أعلنت حركة طالبان، اليوم الاثنين، أنها التقت مع المبعوث الأمريكي الخاص، زلماي خليل زاده، في مدينة الدوحة القطرية، وذلك بعد أيام من تهديدها بالانسحاب من محادثات السلام الأفغانية.

وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان: “بدأت محادثات بين قادة طالبان ومسؤولين أمريكان اليوم في قطر”، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.

وبينت طالبان أن الجانب الأمريكي التزم بالأجندة التي اتفق عليها الطرفان في اجتماع بقطر الشهر الماضي.

وقبل أيام ذكرت طالبان أنها ستوقف كل المحادثات والمفاوضات مع الولايات المتحدة، إذا رفضت أمريكا مناقشة انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.

ولفت البيان الصادر عن الحركة إلى أن “الولايات المتحدة وافقت في الدوحة خلال شهر نوفمبر 2018 حول مناقشة انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، ومنع استخدام أفغانستان ضد دول أخرى، وهي الآن تتراجع عن جدول الأعمال وتضيف من جانب واحد مواضيع جديدة”، بحسب ما نقلت قناة “شمشاد” الأفغانية.

وأردفت طالبان في بيانها: “تحذر الإمارة الولايات المتحدة من أنه إذا استمرت الحالة الراهنة واستمرت أمريكا في عدم مصداقيتها، فعندئذ سوف تضطر الإمارة الإسلامية إلى وقف كل المحادثات والمفاوضات حتى تنتهي أمريكا من ضغوطها غير القانونية ومناورتها والتقدم نحو سلام حقيقي”.

ورفضت الحركة الاجتماع مع مسؤولين أمريكيين بالسعودية بداية يناير؛ لإصرار الرياض على حضور ممثلين للحكومة الأفغانية.

وستكون هذه رابع جولة في سلسلة من المحادثات بين قيادات في طالبان والمبعوث الأمريكي الخاص، وتهدف إلى إنهاء الحرب بأفغانستان.

وتعتبر طالبان الولايات المتحدة خصمها الرئيسي في الحرب الأفغانية، وتنظر إلى المحادثات المباشرة مع واشنطن على أنها مسعى مشروع في سبيل انسحاب القوات الأجنبية، قبل التواصل مع الحكومة الأفغانية.

وحرب أفغانستان هي أطول تدخل عسكري أمريكي خارج أراضي الولايات المتحدة، وكلّفت واشنطن قرابة تريليون دولار، وراح ضحيتها عشرات الآلاف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *