مرة أخرى تجد لجنة الحريات الفردية والمساواة نفسها في قفص الاتهام والاحتجاج بسبب تقريرها الذي أثار الكثير من الجدل وسط احتجاجات كبيرة تجتاح تونس من الشمال إلى الجنوب تنديدا بهذا التقرير الذي يعتبره طيفا واسعا من التونسيين معاديا للقرآن والإسلام والنمط المجتمعي للتونسي.
وفي سلسلة أخرى من الاحتجاجات،انتظمت بعدد من جهات البلاد امس الجمعة مسيرات مناهضة لهذا التقرير وكانت أبرزها في صفاقس وبن قردان وتطاوين والعاصمة.
ففي صفاقس نظم أئمة صفاقس وجمعيات من المجتمع المدني مسيرة تحت شعار ”أسرتنا حصننا وملاذنا” انطلقت من أمام جامع اللخمي اثر صلاة عصر  في اتجاه مقر ولاية صفاقس للتعبير عن رفضهم لتقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة واعتباره تقريرا تسلطيا لم يصدر عن اهل الاختصاص، معتبرين أنه تقرير لم يحترم الدين ولا القانون ولا عادات الشعب الى جانب أنه تقرير يريد الالتفاف على الدستور والانقلاب على عقيدة الأمة وهو صادم للدين وللذوق السليم، وفق ما نقل مراسلنا بالجهة فتحي بوجناح.
ودعا المشاركون في المسيرة رئيس الجمهورية إلى سحب هذا التقرير او عرضه على الاستفتاء الشعبي.
وفي بنقردان نظّم الأئمة والخطباء بالجهة مسيرة بعد صلاة الجمعة ضدّ تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة وتشريك أهل الاختصاص في صياغة مثل هذه التقارير.
وبدعوة من عدد من الجمعيات و الأئمة انتظمت مسيرة وسط مدينة تطاوين للتنديد بتقرير اللجنة، معتبرين أنّ هذا التقرير من شأنه “إثارة البلبلة و الفتنة بين أبناء الوطن الواحد”. ودعوا السلط التشريعية والتنفيذية في الدولة إلى إيقاف هذا المشروع و عدم المصادقة عليه.
وبشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة نظم حزب تيار المحبة بعد ظهر اليوم مسيرة دعا فيها الى سحب تقرير لجنة الحريات الفردية و المساواة سحبا نهائيا لكونه يتعارض مع مبادئ الاسلام، و ذلك حسب الشعارات التي رفعها انصار الحزب.
وقد شارك في هذه المسيرة الجمعية التونسية لائمة المساجد التي وزعت بيانا على الحاضرين تضمن بالخصوص تنديدا بمسألة المساواة في الميراث.
ووصف هذا البيان تقرير لجنة الحريات الفردية و المساواة بالتقرير “الخارج عن ثوابت الدين الاسلامي “، منتقدا الفصول المتعلقة بولاية المرأة على الاسرة وحضانة الاطفال و زواج التونسية بأجنبي من غير الديانة الاسلامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *