون شريكاً وحليفاً لحكومة أمريكا.

 
أخبار, البارزة 0 comments on وزير خارجية البحرين: مواجهة تهديد إيران أهم من القضية الفلسطينية- (فيديو)‎

وزير خارجية البحرين: مواجهة تهديد إيران أهم من القضية الفلسطينية- (فيديو)‎

اعتبر وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، أن مواجهة ما وصفه بـ”التهديد الإيراني”، يعد “أخطر وأهم” من القضية الفلسطينية في الوقت الحالي.

جاء ذلك في مقطع فيديو نشره حساب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على موقع “يوتيوب”، قبل أن يحذفه بعد وقت قصير من نشره.

والمقطع خاص بإحدى جلسات مؤتمر وارسو الذي عقد بالعاصمة البولندية على مدار يومين، ويظهر فيه وزير الخارجية البحريني ونظيره الإماراتي عبد الله بن زايد، ووزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير.

ويبدو أن الفيديو تم تصويره بكاميرا هاتف من قبل أحد مرافقي نتنياهو، إذ ركزت الكاميرا عدة مرات على الأخير الذي كان جالسا في القاعة مع الحضور.

وقال وزير خارجية البحرين بالفيديو: “لقد نشأنا ونحن نقول إن الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي هو أهم قضية، ويجب أن يتم حلها بهذه الطريقة أو تلك، لكن في المراحل الأخيرة رأينا تحديا أكبر، وهو الأخطر في تاريخنا الحديث وهو تهديد الجمهورية الإيرانية”.

وأضاف آل خليفة: “صحيح أن هناك خلافًا يجب أن يتم حله هو الخلاف بين إسرائيل وجيرانها، وقد تم حله مع مصر والأردن”.

واستدرك: “لكننا رأينا تحديا آخر بدءًا من عام 1979 (الثورة الإيرانية)، وهو الذي جاء من طهران، وهو تحد لا حدود له، ولا يدور الحديث عن الشعب الإيراني، بل عن النظام الديني الفاشي في إيران، الذي نواجهه كل يوم والذي تسبب بقتل وإصابة أكبر عدد من أبناء شعوبنا”.

وأشار آل خليفة إلى أن “إيران هي التي هربت أسلحة ومتفجرات كانت قادرة على محو العاصمة البحرينية عن وجه الأرض”.

وأردف: “هذا التحدي (التهديد الإيراني) يجب مواجهته من أجل التفرغ للتحديات الأخرى”.

ومضى قائلا: ” لكن هذه العاصمة (طهران) هي التي تمنعنا من حلها (القضية الفلسطينية)، عبر تشكيلها تهديدا في سوريا واليمن والعراق وحتى في البحرين”.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الإيرانية حول تصريحات الوزير، غير أن طهران تنفي تدخلها في شؤون الدول الأخرى أو العمل على إثارة التوترات بها.

والخميس، نشر إعلام إسرائيلي مقطع فيديو للوزير البحريني ذاته وهو يقول في وارسو، إن إقامة علاقات دبلوماسية بين بلاده وإسرائيل “ستحدث عندما يحين وقتها”.

واستضافت العاصمة البولندية وارسو، الأربعاء والخميس، فعاليات مؤتمر بشأن إيران والشرق الأوسط، بمشاركة مسؤولين من عشرات الدول، ولا سيما وزراء خارجية دول الشرق الأوسط. (الأناضول)