• دعوة الاعلاميين والمثقفين الى احترام المهنية وتجنب التوظيف والانحياز ولعبة المحاور

 

في سياق تحركات المجتمع المدني التونسي والعربي والإعلاميين والمثقفين الحقوقيين مواكبة للتحضيرات للقمة العربية ال 30 التي سوف تعقد بتونس موفى الشهر الجاري انعقد يوم الجمعة 8 مارس 2019  بمقر مركز جامعة الدول العربية بتونس ملتقى حواري نظمه منتدى ابن رشد للدراسات والشبكة العربية لعلوم الإعلام والاتصال ورابطة تونس للثقافة والتعدد شارك فيها نحو مائة شخصية اعلامية وثقافية عربية  وممثلون عن وزارة الخارجية التونسية وعن السفارات المعتمدة بتونس ، تحت عنوان الإعلام التونسي والعربي في ظل المتغيرات الجيو إستراتيجية وصفقة القرن حول فلسطين .

واعتبرت المداخلات أن القمة العربية بتونس تنعقد في ظرف تضاعفت في دوله من شمال إفريقيا إلى الخليج مؤشرات إحداث تغييرات داخلية واقليمية سريعة ، وإعادة رسم خارطة المنطقة خدمة لأجندات أجنبية ومصالح متضاربة.

وحذرت بعض المداخلات من كون الدول العربية من المغرب إلى المشرق تواجه منذ مدة مشاريع عديدة لإحداث متغيرات استراتيجية داخلها هدفها بناء نظام إقليمي جديد يكون العرب طرفا هامشيا فيه ، وينال من ثوابت الأمن القومي العربي ومرجعيات العمل العربي المشترك وعلى رأسها احترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية لكل الدول الأعضاء وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمة مدينة القدس العربية .

  • وأوصى المشاركون في الملتقى القمة العربية بأن تعطي أولوية مطلقة للمخاطر التي تواجه  فلسطين المحتلة التي تواجه عشية الانتخابات الاسرائيلية مزايدات بين المترشحين في اعلان رفض التنازل عن أي شبر في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة بعد حرب جوان / حزيران 1967 وقبلها . وتوشك سياسات الاستيطان أن تبتلع نهائيا كامل القدس والضفة الغربية بعد سن مجموعة من القوانين، منها قانون “تبيض الأراضي والمستوطنات” الذي يسمح باحتلال أي أرض فلسطينية، وقانون “القومية” الذي يعتبر أن كل فلسطين هي أرض ما تسمى “دولة إسرائيل“.
  • وحذر المشاركون في المؤتمر  من المخاطر  التي تواجه عدة دول عربية استفحلت فيها مؤشرات عدم الاستقرار ومخاطر العنف والارهاب والتدخلات الأجنبية بما تسبب في توظيف إرادة الشعوب في الكرامة والتحرر ونضالاتها من أجل الاصلاح والتغيير والحريات والكرامة  خدمة لمصالح واستراتيجيات استعمارية جديدة .

ودعا الاعلاميون و المثقفون التونسيون والعرب المشاركون في الملتقى بالخصوص إلى ما يلي :

  • أولا :  أن تكون أولوية قمة تونس ومؤسسات العمل العربي المشترك التمسك بثوابت الأمن القومي والحق في التحرر من كل أشكال الهيمنة الأجنبية والاحتلال بكل أشكاله وتعبيراته وخاصة في فلسطين المحتلة.
  • ثانيا : اعتبار المثقفين والإعلاميين الوطنيين ضمير الأمة  يعبرون عن ثوابتها الوطنية والقومية التحررية ، مهما كانت المواقف السياسية الظرفية التي قد يتخذها بعض السياسيين .
  • ثالثا : دعوة وسائل الاعلام والإعلاميين والمثقفين التونسيين والعرب إلى احترام قواعد المهنة وأخلاقيات العمل الصحفي وتجنب السقوط في الانحياز والانخراط في لعبة المحاورالاقليمية والدولية أو تبرير الارهاب والاقتتال الداخلي والاجندات الاجنبية عند تغطية الصراعات السياسية والنزاعات المسلحة .
  • رابعا : أن تبقى قضية تحرير فلسطين وانهاء الاحتلال عن الأراضي المحتلة من قبل اسرائيل منذ عقود على رأس أولويات الساسة والاعلاميين والمثقفين التونسيين والعرب .

                                                                

عن المشاركين

رئيس منتدى  ابن رشد كمال بن يونس

رئيس الشبكة العربية لعلوم الاعلام والاتصال نور الدين الميلاديL’image contient peut-être : 3 personnes, personnes assises et costume

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *