عبّرت مصادر القصر الجمهوري في لبنان عن أسفها لعدم حضور رؤساء الدول في القمة الاقتصادية التنموية العربية التي ستعقد في بيروت يومي 19و20 الشهر الجاري. 

و قالت المصادر إن هناك أسف وليس استياء لعدم حضور رؤساء الدول، إلا أنها أشارت إلى أن ممثلي الدول المشاركة في القمة مفوضون باتخاذ القرارات بصلاحيات رئاسية.

و لفتت المصادر نفسها إلى أن هناك ضمانات بأن مقررات القمة ستنفذ، وهناك حضور واسع من مختلف الدول العربية باستثناء ليبيا.

الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب قال في حديث ضمن برنامج “حوار الساعة” إن غياب القادة العرب عن قمة بيروت الاقتصادية أضعفها، معتبراً أن الحضور السوري في القمة كان ضرورة عربية ولبنانية.

و أشار غريب إلى أن المقاومة العربية المتصاعدة هي الأمل لمواجهة المشروع الأميركي والصهيوني في المنطقة. 

هذا ويعقد وزراء الخارجية العرب اليوم الجمعة اجتماعاً إعدادياً للقمة التي ستنطلق غداً السبت. وكانت أعمال القمة قد انطلقت أمس الخميس في جلسة للجنة المعنية بالمتابعة والإعداد للقمة.

و بعد الجلسة أكدت مندوبة لبنان المديرة العامة لوزارة الاقتصاد عليا عباس أن المجتمعين ناقشوا ملف النازحين، وإنشاء اتحاد جمركي عربي.

و كشفت عباس أن لبنان قدم رؤية عربية موحدة في مجال الاقتصاد الرقمي.     

السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي كان قد أكد في مقابلة له مع اعتذار بلاده عن المشاركة في مراسم افتتاح القمة. وأشار إلى أنّه من الطبيعي أن تعتذر  دمشق عن عدم المشاركة لأنّ جامعة الدول العربية لم تتراجع عن الخطيئة التي ارتكبتها بحق سوريا.       

كذلك أكد وزير الخارجية الليبي عدم مشاركة الوفد الليبي في القمة، في حين استنكر المجلس الأعلى للدولة الليبية إهانة العلم الليبي خلال التحضيرات للقمة، وطالب بتجميد العلاقات الدبلوماسية بين ليبيا ولبنان.   

و ذكر مصادر صحفية أن رؤساء تونس و موريتانيا و الصومال سيحضرون القمة.   

صحيفة “الجمهورية” اللبنانية اعتبرت من جهتها أن أسباب الاعتذارات من الدول العربية ولاسيما الخليجية، جاءت “لاعتبار أن لبنان في المحور السوري الإيراني، ونتيجة مخاوف أمنية”، بحسب ما جاء في الصحيفة.

و كانت اللجنة العليا المنظّمة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت أعلنت استكمال التحضيرات للقمة فيما أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبي مقاطعة القمة، بسبب ما وصفته بردود الفعل السلبية داخل لبنان تجاه مشاركة ليبيا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *