استخدم كل من روسيا والصين حق النقض “الفيتو”، أمس الخميس، ضد مشروع قرار أمريكي حول فنزويلا في مجلس الأمن.

وصوّت أغلبية أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصالح مشروع القرار الأمريكي حول إجراء انتخابات حرة في فنزويلا، إلا أن الصين وروسيا صوّتتا ضد القرار.

وأوضح رئيس مجلس الأمن الدولي، المندوب الدائم لغينيا الاستوائية، خلال الجلسة: “لم يقبل عضوان دائمان مشروع القرار؛ وهما الصين وروسيا”.

في حين اتهم مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، واشنطن بالتعنّت في التصعيد وتحقيق سيناريو تغيير النظام في فنزويلا، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وأكّد نيبينزيا، خلال جلسة التصويت، أن اعتماد مشروع القرار الأمريكي سيشكّل سابقة في مجلس الأمن لإزاحة رئيس وتعيين آخر.

وأردف أن “واشنطن تعلم أن مشروع قرارها لن يمرّ، وهدفها المبطّن في فنزويلا هو تغيير النظام”.

بدوره أكّد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، وو هاي تاو، دعم بلاده “للشعب الفنزويلي لصنع استقلاله وسيادته”، داعياً إلى تقرير شؤونه بنفسه.

وأضاف هاي تاو أنّ بكين تدعو حكومة فنزويلا والمعارضة للحوار وفق أحكام الدستور.

وأمس الخميس، طلبت الولايات المتحدة تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار يدعو إلى إجراء انتخابات “حرة ونزيهة” في فنزويلا، لتردّ روسيا بمشروع آخر يدعم ما سمته “حفظ استقلال وسيادة هذا البلد”، وحل الأزمة القائمة من خلال “آلية مونتيفيديو”.

وتعيش فنزويلا، منذ أكثر من شهر، أزمة نشبت بعد إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي وزعيم المعارضة في البلاد، خوان غوايدو، نفسه “رئيساً انتقالياً”، إلى حين إجراء انتخابات جديدة.

وعقب ذلك أعلن مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بتدبير محاولة انقلاب عليه، وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.

وانضم البرلمان الأوروبي، الشهر الماضي، إلى مجموعة من الدول الغربية اعترفت بخطوة غوايدو، الذي تلقّى دعماً معنوياً من أمريكا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *