أخبار, البارزة 0 comments on هذه تعهدات أبرز المترشحين للرئاسة في تونس في صورة الفوز

هذه تعهدات أبرز المترشحين للرئاسة في تونس في صورة الفوز

 

منية العيادي

 

 

قدم أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية في تونس المقررة منتصف الشهر المقبل أهم تعهداتهم في صورة اعتلاء كرسي الرئاسة .

و من أبرز المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية رئيس الحكومة يوسف الشاهد و رئيس مجلس النواب بالنيابة عبد الفتاح مورو ، و رئيس الحكومة السابق مهدي جمعة،و وزير الدفاع المستقيل عبد الكريم الزبيدي و الرئيس السابق المنصف المرزوقي و الوزير السابق محمد عبو .

و هذه أبرز تعهدات كبار المرشحين و أهم ما جاء في برامجهم الانتخابية 

 

يوسف الشاهد 

كشف مدير الحملة الانتخابية للمترشح للرئاسية  يوسف الشاهد، سليم العزابي أمس الاربعاء 28 أوت 2019 عن الملصق الانتخابي الرسمي للحملة الانتخابية للشاهد المترشح عن حزب تحيا تونس.

حيث يظهر الشاهد مبتسما، مرتديا بدلة و ربطة عنق، و تظهر في الخلفية مساحات من الأراضي الفلاحية و ألواح طاقة شمسية في إحالة على برنامج الشاهد الانتخابي.أما شعار الحملة، فهو “تونس أقوى”.

و لخص الشاهد برنامجه الانتخابي في أربع  نقاط كبرى هي إرساء المحكمة الدستورية في الستة أشهر الأولى بعد تنصيبه، التأسيس الى قانون المساواة في الأجور نهائيا بين الرجل و المرأة و إنشاء منطقة تبادل تجاري حر بين تونس و الجزائر و رفع الحصانة عن جميع النواب.

و أعلن رئيس حزب تحيا تونس و رئيس الحكومة يوسف الشاهد،  أن من بين النقاط الثلاث الهامة في برنامجه الانتخابي للاستحقاق الرئاسي مبادرة تشريعية من أجل المساواة في الأجور بين المرأة و الرجل، و هو ما أثار صدمة البعض.

و تعجب الوزير السابق في حكومة المهدي جمعة ، حافظ العموري، لدى سماع هذه التصريحات من رئيس الحكومة خاصة و أن التشريع ينص على المساواة بين الجنسين منذ سنين و تونس صادقت على اتفاقية دولية في المساواة تطبق فوق القوانين الوطنية.

و قال العموري  ” تعجبت اليوم عند سماع رئيس الحكومة أن من بين الثلاثة نقاط الهامة في برنامجه الرئاسي مبادرة تشريعية لمساواة أجور المرأة و الرجل بينما تشريعنا ينص على ذلك منذ سنين و تونس صادقت على اتفاقية دولية في المساواة تطبق فوق القوانين الوطنية اما الواقع فمسالة أخرى ”.

كما تعهّد الشاهد بتركيز المحكمة الدستورية في غضون ستّة أشهر في حال انتخابه رئيسا للجمهورية و ذلك بتعديل إجراء تعيين أربعة من أعضائها من قبل مجلس نواب الشعب بالأغلبية البسيطة (109 أصوات) بدل عن أغلبية الثلثين.

و ابرز ضرورة أن تضطلع تونس، التي ترأس حاليا القمّة العربية و التي ستكون في سنة 2020 عضوا غير دائم بمجلس الأمن، بدور فاعل في حلّ الأزمة الليبية من خلال العدول عن الحياد السلبي و انتهاج سبيل الحياد الإيجابي تجاهها وذلك بالتحاور مع “الأخوة الليبيين” و إقناعهم بأنّ الأمن القومي التونسي هو من أمن ليبيا مع إضفاء بعد مغاربي على المبادرة التونسية بالتنسيق مع الجزائر.

كما دعا إلى بناء فضاء اقتصادي مغاربي من خلال منطقة للتبادل الحرّ بين تونس والجزائر الذين يمكن لهما أن يكونا ، في تقديره، “محرّكا لاتّحاد المغرب العربي”.

و تعهّد أيضا في صورة فوزه في الانتخابات الرئاسية بتقديم مبادرة تشريعية لرفع الحصانة عن أيّ مسؤول متورّط في قضية عدلية، ملتزما من جهة أخرى بمنع تدخّل العائلة في شؤون الدولة ، الأمر الذي عانت منه تونس وفق تعبيره.

 

عبد الفتاح مورو 

تعهد عبد الفتاح مورو مرشح حركة النهضة للرئاسة، بكشف حقيقة و تفاصيل لغز الملف السري لجماعة الإخوان و الاغتيالات و التسفير في صورة فوزه.

و أضاف مورو فى مداخلة تليفزيونية : “سأواصل جهود الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي فى الكشف عن ملابسات القضية و محاسبة المتورطين جزائيًا ”.

و توعد مورو ، الفاسدين قائلًا: “الأمر نفسه فيما يتعلق بمكافحة الفساد، و سأواجه كل المتورطين و سأحملهم المسؤولية القانونية”.

و في حركة طريفة تعهّد عبد الفتاح مورو، مرشح حركة النهضة للانتخابات الرئاسية بالتخلي عن لباسه التقليدي (الجبّة)، في حال فوزه في الانتخابات، مشيرا إلى أنه سيلتزم باللباس الرسمي الذي يقتضيه البروتوكول.

و قال مورو في تصريح إذاعي “ أتعامل مع الذي يقتضيه العمل الوظيفي الذي أقوم به، فمن يحترم نفسه، يحترم اللباس الوظيفي الذي يفرضه البروتوكول عليه وعلى أمثاله. وهذا اللباس (الجبة) هو لباس وطني يلبسه من لا يتحمل مسؤولية، فأنا لا أستطيع أن أدخل الجيش أو أقود حافلة و أنا ألبس جبة”.

و أوضح أكثر بقوله “هذا الرأي ليس على معنى التنوع و إنما على معنى الخضوع لما يقتضيه ترتيب الدولة من وجوب احترام المواقع التي أشغلها، فهذا واجب لا بد منه. هذا اللباس ألبسه في حياتي الخاصة، لكن عندما يفرض عليّ الالتزام الوطني و الإداري و المؤسساتي أن أكون بلباس محدد فهذا واجب، و نحن ملتزمون بتقاليد الأوطان و أنظمة المؤسسات و ناموس الدولة”.

 

عبد الكريم الزبيدي

أكّد عبد الكريم الزبيدي المترشّح المستقلّ للانتخابات الرئاسية أن أول تعهد له هو العمل على التطبيق الصارم للقانون و اعلاء الحقيقة بعيدا عن كل حسابات سياسية في ملفات الاغتيالات و التسفير و الجهاز السري .

كما تعهد بتقديم مشروع استفتاء لتعديل الدستور و المنظومة السياسية و الانتخابية و “مراجعة الموازنة بين احترام الديمقراطية و الحريات، و بين ضمان وحدة مؤسسات الدولة و فاعليتها في أجل زمني أقصاه 25 جويلية 2020”.

 

 و قال الزبيدي إنّ من مقوِّمات العقيدة الدبلوماسية كما يراها التمسّك بالشرعية الدولية و عدم التدخّل في الشوؤن الداخلية للبلدان الأخرى ورفض التدخّل الأجنبي في الشؤون الوطنية، فضلا عن الامتناع عن الانخراط في سياسة المحاور.

و بيّن في تصريح إذاعي أنّ دعم القضية الفلسطينية سيكون من أولوياته المطلقة في صورة الفوز بمنصب رئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أنّ تحسين العلاقات مع الدول سيكون مرتبط بمدى وقوفها إلى جانب هذه القضية.

كما أوضح أنّ الدبلوماسية الاقتصادية ستشكّل أحد ركائز برنامجه في علاقة بالخصوص بتكثيف الاستثمارات و المبادلات التجارية على مستوى القارة الأفريقيّة، مشدّدا على أهميّة دور النقل الجوّي والبحري والبعثات الدبلوماسية التي هي، في نظره في حاجة إلى التعزيز ماديّا و بشريا، في تكريس هذا التوجّه.   

و أكد أيضا عزمه إعادة فتح سفارة تونس بدمشق “في أجل زمني لا يتجاوز 20 مارس 2020، مراعيا المصالح العليا للدولة التونسية والشعبين التونسي والسوري”.

و وعد الزبيدي أيضا بالعمل على “استعادة الأمن الاجتماعي و مقاومة كل مظاهر الفوضى والجريمة ومكافحة الإرهاب، بالتنسيق الوثيق مع القوات الحاملة للسلاح والأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية”.

و جاء في البنود التي نشرها المرشح تعهده “بالعمل على تحقيق مصالحة وطنية شاملة سياسية اقتصادية واجتماعية”.

 وعلّق الأستاذ في علم الاجتماع سامي براهم على تعهّدات الزبيدي بالقول   ” هل هذا برنامج لرئاسة تونس ما بعد الثّورة أم برنامج لإعادة المنظومة النوفمبريّة المقيتة ؟”.

من جانبه تفاعل الناشط عادل عبد الله مع تعهّدات الزبيدي بالقول ” اذا صحت نسبة هذه ” التعهدات” إلى عبد الكريم الزبيدي، فإن هذا الشخص قد أصبح عدوا لكل مؤسسات الدولة – اصلا عن استحقاقات الثورة- ببرنامجه المافيوزي الذي هو مشروع احتراب أهلى وعودة نهائية إلى مربع 7 نوفمبر 1987″.

 

 

المهدي جمعة

 

أكّد المهدي جمعة المترشّح للانتخابات الرئاسية عن حزب البديل التونسي تموقعه ضمن التيار الوسطي الحداثي، معتبرا نفسه و حزب البديل الذي يرأسه  “السيستام البديل” عن المنظومة القائمة.

L’image contient peut-être : 1 personne, texte

و قال إنً له من المؤهلات ما يجعله رئيسا للجمهورية إذ إنّه يملك، على حدّ تعبيره، تجربة في تسيير الدولة وزيرا للصناعة ثمّ رئيسا للحكومة، و شبكة علاقات واسعة سواء مع الدول أو المؤسسات الدولية والمالية على غرار صندوق النقد الدولي و البنك العالمي و بنك أفريقيا للتنمية، ما يفتح عواصم العالم وأبواب هذه المؤسسات أمام تونس.

و أشار إلى انفتاح الحزب على العائلة الوسطية في صورة الفوز في الانتخابات التشريعية، و على من لهم من الكفاءة لحمل مشروع الأمل الذي يرتكز أساسا على تغيير الحياة اليومية للتونسي.

وتعهّد المهدي الجمعة بتغيير المجلة الانتخابية و منظومة الانتخابات، و وضع حدّ للسياحة الحزبية وإعادة الاعتبار للتعليم و إصلاحه حتّى يستعيد دوره مصعدا اجتماعيا و لا سيّما العناية بالطفل منذ سنّ  3 سنوات إلى غاية التحاقه بالتعليم الابتدائي عبر التكفل بمصاريف تعليمه، فضلا عن الاستفادة من الكفاءات التونسية بالخارج.

L’image contient peut-être : 1 personne, texte

كما تعهّد بالتخلي عن كلّ الأوامر و القوانين المتعلقة بالرخص قائلا : ‘لابد من القضاء على عقيلة ”التعطيل” في الإدارة و جعلها قاطرة لتحقيق المشاريع، و إطلاق المبادرات”.

أما بخصوص الدبلوماسية التونسية، فقد اعتبر مهدي جمعه أنّ لها تقاليد لابدّ من المحافظة عليها وهي في نظره دبلوماسية محايدة و نشيطة لا تنخرط في سياسية المحاور، مؤكّدا حرصه على تفعيل العمل الدبلوماسي و توظيفه في دعم الاقتصاد الوطني.

و أفاد أنّ له تصوّرا لمنظومة أمنية شاملة تهتمّ بالجانبين الأمني و الثقافي بما في ذلك التربية والتنسيق بين الأجهزة الأمنية.

 

المنصف المرزوقي 

 

قال المنصف المرزوقي المرشح الحالي للانتخابات الرئاسية التونسية إنه سيعمل على محاربة الفساد في تونس و توفير موارد مالية للحكومة حال فوزه بالانتخابات المقررة في سبتمبر  المقبل.

و قال المرزوقي إن “معركة السنوات المقبلة هي معركة الإقتصاد و توزيع الثروات” مضيفا أن “منوال التنمية في تونس اليوم يصدر الثروة و يوزع الفقر على أكبر عدد ممكن من التونسيين”

كما أكد على ضرورة “إعادة التفاوض مع الإتحاد الأوروبي” “تونس قادرة على الوقوف أمام الإتحاد الأوروبي إذا تم تفعيل القوانين الدولية ” .

و تعهد المرزوقي في حال فوزه برئاسة تونس بالعمل على إحداث ما أسماه مراكش “2” مبشرا بنجاحه بالنظر إلى أن الأمور في الجارة الجزائر تغيرت تماما، ما يجعل بوادر الانفراج  بادية في الأفق.  

 و قال “سيكون لنا اقتصاد و فضاء من 100 مليون نسمة، سيمكن الاقتصاد المغربي و الجزائري و الليبي والموريتاني والتونسي من أن ينتعش، و سيصبح واضحا أن الفضاء المغاربي ممنوع الدخول إليه من البوابة الشرقية.. و سيتصدى إلى جميع محاولات الاختراق و سيكون سدا منيعا أمام محاولات العبث بأمنه القومي أو التجاسر عليه”

 من جهة أخرى قال المرزوقي على ضرورة معالجة مشكلة البيئة في تونس.. مشددا على وجوب تبني برنامج للمحافظة على الغطاء النباتي و سياسة دفاعية تجاه المخاطر البيئية ” .
محمد عبو

رفع مرشح الرئاسة محمد عبو زعيم حزب التيار الديمقراطي شعار محاربة الفساد و التمويلات المشبوهة للأحزاب، في السباق نحو القصر الرئاسي و شعار حملته دولة قوية و عادلة.

L’image contient peut-être : 1 personne, costume

 و مثل التصدي للمال السياسي الفاسد أبرز محاور البرنامج الانتخابي لمحمد عبو الذي طالما تحدث في المنابر الإعلامية عن تحكم الأموال الخارجية في رسم خارطة المشهد السياسي في البلاد و مراكز النفوذ و السلطة.
L’image contient peut-être : 1 personne, debout et costume
و قال عبو : “على أجهزة الدولة الرقابية تفقد كل الأماكن التي يمكن أن تدخل منها الأموال الخارجية، الأموال تدخل عبر المطار و الحدود و البعثات الدبلوماسية، و على الدولة أن تكون جادة في معرفة هذا التمويل و معاقبة من قاموا به، القوانين موجودة و عندما أصل إلى السلطة سأكون جاهزا لهذا الأمر”.
كما تعهد محمد عبو بالإمضاء على القانون الانتخابي المعدل إذا ما صعد للرئاسة، بعد أن كان الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي رفض الإمضاء عليه قبل وفاته بدعوى أنه ينطوي على “الإقصاء” ليتم بذلك استبعاد القانون من انتخابات 2019.
 
من جانب آخر، تعهد عبو بأن يمضي على مشروع القانون المثير للجدل حول المساواة في الميراث بين الجنسين، و هو المشروع الذي تقدم به السبسي إلى البرلمان و لم تتم مناقشته بعد .

و حول ملف الهجرة السرية ودعوات الاتحاد الأوروبي لوضع مخيمات للاجئين والمهاجرين في شمال افريقيا قبل النظر في طلبات لجوئهم إلى أوروبا، اعتبر عبو بأن هذه المسألة تمثل “خط أحمر” لتونس.

و أوضح عبو :”أؤمن بالتعاون الأمني والمخابراتي مع الاتحاد والدول الأخرى لمقاومة الإرهاب والجرائم الخطيرة، لكن مهما كانت الظروف التي تمر بها دول الاتحاد الأوروبي فهي في وضع أفضل بكثير من تونس”.

و تابع أيضا: “على الاتحاد الأوروبي أن يفهم أن تونس دولة تعيش تجربة ديمقراطية فريدة من نوعها في محيطها العربي، لا يجب عرقلتها بدفعها إلى اتخاذ قرارات من قبيل أن تأوي المهاجرين ونحن في وضعية اقتصادية سيئة، يجب على شركائنا أن يفهموا ذلك، تونس تحتاج الى المساعدة وليس الضغط، حتى تنجح الديمقراطية”.

 

أخبار, البارزة 0 comments on حزب الله يتوعد بالرد على الهجوم الإسرائيلي على لبنان “مهما كلّف الثمن”ـ (فيديو)

حزب الله يتوعد بالرد على الهجوم الإسرائيلي على لبنان “مهما كلّف الثمن”ـ (فيديو)

توعّد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الأحد بالرد على الهجوم الإسرائيلي على لبنان “مهما كلف الثمن”، بعد ساعات من سقوط طائرة استطلاع وتفجير أخرى مسيرة في معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأوضح نصر الله في كلمة ألقاها عبر الشاشة أمام الآلاف من مناصريه خلال احتفال حزبي في شرق لبنان إن “ما حصل ليل أمس هو هجوم بطائرة مسيرة انتحارية على هدف في الضاحية الجنوبية لبيروت”، معتبراً اياه بمثابة “أول عمل عدواني منذ” انتهاء حرب تموز 2006.

وقال “لن نسمح بمسار من هذا النوع مهما كلف الثمن.. وسنفعل كل شيء لمنع حصوله”، متوعداً “انتهى الزمن الذي تأتي فيه طائرات اسرائيلية تقصف في مكان في لبنان ويبقى الكيان الغاصب في فلسطين آمناً في أي منطقة”.

وأضاف على وقع هتافات مناصريه “أقول للجيش الإسرائيلي على الحدود، من الليلة قف قرب الحائط… وانتظرنا يوماً، إثنين، ثلاثة،أربعة”، مؤكداً أن “ما حصل ليلة أمس لن يمر… ونحن أمام مرحلة خطيرة”.

وتوجه نصر الله إلى “سكان الشمال وكل سكان فلسطين المحتلة” بالقول “لا تعيشوا، لا ترتاحوا، لا تطمئنوا ولا تراهنوا لحظة واحدة أن حزب الله سيسمح بمسار وبعدوان من هذا النوع”.

ووصف ما جرى بأنه “أول خرق كبير وواضح لقواعد الاشتباك التي تأسست بعد حرب تموز 2006″، التي انتهت بصدور القرار 1701 الذي أرسى وقفاً للأعمال القتالية بين لبنان وإسرائيل وعزز من انتشار قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان.

وتابع “هذا الخرق إذا سُكت عنه سيؤسس لمسار خطير جداً على لبنان… ولن نسمح بإعادة عقارب الساعة الى الوراء وبأن يصبح لبنان مستباحاً”.

وهدد نصر الله أنه “من الآن وصاعداً، سنواجه المسيّرات الإسرائيلية في سماء لبنان وسنعمل على إسقاطها”.

ولبنان واسرائيل لا يزالان تقنياً في حالة حرب.

ومنذ تأسيسه، عرف حزب الله بمواجهته للاحتلال الإسرائيلي. وينظر إليه على أنه رأس حربة في انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000 بعد 22 عاماً من الاحتلال.

واندلعت حرب تموز 2006 إثر إقدام الحزب على خطف جنديين إسرائيليين في 12 تموز/يوليو 2006. فردت إسرائيل بهجوم مدمر. ولم تنجح في تحقيق هدفها المعلن في القضاء على حزب الله، ما أظهر الأخير في نهاية الحرب داخلياً بموقع المنتصر.

ويعد حزب الله المدعوم من إيران لاعباً رئيسياً على الساحة السياسية في لبنان. ويقاتل في سوريا إلى جانب قوات النظام بشكل علني منذ العام 2013.

وجاء سقوط الطائرتين على معقل حزب الله فجر الأحد بعد ساعات من إعلان إسرائيل شنّها ضربات في سوريا، قالت إنها طالت “عدداً من الأهداف الإرهابية ومنشآت عسكرية لفيلق القدس (الإيراني) وميليشيات شيعية” في منطقة عقربا في جنوب شرق دمشق.

وبعدما نفت إيران الاتهامات الإسرائيلية، أعلن نصر الله في كلمته الأحد أن الغارات طالت مقراً لمقاتليه قرب دمشق، وتسببت بمقتل إثنين منهم.

وقال “المكان الذي قصف لا يوجد فيه إلا شباب لبنانيين من حزب الله”. وأوضح أنه عبارة عن “مركز… منزل وليس مكاناً عسكرياً، يستريح فيه الشباب”.

وتوعّد بأنه “إذا قتلت اسرائيل أي من إخواننا في سوريا، نحن سنرد على هذا القتل”.

وقد أعلن نصر الله الشهر الماضي خفض عديد قواته في سوريا، بعدما استعاد “الجيش السوري عافيته بشكل كبير ووجد أنه اليوم ليس بحاجة إلينا”، متحدثاً عن “اعادة انتشار وتموضع”.

https://www.facebook.com/Benguennak/videos/445986329341795/?t=0

أخبار, البارزة 0 comments on ترامب: خطة السلام في الشرق الأوسط ربما تعلن قبل الانتخابات الإسرائيلية

ترامب: خطة السلام في الشرق الأوسط ربما تعلن قبل الانتخابات الإسرائيلية

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن خطة السلام في الشرق الأوسط ربما تعلن قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في  سبتمبر القادم.

وفي كلمة للصحافيين، على هامش لقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال ترامب إن الاتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين ممكن، وأعرب عن اعتقاده بأن “الفلسطينيين سيرغبون في عودة التمويل الأمريكي وإبرام اتفاق سلام”.

وتطرق إلى الأزمة الإيرانية، وقال إنه لم يتفاجأ من زيارة وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف الأحد لفرنسا، وقال إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبلغه بها مسبقا، إلا أنه رفض الإجابة بصورة واضحة عما إذا كان جرى عقد لقاءات بين ظريف ومسؤولين أمريكيين على هامش الزيارة.

أخبار, البارزة 0 comments on المغرب.. “نصب الهولوكوست” قرب مدينة مراكش .. و حقوقيون طالبون الحكومة بالتوضيح

المغرب.. “نصب الهولوكوست” قرب مدينة مراكش .. و حقوقيون طالبون الحكومة بالتوضيح

 نقلت تقارير إعلامية مغربية، مؤخرا، عن صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أن منظمة “بيكسل هيلبر” الألمانية (غير حكومية) تعتزم إنشاء ما أسمته “أهوال المحرقة” (الهولوكست)، عبر بناء نصب تذكاري و معارض، و مركز تعليمي لـ”الهولوكوست” على بعد حوالي 26 كم جنوب شرق مراكش، ليكون الأول من نوعه في شمال إفريقيا في خطوة تطبيعية، و اختراق صهيوني خطير.

و”الهولوكوست” هو مصطلح استخدم لوصف، ما سماه الاعلام الصهيوني والمتصهين، حملات حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها لتصفية “يهود في أوروبا عرقيا”، إبان الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945)، والتي حصلت سلطات الاحتلال بموجبها على تعويضات ضخمة من دول أوروبية على خلفية ذلك.

و حث الناشط الحقوقي، حميد الوالي، عبر “فيسبوك”، الحكومة المغربية على إظهار الحقيقة في ظل التقارير الإعلامية عن إنشاء نصب تذكاري لـ”الهولوكوست”.

و تساءل عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع (غير حكومي): “هل أصبح المغرب ماخورا للصّهينة والدعاية الصهيونية إلى هذا الحد؟”.

و تابع هناوي على “فيسبوك”: “ترى لماذا لا يتم بناء نصب تذكاري لضحايا الإرهاب الصهيوني النازي الحقيقي على مدى أكثر من 70 عاما بحق فلسطين الأرض والإنسان والمقدسات”.

و استطرد: “لماذا لا يتم بناء نصب تذكاري لحارة المغاربة بالقدس، التي اغتصبها اليهود الصهاينة ؟ و دعا الحكومة المغربية إلى توضيح الأمر

أخبار, البارزة 0 comments on لافروف: انطلاق قمة روسيا أفريقيا 2019 أكتوبر المقبل

لافروف: انطلاق قمة روسيا أفريقيا 2019 أكتوبر المقبل

كشف سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، عن عقد قمة روسيا أفريقيا 2019 برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أكتوبر المقبل في مدينة سوتشي بروسيا.

جاء ذلك خلال كلمته اليوم الخميس، في الاجتماعات السنوية 26 لعام 2019 للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد “أفريكسيم بنك” في موسكو، والذي يستمر 3 أيام، وسط حضور كبير من مؤسسات مالية وشركات وممثلين من دول أوروبية وأفريقية وروسية، حيث تعد هذه المرة الأولى للبنك الذي يعقد اجتماعاته السنوية خارج القارة الأفريقية.

وأشار لافروف إلى أن القمة المقرر عقدها ستجمع قادة الدول الأفريقية وكبرى المنظمات الأفريقية وستشهد توقيع العديد من الاتفاقيات التي تساهم في تحسين ورفاهية الشعوب الأفريقية وتحقيق السلام، مشيرا إلى أن روسيا لديها علاقات وطيدة ومتميزة مع الدول الأفريقية وخاصة مصر التي تعمل معها على تنفيذ مشروعات مشتركة.

وأكد على أنهم “يواصلون العمل مع أصدقائهم الأفارقة على جدول أعمال القمة ويأمل أن يسهم أفريكسيم في المحتوى الأساسي للجزء الاقتصادي من البرنامج”.

وأشار لافروف إلى أنه من المزمع مناقشة مجموعة واسعة من القضايا الدولية بالقمة الأفريقية الروسية، وبحث حلول لتعميق التعاون الروسي الأفريقي في مجالات مختلفة، من السياسة إلى الثقافة، ومن المزمع التوقيع على العديد من الاتفاقيان الثنائية والمتعددة الأطراف، بما في ذلك الاتفاقيات والاتفاقيات الحكومية الدولية والمشتركة بين الوزارات.

وأوضح لافروف أن القمة ستركز على العديد من القضايا الاقتصادية الهامة ذات الاهتمام المشترك ومنها قطاعات الطاقة والبنية التحتية والتعدين والزراعة وتكنولوجيا المعلومات.

وأشار إلى أن الصداقةً الروسية الأفريقية، جاءت نتيجة جهودهم المشتركة، أدت إلى زيادة التبادلات التجارية والاستثمارية والاقتصادية، وتوسيع التعاون في القطاع المصرفي، وتحفيز مجتمع الأعمال على تحقيق مشاريع متبادلة المنفعة على أراضي البلدان الأفريقية.

وأكد على أن بلاده تسعى لتوطيد العلاقات الروسية الأفريقية ومكافحة الإرهاب والتطرف وإيجاد الحلول لمشكلات القارة الأفريقية ومكافحة الفقر والأمراض والعمل على التقدم التكنولوجي.

وأشار إلى ارتفاع مستوى الثقة بين روسيا والدول الأفريقية وتتطور العلاقات على أساس مبادئ العدالة والاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة.

وأكد على أن البلدان الأفريقية شركاء مهمين لروسيا في حماية قيم الحقيقة والعدالة، والاحترام الصارم لمعايير القانون الدولي، واحترام الهوية الحضارية لكل شعب. واحترام مسار التنمية الذي اختاروه.

البارزة, ندوات ودراسات 0 comments on بالفيديو // احميدة النيفر: الأبعاد الفكرية و الثقافية للحراك الشبابي الإسلامي و الديمقراطي في تونس منذ موفى الستينات

بالفيديو // احميدة النيفر: الأبعاد الفكرية و الثقافية للحراك الشبابي الإسلامي و الديمقراطي في تونس منذ موفى الستينات

متابعة

منية العيادي+عزيزة بن عمر

 

 

تحدث الاستاذ احميدة النيفر عن الابعاد الثقافية و الفكرية للحراك الشبابي و الثقافي الاسلامي و الديمقراطي في تونس منذ موفى الستينات و اشار الى كونه تاثر بالتيارات القومية العربية خلال دراسته في سوريا ثم بالحراك الشبابي الديمقراطي اليساري في فرنسا التي اوضح كيف انه عايش فيها حراك ماي 1968 و كان من بين القيادات الحقيقية التي انفتحت على غيرها و على طبيعة المشاكل وطنيا قليميا و عالميا .

و قال النيفرخلال ندوة فكرية حول الجامعة التونسية أواخر السبعينات و مطلع الثمانينات و قضايا التحرر الاجتماعي و الوطني و التغيير السياسي  إنه دعي أكثر من مرة للمشاركة في العديد من الندوات لكن ما شد انتباهه أن حركة النهضة أو الاتجاه الإسلامي أو غيرها من التيارات الحضور الشبابي يكون فيها محدودا.

 

و لفت النيفر إلى أن الجيل الحاضر دائما في التظاهرات و المواكب يكون الذي يتجاوز ال50 في حين أن جيل ال30 فما دون محدود ، مؤكدا على أن الحركة منذ نشأتها كانت الفئات العمرية المشاركة فيها لا تتجاوز ال30 متسائلا لماذا هنالك جيل الآن غير معني بالموضوع و إذا كان معنيا فهو بصورة وقتية و هو مشكل حقيقي لأن الحركة لها تاريخ ممتد و لها نضالات كبيرة يعترف بها الجميع فلماذا لا توجد جاذبية في هذا العدد من الشباب الكبير.ت و قضايا التحرر الاجتماعي و الوطني و التغيير السياسي  إنه دعي أكثر من مرة للمشاركة في العديد من الندوات لكن ما شد انتباهه أن حركة النهضة أو الاتجاه الإسلامي أو غيرها من التيارات الحضور الشبابي يكون فيها محدودا.

كما أشار النيفر إاى أن من بين أسباب عزوف الشباب غياب بنية تستطيع أن تقنع مجموعة جديدة تشركهم في افاق يشعرون بأنفسهم للانخراط فيها ،و تابع قائلا “لذلك لابد من بناء منظومة اولا تكون لديها قابلية للدفاع عن نفسها لانها مبنية و ثانيا ان تكون لديها قابلية لتضم عناصر جديدة بطريقة تكون موثقة و معقلنة و مفتوحة تستطيع أن تنخرط فيها الأجيال الضاعدة.

و كان منتدى ابن رشد للدراسات و رابطة تونس للثقافة و التعدد نظم ندوة فكرية حول الجامعة التونسية أواخر السبعينات و مطلع الثمانينات و قضايا التحرر الاجتماعي و الوطني و التغيير السياسي و ذلك بمناسبة أربعينية الزعيم الطلابي و الحقوقي والناشط السياسي الدكتور عبد الرؤوف بولعابي بحضور شخصيات وطنية عايشت الفقيد من بينهم الاساتذة الازهر عبعاب و الصادق الصغيري و عبد العزيز التميمي وكمال بن يونس وعبد الرؤوف الماجري و عبد المنعم ادريس و بنعيسى الدمني واالفاضل البلدي و الطيب الواريري و جلال بدر و علي الغرسلي و إضافة إلى المفكر و الأستاذ الجامعي احميدة النيفر الذين قدموا شهادات على التيار الشبابي و الحراك الجامعي أواخر السبعينات و مطلع الثمانينات من القرن الماضي.

و قد أدار هذه الندوة العلمية الاستاذ كمال بن بونس رئيس منتدى ابن رشد للدراسات و قدم لها بورقة علمية أورد فيها بالخصوص أن النخب الطلابية و الشبابية و النقابية التونسية لعبت في مرحلتي الكفاح الوطني و بناء الدولة الوطنية الحديثة دورا مركزيا في تقديم ” رؤيا” Vision لصناع القرار في مؤسسسات الحكم والمعارضة والمجتمع المدني . وقد تأثرت النخب في الستينات ومطلع السبعينات بالتيارات اليسارية الماركسية واالقومية بزعامة قادةة حركة ” افاق ” وبعض الحركات القومية العربية . ثم تاثرت في موفى السبعينات ثم في االثمانيينات بالاتجاه الاسلامي في الحركة الطلابية وبالحراك الشبابي الاسلامي والنقابي الوطني في البلاد وبحركة الديمقراطيين الاشتراكيين بزعامة أحمد المستيري .

L’image contient peut-être : une personne ou plus et personnes assises

 

البارزة, وجهات نظر 0 comments on ورقة تمهيدية للندوة العلمية مسارات الحراك الشبابي في الجامعة و في البلاد أواخر السبعينات و أوائل الثمانينات .. بقلم كمال بن يونس

ورقة تمهيدية للندوة العلمية مسارات الحراك الشبابي في الجامعة و في البلاد أواخر السبعينات و أوائل الثمانينات .. بقلم كمال بن يونس

كمال بن يونس

 ( منتدي ابن رشد للدراسات ) 

 

اذ نجتمع اليوم بمناسبة أربعينية الفقيد الكبير المناضل الطلابي والحقوقي والناشط السياسي الوطني الإسلامي عبد الرؤوف بولعابي ، فإننا نعيد فتح ملف جيل كامل من الشباب التونسي والعربي من  مؤسسي الحراك الشبابي الذي أثر في مسار الأحداث في الجامعة والبلاد في السبعينات والثمانينات ، ثم لعب في المسارات اللاحقة وصولا إلى مرحلة ما بعد اندلاع الثورات العربية في 2011.

في أربعينية عبد الرؤوف بولعابي :  ندوة فكرية عن الجامعة التونسية أواخر السبعينات و مطلع الثمانينات و قضايا التحرر الاجتماعي و الوطني

  • واذ انشغل السياسيون في تونس وفي الوطن العربي بالاحداث الانية وضغوطاتها عن كتابة تاريخ الحراك الشبابي في النصف الثاني من القرن الماضي ومطلع القرن الحالي ، فلا يمكن فهم الفسيفساء الفكرية والسياسية الحالية دون تجميع سرديات ذلك الحراك واعداد قراءات علمية وموضوعية بعيدا عن كل اشكال التوظيف ودون تحميل الحقبات التاريخية الماضية أكثر مما تتحمل .
  • في هذا السياق يمكن أن نسجل بالخصوص ما يلي :

–       أولا أن تيار الهوية اثر بمختلف مرجعياته الفكرية في الحراك الشبابي والسياسي الوطني في عهدي الاحتلال الاجنبي ثم في مرحلة بناء الدولة الوطنية الحديثة .

–       ان هذا التيار كان متعدد المرجعيات الفكرية والسياسية ومن مدارس مختلفة منذ موفى القرن ال19 وبروز رواد التيار الاصلاحي الوطني بزعامة خير الدين باشا واحمد بن ابي الضياف ومحمد بيرم ثم الزعماء الصادقيين وقادة حركة الشباب التونسي بزعامة زيتونيين وصادقيين مثل عبد العزيز الثعالبي  وعلي باش حانبة والبشير صفر، مثلما تكشفه الصحف الصادرة بالغتين العربية والفرنسية .

–       تيار الهوية الوطنية العروبي الاسلامي تأثر طوال مسيرته بحركة الاصلاح والنهضة الفكرية والسياسية والحراك السياسي المعادي للاستعمار في تونس ودول شمال افريقيا والمشرق العربي الاسلامي ، برموزه الزيتونية والصادقية وخريجي الجامعات الاوربية ..

–       تعميم التعليم وتخصيص مساحات كبيرة في شعب العلوم الانسانية والادبية ساهم في بروز جيل من قيادات الحركة الطلابية والسياسية من بين حاملي ” مشروع ” سياسي للتغيير ، تزعمه أساسا نشطاء يساريون وقوميون في الستينات ومطلع السبعينات ثم نشطاء من الاتجاه الاسلامي منذ موفى السبعينات .

–       رموز هذه التيارات نجحت في إحداث قطيعة نسبية بين الحزب الحاكم وغالبية النشطاء في الجامعة والمؤسسات الثقافية والعلمية والحقوقية والسياسية والمجتمعية  وقد أفرز الصراع بين الطرفين نخبا من خارج المنظومة الرسمية للدولة والحزب الحاكم تحكمت  في مواقف غالبية الطلبة والاساتذة وقيادات المجتمع المدني ووسائل الاعلام .

–       أفرزت الصراعات الفكرية والسياسية بين قيادات هذه التيارات تعديلا في خطاب كثير من قياداتها ونشطائها خاصة من حيث تبني مواقف ومفاهيم كانت غريبة عن مرجعياتها الفكرية السياسية التقليدية . واصبح اغلبها يدافع عن مفاهيم مثل الدول الوطنية و التحرر الوطني والصراع مع الامبريالية والاستعمار الجديد والعدالة الاجتماعية والحريات للجميع داخل الجامعة وفي كامل البلاد .

–       الحراك الشبابي الذي تزعمه اليسار الماركسي والقومي ثم الاتجاه الاسلامي في الجامعة لم يتبن مفهوم العمل السياسي والنقابي القانوني والتعددية السياسية القانونية التي تعني التعايش مع الحزب الحاكم و النظام السياسي .

بل تكشف غالبية أدبيات حركات الشابي اليساري والقومي في الجامعة وخارجها في الستينات والسبعنيات تأثرا بمواقف حركات اليسار والقومين العرب والمقاومة الوطنية الفلسطينية واللبنانية وبينها الكفاح المسلح . وبينها من تدرب على السلاح وتخرج من جامعات في سوريا والعراق ولبنان ومصر .

–       هذا الخطاب ” الثوري ” اليساري اثر في توجهات الحراك الشابي الاسلامي اواخر السبعينات ومطلع الثمانينات ، خاصة أن المرحلة شهدت نجاح الثورة الايرانية واندلاع الثورة المسلحة الافغانية ضد الاحتلال السوفياتي . كما تطورت الحرب الاهلية في لبنان خلالها الى حروب اسرائيلية مباشرة وبالوكالة على لبنان والقيادة الفلسطينية ومقاتليها ، والى بروز قوى ثورية وطنية واسلامية لبنانية متحالفة مع القيادة الفسلطينية واخرى متحالفة مع الاحتلال الاسرئيلي وحلفائه  الدوليين .

–       برزت داخل الجامعة التونسية والاتجاه الاسلامي التونسي مبكرا حوارات فكرية شملت نقدا للمرجعيات السلفية والتجاربة الإسلامية السابقة وبينها مدرسة الاخوان المسلمين المشرقية والتيار المحافظ في الزيتونة الذي عارض التيار الاصلاحي الوطني ورموزه من الصادقيين والزيتونسين بزعامة الطاهر الحداد والطاهر والفاضل بن عاشور وعبد العزيز جعيط ..والحركة الادبية والفكرية وجمعيات الشبان المسلمين وصوت الطالب الزيتوني والتيار الوطني الاصلاحي داخل الحزب الحر الدستوري وبقية مكونات الحركة الوطنية ما بين 1920 و1956.

–       حاول الجيل المؤسس الثاني للاتجاه الاسلامي  في الجامعة وفي البلاد أن ينخرط أكثر في قضايا العصرمثل تكشفه ادبياته وووثائق المحاكمات والاستنطاقات منذ الحراك الشبابي التلمذي الطلابي الضخم لجانفي – فيفري 1981 .

وتجلى هذا الانخراط بالخصوص من خلال:

  • اولا قيادة التحركات النقابية والمطلبية في المعاهد والجامعات التونسية
  • ثانيا تنظيم تظاهرات دورية تضامنا مع حركات التحرر الوطني الفلسطينية والعربية والعالمية واحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني واليوم العالم لمعاداة الامبريالية .
  • ثالثا تنظيم تظاهرات ثقافية ضخمة وطنيا وجهوية ومحليا من بينها اسبوع الجامعة .
  • رابعا تنظيم ملتقيات وندوات فكرية سياسية ونقابية دورية محلية ووطنية . وقد ساهم ذلك المسار في انفتاح المكتبة الاسلامية التونسية مبكرا على كتاب ومفكرين تحديثيين وطنيين مثل عابد الجابري ومالك بن نبي وحسن حنفي وكتاب مجلة المسلم المعاصر ..وعلى كتاب قوميين معتدلين مثل عصمت سيف الدولة وعلى ادبيات اليسار الماركسيين الجدد من غرامشي ال جورج غارودي ( قبل اسلامه )
  • خامسا اعداد دراسات ادت الى بلورة ما سمي بالاستراتيجية ووثائق التاسيس  .
أخبار, البارزة, ندوات ودراسات 0 comments on في أربعينية عبد الرؤوف بولعابي : ندوة فكرية عن الجامعة التونسية أواخر السبعينات و مطلع الثمانينات و قضايا التحرر الاجتماعي و الوطني

في أربعينية عبد الرؤوف بولعابي : ندوة فكرية عن الجامعة التونسية أواخر السبعينات و مطلع الثمانينات و قضايا التحرر الاجتماعي و الوطني

منية العيادي- عزيزة بن عمر

 

نظم منتدى ابن رشد للدراسات و رابطة تونس للثقافة و التعدد ندوة فكرية حول الجامعة التونسية أواخر السبعينات و مطلع الثمانينات و قضايا التحرر الاجتماعي و الوطني و التغيير السياسي و ذلك بمناسبة أربعينية الزعيم الطلابي و الحقوقي والناشط السياسي الدكتور عبد الرؤوف بولعابي بحضور شخصيات وطنية عايشت الفقيد من بينهم الاساتذة الازهر عبعاب و الصادق الصغيري و عبد العزيز التميمي وكمال بن يونس وعبد الرؤوف الماجري و عبد المنعم ادريس و بنعيسى الدمني واالفاضل البلدي و الطيب الواريري و جلال بدر و علي الغرسلي و إضافة إلى المفكر و الأستاذ الجامعي احميدة النيفر الذين قدموا شهادات على التيار الشبابي و الحراك الجامعي أواخر السبعينات و مطلع الثمانينات من القرن الماضي.

و قد أدار هذه الندوة العلمية الاستاذ كمال بن بونس رئيس منتدى ابن رشد للدراسات و قدم لها بورقة علمية أورد فيها بالخصوص أن النخب الطلابية و الشبابية و النقابية التونسية لعبت في مرحلتي الكفاح الوطني و بناء الدولة الوطنية الحديثة دورا مركزيا في تقديم ” رؤيا” Vision لصناع القرار في مؤسسسات الحكم والمعارضة والمجتمع المدني . وقد تأثرت النخب في الستينات ومطلع السبعينات بالتيارات اليسارية الماركسية واالقومية بزعامة قادةة حركة ” افاق ” وبعض الحركات القومية العربية . ثم تاثرت في موفى السبعينات ثم في االثمانيينات بالاتجاه الاسلامي في الحركة الطلابية وبالحراك الشبابي الاسلامي والنقابي الوطني في البلاد وبحركة الديمقراطيين الاشتراكيين بزعامة أحمد المستيري .

L’image contient peut-être : 1 personne

وخصصت مداخلة الاستاذ احميدة النيفر للابعاد الثقافية و الفكرية للحراك الشبابي و الثقافي الاسلامي و الديمقراطي في تونس منذ موفى الستينات واشار الى كونه تاثر بالتيارات القومية العربية خلال دراسته في سوريا ثم بالحراك الشبابي الديمقراطي اليساري في فرنسا التي اوضح كيف انه عايش فيها حراك ماي 1968 .

L’image contient peut-être : une personne ou plus et personnes assises

وقدم الاستاذ الصادق الصغيري قراءة لظاهرة تهميش الجهات الداخلية ومن بينها منطقة تالة القصرين التي انحدر منها عبد االرؤوف بولعابي وعدد من رفاقه ثم منطقة ضواحي منزل بورقيبة وبنزرت وتونس العاصمة حيث كثر النازحون من المناطق الداخلية مما ساهم في بروز الحركات الشبابية الاجتماعية الاحتجاجية . وكان والد عبد الرؤوب بولعابي نزح مع عائلته من تالة الى ضواحي منزل بورقيبة حيث اشتغل في احد مصانعها .

L’image contient peut-être : 2 personnes

وقدم الاستاذ الازهر عبعاب شهادة عن محطات في نضال عبد الرؤوف بولعابي الجيل التاسيسي الثاني للحراك الشبابي الاسلامي في تونس قبل محاكمات 1981 وبعدها ثم في المهجر وخاصة في فرنسا.

وتوقف عبعاب عند بعض المحطات النضاالية في مسيرة بولعابي ورفاقه وخاصة في مرحلة النضالات الطلابية والشبابية من اجال اصلاح نظام الامتحانات والدراسة في 1981 . كما تعرض الى مسيرة بولعابي ورفاقه في فرنسا بما في ذلك عندما اصدروا نشرية ” الارادة ” واصدر منافسوهم نشرية ” الرسالة “.

L’image contient peut-être : 1 personne, assis

و قدم عبد العزيز التميمي مداخلة تضمنت شهادات وتقييما لطور التاسيس للحراك الشبابي والنقابي الطلابي والتلمذي والوطني اواخر السبعينات ومطلع الثمانينات بزعامة عبد الرؤوف بولعابي ونخبة من رفاقه .

L’image contient peut-être : 2 personnes, personnes assises

و تناول الكلمة عدد من الحاضرين فقدموا بدورهم شهادات و ملاحظات عن دور الجامعة التونسية في العقدود الاخيرة من القرن الماضي ودورها الوطني والنقابي والسياسي.

L’image contient peut-être : 1 personne, assis et intérieur

L’image contient peut-être : 7 personnes, personnes souriantes

L’image contient peut-être : 4 personnes, mariage et intérieur

و واكب ئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الجزء الاخير من الندوة . والقى مداخلة اورد فيها بالخصوص أن عبد الرؤوف بولعابي كان مناضلا متعدد الأبعاد نشأ طالبا و مناظلا سياسيا و مثل الجيل الجديد الذي انتقل بالتيار الاسلامي من المطالبة بقاعات صلاة في المؤسسات الجامعية إلى الصراع السياسي و الإيديولوجي مع بقية التيارات السياسية في الجامعة وفي البلاد.

L’image contient peut-être : 1 personne, assis

L’image contient peut-être : 2 personnes, personnes debout et costume

 

من هو عبد الرؤوف بولعابي ؟

عبد الرؤوف بولعابي هو سياسي تونسي و أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية ثم حركة الاتجاه الإسلامي (حركة النهضة لاحقا) ولد في 2 ديسمبر 1955 و توفي في 15 جوان 2019 في باريس.نشط في صفوف الجماعة الإسلامية في السبعينات، و أشرف فيها على مجلس الجامعة بين 1978 و 1981، ثم تولى عضوية المكتب التنفيذي و كان نائبا لرئيسها راشد الغنوشي، إلا أنه بعد انكشافها من قبل السلطات في 5 ديسمبر 1980، ترأس الجماعة الإسلامية بين ديسمبر 1980 و أبريل 1981. سنة 1981، غادر البلاد إلى فرنسا كلاجئ سياسي، حيث تحصل على الدكتوراه في علم الاجتماع السياسي من السوربون سنة 1994، وكان عنوان بحثه بالفرنسية “شرعية السلطة في التقليد الإسلامي”، و أطره المؤرخ الفرنسي دومينيك سوردال. تولى كذلك إدارة المعهد العالي للعلوم الإسلامية بباريس.

و عبد الرؤوف بولعابي الذي اعتبر زعيما طلابيا رمزا توفي بعد أعوام من الصراع مع المرض في فرنسا التي لجأ إليها منذ جوان 1981 بسبب موجة القمع الأولى التي استهدفت 120 من مؤسسي “الاتجاه الإسلامي في الجامعة” و في المعاهد الثانوية و القادة التاريخيين لـ “حزب حركة الاتجاه الإسلامي” بسبب دورهم في تنظيم مسيرات شعبية ضخمة و إضرابات نقابية سياسية حول قضايا تونسية و عربية و دولية في شوارع أغلب المدن التونسية ما بين 1978 و 1981.

 

دفن بولعابي في مدينة منزل بورقيبة شمالي غربي العاصمة بحضور مئات من رفاقه القدامي بينهم زعيم حركة “النهضة” راشد الغنوشي و رئيس الحكومة السابق علي العريض و عدد من الشخصيات الوطنية.كان عبد الرؤوف بولعابي أول رئيس للحركة بعد زعيمها المؤسس راشد الغنوشي، بعد أن اكتشفت مصالح البوليس السياسي في موفى 1980 وثائق تتضمن تفاصيل “التنظيم السري” و الهيكلة و قائمة القياديين خارج الجامعة.

 

 

 

 

 

البارزة, وجهات نظر 0 comments on امتناع رئيس الجمهورية عن ختم القانون الانتخابي : رفض لمنطق الإقصاء أم وجود لخلافات في الكواليس ؟

امتناع رئيس الجمهورية عن ختم القانون الانتخابي : رفض لمنطق الإقصاء أم وجود لخلافات في الكواليس ؟

 

منية العيادي

 

أثارت مسالة عدم ختم رئيس الجمهورية للقانون الأساسي المتعلق بإتمام و تنقيح قانون الإنتخابات و الإستفتاء جدلا سياسيا و قانونيا كبيرا حيث تضاربت أراء المختصين في القانون و المُحللين السياسيين بخصوص الخطوات الواجب اتباعها فيما بعد .

و يذكر أن رئيس الجمهورية تجاوز الآجال القانونية لختم القانون الانتخابي الذي انتهى يوم أمس و أشارت أشارت عديد المصادر إلى أن رئيس الجمهورية رفض الامضاء على القانون الانتخابي بعد التعديلات و أعاده إلى رئاسة الحكومة الذي بدوره أرسل القانون غير ممضى إلى المطبعة الرسمية التي رفضت نشره لأنه غير ممضى و هو ما فتح باب الجدل بين السياسيين و الأحزاب السياسية .

 

حافظ قائد السبسي: ما كان يجب أن يطرح هذا القانون شهرا قبل الانتخابات التشريعية و الرئاسية و الباجي لا يقوم بشيء ضدّ مبادئه ”

قال حافظ قائد السبسي رئيس اللجنة المركزية لنداء تونس مساء أمس إن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي امتنع عن ختم القانون الانتخابي قبل انقضاء الاجال القانونية عند منتصف الليلة مشيرا إلى أنه سيخرج إلى الرأي العام لتوضيح الأسباب معتبرا أن منطلقات رفض الإمضاء تعود إلى رفض الاقصاء.

و أضاف حافظ قائد السبسي خلال برنامج تلفزي : ” لا أحد يمكنه وضع نفسه في مكان رئيس الجمهورية خاصة أن القانون له خلفيات كبيرة على مستقبل تونس و ما كان يجب أن يطرح هذا القانون شهرا قبل الانتخابات التشريعية و الرئاسية”.

و تابع : ” اعتقد أن الرئيس اتخذ قرارا هاما و قد أصبح في ظل غياب المحكمة الدستورية اعلى سلطة و من مشمولاته حماية الدستور و حماية العملية الانتخابية “ مضيفا أنه “ان الرجل لا يقوم بشيء ضدّ مبادئه ” .

و أشار إلى وجود “خط أحمر لا يمكن تجاوزه مع الباجي قائد السبسي” متابعا “هذه السلطة منحها الدستور لرئيس الجمهورية ولا يمكنه أن يمارسها إلا بمفرده” مضيفا “لا أحد يمكنه الضغط على الباجي لا إبنه و لا إبن عمه و لا إبن خاله و لا حتى زوجته ولا اي إنسان”.

و ختم قائلا “مهما كان قرار رئيس الجمهورية بالختم على القانون الإنتخابي أم لا فهو لصالح الشعب التونسي و وحدته و لنجاح العملية الديمقراطية”.

 

بن تيشة : رئيس الجمهورية لم يختم القانون لأنه “يرفض منطق الإقصاء و سيتوجه بكلمة للشعب التونسي خلال الأيام القليلة القادمة

المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، نور الدين بن نتيشة، شدد على أن الرئيس لم يختم القانون لأنه “يرفض منطق الإقصاء ويرفض أن يمضي تعديلات قدت على المقاس لجهات معينة”، مؤكدا أن الرئيس هو الحامي لدستور جانفي 2014 والضامن لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة.
و أضاف بن نتيشة إن قائد السبسي سيتوجه بخطاب للشعب التونسي خلال الأيام القليلة القادمة و سيوضح كل النقاط الخاصة بموضوع ختم تعديلات قانون الانتخابات و الاستفتاء و مواضيع أخرى، مضيفا أن رئيس الجمهورية في صحة جيدة و كان قد توجه يوم 5 جويلية الحالي بكلمة للشعب ابان امضائه على دعوة التناخبين ، و هو ما يؤكد ممارسته لأنشطته التي خولها له الدستور بصفة عادية.

 

النهضة تعبر عن انشغالها لعدم ختم القانون الانتخابي

من جهتها ‏‎عبرت حركة النهضة في بيانها الصادر اليوم السبت 20 جويلية 2019 عن انشغالها بعدم ختم التعديلات المنقحة للقانون الأساسي المتعلق بقانون الانتخابات و الاستفتاء داعية الكتل البرلمانية و الأحزاب إلى المسارعة بالاجتماع و التشاور من اجل معالجة تداعيات هذه الوضعية، و اقتراح الترتيبات المناسبة للخروج منها.

‏‎ و دعت مختلف هياكل الحركة ومناضليها إلى حسن الاستعداد للانطلاق في تقديم قائمات الحزب بمختلف الدوائر الانتخابيّة إلى الهيئات الانتخابية الفرعية في الآجال القانونية مشددة على العمل على تجاوز كل تداعيات تشكيل القائمات والتركيز على إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي الوطني الهام، وإفشال كل الحملات الدعائية المغرضة التي تستهدف وحدة الحركة ومكانتها الوطنية والتجربة الديمقراطية برمتها.

 

 

غازي الشواشي : عندما يتعمد رئيس الدولة خرق دستور البلاد الذي أقسم على إحترامه تصبح الاستقالة عليه واجبة

قال النائب بالبرلمان و الأمين العام السابق للتيار الديمقراطي إن ختم القانون في آجاله الدستورية (فصل 81) واجب محمول على رئيس الدولة لا اجتهاد فيه خاصة بعد التخلي عن استعمال صلاحية الرد الى البرلمان أو عرض القانون على الاستفتاء

و اعتبر الشواشي أن رئيس الجمهورية بعدم إمضائه على القانون الانتخابي تعمد خرق دستور البلاد الذي أقسم على إحترامه و بالتالي تصبح الاستقالة عليه واجبة.

 

عصام الشابي: امتناع الرئيس عن ختم قانون الانتخابات سيضع البلاد في مواجهة غير مسبوقة

الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي كان قد أبدى تخوفه من أن لا يقوم رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بواجبه الدستوري، و أن يمتنع عن ختم وتوجيه قانون تعديل المجلة الانتخابية للنشر بالرائد الرسمي بعد أن أحجم عن ممارسة حقه في إعادة مشروع القانون لقراءة ثانية أو عرضه على الاستفتاء الشعبي بعدما رفضت هيئة مراقبة دستورية مشاريع القوانين الطعن في دستورية تلك التعديلات .

و اعتبر الشابي في تدوينة نشرها على حسابه على الفيسبوكأن امتناع الرئيس عن ختم قانون الانتخابات “سيضع بذلك البلاد في مواجهة حازمة غير مسبوقة بتعطيله عمل دواليب و مؤسسات الدولة عشية فتح الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الباب أمام تقديم الترشحات للانتخابات التشريعية القادمة” .

و أضاف الشابي : “في الأزمة الفارطة دعونا الله أن يحمي رئيس الجمهورية من كل مكروه، واليوم ندعو رئيس الجمهورية الى تحمل مسؤولياته وعدم فتح الباب أمام المغامرات التي تستهدف الصرح الديمقراطي الذي يأمل التونسيون في استكمال بنائه، أرجو أن لا يرتكب الرئيس خطأ جسيما.”

https://www.facebook.com/issam.chabbi/posts/10217404647101054

 

هيئة الانتخابات و الحل البديل : ”تطبيق القانون الإنتخابي الحالي

أفاد عضو الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، أنيس الجربوعي، بأنّ الهيئة وجّهت تعليماتها إلى جميع هيئاتها الفرعية، تدعوها فيها إلى تطبيق القانون الحالي المتعلّق بالإنتخابات و الإستفتاء المُنقّح سنة 2017 و ذلك بعد عدم ختم القانون الجديد من قبل رئيس الجمهورية و نشره بالرائد الرسمي.

و أوضح الجربوعي أنّه تمّ توجيه هذه التعليمات خلال الدورة التكوينيّة التي نظّمتها الهيئة الإنتخابية بسوسة، يومي 18 و19 جويلية 2019، لفائدة أعوان الهيئات الفرعية، بحضور مجموعة من الخبراء. وأضاف أن التعليمات تضمّنت أيضا عدم مطالبة المترشّحين بأيّ من الشروط التي نصّت عليها التعديلات صلب القانون الجديد، مبيّنا في الآن ذاته أنّه في صورة ختم القانون ونشره في الرائد الرسمي، يتعيّن على الهيئة وفروعها تطبيق التعديلات الجديدة.

 

الباجي و المتضررون من تعديل القانون : بين القول برفض الإقصاء و التأويلات بوجود صفقة سياسية

من بين أكثر المتضررين من هذه التنقيحات ، نبيل القروي صاحب حزب “قلب تونس” الذي كان قد دعا في إطار حملة وطنية رئيس الدولة إلى طلب رأي الشعب بواسطة الاستفتاء طامعا في إلغاء العمل بهذه التعديلات في الانتخابات التشريعية و الرئاسية إلا أن رئيس الجمهورية لم يتفاعل مع هذا المطلب مما جعل الجميع يعتقد بأنه سيختم القانون و بذلك تدخل هذه التعديلات حيز التنفيذ قبل فتح باب الترشحات للتشريعية إلا أن رئيس الجمهورية لم يُمض على القانون مما فتح باب التأويلات على مصراعيه حول وجود طبخة سياسية بين النتضررين و نجل الرئيس.

و يرى مراقبون أن عدم الختم هو الضمانة الأساسية لكي لا يعتمد القانون الجديد في التشريعية اذ لا ينص الدستور على أي عنصر اكراه أو ختم آلي في صورة انقضاء آجال الأيام الأربعة . كما لا يفترض كذلك أي إجراء «عقابي» في صورة عدم الختم في الآجال.

كما نفت عديد الوجوه المعارضة أن امتناع الباجي قائد السبسي عن إمضاء القانون في صيغته المعدلة يوم أمس لم يكن سببه رفض الأقصاء و أن هذه التعديلات منافية للدستور مثلما أشار إلى ذلك حافظ السبسي و نور الدين بن تيشة لأنه لو رأى عناصر لا دستورية في القانون لرده إلى مجلس النواب أو لاستعمل حقه في عرضه على الاستفتاء .

 

 

يُذكر أنّ مجلس نواب الشعب صادق يوم 18 جوان 2019، خلال جلسة عامة، على مشروع القانون الأساسي المتعلق بإتمام وتنقيح قانون الإنتخابات و الاستفتاء برمته، وذلك بموافقة 128 نائبا واحتفاظ 14 بأصواتهم مقابل رفض 30 آخرين.

و تتعلق التنقيحات التي دعمتها بعض الكتل البرلمانية بالخصوص، باعتماد العتبة بنسبة 3 بالمائة في الإنتخابات التشريعية، إلى جانب التصويت على تنقيحات حول الحاصل الإنتخابي، إذ لا تحتسب الأوراق البيضاء والأصوات الراجعة للقائمات التي تحصلت على أقل من 3 بالمائة من الأصوات المُصرّح بھا في احتساب الحاصل الإنتخابي.

و تضمن مشروع القانون الإنتخابي أيضا تنقيحات تتعلق بعدد من الشروط الواجب توفرھا في المترشح للانتخابات، كرفض ترشح، و إلغاء نتائج من تبين قيامه أو استفادته من أعمال تمنعھا الفصول 18 و 19 و20 من قانون الأحزاب، أو تبيّن استفادته أو قيامه بالإشھار السياسي خلال السنة التي سبقت الانتخابات بالنسبة إلى التشريعية و الرئاسية.

كما صوّت النواب على تعديلات تتعلق برفض ھيئة الإنتخابات الترشحات للتشريعية و الرئاسية لمن يثبت قيامه بخطاب لا يحترم النظام الديمقراطي و مبادئ الدستور، أو يُمجّد انتھاكات حقوق الإنسان.

امتناع رئيس الجمهورية عن ختم القانون الانتخابي : رفض لمنطق الإقصاء أم وجود لخلافات في الكواليس

البارزة, وجهات نظر 0 comments on حصيلة مئة يوم من الحرب على طرابلس .. بقلم السنوسي بسيكري

حصيلة مئة يوم من الحرب على طرابلس .. بقلم السنوسي بسيكري

مئة يوم مرت على الهجوم على طرابلس، والخسائر فادحة، والغرور والصلف والإصرار على المضي فيها أعظم من خسائرها وأكبر من نتائجها الخطيرة.

إنها مئة يوم من حمام الدم وزهق الأرواح وترويع الآمنين وتدمير الأملاك العامة والخاصة، وهي مئة يوم من عبث الدول الإقليمية الداعمة للعدوان وهزال الأمم المتحدة والأطراف الدولية التي لم تفعل شيئا يذكر لوقف الحرب وردع المعتدي.

وهي علاوة على ما سبق، مائة يوم من تزييف وعي الناس بخطاب مضلل من قبل النخبة الداعمة للحرب، والتي نزل بعضها إلى مستوى يرفع عنها صفة الوعي ويحشرها في فئة المطبّلين والمزمّرين للحاكم المستبد.

وهي أيضا مئة يوم من الصمود والتضحية من قبل المدافعين عن العاصمة من شتى مدن ليبيا، وهو صمود يستحق التقدير والإجلال.

نتائج كارثية لدوافع واهية

وأعود لأذكّر من ألقى السمع وهو شهيد، أو من انساق خلف خطاب تبرير الحرب تحت ثقله الإعيائي، من أن دوافع الحرب تدخل ضمن حملة التضليل وأن الحرب تكشف أنها مبررات زائفة، فالحديث عن عودة هيبة الدولة لا يمكن أن يقع في ظل استمرار القتل والدمار والاستنجاد بالأجنبي والدفع بالمرتزقة في جبهاتها.

والحديث عن حفظ المال الليبي المنهوب من قبل المليشيات صار لا قيمة له والحرب تستنزف موارد البلاد بشكل كبير وتخنق الاقتصاد وتطيل عمر الأزمة، فيتفشى الفساد وتسنح الفرص لنهب المال الليبي في الخارج.

وهل قدم لنا المشير نموذجا في النزاهة والشفافية والمسؤولية في إدارة الأموال الهائلة التي تحصل عليها من خزانة الحكومة المؤقتة في الشرق أو تلك التي وصلته من الداعمين الإقليميين، ليصبح الحديث عن التصدي للفساد في العاصمة مقنعا؟!

وأما ذريعة محاربة الإرهاب، فليس هناك صورة أبشع من إرهاب الحروب، ولقد كشفت الوقائع والأحداث في الحروب التي قادها حفتر كيف أن الإرهاب والجرائم ضد الإنسانية سلوك ثابت ونهج موجه، والشواهد بالصوت والصورة بالعشرات.

لقد مثلت جريمة قصف مركز إيواء المهاجرين غير النظاميين في منطقة تاجوراء أكبر دليل على وحشية الحرب وعلى الإرهاب الحقيقي، فمن يقدم على مثل هذه الأعمال لا يمكن أن يكون أمينا على الأرواح وخصما للإرهاب والإرهابيين.

الحرب مشتعلة والانحدار مستمر

وعودة إلى نتائج الحرب. أقول: لقد قسمت الحرب المقسم وجزأت المجزأ وعززت الولوع بالحرب والقتل، وزادت من انتشار السلاح وعظمت من القطيعة بين الليبيين وفاقمت الصدع الاجتماعي.

فلقد صار لنا برلمانان بالإضافة إلى المجلس الأعلى للدولة، وتدفق السلاح بشكل كبير من جهة الداعمين لحفتر ولصالح حكومة الوفاق التي تشرف على صد العدوان، وارتفعت وتيرة التدخل الخارجي حتى صار المشهد أقرب إلى حرب الوكالة، وانحدر النزاع إلى مستويات خطيرة ليصل إلى القاعدة الاجتماعية ويكون محركه الجهوية في أبغض صورها.

أما النخبة فهي كانت ولا تزال المتفننة في تأجيج النزاع والتصعيد ضد الآخر الخصم بأقبح الأساليب، وتفتح كل يوم للمستويات الدنيا من المجتمع مساحات جديدة للنزاع وتقحمها في أتون الكراهية والرغبة في الانتقام بطرقها لمواضيع تأجج النزاع وتستدعي التاريخ استدعاء هداما.

لماذا تستمر الحرب وكيف السبيل لوقفها

سألني مقدم في برنامج حواري: لماذا تستمر الحرب برغم نتائجها المفزعة؟ فكان ردي أن حفتر مولع بالقتال ولديه هوس بفكرة الوصول للحكم بقوة السلاح وعلى ركام الجثث وغبار الحروب ودمارها، ولأنه يجد من يمده بالعنصر البشري داخليا وبالمال اللازم والسلاح المطلوب من الخارج فلماذا لا يستجيب لنزوعه وهوسه؟!

لقد ثبت أن حفتر ينتهج العنف كوسيلة لإخضاع الجميع لسلطانه، وكان غسان سلامة دقيقا في وصف هذه الخاصية في حفتر في إذاعة إنتروا الفرنسية، وحتى عندما تلوح فرصة حلحلة النزاع سلميا يحرك حفتر أدواته لتقويض السلم والتمهيد للحرب، وبالتالي فإن الخيار الصحيح للجمه هو كسر شوكته، ودون ذلك لا أتصور أن فرصة للسلم والتوافق ممكنة.