عزيزة بن عمر 

قال القيادي في حركة النهضة الصحبي عتيق إن التجربة تونس تُعتبر الاستثناء مقارنة بثورات الربيع العربي ،فبعد  مرور ثماني سنوات على ثورتها أصبحت تعطي دروسا للشعوب العربية في التحول الديمقراطي .

كما أفاد عتيق أن تونس نجحت في تحقيق الحرية التي تُعتبر أهم مكسب من مكاسب التي قامت عليها الثورة و “سالت لأجلها الدماء و سقط الشهداء”  ، مضيفا أن تونس لم تُعد تُصنف في خانة التخلف و الإستبداد بل تُصنف ضمن دول الضامنة لحقوق الإنسان بما فيها المكاسب التي حققتها المرأة التونسية التي تُعتبر نموذجا مقارنة بالمرأة العربية .

و أشار القيادي إلى أن تونس حققت عديد المكاسب على المستويين السياسي و الحقوقي متمثلة في تركيز الهيئات الدستورية على غرار ” هيئة حقوق الإنسان و هيئة انتخابات مستقلة و هيئة للقطاع السمعي البصري ” و قريبا سيتم تركيز المحكمة الدستورية .

أما على المستويين الاجتماعي و الاقتصادي ، قال عتيق إن ما يُعيق نجاح التجربة التونسية اليوم كيفية معالجة المبادئ التي قامت عليها ثورة 2011 “شغل ،عمل ، كرامة وطنية ” و تطوير واقع المواطن التونسي المعاش ، موضحا بأن الحكومة المتتالية بما فيها الحكومة الحالية التي استنجدت بوزراء منظومة بن علي لم تنجح في حلحلة الأزمة .

كما اعتبر الصحبي عتيق أن أكبر تحدي اليوم هو التحدي الاقتصادي , مؤكدا بأن مختلف الأطراف على اختلاف توجهاتها يسارية كانت أو قومية كانت أو إسلامية لا تملك منوال تنموي واضح للنهوض بالواقع الوطني .

و شدد عضو النهضة على ضرورة القيام بتوافق اجتماعي سياسي يضم جميع الأطراف بما فيها رئاستي الجمهورية و الحكومة و المنظمة الشغيلة و اتحاد الأعراف لإيجاد مخرج للأزمة يكون في شكل مؤتمر اجتماعي اقتصادي ، توافق على غرار التوافق الذي نجح سابقا في لم شتات الفرقاء السياسيين و المحافظة على وحدة الدولة و إنقاذها من الانهيار السياسي الذي كان سيلحق بها لو لا  الرباعي الراعي للحوار الوطني ” على حد قوله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *