ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية إن إسرائيل تستعد في الأشهر الأخيرة لاغتيال قادة في “حماس” قبل عملية واسعة في غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يعتقدون أن اغتيالات مركزة مفضلة كخطوة مسبقة قبل هجوم يمكن أن يشمل دخول بري، مع ذلك تقرر عدم القيام بذلك من أجل استنفاذ وسائل الوساطة مع “حماس”.

ولفتت الصحيفة إلى أن المؤسسة الأمنية تستعد منذ أشهر، للعودة إلى سياسات الاغتيال ضد قادة حركة حماس في قطاع غزّة، كرد على حالة التصعيد المستمرّة منذ أشهر.

الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) يقدران أن الإغتيالات المركزة أفضل من عملية عسكريّة واسعة في قطاع غزّة، يمكن أن تتضمّن اجتياحاً برياً.

مع ذلك يقولون في المؤسسة الأمنية أن اغتيال عضو في قيادة حماس يمكن أن يؤدي إلى ردّ فعل عنيف من “حماس” يقود إلى حرب، وفق هآرتس.

الجيش الإسرائيلي معني بتأجيل أي مواجهة واسعة في القطاع حتى نهاية العام 2019، الموعد المخطط له لإنهاء العائق على حدود قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني كبير قوله مؤخراً في منتدى مغلق أن إنهاء العائق سيكون حدث استراتيجي هو الأهم مقابل جبهة غزة.

كما نقلت عن مسؤولين عسكريين كبار قولهم إن الخطط لاغتيال قادة حماس وصلت إلى مرحلة متقدّمة، في حال طلبت القيادة السياسية الإسرائيليّة تنفيذ الاغتيالات، إلى جانب الإغتيالات في الجيش الإسرائيلي يقدرون أن  استهداف “ممتلكات إستراتيجيّة” لحماس، أفضل من خوض حرب شاملة في قطاع غزّة.

الصحيفة لفتت إلى أنه وبعكس ما نسب الى مصادر سياسية كبيرة حول التهدئة مع حماس، في الجيش يقولون بشكل واضح أن التصعيد الذي جرى الخميس الماضي انتهى. مع ذلك أوضحوا في الجيش أن ليس هناك تعهدات بعدم العمل في القطاع وأن معنى وقف إطلاق النار هو العودة إلى الوضع الذي كان سائداً حتى الثلاثاء الماضي، وحرية العمل باقية.

“هآرتس” أشارت إلى أنه في الأيام الأخيرة قدر قادة كبار في المؤسسة الأمنية أن حماس تحاول في كل جولة تحسين موقفها بخصوص التسوية. وبحسب ضباط كبار، كان من الصحيح وقف القتال الخميس للسماح لحماس بفهم مدى الأضرار.

وفي السياق، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قال لوزراء إن هناك معركة مقابل حماس وتبادل ضربات، مشدداً “لن تنتهي بضربة واحدة”، ومضيفاً أن “هناك خطط عملية معدة حول الموضوع”.

وخلال افتتاح جلسة الحكومة الأسبوعية أشار نتنياهو إلى أن “(إسرائيل) في ذروة معركة ضد الإرهاب من غزة، هناك تبادل ضربات لكن العملية لن تنتهي بضربة واحدة، الهدف هو تحقيق هدوء لسكان الجنوب وسكان غلاف غزة وهذا الهدف سيحقق بشكل كامل، طلبات (إسرائيل) مقابل حماس واضحة، وقف إطلاق نار كامل، ولن نقبل بأقل من هذا، وهناك خطط عملانية جاهزة لن أكشف عنها”.

وزيرة الثقافة ميري ريغف قالت في الجلسة إنه “يجب إعادة الردع والعودة الى سياسة الإغتيالات المركزة، وأن سكان الجنوب يهمهم النتيجة وهي الهدوء”.

أما وزير الزرعة أوري أريئيل تطرق أيضاً إلى الوضع في الجنوب فقال “ليس هناك وقف إطلاق نار، على المجلس الوزاري المصغر توجيه الجيش لإخضاع حماس واتباع سياسة الحسم وليس التسهيلات، حان الوقت لإنهاء هذا، الجيش لديه القدرة للقيام بهذا، المستوى السياسي عليه إعطاء الأوامر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *