يصل وفد من إريتريا إلى أديس أبابا هذا الأسبوع، في حين يسعى رئيس وزراء إثيوبيا لحل خلاف مع إريتريا المجاورة التي كانت ذات يوم جزءًا من إثيوبيا، وخاضت صراعًا استمر نحو 30 عامًا من أجل الاستقلال.

و قال رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، الذي نجا من هجوم بقنبلة يوم السبت، إن إنهاء الحرب وتعزيز الروابط الاقتصادية مسألة حيوية من أجل دعم الاستقرار والتنمية في منطقة القرن الأفريقي الفقيرة.

و قال متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية “وفد من إريتريا سيصل إلى أديس أبابا هذا الأسبوع”.

و تنعش هذه الخطوة الآمال في حدوث انفراجة في واحد من أصعب الصراعات في أفريقيا، بعد تعهد أبي المفاجئ هذا الشهر بمراعاة كل شروط اتفاق سلام أنهى حربًا اندلعت بين البلدين من عام 1998 إلى عام 2000.

و شبه البعض هذا النزاع بالحرب العالمية الأولى مع إجبار دفعات من المجندين على السير عبر حقول ألغام نحو خنادق إريترية إذ حصدتهم نيران الرشاشات الآلية.

و من المُعتقد أن ما يصل إلى 80 ألفًا سقطوا قتلى في هذه الحرب.

و حتى بعد انتهاء الحرب، بقيت التحصينات العسكرية على الحدود المتنازع عليها، خاصة عند بلدة بادمي التي أفاد تحكيم دولي في 2002 بأنها جزء من إريتريا.

و منذ ذلك الحين، تجاهلت أديس أبابا الحكم ورفضت سحب القوات أو المسؤولين، ما أثار غضب أسمرة.

لكن أبي (41 عامًا) الذي شرع في إصلاحات اقتصادية وسياسية جذرية منذ توليه رئاسة الوزراء في مارس ، فاجأ الإثيوبيين هذا الشهر بقوله إن أديس أبابا ستحترم جميع شروط التسوية بين البلدين، ملمحًا إلى استعداده للتنازل عن بادمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *