اندلعت حرب كلامية بين الولايات المتحدة و حلفائها، في مجموعة الدول الصناعية السبع، بعد ساعات انتهاء قمة اتسمت بالتوتر في كندا.

و انتقد ترامب واثنان من مستشاريه رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، واتهموه باتباع “دبلوماسية سيئة النية”.

و قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إن قرار ترامب الانسحاب من تأييد البيان الختامي للقمة أمر “مقلق ومحبط”.

و سعى البيان الختامي إلى تجاوز خلافات عميقة، خاصة فيما يتعلق بالتجارة.

و خلال الأسابيع الأخيرة، انتقد الشركاء التجاريون للولايات المتحدة التعريفات الجمركية الجديدة، التي فرضها ترامب على واردات الصلب والألومنيوم.

كيف ظهر الخلاف الأخير  ؟

أكد رئيس الوزراء الكندي، خلال مؤتمر صحفي في أعقاب القمة، اعتراضه على الرسوم الجمركية الأمريكية، و تعهد بالدفع إلى اتخاذ إجراءات مماثلة ضد واشنطن، في الأول من جوان المقبل.

و قال ترودو :”الكنديون مهذبون وحكماء، لكننا أيضا لا تمُلى علينا تعليمات”.

و كتب ترامب تغريدة، خلال رحلته إلى حضور قمة في سنغافورة، قال فيها إنه أعطى تعليماته للمسؤولين الأمريكيين، بـ “ألا يصدقوا على البيان، حتى ننظر في التعريفات الجمركية على السيارات”.

و أضاف ترامب إن ذلك جاء بسبب “التصريحات المغلوطة” لترودو خلال مؤتمره الصحفي، وفي الحقيقة فإن كندا تفرض تعريفات ضخمة على مزارعنا وعمالنا، وشركاتنا الأمريكية”.

كما وجه كبير المستشارين الاقتصاديين لترامب، لاري كودلو، ومستشاره لشؤون التجارة، بيتر نافارو، مزيدا من الانتقادات لرئيس الوزراء الكندي، وذلك عبر تصريحات لبرامج إخبارية صباح الأحد.

و رد مكتب ترودو قائلا إن رئيس الوزراء لم يقل شيئا لم يصرح به من قبل، في المحادثات العامة والخاصة مع ترامب.

كما ردت وزيرة خارجية كندا، كريستيا فريلاند، قائلة إن تبريرات ترامب بشأن فرض تعريفات على صادرات كندا من الصلب و الألومنيوم “سخيفة، و تمثل إهانة واضحة للكنديين”.

و كان ترامب قد أشار إلى اعتبارات الأمن القومي، كمبرر لهذه التعريفات، وقال في مؤتمر صحفي السبت إنه “لكي يكون لدينا جيش قوي لا بد أن يكون لدينا ميزانية ضخمة”.

و قالت فريلاند إن كندا هي “الحليف الأقرب والأقوى لواشنطن. نحن لا يمكن أن نمثل تهديدا أمنيا للولايات المتحدة، وأنا أعلم أن الأمريكيين يفهمون ذلك”.

كما بدا أعضاء آخرون في مجموعة السبع مندهشين من رد فعل ترامب، وتعهدوا بتأييد البيان الختامي للقمة.

و قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن التعاون الدولي لا يمكن أن يكون “رهنا لنوبات غضب وتصريحات عابرة”.

و أضاف بيان للرئاسة الفرنسية: “لنكن جادين وجديرين بثقة شعوبنا. نحن نقدم تعهدات و نلتزم بها”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *