• عزيزة بن عمر 
  • تحتضن تونس نهاية شهر مارس الجاري، القمة العربية في دورتها الثلاثين، و هي القمة الثالثة التي تجتمع في تونس بعد قمتي 1979 و 2004 و هي القمة الأولى في تونس الثورة. و منذ اقتراب و تأكد موعدها، تم تداول أخبار عديدة في استباق لما قد تتضمنه، من ذلك القول إن “قمة بلد الثورة” قد تكون القمة التي تعيد الاعتراف بالنظام السوري المعادي لثورة بلده.
  • و تستضيف تونس أعمال الدورة العادية الثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمّة، خلال الفترة من 26 إلى 31 مارس 2019، و من المنتظر أن تكون قضايا الارهاب و فلسطين و ليبيا و سوريا و اليمن على رأس المحاور التي سيتباحث فيها القادة العرب.
  • و تتوقع تونس حضوراً بارزاً في هذه القمة، ربما يتجاوز معدلات الحضور في القمم السابقة، إذ أكدت غالبية دول الخليج مشاركتها في القمة رغم خلافاتها، و ربما تحضر جميعاً في انتظار معرفة حجم الحضور العُماني، و هو ما قد ينسحب أيضاً على الجزائر بحكم الوضع الصحي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
  • و في هذا الإطار ، عقد مركز الدراسات الاستراتيجية و الديبلوماسية ندوة بعنوان القمة العربية في ظل التحديات الداخلية و الخارجية” و ذلك بحضور عديد الشخصيات الإعلامية و الفكرية الوطنية و العربية .
  • رفيق عبد السلام  : ننتظر من القمة العربية في تونس دعما لفلسطين و قضايا الامن القومي:
  • أعرب وزير الخارجيّة التّونسيّ الأسبق والقياديّ بحركة “النّهضة”، رفيق عبد السّلام، عن أمله بألاّ تتورّط تونس في ما أسماه “توجّهاتٍ تطبيعيّة” مع الكيان الصّهيوني خلال القمّة العربيّة.
  • وكشف رفيق عبد السّلام عن مخاوف من أن تكون القمّة العربيّة المنتظرة، قمّة تفريطٍ في الحقوق العربيّة والفلسطينيّة من خلال الدّفع باتّجاه التّطبيع مع الكيان الصّهيوني، مضيفًا، في تصريحاتٍ إعلاميّة أنّه “قد يتمّ خلال هذه القمّة تزييف الواقع العربيّ، من خلال القول بأنّ الخطر الرّئيسي، الذّي يمس الأمن العربيّ، هو الّذي يتأتى من إيران أو من تركيا أو ما يسمّى بالإسلام السّياسيّ”.
  • وتابع :”ننحاز للقضيّة الفلسطينية، وللقدس ومواجهة مشروع الاحتلال والاستيطان، هذه ثوابت لدى التّونسيّين ولدى الشّارع العربي والإسلامي، ونأمل أن تحافظ تونس على استقلالية موقفها”.
  • ولفت رفيق عبد السّلام إلى وجود دولٍ إقليميّة تتورّط في التّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ، تحت عنوان أنّ العدو أصبح إيران وتركيا والإسلام السّياسي، مبرزًا في هذا السّياق أنّ السّياسة الخارجيّة لتونس قائمة على النّأي عن الصّراعات العربيّة الدّاخليّة.
  • وعن الوضع في الجزائر، صرّح رفيق عبد السّلام أنّ “الجزائر مستهدفة من جهاتٍ خارجيّة كثيرةٍ، لأنّها تمتلك إمكانيّات ضخمة، بثقلها الدّيمغرافي والجغرافي والاقتصادي وموقعها الاستراتيجي”.
  • ورجّح في هذا الإطار أن تتحلّى الطّبقة السّياسيّة الحاكمة بالحكمة لتجنيب الجزائر أيّة مخاطر، وأن تنأى المؤسّسة العسكريّة بنفسها عن الخوض في الحياة السّياسيّة، مضيفًا أنّه “قد يتمّ الوصول إلى صيغةٍ توافقيّة من خلال اتّفاق سياسيّ مرضٍ لمختلف المكوّنات السّياسية والشعبيّة”.
  • وتابع :”لست متشائمًا تجاه الحالة السّياسيّة في الجزائر، لأنّها مرّت بعشريّة مظلمة خلال التّسعينات، والرئيس بوتفليقة كان له دور مقدّر في مسيرة الجزائر نحو الّسلم والتّوافق المدني، لكن هذه مرحلة جديدة تمرّ بها البلاد.. أظن أنّها ستتعامل بحكمة وتتجاوز كلّ العقبات والصّعوبات”.
  • وعلى الصّعيد المحليّ، نقلت وكالة “الأناضول” عن رفيق عبد السّلام قوله إنّ حركة “النّهضة” باتت عنصرًا أساسيّا في الحياة السّياسيّة التّونسيّة ولا يمكن تصوّر المشهد السّياسيّ في تونس دونها، معتبرًا أنّها “العمود الفقريّ” للحياة السّياسيّة في البلاد خصوصا بعد بروز انشقاقاتٍ كبيرة في عدّة أحزاب.
  • ونوّه رفيق عبد السّلام إلى أنّ حركة ” النّهضة “خاضت معركة وجود خلال حقبة الاستبداد، واليوم تخوض معركة تطوير وتجديد.
  • وأردف :”ما زلنا نسير في اتّجاه الفصل الوظيفيّ بين العمل السّياسي والدعويّ، فالمرحلة الجديدة، الّتي تمر بها تونس، تقتضي مثل هذا التّخصص الوظيفيّ.. أن يكون هناك فراغ في الميدان الدّعوي، فذلك ليس من مسؤولية الأحزاب السياسيّة”.
  • وتابع :”الأصل في المؤسّسات الدّينيّة والدّعويّة أن تقوم بالدّور الفاعل للمجتمع التّونسي في الدعوة”، مشدّدا على أنّ كلّ طرف عليه القيام بواجبه، “فالأحزاب السّياسية تقوم بدورها والدّولة بدورها، ومنظمات المجتمع المدني تقوم بدورها”.
  • وعن المشهد السّياسي عقب الانتخابات المزمع إجراؤها في تونس نهاية العام الجاري، كشف رفيق عبد السّلام أنّه “لن يكون هناك حكم فرديّ، بل شراكة سياسيّة بين كلّ الكتل السّياسيّة الرّئيسيّة الّتي ستفرزها الانتخابات”.
  • وصرّح :”مهما كان موقع حركة “النّهضة” في الانتخابات القادمة فسنتّجه نحو حكومة ائتلافٍ وطنيّ”، مبيّنا أنّه ليس بمقدور ومصلحة أيّ حزب من الأحزاب أن يتحمّل أعباء الحكومة بمفرده.
  • هايل الفاهوم : قمة تونس بمثابة ” الأمل”…و الأمن القومي العربي يكمن في حل القضية الفلسطينية
  • قال سفير فلسطين لدى تونس هايل الفاهوم إن انتظاراته من قمة تونس ستكون بمثابة الأمل “مفصل منعرج استراتيجي” لتوجهات عربية تراكمية تعمل من أجل تحقيق الأمن القومي العربي، و تفرض الرأي العربي الإيجابي القادر على تغيير المعادلة الدولية ،و بالتالي إرساء سلام كوني” .
  • و قال الفاهوم  “إذا توفرت الإرادة السياسية و الجرأة و الشجاعة لاتخاذ القرارات الصائبة و الضرورية و العملية، و الابتعاد عن الشعارات ، فان قمة تونس ستشكل علامة فارقة و نقطة تحول من استراتيجية مراكمة الحروب و اغتصاب حقوق الشعوب، إلى استراتيجية مراكمة الحلول المبنية على احترام الشعوب و السلم و السلام للجميع”
  • و أبرز الفاهوم ان انعقاد القمة على أرض تونس له “رمزية كبيرة و سيجعل منها محط أنظار شتى القوى العالمية السلبية منها و الايجابية”، و أن الرسالة التي ستوجهها القمة ستتم متابعتها و قراءتها في مختلف أبعادها .
  • و أضاف الفاهوم أن فلسطين هي مفتاح السلام، و أن من يقف مع الشعب الفلسطيني هو يقف في حقيقة الأمر مع ذاته، و مع الانسان لأن القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية بالدرجة الأولى”

    و شدد على أن “فلسطين هي مفتاح الاستقرار ليس في منطقة الشرق الاوسط فحسب و انما هي سبيل الخلاص لعديد الدول سواء كانت عربية أو افريقية أو أوروبية او امريكية ، من مشاكلها وهزاتها الداخلية”.L’image contient peut-être : 1 personne, debout

  • قمة في ظل صراعات و حروب و تصعيد “لأعداء وهميين”!
  • في محاولة لتشخيص الراهن العربي الذي تنعقد خلاله قمة تونس 2019، يتحدث هشام جعيّط، المؤرخ والمفكر التونسي: “الوضع العربي الآن في أسوأ حالة، انقسامات، صراعات داخلية، فقدان الوضع الوحدوي، وتدخلات أجنبية”.
  • و يوضح: “منذ سنوات بدأ الربيع العربي في تونس، وامتد إلى دول عربية أخرى بسرعة فائقة وهو ما يعني أن الشعوب العربية كانت مستعدة لنفس القفزة نحو الديمقراطية والحريات وأيضًا كان ذلك دليلًا على حاجتها الملحة للكرامة ولتخطي مرحلة الاستبداد. ما حصل فيما بعد أن الربيع العربي فشل في معظم الدول ما عدا تونس، لأن هذه الدول لم تكن مستعدة للتغيير وكان لها ماض ساعد على ذلك، إضافة إلى التدخلات الخارجية”.
  • هشام جعيّط: “الوضع العربي الآن في أسوأ حالة، انقسامات، صراعات داخلية، فقدان الوضع الوحدوي، وتدخلات أجنبية”
  • “ما يفسر أيضًا جزءًا مما يحدث في العالم العربي حاليًا ما حصل من صعود “للدولة الأمة” و”أنانيتها” في مقابل خفوت ما يعرف بالشعور القومي العربي المشترك و”الأمة العربية الواحدة” والذي انكسر مع السنوات شيئًا فشيئاً”، يضيف جعيّط، خلال ندوة حوارية حول القمة العربية، من تنظيم مركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية، وقد انعقدت مساء السبت 23 مارس الجاري.
  • ويواصل تشخيص الوضع الراهن في العالم العربي، متحدثًا عن الصراعات في المنطقة خاصة التي تقودها السعودية: “في السعودية هناك تحول جذري في بنية الحكم من بنية تقليدية إلى بنية تشبه دولًا عربية أخرى أي نوع من الحداثة السياسية القائمة على دكتاتورية، وهذا تطور تاريخي يصعب نسفه وله استتباعاته”.
  • في ذات السياق، يقول رفيق عبد السلام عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة: “تأتي هذه القمة في وضع هو الأسوأ منذ نشأة الجامعة العربية، في ظل صراعات وحروب أهلية تهز الكثير من الدول العربية، وهذه الدول عرضة لتدخلات خارجية متنوعة، كما يتجه النظام السياسي العربي نحو تهميش القضية الكبرى ـ القضية الفلسطينية ـ وحتى التآمر عليها”.
  • ويضيف عبد السلام: “ما يزيد الأمور سوءًا تشويه بعض الدول العربية لحقائق التاريخ والجغرافيا منذ صارت تعتبر أن العدو المركزي هو إيران وتركيا والإسلام السياسي وليس إسرائيل، إضافة إلى مصادرتها مطالب التغيير والديمقراطية في بلدانها منذ 2011”.
  • تعرض المفكر التونسي هشام جعيّط أيضًا لدول الجوار العربي، التي قال عنها إن “تدخل إيران في الشأن الداخلي العربي مثلًا قبل بداية الثمانينيات كان بسيطًا وأن ما بعد تلك الفترة عرف تحولًا في الوضع التركي أيضًأ فقد كانت تركيا سابقًا “دولة أمة” معادية للعالم العربي ولها علاقات متميزة بإسرائيل لكن الأوضاع في دول الجوار العربي هذه تغيرت وانعكس ذلك على علاقتها بالعالم العربي وحجم تدخلها”.
  • L’image contient peut-être : 1 personne, assis, debout et intérieur

    هاني مبارك: ما نشهده حاليًا هو تصعيد لأعداء وهميين من دول الجوار لكن العدو الحقيقي يبقى هو العدو الصهيوني الإمبريالي

  • من جانبه، ركز الأستاذ الجامعي و الأكاديمي الفلسطيني هاني مبارك، خلال حديثه عن الوضع العربي الذي تنعقد فيه قمة تونس، في ذات الندوة الحوارية، على ما أسماه “تلاعبًا حاصلًا بمفهوم الأمن القومي العربي”. ويوضح: “عملت الولايات المتحدة منذ سنوات على استعمال إيران لترهيب دول الخليج وخلق عدو رئيسي لهذا الجزء من العالم العربي غير العدو الإسرائيلي واستفادت الولايات المتحدة من ذلك عبر بيع السلاح المكثف لدول الخليج وغير ذلك. إن ما نشهده حاليًا هو تصعيد لأعداء وهميين لكن العدو الحقيقي يبقى هو العدو الصهيوني الإمبريالي”. 
  • ويسترسل مبارك: “كل محاولات خلق أعداء وهميين خلال السنوات العشرين الأخيرة لم تفد العرب في شيء. لابد أن تركز قمة تونس على خطر واحد وهو الخطر الصهيوني. ونحن الفلسطينيون، من جانب آخر، معنيون بنجاح الديمقراطية التونسية لضرب مزاعم إسرائيل أنها الديمقراطية الوحيدة في المنطقة”. L’image contient peut-être : 2 personnes, personnes assises

هل تعود القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمامات العربية عبر قمة تونس؟

  • طالما كان حضور القضية الفلسطينية في القمم العربية بارزًا، حتى وإن لم يكن على أرض الواقع مؤثرًا، إذ اهتمت القمم العربية بقضية فلسطين منذ أولى دوراتها أي حتى قبل بروز الكيان الصهيوني. وأغلب القمم العربية تضمنت ضمن مخرجاتها بنودًا تخص القضية الفلسطينية، لكن القمم الأخيرة عرفت تدرجًا نحو تهميش القضية الأم. 
  • يرى هشام جعيّط أن “القضية الفلسطينية لم تعد القضية المركزية في العالم العربي منذ فترة، كما أن السياسة الإسرائيلية صارت اليوم مدعومة بشكل أكبر من “أمريكا ترامب” وهو ما لم يكن مطروحًا سابقًا بهذا الشكل”. 
  •  

    هشام جعيّط: “القضية الفلسطينية لم تعد القضية المركزية في العالم العربي منذ فترة، كما أن السياسة الإسرائيلية صارت اليوم مدعومة بشكل أكبر من “أمريكا ترامب”

  • يسانده في ما ذهب إليه، عبد اللطيف الحناشي، أستاذ التاريخ المعاصر في الجامعات التونسية، الذي يدقق: “القضية المركزية الآن أمام مخاطر عدة، بعضها داخلي من انقسام فلسطيني وخلافات أساسًا بين فتح وحماس، إضافة إلى تحول الحركة الوطنية الفلسطينية إلى سلطة تحت الاحتلال، وبعض المخاطر خارجية كصفقة القرن التي تجري محاولات تجسيدها وفق مراحل مختلفة، وفود التطبيع السرية والمعلنة، وانشغال الدول العربية بعديد المشاكل الداخلية”.
  • يعتقد الحناشي، خلال حديثه في ذات الندوة الحوارية، أن “القمة العربية لابد أن تدفع في هذه الظروف في اتجاه إيقاف مهزلة التنازع الفلسطيني الفلسطيني، وتدفع نحو استراتيجية لوضع آليات لتفعيل المشروع الوطني الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والحرص على تحويل القرارات الدولية عن القضية الفلسطينية إلى واقع ملموس”. L’image contient peut-être : 3 personnes
  • هل هناك ما يمكن انتظاره من قمة تونس؟
  • لا تقل الملفات الساخنة والمعطلة في العالم العربي والتي تستحق النقاش والتسريع بالدفع نحو الحل لكن القمم العربية تميزت منذ فترة بالطابع الشكلي. في سياق متصل، يرى هشام جعيّط أن “وجود الجامعة العربية مهم وإن كانت ضعيفة من حيث القرارات”. ويضيف: “لا أرى إمكانية إقامة دولة عربية موحدة لا من قريب ولا من بعيد، ولا اتفاقات عميقة، لكن الحوار يبقى ضروريًا وأساسيًا ولا أرى إطارًا له غير اجتماع القمة. نرحب باحتضان تونس لها ونرجو أن يحصل فيها شيء من إضاءة السبيل”.
  • “القمم العربية صارت منذ سنوات فاشلة، وذات طابع بروتوكولي وقراراتها لا تبلغ تطلعات الشارع العربي، إضافة إلى غياب إرادة ورؤية عربية مشتركة”، يعلق من جانبه رفيق عبد السلام، وزير الخارجية التونسي السابق، مستدركًا “لكن مهما كانت تحفظاتنا فإن الجامعة العربية تبقى مظلة جامعة للجميع”. 
  •  

    أحمد الهرقام: “قمة تونس لن تحسم لا في شأن سوريا ولا ليبيا ولا اليمن، ونرجو أن تكون قمة الأمل دون آمال مبالغ فيها” 

  • ويقترح عبد السلام أن “تطرح قمة تونس إعادة تحديد البديهيات، للمساهمة في حل الحروب المستفحلة في عدة دول وإدانة كل مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيوني التي باتت تنخرط فيها دول عربية، وإقامة علاقات بناءة مع الجوار العربي، والتعاون في مقاومة الجماعات الإرهابية باعتبارها تهدد الأمن العام دون أن يكون ذلك مطية لضرب قضايا الشعوب، إضافة إلى البناء على نتائج قمة بيروت الاقتصادية الأخيرة ومنها مقترح مصرف عربي مشترك يساعد في إعادة بناء وتعمير الدول التي تعرضت لإشكالات وحروب”.
  • في المقابل، كان للدبلوماسي السابق والمدير السابق للعلاقات العربية الأوروبية بجامعة الدول العربية أحمد الهرقام، نظرة تشاؤمية عبر عنها بالقول إن “قمة تونس لن تحسم لا في شأن سوريا ولا ليبيا ولا اليمن، وأفضل ما يمكن قوله أن نرجو أن تكون قمة الأمل دون آمال مبالغ فيها”.  L’image contient peut-être : 2 personnes, personnes assises

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *