قُتل 7 أشخاص، الجمعة، في هجوم “إرهابي” استهدف حافلة تقل مواطنين مسيحيين بمحافظة المنيا، وسط مصر.

ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر أمني لم يسمه، أن 7 أشخاص قتلوا وأصيب مثلهم “في هجوم على حافلة تقل أقباطا قرب دير الأنبا صموئيل بالمنيا (وسط)”.

فيما قال محافظ المنيا قاسم حسين، في بيان أوردته وسائل إعلام محلية، أن مجهولين استهدفوا “أتوبيس رحلات (حافلة) في طريق عودته من دير الأنبا صموئيل” ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 13 شخصًا.

و أشارت وسائل إعلام محلية، في وقت سابق، أن “إرهابيين فتحوا النار على حافلة رحلات من محافظة سوهاج (جنوب)، كانت بالقرب من دير الأنبا صموئيل بالمنيا”.

و في وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم الكنيسة المصرية بولس حليم، للأناضول، إن “حادثًا إرهابيًا” تعرض له مسيحيون بمحافظة المنيا نتج عنه سقوط قتلى ومصابين. 

و عن ملابسات الهجوم، نقلت وكالة الأنباء الرسمية، عن مصدر أمني لم تسمه أن “الطريق الرئيسي للدير الذي شهد الهجوم مغلق طبقا للتعليمات الأمنية نظرا لخطورة موقعه في الظهير الصحراوي، و انقطاع شبكة الاتصالات في محيطه”.

و أوضح المصدر الأمني أن “الضحايا كانوا قد استخدموا دروبًا فرعية للوصول إلى الدير”، مؤكدًا أنه “يتم ملاحقة منفذي الهجوم”، دون تفاصيل أكثر.

فيما قالت الكنيسة المصرية، في بيان، إن المعلومات الأولية للحادث تشير إلى استهداف 3 حافلات أحدها تقل عائلة من سوهاج (جنوب) عائدة من الدير عقب إتمام طقس كنسي للأطفال، ما أسفر عن وقوع إصابات، لم تحددها.

وأضافت أن “حافلتان أخريتان من المنيا ( وسط ) تعرضتا لاعتداء بإطلاق نار بالقرب من دير الأنبا صموئيل “ما أسفر عن وقوع عدة إصابات أخرى، بالإضافة إلى سقوط أكثر من ٧ شهداء حتى الآن”، دون تحديد.

و حتى الساعة 16:00 (ت.غ)، لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث، و لم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات المصرية بشأن الرواية الكنسية أو التضارب في أعداد المصابين، غير أن النائب العام المصري، نبيل صادق، فتح تحقيقا في الهجوم، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية.

و يعد الهجوم الثاني من نوعه خلال نحو عام و نصف قرب الدير ذاته، ففي ماي 2017، قتل 29 و أصيب أكثر من 20 شخصًا، في هجوم مسلح استهدف حافلتين كانتا تقلان مسيحيين بمحافظة المنيا إلى الدير نفسه، و أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عنه آنذاك.

و شهدت مصر في العامين السابقين 3 تفجيرات لافتة، أولهما تفجير بكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية الرئيسية للمسيحيين الأرثوذكس (وسط القاهرة) في ديسمبر  2016، و تفجيران طالا كنيستين شمالي مصر في  2017، و أسفرا عن مقتل و إصابة العشرات.

و أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عن التفجيرات التي طالت الكنائس الثلاث، وأعلنت السلطات المصرية عقب الحادث الثاني، الطوارئ في البلاد التي لا تزال تجدد كل 3 أشهر منذ أفريل  2017.

 

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *