منية العيادي

اعتبر رئيس المركز الثقافي الإسلامي في بريطانيا الدكتور أحمد الدبيان أنّ اللغة وعاء الفكر و لا تستطيع أمة من الأمم أن تنهض دون أن يكون لها لغة ذات حدود و ذات منطمات و هيئات تعمل فيها ، و قد أدركت كثير من الأمم أهمية ذلك ، و لهذا نرى اليوم كثيرا من الدول في العالم تدعم مؤسسات و أذرعا ثقافية تمتدّ عبر العالم لدعم ثقافات و لغات تلك الدول مثل goethe institut الألماني و Instituto Cervantes الاسباني و معهد كونفوشيوس الصيني و مركز يونس امرة التركي و تلك المؤسسات منتشرة في جميع أنحاء العالم لدعم ثقافة البلدان الراجعة لها بالنظر من خلال تدريس اللغات وعيا من تلك الدول بأنّ الذراع الثقافي هو اللغة و هذه اللغة إن أحسن التعامل معها و نشؤها فإنها ستورث تقاربا فكريا مع الدول الناطقة بهذه اللغة.

و من هذا المنطبق اعتبر الدبيان أن اللغة العربية خير آلة و خير وسيلة يمكن أن تسوّق للثقافة العربية الإسلامية و للفكر العربي و للدول العربية لتغيير صورتها السلبية أحيانا نحو الصورة الإيحابية و أضاف أنّ نشر اللغة العربية و تعليمها يمكن أن يكون مدخلا كبيرا للإسلام أولا و مفتاحا للحوار و مواجهة الإسلاموفوبيا الذي بدأ ينتشر بشكل كبير في الغرب ليس بما يتعلق بالدين فقط بل بكل ما يتعلق بالثقافة العربية الإسلامية ، هذا التيار الدي أشار إلى أنه صاعد بقوة في الغرب و خاصة في أوروبا حتى إن هناك منظمات بدأت تتشكل لدعم هذا التيار الفكري و ترسيخه في عقل و فكر المجتمع الأوروبي .

و أفاد رئيس المركز الثقافي الإسلامي في بريطانيا أن المركز يسعى من خلال عمله إلى تقديم وجه مشرق للثقافة العربية و يهدف إلى نقل الوعي بالثقافة و الغة العربيتين إلى الجيل الجديد و يهتم بكثير من المناسبات لأجل إضهار تألق اللغة و الفكر العربي و إيصاله إلى وعي الأقليات الإسلامية و وعي “الجيل الجديد الذي أصبحنا نشتكي من بعده و ضعف اللغة العربية لديه” مؤكدا أنه لو تم ابراز الوعاء اللغوي و الثقافي فإنه سوف يكون خير وسيلة لتقديم وجه حقيقي مشرق للثقافة و الحضارة العربيتين التين ظلمتا كثيرا و قلما يشاد بهما .

و أضاف د.أحمد الدبيان أنه يجب أن لا نعتقد أنّ كل ما يوجد في الغرب، مُعادٍ لنا فهناك كثير من محبي و عشاق الثقافة و الفنون العربية و هناك الكثير من المؤسسات الغربية تقوم بتدريس الفنون الإسلامية و الحضارة الإسلامية و هناك جامعات في الغرب تقوم بتدريس اللغة العربية كلغة حية ثانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *