انتهت الآجال القانونية للترشح، أمس الأحد، بعد تقدم 15 مرشحا بينهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، حسب ما أعلنته وكالة الأنباء المحلية الرسمية.

و بعد يوم طويل، أنهى الرئيس الجزائري الذي يقيم في سويسرا للعلاج، مساء الأحد، حالة الترقب بتفويض مدير حملته عبد الغني زعلان لإيداع ملفه لدى المجلس الدستوري (المحكمة الدستورية) وسط جدل حول قانونية الخطوة كون القانون يشترط حضور المترشح شخصيا.

وفي رسالة ترشحه، تعهد بوتفليقة بتنظيم مؤتمر للحوار حال فوزه وإجراء إصلاحات دستورية قبل تنظيم انتخابات مبكرة وتسليم المشعل والانسحاب.

وإلى جانب بوتفليقة، يعد اللواء المتقاعد علي غديري ثاني شخصية لها حضور في الساحة السياسية بالبلاد تقدم ملف ترشحها.

وهناك أيضا رئيس “جبهة المستقبل” عبد العزيز بلعيد، الذي سبق أن نافس بوتفليقة على الرئاسة في العام 2014، لكنه حل في المركز الثالث بـ3 في المئة من الأصوات.

و ضمت قائمة المرشحين المحتملين الوزير الأسبق عبد القادر بن قرينة، و هو رئيس حركة “البناء الوطني” (إسلامي)، ورئيس “جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة” أحمد قوراية، و رئيس حزب “عهد 54” علي فوزي رباعين.

كذلك، ترشح كل من رئيس “حركة الانفتاح” عمر بوعشة، و رئيس حزب “النصر الوطني” عدول محفوظ، و رئيس حزب “التجمع” الجزائري علي زغدود.

وهناك أيضا مرشح محتمل يحمل اسم رشيد نكاز، لكنه ليس رشيد نكاز السياسي الجزائري المقيم في فرنسا. إذ خرج شخص على الصحفيين في المجلس الدستوري، مساء الأحد، وقال إنه يدعى رشيد نكاز ويعمل ميكانيكيا وسيترشح لرئاسيات 18 أفريل المقبل، بدل رشيد نكاز السياسي.

و وسط دهشة الصحفيين و الحضور ذكر الشخص ذاته، أن رشيد نكاز لا يستطيع الترشح بسبب شرط الإقامة لمدة 10 سنوات دون انقطاع في الجزائر كما ينص الدستور في شروط الترشح لانتخابات الرئاسة، علما بأن الأخير يقيم بشكل دائم في فرنسا.

و تضمنت القائمة مترشحين مستقلين آخرين هم المحامي “محسن عمارة” و “علي سكوري” و “محمد بوفراش” و “عبد الشفيق صنهاجي” و “عبد الحكيم حمادي”.

و سابقا، أعلنت أبرز قيادات المعارضة انسحابها من السباق على غرار رئيس الحكومة الأسبق “علي بن فليس” و”عبد الرزاق مقري” رئيس حركة “مجتمع السلم”، ولويزة حنون الأمينة العامة لـ”حزب العمال” و”انحيازها للحراك الشعبي ضد الولاية الخامسة”.

و وفق القانون الانتخابي، سيعلن المجلس الدستوري قبل يوم 13 مارس (بعد عشرة أيام) القائمة النهائية للمترشحين، للسباق الرئاسي على أن تبدا الحملة الانتخابية يوم 23 من الشهر ذاته.

و فور ترسيم ترشح بوتفليقة خرجت مسيرات ليلية في عدة محافظات جزائرية لإعلان رفض الولاية الخامسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *