أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وفاة نحو 850 مهاجرا غير قانوني غرقا في البحر المتوسط خلال الشهرين الماضيين.

وأشارت المفوضية في بيان لها اليوم الأحد، أن غرق هذا العدد من المهاجرين في البحر المتوسط يجعل هذا الطريق البحري الأكثر دموية في العالم، على حد تعبيرها.

وأعربت المفوضية، عن قلقها إزاء ارتفاع أعداد الوفيات في المتوسط رغم التراجع الكبير في أعداد الواصلين إلى السواحل الأوروبية، منوهة إلى أن حوالي 60 ألف مهاجر عبروا البحر هذا العام.

ودعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، الاتحاد الأوروبي ودول العبور ومن بينها ليبيا إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لتفكيك شبكات التهريب لإنقاذ المهاجرين، وفق نص البيان.

وكانت المفوضية الأممية، قد أعلنت في آخر إحصائيات لها، أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين في ليبيا بلغ عددهم أكثر من 54 ألف مسجل، كما أشارت إلى إجلاء 1850 منهم.

وتشهد ليبيا تدفقا بأعداد هائلة للمهاجرين غير الشرعيين للتوجه من السواحل الليبية إلى أوروبا، وتعد ليبيا البوابة الرئيسة للمهاجرين الأفارقة الساعين للوصول إلى أوروبا بحرًا.

وقد أعلنت منظمة الهجرة، في تقرير لها، أن حرس السواحل الليبي أعاد أكثر من 12 ألف مهاجر إلى ليبيا منذ يناير الماضي، وساعدت أكثر من 16 ألفا آخرين على العودة إلى ديارهم منذ نوفمبر الماضي في إطار برنامج العودة الطوعية، بينما غرق أكثر من 1,100 آخرين.

كما أكد مكتب المنظمة في ليبيا، أن إجمالي المهاجرين في ليبيا خلال شهري مايو ويونيو الماضيين، بلغ نحو 679 ألف و897 مهاجر، من 42 جنسية، بينهم 8% من القاصرين، وفق الاحصائية التي نشرتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الجمعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *