قالت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، إن الوزارة تسعى حاليا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس وزراء خارجية الجامعة العربية، لمناقشة الملف الليبي بعد أن أفشلت بعض الدول جلسة سابقة لمناقشته.

و أضافت الخارجية في بيان لها السبت، أن المساعي مستمرة لعقد جلسة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، للنظر في الخروقات التي تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من قوات حفتر.

و أوضحت خارجية الوفاق أن مجلس الأمن يشهد عجزا في الخروج، بأي قرار يدين اللواء المتقاعد خليفة حفتر في حربه على العاصمة طرابلس، لتعنت بعض الدول الأعضاء وإصرارها على عدم إدانة المعتدي، والمطالبة بعودة قواته من حيث جاءت.

و أكدت وزارة الخارجية أن سفر المبعوثين الشخصيين لرئيس المجلس الرئاسي مستمر لعدد من الدول، والتي شملت حتى الآن تونس والجزائر والمغرب والولايات المتحدة والكويت، مبينة أن هذه الدول أكدت تفهمها لوجهة نظر حكومة الوفاق الوطني، وحشد الدعم الدولي لرد العدوان على العاصمة طرابلس.

و جددت الخارجية الليبية مطالبتها للمجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية بإدانة عدوان حفتر على طرابلس والتفريق بين المعتدي والمعتدى عليه وانسحاب القوات المعتدية قبل الحديث عن أي تفاوض سياسي.

ميدانيا تجددت المواجهات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين قوات حكومة الوفاق الوطني، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في مناطق عين زارة ووادي الربيع وطريق مطار طرابلس ومنطقة الطويشة جنوبي طرابلس.

و شنت طائرة تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر ليلة البارحة غارات جوية على عدة مواقع تابعة لقوات حكومة الوفاق الوطني جنوبي العاصمة طرابلس.

و أكد القائد الميداني بعملية بركان الغضب التابعة لجيش حكومة الوفاق الوطني، عبد السلام الغرياني، لـ”عربي21“، عدم وقوع إصابات في صفوف قوات الوفاق نتيجة القصف الجوي.

و قال الغرياني، إن قوات حفتر قصفت بصواريخ “غراد” منازل سكان محليين في منطقة عين زارة جنوبي العاصمة طرابلس، مما أسفر عن أضرار وصفها بالبالغة في البيوت.

و أضاف القائد الميداني، أن قوات حكومة الوفاق الوطني تحافظ على مواقعها التي قال إنها متقدمة في محاور جنوب العاصمة، مبينا أن مقاتلين من “الكتيبة السوداء” التابعة للقوات الخاصة التحقت بمحاور القتال.

 

و في الرابع من أفريل ، أطلق حفتر الذي يقود الجيش في الشرق، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، في خطوة أثارت رفضا واستنكارا دوليين.

و لم تحقق العملية العسكرية حتى اليوم أي تقدم ملموس على الأرض، ولاقت عدة انتكاسات أيضا في بعض المناطق. 

و منذ 2011، تعاني ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليا في طرابلس (غربا) واللواء المنشق خليفة حفتر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *