أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، مساء الثلاثاء، التصعيد العسكري الذي تقوده قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في بعض مناطق الجنوب.

و سبق أن أعلن حفتر منذ أكثر من أسبوعين عمليات عسكرية في الجنوب الليبي ضد من وصفهم بـ”عصابات التهريب، والمعارضة التشادية”.

إلا أن المجلس الرئاسي اعتبر في بيان، أن عملية حفتر في الجنوب تهدد أمن المدنيين وحياتهم، ودعته إلى “الوقف الفوري لمثل هذه الأفعال؛ حفاظًا على السلم الأهلي، وحقنا للدماء”.

و طالب المجلس بأن “تسود لغة العقل والحكمة، وأن تتوقف هذه الأعمال التي تحبط آمال الليبيين في تحقيق الاستقرار”.

و أكد المجلس أن “مكافحة الإرهاب بأشكاله كافة، والجريمة المنظمة والقضاء على الدخلاء والمرتزقة، الذين دنسوا أرضنا هو هدفنا جميعا ولا تنازل عنه؛ ولكنه لا يتحقق بالاندفاع نحو حلول عسكرية تهدد أمن المدنيين وحياتهم بل علينا توحيد الجهود والتنسيق من خلال عمل مدروس منظم وشامل وترتيبات أمنية موحدة”.

و تابع بأن “هذه التصرفات ستعيدنا إلى الوراء، ونحن على أبواب حل الأزمة في بلادنا عبر توحيد المؤسسات، وإجراء الانتخابات لتجتاز بلادنا المحنة ونصل بها إلى بر الأمان”.

و لفت المجلس إلى أن “الجنوب يمثل أهمية بالغة لاستقرار ليبيا، ولا يجب أن يصبح ساحة لتصفية الحسابات السياسية، أو يكون مدخلا للفتنة بين مكوناته الاجتماعية والثقافية”.

و أكد أن “هذا ما لن نسمح بحدوثه أبدا”.

وفي وقت سابق من الثلاثاء، قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج: “لن نسمح بأن يصبح الجنوب ساحة لتصفية الحسابات السياسية أو مدخلا للفتنة بين المكونات التي تشكل نسيجه الاجتماعي”، في أول تعليق من حكومة الوفاق، على العمليات العسكرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *