استفزت مشاهد  غلق مؤسسات إنتاج المحروقات وتسويقها في ولايات قابس وصفاقس و تطاوين ومدنين وقبلي.. الرأي العام والنخب السياسة والاعلاميين..

وكان الاستفزاز كبيرا.. لأن حرمان ملايين المواطنين من قوارير الغاز ومن المحروقات في الجنوب تزامن مع حلول برد الشتاء..

استفزت عمليات إغلاق منافذ مؤسسات المحروقات الجميع… وانتشر الهلع في الشمال والجنوب.. وسارع  المتخوفون من ” ثورة المهمشين الجديدة” (؟) الى اخذ موقعهم في طوابير “السوق السوداء” للتزود بالغاز والبنزين..

ماهذا؟

ماذا يجري في بلاد الواق واق؟

من الذي يحرك مثل هذه التحركات “الفوضوية”الان بالذات.. في ظل حرب عالمية ضد الوباء ؟

ولماذا تحركت بعض النقابات الان بالذات للتذكير ببعض مطالبها المشروعة؟

من الذي يدفع في اتجاه مزيد ارباك الأوضاع في البلاد اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وامنيا ؟

من الذي يتعمد الخلط بين الاحتجاجات المشروعة و التحركات التي يحركها “الكناترية” وبارونات الفساد والاستبداد و الرشوة والبيرقراطية ؟

هل لا توجد علاقة بين هذه التحركات الفوضوية والعبثية بالاحتجاجات العنيفة المماثلة التي سبق أن شهدتها البلاد في مثل هذا الوقت تقريبا طوال الأعوام الماضية.. وتوقفت العام السابق بسبب تمديد مفاوضات تشكيل الحكومة؟

لنسم الأشياء بمسمياتها

التحركات النقابية الشرعية التي يقودها الاتحاد العام التونسي للشغل مقبولة و غيرها مرفوض.. مرفوض..

ولا بد أن يدعم الجميع الاستقرار الحكومي.. لان الدولة التي يطلبونها بالتدخل تحتاج إلى دعم لمؤسساتها المركزية

واذا لم يتوفر شرط الاستقرار الحكومي فستنتشر الفوضي.. بما يهدد مكاسب بالجملة حققها الشعب وساسة الدولة خلال العقود الَماضية..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *