البارزة, وجهات نظر 0 comments on تونس بين جدلية الثورة و الثورة المضادة .. بقلم سمية الغنوشي

تونس بين جدلية الثورة و الثورة المضادة .. بقلم سمية الغنوشي

تمر هذه الأيام الذكرى الثامنة للثورة التونسية، هذه الثورة التي انطلقت فجأة، من دواخل تونس وأعماقها المهمشة والمفقرة.

لا أحد كان يتصور رحيل ابن علي بتلك السرعة و المباغتة؛ بعد أن حصن نظامه بقوة الأجهزة البوليسية الضاربة، و جيش من المخبرين، و حالة قمع واسعة شملت مختلف المكونات السياسية و الاجتماعية.

بدأت الثورة انتفاضة احتجاجية، مدفوعة بالشعور بالفقر والحرمان وسطوة النظام وأجهزته وحزبه الحاكم.

لكنها ما فتئت أن أخذت بعدا سياسيا واضحا مع تبلور الشعارات والمطالبة السياسية بصورة تدريجية ومتزايدة، خصوصا مع انتقالها إلى مراكز المدن الكبرى، وإصرار المتظاهرين على إسقاط النظام، والتصميم على رحيل ابن علي.

وقد برز ذلك بصورة واضحة مع شعار “الشعب يريد إسقاط النظام” المستلهم من قصيدة أبي القاسم الشابي، ثم كلمة “ديقاج” الفرنسية أو “ارحل”.

حاول الكثيرون محاكمة الثورة التونسية، ومن بعدها من الثورات العربية، على ضوء نموذج نظري نمطي للثورات مستمد من المثالين الفرنسي والروسي لاحقا.

كانت الخلفية واضحة: الاستنقاص من شأن هذه الثورات. فبما أنها قد خلت من القيادة الطلائعية الملهمة، ومن الهرمية على طريقة يعاقبة الثورة الفرنسية وبلاشفة روسيا، وافتقرت للنظرية الثورية المكتملة، فهي ليست بثورة، بل انتفاضة في أحسن الحالات..

والحقيقة أن الثورة التونسية انطلقت انتفاضة تلقائية ذات مطلبية اجتماعية، ثم غدت ثورة حقيقية وعميقة تقودها قيادات محلية فاعلة.

كما أنها مزجت فيما بعد بين المطلبية الاجتماعية والجذرية السياسية، من خلال الدعوة لرحيل النظام والمطالبة بالحرية والكرامة، شأنها في ذلك شأن كل الثورات الحديثة تقريبا.

ثماني سنوات مرت اليوم على ثورة تونس بكل تقلباتها وتناقضاتها. فكيف نقيّم اليوم مسارها؟ و إلى أين تسير وجهتها ؟ ما هي مواطن النجاح و الإخفاق ؟ و ما طبيعة التحديات أمامها ؟

واجهت الثورة التونسية، ولا تزال، عواصف هوجاء ومخاطر جمة، بعضها متأت من معطيات الإقليم، وبعضها الآخر من الداخل.

نجح المحور الخليجي المعادي للثورات في كسر موجة الربيع العربي، بعد أن أطاح بثورة 25 يناير وأرجع العساكر بقيادة السيسي إلى سدة الحكم.

ثم دُفِعت ليبيا في أتون حرب أهلية بقوة السلاح، بعد التصميم على صنع سيسي جديد في ليبيا (الجنرال حليفة حفتر).

وخُرِّب مسار الثورة السورية عبر تفجير التناقضات الطائفية والإثنية واستخدام ورقة الاٍرهاب، على خلفية محاربة إيران وإنهاكها في الساحة السورية.

أما اليمن، فغُدر بثورة شبابه باحتضان علي عبد الله صالح، ثم الانقلاب عليه، ودحرجة الوضع صوب حرب داخلية، قبل أن تتدخل القوات السعودية هناك وتجلب الخراب والدمار الشامل.

وظل هذا المحور يعمل ليلا نهارا على ارباك التجربة التونسية عبر التحريض الإعلامي والضخ المالي وبث الفتنة والانقسام بين مكونات الطبقة السياسية.

كل ذلك حتى يثبت هذا المعسكر سرديته الكبرى بأن الديمقراطية لا تصلح للعرب، ولا تفرز غير الفشل و الفوضى، و أن الحل الوحيد المتاح أمامهم هو الحكم الفردي و العسكري المطلقان.

لكن، ورغم كل هذه الدسائس، نجح التونسيون (إلى الساعة) في حماية مكتسب الحرية الذي جاءت به ثورتهم، وهذا في حد ذاته لعمري إنجاز عظيم، في مناخ سياسي عربي سمته الأبرز عودة التسلطية، وسياق عالمي يشهد صعودا للشعبوية ورفض الخيارات الديمقراطية.

رغم العقبات الكاداء على طريقهم، تمكن التونسيون من سن دستور جديد ضمن الحريات العامة والخاصة، وفرض إعادة توزيع السلطة للتخفيف من آفة المركزية والحكم الفردي.

وأسس دستور الثورة للتداول السلمي على السلطة؛ عبر انتخابات تتوفر على قدر كبير من الاستقلالية والنزاهة، وهي حالة غير مسبوقة في تاريخ تونس، وتكاد تكون معدومة في العالم العربي.

نجحت الثورة بأقدار نسبية في احتواء قوى الثورة المضادة عبر إعادة تأهيلها واستيعابها داخل منظومة الحكم الجديدة، بتجنب خيار الإقصاء والعزل، مقابل القبول بالمنافسة الانتخابية و إدارة الصراع بالآليات الديمقراطية.

ولكن هذه الأخيرة ما زالت تمتلك أذرعا طولى في الأحزاب والإعلام ودوائر المال والنفوذ، وتتغذى من قوة المواقع والخبرة والإمكانيات المالية، بضخ إقليمي كان وما زال يراهن على إسقاط التجربة برمتها.

كل هذا أتاح لها إعادة التموقع في ساحة لم تخرج منها أصلا. وهذا خيار، على هناته، أقل سوءا وضررا للتجربة التونسية.

ما زالت تعتمل في أحشاء الجسم السياسي التونسي تناقضات بين مكونات الثورة والثورة المضادة. هذه التناقضات تم احتواؤها زمنا عبر التوافقات والتسويات السياسية التي عقدت عام 2014، على أرضية الثورة والدستور الجديد.

لكن الشجرة يجب أن لا تحجب عنا الغابة أو المشهد الكبير خلفها، وهو أن هذا التوافق كان في أساسه مع حزب النداء الذي يمثل خليطا غير متجانس؛ ضم في أغلبه القوى الكارهة للثورة والرافضة للقوى الجديدة.

و قد ظل هذا التناقض يفعل فعله في الواقع التونسي بين منظومة جديدة؛ راهنت على احتواء مكونات المنظومة القديمة وترويضها ديمقراطيا، وقوى قديمة تسعى جاهدة لإعادة الانتشار واحتواء قوى الثورة بآليات الإنهاك السياسي والإعلامي.

و هذا باختصار سبب حال التوتر والتجاذب الذي تطبع الساحة السياسية التونسية اليوم.

تونس أيضا لم تكن بمنأى عن دور المحور الإقليمي، بقيادة السعودية والإمارات، المصمم على غلق ملف ثورات الربيع العربي، وفق معادلة واضحة وبسيطة، وهي إما نحن أو الجحيم:

إما أن تستمر منظومة الاستبداد و الحكم الفردي.. أو الفوضى و الخراب و الحروب الأهلية.

تعيش تونس هذا التقلب بين موجات الثورة، المدعومة أساسا من الفئات الضعيفة والمتضررة من حكم ابن علي، وقوى الثورة المضادة التي تتغذى من مراكز النفوذ والمصالح الكبرى، في تقاطع مع قوى يسروية فوضوية تحركها نوازع العمى الأيديولوجي.

كما أن الثورة التونسية ما زالت تعاني من هوة كبيرة بين المكتسب السياسي وحجم الإنجاز الاقتصادي التنموي.

فالجهات الداخلية المهمشة والمفقرة والفئات الضعيفة من أبناء المدن لم تلمس تحسنا ملحوظا في مستوى عيشها وحياتها اليومية. بل إن التقلبات السياسية والأزمات الاجتماعية قد أثرت على وضعها العام بصورة سلبية، فزادته تدهورا.

كما أن تقلبات الجوار المباشر وخاصة مع ليبيا ما انفكت تلقي بظلالها السلبية أمنيا وسياسيا واقتصاديا على تونس، بحكم الترابط الوثيق بين البلدين.

والحقيقة أن فشل التونسيين في حل هذه المعادلة بين السياسي والتنموي يجعل تجربتهم هشة وضعيفة. لكن ما يدعو لبعض التفاؤل هو أنهم رغم كثرة تذمرهم من الوضع الحالي، عازمون على الحفاظ على منجز ثورتهم، مدركون حجم التربص الإقليمي بها.

كما أن الطبقة السياسية شديدة الوعي بالأولوية الاقتصادية الاجتماعية بعد استكمال بناء المؤسسات السياسية.

فهل تنجح الثورة في استكمال الأميال الأخيرة المتبقية والوصول بتونس لبر الأمان؟

وهذا رهان مهم ليس لتونس فقط، بل للعمق العربي الأوسع المبتلى بالأزمات والحروب الأهلية، وتغول حكومات العنف والتسلط.

البارزة, وجهات نظر 0 comments on بعد 8 أعوام عن الثورة.. بين رهانات السياسيين على السفارات.. و “أجندات” الدم و الثأر ؟ .. بقلم كمال بن يونس

بعد 8 أعوام عن الثورة.. بين رهانات السياسيين على السفارات.. و “أجندات” الدم و الثأر ؟ .. بقلم كمال بن يونس

 

في الوقت الذي احتفل فيه آلاف النشطاء السياسيين والنقابيين أمس في شارع بورقيبة وساحة اتحاد الشغل ، وفي مدن عديدة ، بالذكرى الثامنة لثورة جانفي 2011 ، تجاهلت أغلب القنوات التونسية الذكرى أو همشتها وخصصت أغلب فقراتها لبرامج رياضية ومنوعات “ترفيهية”…
لكن الشعارات المرفوعة وكثرة ألوان “الخيام السياسية ”  والغياب الكامل لممثلي عدة أطراف سياسية ، بينها “حزب النداء” و” انصار حزب يوسف الشاهد – سليم العزابي ” والدستوريين ، أثبت مرة أخرى خطورة التجاذبات السياسية والايديولوجية  في البلاد ، واحتمال استفحالها خاصة إذا تأكد تورط مجموعات ضغط اقتصادية وسياسية داخلية وخارجية في تأجيجها ..
أثبت الاف المتظاهرين السلميين مرة أخرى رهانا على حسم الخلافات السياسية سلميا بعيدا عن المنعرجات الأمنية والعسكرية  وعن العنف والارهاب.
لكن بعض الشعارات التي رفعت كانت ” اقصائية ” و” عنيفة ومتشنجة ” تؤكد عمق  أزمة الثقة التي وقع تفجيرها منذ 8 أعوام بين ” الإخوة الأعداء” و” حلفاء الأمس” ، في مرحلة التحركات المشتركة ضمن جبهة 18 أكتوبر2005 وغيرها من الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية ..
+ وقد أكدت بعض شعارات أمس أن جريمة اغتيال المناضلين القوميين اليساريين محمد البراهمي وشكري بلعيد لا تزال تلقي بضلالها على المشهدين السياسي والنقابي الوطني ، وأنها تعمق الخلافات بين بعض الأطراف السياسية ، بما يذكر بأجواء 2013 عندما بلغ الأمر حد التلويح علنا ب”الثأر” و” الدم”..
و توشك التجاذبات أن تستفحل ، حسب البعض ، تحت تأثير عدد من ” اللوبيات الأجنبية” من جهة  و المهربين وبعض “المافيات” المستفيدة من اضعاف الدولة ودفع المنطقة نحو العنف والإرهاب وسقوط جرحى وقتلى وتوظيف ” دماء الشهداء والجرحى” في خطة تعميق التناقضات الداخلية من جهة أخرى ..
++ وفي الوقت الذي أكدت فيه التصريحات الجديدة الصادرة عن السفيرين الفرنسي والأمريكي ، ونظرائهم الاوربيين ، دعم دولهم ل” الانتقال الديمقراطي والمسارين التنموي والانتخابي التونسي” ، يضخم كثير من النشطاء دور السفارات الفرنسية والامريكية والالمانية والبريطانية وبعثة الاتحاد الأوربي ، ويتهمونها بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد ومحاولة عرقلة ” المسار الديمقراطي والانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة” ..
++ في الأثناء ينتقد رجال الأعمال استفحال البيرقرواطيية والرشوة ومناخ العمال ويشكو الفقراء من تدهور أوضاعهم والطبقة الوسطى من فقدان أكثر من 40 بالمائة من قدرتها الشرائية…
في المقابل تشكو الحكومة من ” تسويف ” البرلمان لعدد من مشاريع القوانين الاصلاحية وبينها قانون الصرف وقانون الطوارئ الاقتصادية ..
وتعمقت حيرة ملايين العائلات بسبب الاضطرابات و تدهور خدمات قطاعات استراتيجية ، مثل التعليم والصحة والنقل والضمان الاجتماعي والادارة …
++ فهل من الأسلم في مثل هذا المناخ تدخل كبار صانعي القرار لإنقاذ الموقف أم التورط مجددا في المعارك الايديولوجية والسياسوية والاتهامات المتبادلة بالتطرف والعنف والارهاب بما يتسبب في تعميق معاناة المواطن وأزمات البلاد؟
++ لقد أثبتت دراسات استراتيجية معمقة أن ” لوبيات ” و”مافيات” دولية كانت وراء تفجير ” ورقتي الدم والثأر” في أغلب الدول العربية بين التيارات العروبية واليسارية والاسلامية ” ، خدمة لأجندات استعمارية ولإستراتيجية ” فرق تسد”وتوريط الحكومات والأطراف السياسية في حروب استنزاف وفي حرب عالمية بالوكالة ..
فمتى يتحرر صناع القرار من الحسابات الضيقة والنظرة القصيرة ويستحضروا حجم التحولات الجيو استراتيجية والاجندات الاستعمارية التي تستهدف البلاد وكامل  الوطن العربي ؟
ومتى يتحررون من موروث المعارك الايديولوجية الموروثة عن مرحلة الحرب الباردة وتبادل الاتهامات بالتخوين والولاء للسفارات الاجنبية ؟
..عسى أن تنتصر البراغماتية .

أخبار, البارزة 0 comments on هل يشهد مؤتمر وارسو أول تطبيع علني بين الخليج و إسرائيل ؟

هل يشهد مؤتمر وارسو أول تطبيع علني بين الخليج و إسرائيل ؟

دعا وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، خلال جولته الشرق أوسطية الحالية، دول الخليج العربي ومصر والأردن إلى حضور مؤتمر دولي يعقد منتصف الشهر المقبل في العاصمة البولندية وارسو مخصصة لمواجهة إيران، يعقد برعاية الولايات المتحدة و بمشاركة إسرائيل.

و كان بومبيو أعلن، الجمعة الماضية، أن بولندا ستستضيف يومي 13 و 14 فيفري المقبل مؤتمراً دولياً يركز مناقشة ضمان استقرار وأمن الشرق الأوسط، والتصدي للممارسات المخربة للنظام الإيراني، على حد قوله، مشيرا إلى أن وزراء خارجية مصر والأردن والمغرب ودول خليجية مثل السعودية والبحرين والإمارات مدعوون إلى هذه القمة المخصصة لتشكيل تحالف ضد إيران.

 

و أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، تلقيه دعوة للمشاركة في قمة وارسو، ورجحت القناة الإسرائيلية العاشرة حضور نتنياهو بنفسه، حيث يتولى منصب وزير الخارجية، وقالت إن جلوس نتنياهو على طاولة مستديرة مع مسؤولين عرب كبار يعد دليلا واضحا على التقارب المتواصل بين تل أبيب ومحيطها العربي.

 

وتزامنت هذه الدعوة مع تزايد حالات التطبيع العربي مع إسرائيل بشكل غير مسبوق، وتعالي بعض الأصوات في دول الخليج المطالبة بإنهاء المقاطعة العربية للدولة العبرية.

إيران غاضبة

 

و أثارت هذه القمة غضب إيران، حيث ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية، الأحد الماضي، أن طهران استدعت القائم بالأعمال البولندي “ويتشخ أونلت”؛ للاحتجاج على استضافة بلاده للمؤتمر.

 

وقال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إن دعوة الولايات المتحدة لهذا المؤتمر تدل علي العجز، مضيفا أن رعاية واشنطن لمؤتمر ضد إيران تعني فشل سياسة العقوبات الأقسى في التاريخ، وأن بلاده أصبحت أقوى مما سبق.

 

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وصف المؤتمر في تغريدة على تويتر بأنه تعبير عن اليأس السياسي، مضيفا أن “من شاركوا في آخر قمة استعراضية ضد إيران برعاية أمريكية إما ماتوا أو تم تهميشهم أو خجلوا من خطوتهم تلك”.

صراع عبثي

 

وتعليقا على هذا القضية، قالت أستاذة العلوم السياسية المتخصصة في الشأن الخليجي، أمل إبراهيم، إن الإدارة الأمريكية تريد توريط الدول العربية في صراعها العبثي مع إيران، عبر تكوين تحالف عربي ضد إيران، ويريد أن تتكفل دول الخليج بدفع تكلفة هذه المواجهة.

 

وأشارت إبراهيم، في تصريحات لـ “عربي21″، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد مأزوم داخليا، ويزداد الضغط الداخلي عليه يوما بعد يوم؛ بسبب قضية التعاون مع روسيا، ويريد استغلال هذه القصة من تطبيع مع إسرائيل، وتكوين تحالف إقليمي ضد إيران؛ بهدف إرضاء اللوبي اليهودي في أمريكا، حتى يسانده في مواجهة خصومه السياسيين في الكونجرس.

 

وأكدت أن ترامب متهور وغير متزن، يقوم بإبعاد أي صوت معارض له من المناصب العليا في الولايات المتحدة، مكتفيا بإحاطة نفسه بمجموعة من السياسيين السذج، حسب قوله، مشيرا  إلى أن ترامب يريد أن يخرج بأكبر مكاسب اقتصادية من العالم العربي، حيث  يرى في دول الخليج بقرة تدر مليارات الدولارات على أمريكا، ويجب الاستمرار في حلبها، وهو ما أعلنه من قبل بكل وقاحة.

 

وتساءل أمل إبراهيم: لماذا ينجر العرب إلى عداء دولة كبرى وذات ثقل إقليمي كبير مثل إيران إذا كانت لم تحاربنا ولم تناصبنا العداء؟ بل إنها تتمتع بعلاقات اقتصادية قوية مع دول الخليج وفي مقدمتها دولة الإمارات التي تحتل إيران ثلاثة من جزرها في الخليج العربي.

 

“عيال” الخليج

 

من جانبه، حذر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، محمود حسن، من أن التحالف العربي الإسرائيلي الذي يدعو له ترامب سيكون بمثابة مصيبة كبرى ستحتل على المنطقة بأكملها، موضحا، في تصريحات ، أن إسرائيل لا يمكن أن تكون في يوما ما حليفا للعرب، لأنها ستطعن العرب من الظهر، حيث تعتبرهم أعداء إلى يوم الدين.

 

وحول موجة التطبيع المتزايدة بين العرب وإسرائيل في الفترة الأخيرة، خاصة من جانب دول الخليج العربي، قال حسن إن هذه التصرفات تقف وراءها واشنطن التي تدفع العرب إلى التطبيع مع تل أبيب؛ تمهيدا لإنشاء علاقات كاملة وطبيعية بين الجانبين، ما يعني موت القضية الفلسطينية تماما، كما تريد إسرائيل.

 

وأضاف أن مجموعة الحكام “العيال” في المنطقة، وعلى رأسهم محمد بن زايد ومحمد بن سلمان، ينفذون أوامر ترامب بكل دقة حتى يستمر في حمايتهم، لافتا إلى التصريحات السابقة التي أدلى بها ترامب قبل عدة أشهر عندما قال إن الولايات المتحدة إذا رفعت يدها عن بعض الحكومات في الخليج العربي فإنها ستسقط خلال أيام!.

 

وحول رد الفعل الإيراني المتوقع، قال حسن إن إيران ستغضب، لكنها تعرف كيف ومتى ترد على هذه التحركات، مشيرا إلى أن إيران دولة قوية سياسيا واقتصاديا وعسكريا، ولا يمكن لأي تكتل عربي أن يصمد في وجه إيران إذا ما نشبت مواجهة حقيقية في المنطقة بينها وبين جيرانها.

 

وتوقع ألّا تسفر هذه التحركات الأمريكية عن شيء حقيقي على الأرض، مضيفا أن مصر ستشارك في مؤتمر “وارسو”، لكنها لن تغير من سياستها الخارجية في المنطقة، ولن تنجر إلى عداء حقيقي مع إيران، في حين ستجلس الدول الخليجية مع إسرائيل على طاولة واحدة؛ تنفيذا لرغبة ترامب، ما يعد نقلة نوعية وانتصارا سياسيا بالغ الأهمية لإسرائيل، ويمثل ضربة قاسية للقضية الفلسطينية.

 

 “عربي21”

أخبار, البارزة 0 comments on المنصف المرزوقي: “ قوس الثورة المضادة سيغلق في انتخابات 2019 و سنعيد الثورة الى سكتها ”

المنصف المرزوقي: “ قوس الثورة المضادة سيغلق في انتخابات 2019 و سنعيد الثورة الى سكتها ”

في حوار شامل مع يومية “الخبر” الجزائرية، نشر اليوم 14 جانفي 2019، بمناسبة الذكرى الثامنة للثورة تحدث الرئيس  السابق محمد المنصف المرزوقي  عن مسار الانتقال الديمقراطي في تونس ، بعد ثماني سنوات من ثورة الحرية و هروب زين العابدين بن علي ، و عاد الى فترة رئاسته للجمهورية والتحديات الصعبة التي واجهتها تونس في تلك الفترة ، كما فسر العوامل الداخلية والاقليمية التي سمحت بعودة جزء من رموز النظام السابق الى الحكم ، و يطرح تصوره للأفق السياسي و التحولات التي ستشهدها تونس في السنة الانتخابية 2019 ، والتي ستشهد اجراء الانتخابات النيابية والرئاسية.

الثورة ستثأر لنفسها

في تقييم لحصيلة الثورة بعد ثمانية سنوات، قال المرزوقي مخاطبا محاوره الزميل الاعلامي عثمان اللحياني “أعطيني مثالا واحدا تكون فيه الثورة قد حققت كل أهدافها في بضع سنوات، الناس تعتقد ان الثورة  زر كهرباء يمر بنا  من الظلام الى النور ، الثورة مسلسل طويل وصعب وبالنسبة لي هي منعرج ، يكون المسار التاريخي في اتجاه وتأتي الثورة لتحول المسار الى طريق آخر ، والطريق الجديد طويل ومحفوف بالمخاطر ، وأنا دائما أعطي مثال الثورة الفرنسية التي استغرقت  70 سنة لكي تحقق بعض أهدافها، وهناك ثورات تفشل تماما في تحقيق الاهداف ، وهناك ثورات تحقق بعض الأهداف في زمن طويل ،وهناك ثورات تحقق انجازات في ظرف قصير ، لا يوجد قالب محدد للثورات” .

و تابع مشيرا الى أنه في “في تونس استطيع أن أقول أن الثورة التونسية حققت 50 في المائة من مطالبها ، حققت الحرية حيث تونس اليوم بلد حر ، الاعلام فيه حر الى أبعد درجة ، الشعب التونسي حر لديه دستور جديد ولديه مؤسسات هامة جدا تؤسس للديمقراطية ، استقلال القضاء ومؤسسة محاربة الفساد وحماية الحقوق وهي مؤسسات تضمن الحريات ، اذن نحن في تونس حققنا جزء من الأهداف ، والدليل أنك اليوم أمام رئيس دولة سابق، لا هو في السجن ولا في المنفى ولا هو القبر ، وهذا لا يتحقق الا في دولة حرة ، حققنا 50 بالمئة من أهداف الثورة ، بقيت ال50 بالمئة من الأهداف الأخرى المتعلقة بالخبز والتشغيل لم نحقق منها شيء ، لأسباب عديدة ومتعددة، أنا أعتقد أن الصراع مازال متواصلا ، وأنا لدي قناعة ان عندما يغلق قوس الثورة المضادة التي هي جزء من المسار الطبيعي للثورات ، في انتخابات 2019 ، سنعيد الصراع من أجل تحقيق أهداف العدالة الاجتماعية والخبز والعمل للتونسيين الذين قاموا بالثورة لأسباب اقتصادية ايضا”.

النظام القديم عاد

و شدد المرزوقي على أن “النظام السابق عاد بطم طميمه و انتصر علينا لسبين ، بالمال و الاعلام الفاسد ، ثم أن النظام السابق و الوجوه القديمة نجحت في استدراج و استقطاب جزء من القوى التي كانت معنا ( مع القوى الثورية ) الى جانبه ، و قام بابتزاز حركة النهضة و جذبها الى صفه ، النهضة كان لديها بعض التوجس ذهبت معهم بسبب الخوف من تكرار السيناريو المصري ( انقلاب السيسي ) في تونس ، و عليه فان الجزء القوي الذي كان يسند الثورة ذهب معهم و هذا هو الانتصار الكبير للثورة المضادة ، و أنا شخصيا أقرأ التاريخ كثيرا و لم أفاجئ بذلك، في عام 2012 زارني في القصر  صديقي المفكر عزمي بشارة ، و سألني ان كنت سأترشح مرة أخرى للرئاسة في انتخابات  2014 ، فقلت ممكن أن أترشح، قال لي اياك ، لأنه في التاريخ بعد الثورة تأتي دائما الثورة المضادة في السياق الطبيعي، تماما مثل الرضيع حيث لا يستطيع الوقوف على رجليه مباشرة بعد ولادته “.

رموز النظام القديم في أزمة

و يضيف : “لكن للأسف التاريخ كان أقوى مني ، وعادت الثورة المضادة ، لكنها الآن في أوج أزمتها، بحيث لم أكن أتصور أن رئيس الجمهورية ( الباجي قايد السبسي ) ورئيس الحكومة( يوسف الشاهد)، وهما من نفس العائلة ونفس المنظومة من نفس الطبقة الاجتماعية ومن نفس الحزب السياسي يصلان الى حالة الحرب المفتوحة بينهما كما هو واقع الآن، وهذه لحظة انهيار تام للثورة المضادة التي دخلت مرحلة أزمة أخلاقية وسياسية، وانهيار تام للاقتصاد التونسي، واعتبر أن هذا سيعجل بنهاية الثورة المضادة في 2019 ، بحيث يمكننا في الانتخابات المقبلة أن نضع قطار الثورة على السكة مجددا “.

حول تحالف النهضة مع رموز النظام القديم قال المرزوقي  “أنا لا أظن تكتيك سياسي، أعتقد أنهم كانوا خائفين من النموذج المصري الى درجة كبيرة ، وبالنسبة اليهم فان الربيع العربي صفي وانتهى ، وبالتالي هم أيضا سيصفون وينتهون ، وبالتالي فان معركة الوجود هي أن يسيروا مع النظام الحالي للحفاظ على الأقل على وجودهم” .

النهضة خافت من السيناريو المصري

و اعتبر المرزوقي أن خيار النهضة ” ربما يحل لهم مشكلتهم على المدى المتوسط و لكن لن تحل مشكلتهم على المدى الطويل ، لأن المجموعة التي ارتهنتهم ستواصل ارتهانهم و ستواصل ابتزازهم و في النهاية سيدفعون النهضة الى أن تتخلى عن كل ثوابتها و شخصيتها و مبادئها السياسية، وحينها ستفقد النهضة قواعدها و تنتهي سياسيا، أما اذا حاولت المواجهة فسيتم ضربها لأنها أصبحت وحدها بعدما تخلت عن أصدقائها السابقين وستكون فريسة ، اعتبر أن هذا هو الوضع الخطير الذي تواجهه حركة النهضة الآن”.

لا نبني جديدا بالقديم

كما اعتبر المرزوقي ” أنه لا يمكن أن تبني الجديد مع القديم ، صحيح عفا الله عن ما سلف لكن بالنسبة لي يجب على تونس بعد سبع عقود من الحكم الاستبدادي الفصل التام مع المنظومة القديمة بما تمثله من عقلية سياسية ، واعادة بناء تونس على أسس عقلية جديدة وأحزاب وشخصيات جديدة ، هم ( النهضة ) قالوا لا ، وقالوا أنه ليس هناك حل غير التواصل مع منظومة فاسدة ومتهالكة نبقى مع المنظومة القديمة ، أنا ومن معي سنواصل طريقنا وفق رؤيتي ، واذا هم ، النهضة والاسلاميين اكتشفوا أن طريقهم واستراتيجيتهم لن توصلهم الى شيء وعادوا فليكن لكن  لن أذهب اليهم على أساس خيارات انتخابية ، أنا مساري لم يتغير على مدى خمسين سنة ، وموقفي الثابت هو القطع الجذري والنهائي مع  البورقيبية ومنظومة بن علي الفاسدة ، المبنية على الفساد والزبونية والجهوية والعنصرية وهي التي أهلكت تونس ، كان بإمكان تونس أن تكون في مستوى تركيا وماليزيا ، ولكن اليوم تونس بلد متخلف ويتراجع حتى بالنسبة لدول افريقية مقارنة مع امكانيات تونس والكفاءات التي يزخر بها”.

أسئلة حول الارهاب

اجابة عن سؤال حول دور الارهاب في ارباك المسار قال الرئيس السابق المرزوقي : “أنا أقول لك كيف ذلك ،أنه في كل مرة كنا نريد أن نخطو فيها خطوة ايجابية للتقدم في مسار الانتقال الديمقراطي، كانت تحدث هناك عملية ارهابية تكبح هذه الخطوة ، في حادثة اغتيال الشهيد محمد البراهمي ، وقبل اغتياله بقليل اتفقنا في اجتماع عقد على ما أذكر في 22 يوليو حضرته مختلف مكونات الطيف السياسي ، اتفقنا اتفاقا كليا على تسريع تنظيم الانتخابات ، على أن تتم في شهر سبتمبر من تلك السنة 2013 ، سنة قبل تنظيمها في 2014 ، كنا مقتنعين جميعا أن نسرع في الانتخابات لمنح تونس حكومة مستقرة ، ولأننا كنا نعرف انه مادام المرحلة الانتقالية تطول مادام الاقتصاد معطل، لكننا تفاجئنا بحادثة اغتيال الشهيد الابراهمي في 25 يوليو ، كان واضحا أنها عملية كانت تستهدف تعطيل المسار ، كما كلما حاولنا التقدم كلما ضرب الارهاب ، ولحد الآن نحن نبحث بدقة في من وراء الارهاب والاغتيالات ، نجد أن القضية تتجاوز تونس بكثير .

رئاسيات 2019 .. هل تقع ؟

وحول ترشحه لرئاسيات 2019 أكد المرزوقي:  “يطرح على هذا السؤال طول الوقت ، وأرد عليه بنفس الكيفية ، ليس تهربا وانما احتراما للقواعد في حزبنا والقرار يتخذ بكل ديمقراطية ومسألة الترشح لم تطرح لحد الآن ، مشكلتي الأساسية الآن ليست في الترشح ، وانما في ضمان أن تكون هناك انتخابات وفي ضمان نزاهتها ، لأنه ما الفائدة من الترشح بينما وهناك من يتحدث عن تأجيل الانتخابات وهذا أمر خطير ، وشروط النزاهة غير متوفرة ، حيث لم يتم تشكيل  المحكمة الدستورية وهي معطلة، برغم أنها جزء أساسي من الانتخابات النزيهة ، اللجنة العليا للانتخابات تعرف مشاكل كبيرة وليس لديها رئيس لحد الآن ، وقضية الاعلام الذي لعب دور خبيث جدا في المرة (الانتخابات ) الماضية ، اذن عندما تكون هناك انتخابات وتعطى فيها ضمانات، عندها يصبح مسألة الترشح مطروحة، لكن في الظروف الحالية سيكون من العبث أن أتحدث عن الترشح .”

قطر و تركيا الوحيدتان اللتان قدمتا لنا الدعم

منذ 2011 قدم الاتحاد الأوروبي وعودا كثيرة بدعم التجربة التونسية سياسيا واقتصاديا، برأيك هل وفت أوروبا بوعودها لتونس أم كانت مجرد بروباغندا سياسية ؟. للأسف لا ، الأوروبيون لم يقدموا لنا شيئا ، أنا أعرفهم جميعا وقلت للزعماء الأوروبيين ان لدينا مشكلات تتعلق بتمويل المشاريع  التي تساعد على توفير العمل للبطالين ، والديون الخارجية التي كانت تخنقنا ، عندما كنت رئيسا قلت للأوروبيين اننا لا نطالب بمسح الديون ، لكن نطالب بخفض هذه الديون مقابل أن  نستعمل هذا الفارق في شراء المستلزمات الصناعية لتشغيل الشباب من أوروبا نفسها ، حصلنا على خفض طفيف للدين فقط ، حتى عسكريا لم يساعدنا الاتحاد الأوروبي لمواجهة الإرهاب الذي كان الجيش التونسي يواجهه بأسلحة ومعدات ضئيلة وتكاد تكون معدومة، عندما تسلمت الرئاسة وجدت الجيش في حالة كارثية لان بن علي كان يخاف من الجيش ولم يعمل على تسليحه، ، والذين ساعدونا في مجال السلاح والتجهيز الأمني هم الأتراك والقطريين، ولذلك قوى الثورة  المضادة تكره الأتراك والقطريين وتعتبرني عميل لهم .

غير نادم على قطع العلاقات مع سوريا

 

أنا أطلب من الجميع العودة الى خطابي الذي ألقيته في مؤتمر أصدقاء سوريا، كانت حاضرة وزيرة  الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ومسؤولين من كل الدول ، قلت حينها أن أكبر خطأ هو تسليح المعارضة السورية والتدخل الخارجي، واذا وقع هذا ستخرب سوريا هذا ما قلته وأنا متمسك به ، قلت اتركوها ثورة سلمية ديمقراطية ، ولو لم يحدث ذلك لما وقع كل الدمار في سوريا، أما بالنسبة لقرار قطع العلاقات مع النظام السوري ، في عام 2013 كانت قمة الهمجية حيث النظام السوري والرجل ( بشار) يهاجم السكان بالبراميل والقنابل ، وتريد مني أنا كحقوقي أن أسكت، عندما كنا في المعارضة ضد نظام بن علي كنا نطالب الدول أن تقطع علاقاتها مع نظام بن علي وتعاقب هذا النظام ، وبالمثل من شرفي كحقوقي ومن شرف تونس ألا أقبل ما يقوم به النظام السوري الذي يحتمي بإيران وروسيا ، وأنا لن أندم على موقفي السابق ولن أغيره .

أخبار, البارزة, حوارات 0 comments on علي العريض : النهضة ليست في حاجة إلى جهاز خاص و الجبهة الشعبية تمارس الازدواجية و تسعى إلى بثّ الفوضى داخل أجهزة الدولة

علي العريض : النهضة ليست في حاجة إلى جهاز خاص و الجبهة الشعبية تمارس الازدواجية و تسعى إلى بثّ الفوضى داخل أجهزة الدولة

عزيزة بن عمر 

في تعليق على التهم التي وجهتها الجبهة الشعبية لحركة النهضة ،قال النائب الأول لرئيس النهضة علي العريض إن الجبهة تمارس الازدواجية بين ذراع سياسي تحت عنوان هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد و البراهمي التي تبحث عن الحقيقة و في ذات الوقت يمارس السياسة ،مضيفا أن هذا الذراع يُعبّر عن عقلية الجبهة الشعبية “منهجها الفوضى” و التي لا تحترم الديمقراطية .

كما أضاف القيادي بأن الجبهة لم تحترم لا قوانين الجمهورية و لا مؤسسات الجمهورية الموجودة التي تتعهّد بالملفات الراجعة إليها بالنظر ، قائلا ” إن ” المحاكم متجيش في التلافز و الشوارع و الندوات الصحفية ” بل لابد أن تكون في المحاكم و من الضروري أن تحترم الجبهة سرية التحقيق سيما و أن القضية أمام قاضي التحقيق .

و أثبت القيادي بأن هيئة الدفاع عن البراهمي و بلعيد قامت بعديد من الخروقات تحت مسمى كشف الحقيقة ، مؤكدا أن الجهبة تسعى إلى تشويه حركة النهضة و إنهاك القضاء و القيام بحملة انتخابية سابقة لآىوانها .

و تابع قائلا ” الجبهة شككت في القضاء العسكري و العدلي كما أنها شككت في وزارتي الدفاع و الداخلية في رئاسة الجمهورية و الحكومة “

كما أفاد علي العريض تبرّأ حركة النهضة من التهم التي وجهتها الجبهة للنهضة ، مؤكدا أن الحركة لا تمتلك أجهزة سرّية و ” ليست في حاجة إلى أجهزة خاصة” .

كما دعا النائب الجبهة بأن تحترم القضاء و إذا أرادت منافسة النهضة عليها أن تتوجه إلى صندوق الاقتراع و بأن يكون لديها برنامجا واضحا لإقناع الشعب .

و في سؤال عن استكمال تركيبة هيئة الانتخابات قال القيادي أن هيئة الانتخابات منكبة على إنجاح الانتخابات القادمة في أفضل الظروف رغم أنها لم تستكمل بعد تركيبتها النهائية ، مضيفا أن البرلمان سينظر هذا الأسبوع في الموضوع لانتخاب رئيس الهيئة و أعضائها الثلاثة الجدد و سدّ الشغورات في أقرب وقت ممكن .

كما أضاف العريض إن تونس دخلت مرحلة الزمن الانتخابي و هناك العديد من الأحزاب دخلت في حملتها الانتخابية السابقة لآوانها ، حملة انتخابية قال عنها العريض إنها منصبة لتشويه حركة النهضة.

كما أضاف العريض أن النهضة لم تدخل بعد حملتها الانتخابية .

أخبار, البارزة, حوارات 0 comments on نور الدين العرباوي : 2019 ستكون امتحانا للفاعلين السياسيين .. و ما تقوم به هيئة بلعيد انتصاب قضائي فوضوي

نور الدين العرباوي : 2019 ستكون امتحانا للفاعلين السياسيين .. و ما تقوم به هيئة بلعيد انتصاب قضائي فوضوي

منية العيادي

 

قال رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة نور الدين العرباوي إن سنة 2019 ستكون خطوة كبيرة في طريق  ترسيخ الديمقراطية التي قطعنا فيها أشواطا مهمة ستتبلور من خلال الانتخابات التشريعية و الرئاسية المقبلة، الحدث الأبرز على الصعيد الوطني لهذا العام .

و أضاف العرباوي أن هذه السنة ينتظرها كل التونسيين من مواطنين و أحزاب و منظمات و ستكون انعكاسا للحصيلة السياسية العامة للبلاد و امتحانا للفاعلين السياسيين سواء ممّن في الحكم أو في المعارضة .

و تابع : ” نحن في مرحلة انتقالية الجميع فيها مطالب بتقديم مبادراته فيما يخص الشأن العام فالذين في الحكم مطالبون بتقديم انجازات للبلاد و من هم في المعارضة مطالبون بتقديم تصورات تعكس إيجابية التعاطي مع الأوضاع الصعبة و المشاكل الاقتصادية التي تعيش على وقعها البلاد و مع المطالب الشرعية للشعب التونسي .

و أكد أن حركة النهضة تدعو دائما إلى تكاتف التونسيين من أجل تدارك الصعوبات الاجتماعية و إيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية التي قال إنها يمكن أن تحل في مدة لا تتجاوز السنتين أو الثلاث على أقصى تقدير و أيضا تدعو إلى الحفاظ على ما اعتبره أهم مكاسب ثورة 14 جانفي 2011 و هو الحرية و الديمقراطية مشددا على الضرورة التمسك بهاذين المكسبين .

كما أشار رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة إلى أن الحركة ” مصرة دائما على الدعوة إلى التوافق بما هو الإلتقاء على العمل المشترك و قد اتخذته الحركة كخيار من أجل مصلحة الوطن و هي مع كل طرف يرى في التوافق مصلحة دون استثناء .

و قال : ” لو أن الجبهة الشعبية ( التي تعتبر عدو النهضة) تعرب عن استعدادها للعمل مع حركة النهضة سنتنازل و نعمل معها من أجل مصلحة البلاد .

و في سياق آخر و في ما يخص الاتهامات التي وجهتها هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد و محمد البراهمي لحركة النهضة وصف نور الدين العرباوي الأمر بالانتصاب القضائي الفوضوي مضيفا أن القضاء خرج من مكانه المعروف و هو المحاكم لنجده اليوم في وسائل الإعلام و في الشوارع و في كل مكان .

أخبار, البارزة 0 comments on صحيفة “الأوبزيرفر” البريطانية : مولر بات يعرف أسرارا قادرة على إغراق رئاسة ترامب

صحيفة “الأوبزيرفر” البريطانية : مولر بات يعرف أسرارا قادرة على إغراق رئاسة ترامب

قالت صحيفة “الأوبزيرفر” البريطانية، إن المحقق الأمريكي الخاص، الذي يبحث قضية التدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية، روبرت مولر، سيفجر قنبلة جديدة في القضية، بعد ظهور أن هذا “المحقق يعرف كل شي منذ عام 2016”.

وفي تقرير لها، قالت الصحيفة في التقرير الذي اطلعت عليه إن هذا الكشف يأتي بعد أن أخذت قضية التدخل الروسي أبعادا ضخمة، مضيفة أن المحقق مولر بات الممسك بقوة في الأسرار الاستخباراتية القادرة على إغراق رئاسة ترامب.

ولفتت الصحيفة إلى التطور المتعلق بما كشفته تقارير من أن بول مانافورت رئيس حملة ترامب الرئاسية السابق شارك بيانات حملة ترامب مع الروس، مضيفة أن محاميه تقدموا بطلب إلى وزارة العدل لكي لا يبقى موكلهم في السجن الفدرالي مدى الحياة.

 

و قالت الصحيفة إن محامي مانافورت كشفوا عن غير قصد أن فريق مولر يعتقد أن موكلهم شارك بيانات الاقتراع للحملة مع شريكه المقرب ورجل الأعمال الروسي كونستانتين كيليمنيك.

و تابعت بأن مانافورت علاوة على ذلك أقر بأنه قد ناقش “خطة سلام أوكرانيا” مع كيليمنيك في أكثر من مناسبة”، علما أنه تم توجيه اتهامات للأخير بأن له علاقات مع المخابرات الروسية.

و أشارت الصحيفة إلى إن كيليمنيك الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية الذي يعرف على نطاق واسع بأنه جهاز أمني سيئ السمعة، له علاقات تعود لعقد من الزمان مع مانافورت.

أخبار, البارزة 0 comments on مؤتمر إسرائيلي بمشاركة عربية كردية حول مستقبل المنطقة

مؤتمر إسرائيلي بمشاركة عربية كردية حول مستقبل المنطقة

كشف ما يسمى “المعهد الأورشليمي” للشؤون العامة والدولة أن “مؤتمرا في القدس جمع عددا من الأكاديميين والباحثين العرب والإسرائيليين والأكراد حول خيار الكونفدراليات في الشرق الأوسط، يضم العراق وسوريا، وربما إسرائيل والأردن، بما يحفظ لكل دولة خصوصيتها الداخلية، لمواجهة نفوذ إيران وتركيا”.

و رأى أن “هذا الأمر لا يجب أن يخيف إسرائيل، لأن الشرق الأوسط يجد نفسه أمام مفترق طرق يتطلب البحث عن خيارات جديدة، للتعامل معه عشية الذكرى السنوية الثامنة للربيع العربي”.

و نقل المعهد في تقرير مطول عن “غينغ سانيتش منسق برنامج الأبحاث الكردية في مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط و شمال أفريقيا أن هذه أفكار تم تداولها في جلسة علمية خاصة عقدت قبل شهرين، و تم التكتم عليها في المعهد، لأنها جمعت عددا من المشاركين الإسرائيليين و العرب و الأكراد، بعضهم من خارج إسرائيل عبر سكايب، للبحث في الوضع القائم في الشرق الأوسط و مستقبله”.

و أوضح أن “هناك أهمية كبيرة لمثل هذه اللقاءات لأنها تجمع عددا من الخبراء الإسرائيليين و الدبلوماسيين السابقين لإيجاد تفاهمات مشتركة مع الجيران العرب و الأكراد”.

دان دايكر رئيس برنامج الصراع السياسي في المعهد الأورشليمي “تحدث بحماس عن هذا المؤتمر الذي يفسح المجال لطرح وبحث أفكار عن إقامة فيدراليات في الشرق الأوسط، من خلال طاولة مستديرة في مرحلة ما بعد الربيع العربي، للعثور على فرص جديدة و تفكير جديد حول الأمن والاستقرار في المنطقة”.

في حين سارع رئيس المعهد دوري غولد والباحث بنحاس عنبري لعقد هذا المؤتمر، و”تم التأكيد على سرية اللقاء لأن عددا من المشاركين العرب أرادوا أن يكون بعيدا عن الإعلام، بحيث لا يعرف من أي البلدان أتوا من أنحاء الشرق الأوسط، خاصة الدول التي لا تقيم مع إسرائيل علاقات دبلوماسية، لكن الرسالة الهامة من المؤتمر أنه لابد من لقاء الإسرائيليين، وإيجاد تعاون مشترك بين الجانبين”.

و أوضحت نقاشات المؤتمر أن “الشرق الأوسط حكمته في القرن الأخير دكتاتوريات متسلطة، وفي السنوات الأخيرة ظهرت مؤشرات مختلفة، فبعد الاحتلال الأمريكي للعراق في 2003، والانتخابات الفلسطينية في 2006، جاءت بوادر الربيع العربي والدعوات للديمقراطية، لكن ذلك تحطم عشية ظهور تنظيم الدولة الإسلامية، وفقدان الاستقرار في دول العراق وسوريا واليمن وليبيا، وبدا حلم تحقيق الديمقراطية فيها أبعد ما يكون”.

و أضافت أن “الفكرة الأساسية التي ناقشها المؤتمرون في اللقاء الإسرائيلي تركزت في الحديث حول جذور الصراعات الناشبة في المنطقة: فهناك عرب سنة يشكلون أغلبية سكان سوريا، قادوا الثورة ضد نظام الأسد، في حين شكل الأكراد في العراق وسوريا رأس الحربة في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية، فيما يمسك الشيعة بالخارطة الحزبية في لبنان و العراق، و هناك قبائل و عشائر لها أدوار مركزية في كل دولة منها”.

و أشار المؤتمرون في اللقاء إلى أن “النقاشات طرحت أسئلة حول ماهية النظام الفيدرالي أو الكونفدرالي المقترح للشرق الأوسط، مثل كندا والولايات المتحدة وسويسرا وبلجيكا، بما يضمن نقل صلاحيات معينة إلى دول أو جمهوريات أو مقاطعات ومحافظات، وإمكانية تعميم هذه النماذج في الشرق الأوسط، دون أن تخشى إسرائيل من هذه الفكرة، لأنه يجب التفكير من خارج الصندوق، والعثور على أفكار خلاقة إبداعية غير تقليدية”.

و عرف من المشاركين كمال اللبواني المعارض السوري، الذي طالب “بتعزيز هذه الفكرة في ظل التعاون الوثيق بين إيران وتركيا، وتوجهاتهما السلبية نحو إسرائيل، ما يتطلب من الجيران العرب المعتدلين إيجاد لغة مشتركة مع إسرائيل”، بحسب تعبيره.

 

  “عربي21

أخبار, البارزة 0 comments on راشد الغنوشي: ”مصطفى خذر غير منتم لحركة النهضة.. و ملف الاغتيالات يراد منه عرقلة الانتخابات ”

راشد الغنوشي: ”مصطفى خذر غير منتم لحركة النهضة.. و ملف الاغتيالات يراد منه عرقلة الانتخابات ”

دعا  رئيس حركة النهضة  راشد الغنوشي إلى الكفّ عن الاستثمار في خطاب الكراهية و التباغض و التحريض. و قال متوجّها إلى قيادات الجبهة الشعبية: “اقول لأصدقائنا في الجبهة الشعبية تقدموا للشعب ببرامج جدية و كفوا عن المزايدات التي لا طائل من ورائها”.

و جدّد الغنوشي، اليوم السبت 12 جانفي 2019، خلال ندوة بعنوان “مسار الثورة بعد حصيلة ثمان سنوات “رؤية و استشراف”،  نظمها مركز الدراسات الاستراتيجية و الدبلوماسية، انتقاده لهيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد و محمد البراهمي، قائلا إنّ الاتهامات الموجهة للحركة لا أساس لها.

و في تعليقه عن توجيه تهمة القتل العمد لمصطفى خذر في قضية اغتيال البراهمي، قال الغنوشي إنّه غير منتم لحركة النهضة و هو واحد من ضحايا القمع و سجن مع غيره من العسكريين و كان ينتمي للمؤسسة العسكرية و خرج من السجن و له علاقات مع أعداد من النهضويين و غير النهضويين. وتابع قائلا: “تقديري أنه اشتغل بقضايا لا تخصه و هو قد جمع وثائق أمنية و التي كانت منتشرة في كل مكان و اشتغل مع الأمن فيما يخص الإرهابيين و بالتالي اشتغل فيما لا يخصّه و قد حكم ب8 سنوات سجنا و كان ذلك في عهد الترويكا”  .

و تابع قائلا : “ينبغي أن نحترم استقلال القضاء و نحترم المؤسسات و أن يتوفّر للقضاء الوقت الكامل من أجل القيام بعمله وألاّ يكون عرضة للابتزاز و الضغط مبيّنا ان حركة النهضة حريصة أكثر من أي طرف آخر على ظهور الحقيقة في كل قضايا الاغتيالات لأنّه لا يجب أن يبقى الجرح مفتوحا “.

و قال الغنّوشي إن الندوات التي تقوم بها هيئة الدفاع عن الشهيدين البراهمي و بلعيد تشبه سياسة بن علي و بعض ندوات عبد الله القلال في بداية التسعينات معبرا عن خشيته من أن يكون  “هذا التشويش يهدف لعدم وصول البلاد إلى الانتخابات و زرع ألغام أمامها أو من أجل الوصول إلى الانتخابات دون نهضة أو وصول الانتخابات والنهضة قد تم تشويهها”.

و قال : “أؤكد بكل مسؤولية أنّه لا وجود لجهاز سرّي داخل حركة النهضة و نحن متأكدون أن القضاء سيفنّد كل شيء”.

 و تساءل رئيس حركة النهضة : ” لو كان مصطفى خضر من النهضة كيف تتركه يحاكم و يسجن و لا تحميه”.

كما اعتبر الغنوشي أنّ الحملة الإعلامية الأخيرة للجنة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد و محمد البراهمي “حملة إعلامية و انتخابية سابقة لأوانها، تقف وراءها أحزاب نافست حركة النهضة في 2011 و 2014 و 2018 و عندما كانت حصيلتها ضعيفة حولت الصراع إلى حملة إعلامية”. و أردف قائلا: “انتهى عهد حملة إعلامية ثم اعتقالات ثم منع أحزاب”.

و  دعا إلى التهدئة و تجنب المزيد من الاستقطاب و التصعيد و التوظيف السياسي للإعلام مقترحا صياغة ميثاق إعلامي يرشد الممارسة الإعلامية و يضمن توازن الرأي و الرأي الآخر، عوض حملات الشيطنة، وفق قوله.

 

 

 

 

أخبار, البارزة 0 comments on تباينات بشأن القمة الاقتصادية في لبنان بعد تغييب سوريا و دعوة ليبيا

تباينات بشأن القمة الاقتصادية في لبنان بعد تغييب سوريا و دعوة ليبيا

تتزايد الدعوات لتأجيل القمة الاقتصادية في بيروت بعد خلافات داخلية حالت دون تقديم لبنان طلباً إلى الجامعة العربية لإعادة النظر في تجميد عضوية سوريا، ووفق معلومات الميادين نت فإن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري رفض إقتراحاً كانت أعدته وزارة الخارجية ويتضمن طلباً بإعادة سوريا إلى الجامعة وكذلك دعوتها لحضور القمة الاقتصادية في بيروت المزمع عقدها في 19 و20 جانفي الحالي.

لكن الخلافات اللبنانية الداخلية لا تنحصر في عدم دعوة سوريا، فرئيس البرلمان نبيه بري إعترض على دعوة ليبيا إلى القمة لا سيما وأن طرابلس الغرب لم تتعاون لإماطة اللثام عن قضية إخفاء مؤسس حركة “أمل” ورئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الامام السيد موسى الصدر والذي كان في زيارة إلى ليبيا تلبية لدعوة من قيادتها لإحياء الذكرى التاسعة لثورة الفاتح من سبتمبر ، وأنه منذ 31 أوت 1978 إنقطعت أخباره ولا يزال مغيباً.

منصور : قرار تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية غير قانوني

شهد لبنان تباينات كثيرة رافقت شروعه في الاعداد والتحضير لإستقبال القمة الاقتصادية، فالرئيس العماد ميشال عون أكد عقد القمة في موعدها على الرغم من عدم تأليف الحكومة بعد 8 أشهر على تكليف الحريري لإنجاز تلك المهمة، في الوقت الذي دعا بري إلى تاجيلها بسبب عدم دعوة سوريا إليها وإقساحاً في المجال لتوفر عناصر النجاح بتأليف حكومة في القريب العاجل.

فالرئاسة اللبنانية لم تعلق على كلام بري وأطراف سياسية أخرى لتأجيل القمة، علماً أن رئيس البرلمان كان أعلن بأنه على لبنان ألا يحضر أي اجتماع لا تكون سوريا مدعوة إليه، وأن “دعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية أمر بديهي، والأمر غير البديهي وغير الطبيعي أن يكون هناك مؤتمر لا تكون سوريا حاضرة فيه”.

وفي السياق أكد وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور للميادين نت أن قرار تجميد عضوية سوريا في الجامعة في نوفمبر عام 2011 “كان مخالفاً لميثاق جامعة الدول العربية”، وتابع: “قرارات الجامعة تتخذ بالاجماع وفق المادتين 8 و18 من ميثاقها، ولكن القرار بتجميد عضوية سوريا إعترض عليه لبنان وتحفظت عليه الجزائر وكذلك إمتنع العراق عن التصويت، ما يعني إنتفاء الاجماع وبالتالي عدم قانونية القرار بتجميد عضوية سوريا في الجامعة”.

ويعتقد منصور أنه “كان من الاجدى الدعوة لإجتماع طارىء لمجلس الجامعة وبحث أمر تجميد عضوية سوريا بعد المتغيرات الاخيرة على الساحة السورية وإستعادة السيادة السورية على معظم اراضيها، وكذلك عودة العلاقات بين دمشق وعدد من العواصم العربية”.

أمّا عن دعوة سوريا للقمة في بيروت فيشير “لبنان لا يستطيع دعوة سوريا، لأن القمة تنظمها الجامعة العربية وبالتالي لبنان يلتزم بالقرارات الصادرة عن الجامعة على الرغم من عدم قانونية قرار تجميد عضوية سوريا في الجامعة”.

إلى ذلك يرى منصور أن “عدم موافقة رئيس الحكومة المكلف على إقتراح الخارجية اللبنانية ليس في محله، وأنه لا يجب التصرف اليوم وكأن شيئاً لم يتغير في الميدان السوري”.

من جهته أعرب عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار عن قلقه بشأن السجال الأخير مبدياً تخوفه من تصاعد ما سماه الشحن السياسي، وسأل عبر الميادين نت: “ما المصلحة اللبنانية في تأجيل القمة، لا سيما أن دعوة سوريا يدخل ضمن إختصاص الجامعة العربية ولا شأن للبنان في ذلك؟”.

بدوره لفت عضو اللقاء التشاوري النائب قاسم هاشم إلى أن “موضوع مشاركة ليبيا في القمة العربية الإقتصادية في بيروت يتعلق بقضية وطنية هي قضية الإمام السيد موسى الصدر وهي ليست قضية شخصية وفئوية، وبالتالي على ليبيا التعاون من أجل كشف ملابسات إخفاء الصدر ورفيقيه”، وتابع: “تشكل دعوة ليبيا استفزازاً للرأي العام، ويجب الأخذ بعين الإعتبار الظروف المرتبطة بهذه القضية ويجب أن يتعاطى لبنان معها على أنها قضية لا زالت قائمة”.

ولفت إلى أنه “من الوارد تأجيل القمة لكي تكون قمة ناجحة و لا تأتي بنتائج هزيلة وتكون على غير مستوى الطموحات والآمال عند اللبنانيين”.

اللجنة الاعلامية المنظمة للقمّة: دعوة سوريا بيد جامعة الدول العربية وليس قراراً لبنانياً

وأكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، عند وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي اليوم الجمعة، أنّ “القمة الاقتصادية في موعدها”. 

وفي سياق متصل أصدرت اللجنة الاعلامية المنظمة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية بياناً أوضحت فيه بعض النقاط التي أثيرت حول الدعوات التي وجهت إلى القمة، وجاء فيه أن “التحضيرات للقمة بدأت منذ شهر آب / أغسطس الماضي بالتنسيق بين مختلف الادارات الرسمية، وأن اللجنة أطلعت الرؤساء والوزراء على كل الترتيبات المتعلقة بالقمة والدول المشاركة فيها والمواضيع المقترحة لوضعها على جدول الأعمال، والموازنة التقديرية الخاصة بها وغيرها من المواضيع، ووافق الجميع على النقاط التي عرضت وصدرت في وقت لاحق المراسيم الخاصة بالقمة”. 

وعن دعوة ليبيا أوضحت أنه “تمّ إبلاغ المعنيين بدعوتها”.

أمّا في ما يتعلق بدعوة سوريا، فقد أوضحت اللجنة أن “هذه المسألة مرتبطة بقرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، وليس قراراً لبنانياً”. 

وتعليقاً على بيان اللجنة المنظمة للقمة الاقتصادية، أوضح المكتب الاعلامي للرئيس نبيه بري بأنّ “هذه المعلومات تحديداً هي مختلقة وعارية من الصحة تماماً”، مستغرباً بشدة أن “يصل هذا الاسلوب من الاختلاقات والتلفيقات لهذا المستوى من القضايا والمقام”. 

وأضاف البيان: “على العكس قد زار وزير المال فخامة الرئيس بناءً لطلب الرئيس بري محتجاً على توجيه دعوات الى الليبيين”.

المجلس الشيعي يرفض دعوة ليبيا

بدوره أكد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، أنّه “طلب عدم دعوة الوفد الليبي للمشاركة في القمة العربية الإقتصادية في بيروت ومنع حضوره لأن المجلس يحمل السلطات الليبية مسؤولية التقاعص عن أداء مهماتها في التعاون مع اللجنة المتابعة لقضية الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين”.

وأكد المجلس التزامه “ثوابت قضية الامام الصدر باعتبارها قضية وطنية ومقدسة تحتّم العمل الجاد على المستويات المحلية والعربية الإسلامية للضغط على السلطات الليبية لكشف مصير الإمام ورفيقيه”.

ودعا المجلس المسؤولين اللبنانيين والحكومة اللبنانية “للإلتزام بما نصت عليه البيانات الوزارية تجاه قضية الإمام الصدر خصوصاً بعد تجاوز السلطات الليبية كل الأصول في التعاطي مع القضية”.

و رأى أن “موقف السلطات الليبية هذا يستدعي اتخاذ الموقف المناسب وعدم دعوتها إلى مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت ورفض حضورهم لها لا سيما أن بعض مسؤولي هذه السلطة الذين يعتبرون من ألد أعداء القضية ويمثلون مصالح آل القذافي ويسيئون في تصريحاتهم إلى لبنان وشعبه بشكل لا يفترض أن تسمح الكرامة الوطنية بدعوتهم أصلاً”.

و حذر المجلس من “تجاهل ردات الفعل الشعبية التي يمكن أن تنتج عن الإصرار على دعوة الوفد الليبي”. كما أعلن المجلس عن “إبقاء اجتماعاته مفتوحة لمتابعة التطورات واتخاذ الموقف المناسب”.