منية العيادي+عزيزة بن عمر

 

قال الرئيس السابق المنصف المرزوقي إنّ ثورة 2011 أُفشلت بثورة مضادة ادعت أنها ستتمكن من حل المشاكل الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و لكنها فشلت كما فشلت الثورة و لم يبق لها من سند إلا السند الخارجي، وفق تعبيره، مبيّنا انّ الحراك في كلّ من الجزائر و السودان أكبر دليل على فشل هذه الثورة المضادة .

و أضاف المرزوقي خلال ندوة فكرية نظمها مركز الدراسات الإستراتيجية و الديبلوماسية بعنوان “تونس إلى أين؟” أنه إذا أردنا للثورة أن تنجح فعلى النخب الحاكمة أن تضع ضمن أولوياتها مطالب الطبقة الفقيرة و تحقيق التوازن الاجتماعي و الاقتصادي بين كافة المناطق في البلاد و الإحاطة بالشباب العاطل عن العمل.

L’image contient peut-être : 1 personne, foule et plein air

L’image contient peut-être : 3 personnes

L’image contient peut-être : 9 personnes, personnes assises, chaussures et plein air

و اعتبر أنّ حكومة الترويكا خدمت البلاد بتفان و أنّ فترتها، رغم كل “الأكاذيب” التي قيلت حولها، لم تكن ظلامية و كانت الفترة التي وضعت تونس على السكة، وفق تقديره.

كما اعتبر أن الانتخابات التشريعية و الرئاسية 2019 ستكون بمثابة الاختبار لمدى نضج الشعب و مدى استعابه لصدمة انتخابات 2014  انتخابات 2019 و هي إما أن تعيد تونس إلى سكة الديمقراطية التي كانت عليها من 2011 إلى 2014 أو أن تعود بها إلى فترة الاستبداد   .

و دعا إلى أن تكون الانتخابات “نزيهة و أقل عرضة للتشكيك”، مؤكدا استعداده لهذه المرحلة في إطار تحالف “تونس أخرى” الذي يجمع حراك تونس الإرادة و حزب حركة وفاء إضافة إلى شخصيات مستقلة و أشار إلى أنّه سيعلن عن قراره بخصوص الترشّح من عدمه للانتخابات الرئاسية خلال ندوة صحفيّة سيعقدها أواخر الشهر الحالي.

و اعتبر المرزوقي أن الفاعلين السياسيين في تونس من أقل الفاعلين السياسيين سوءا مقارنة بأطراف عربية و دولية أخرى لافتا إلى أن الحلول الوسطية كانت تتغلب دائما على الاختلافات في الرأي و الانفراد به عكس عديد الدول الأخرى و هو ما جنب البلاد سيناريوهات كادت أن تقودها إلى المصائب.

و علق المرزوقي على أحداث ما سمي بالخميس الأسود التي شهدتها تونس يوم 27 جوان الماضي، قائلا إن تلك الأحداث كان فيها انتصار لتونس و أثبتت تماسك شعبها و هدوءه، وفق تعبيره.

كما أشار إلى وجود أطراف قامت بالضغط على الزر لزعزعة الإستقرار في البلاد و حمانا الله بإستعادة الرئيس لصحته متهما ما وصفها بـ”غرفة العمليات الخارجية” بالمراهنة على بث الفوضى و الرعوب في صفوف التونسيين، داعيا إلى ضرورة الحذر من محاولات إفشال المشروع الديمقراطي في البلاد .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *