تمارس الولايات المتحدة ضغطا على حلفائها الأوروبيين لتقديم مزيد من القوات البرية والسفن والطائرات الحربية بهدف رفع جاهزية الحلف لمواجهة أي “هجوم روسي” محتمل، وفقا لـ”رويترز”.

و قال مسؤولون أمريكيون وأطلسيون للوكالة إن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس سيسعى للتوصل إلى اتفاق حول خطة واسعة لذلك مع نظرائه الأوروبيين، خلال لقائهم في بروكسل، يوم الخميس، على أن تتم المصادقة عليها أثناء قمة الناتو في شهر يوليو القادم.

و تقتضي الخطة المعروفة بـ “30-30-30-30″، أن يكون بمقدور الناتو أن ينشر، خلال 30 يوما، 30 كتيبة برية و30 سربا جويا و30 سفينة حربية (بما فيها مدمرات).

و تمثل هذه الخطة تحديا لحكومات الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، التي قد طلب منها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، زيادة جسيمة في الإنفاق العسكري، وذلك من أجل معالجة مشكلات مزمنة تعاني منها طائرات ومروحيات حربية أوروبية بسبب النقص في قطع الغيار المطلوبة.

و نقلت “رويترز” عن أحد كبار الدبلوماسيين الأطلسيين قوله: “نواجه عدوا (أي روسيا) باستطاعته التحرك السريع إلى دول البلطيق وبولندا لشن هجوم بري”. وأضاف: “لا نملك عدة أشهر كي نقوم بالتعبئة”.

و قال مسؤول أمريكي إن الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو مواجهة روسيا التي اتهمها البنتاغون، وفقا لـ”استراتيجية الدفاع الوطني للعام 2018″ بالسعي إلى “زعزعة حلف شمال الأطلسي”.

و نفت موسكو مرارا وجود أي مخططات من هذا القبيل لديها، محملة بدورها الناتو مسؤولية تقويض الأمن في شرق أوروبا.

المصدر: رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *