ندوات ودراسات 0 comments on قمة لقادة الدول ..و قمة للإعلاميين و المثقفين و الحقوقيين ..وبعد ؟!’‎

قمة لقادة الدول ..و قمة للإعلاميين و المثقفين و الحقوقيين ..وبعد ؟!’‎

عزيزة بن عمرمن جديد اجتمعت دول الجامعة العربية في تونس، الأحد (31 مارس الجاري)، لتعقد قمتها الـ30 التي وصفها محللون سياسيون بأنها “اجتماع بروتوكولي” و”قمة عابرة”، عقب سنوات من الفشل و القرارات و التوصيات التي لم تطبق على أرض الواقع.

و فشلت القمم التي عقدت عاماً بعد آخر في التصدي لتحديات الشرق الأوسط، أو حتى في التوصّل إلى نقطة التقاء بين البلدان التي فرقتها الأزمات، مثل الأزمة الخليجية.

وكانت القمة الـ29 قد عقدت في مدينة الظهران شرقي السعودية، في شهر أفريل من العام 2018.

وأعادت القمة الجديدة وضع العديد من القضايا التي لطالما نوقشت دون أن يتغير أي شيء فيها، والت كانت في جدول أعمالها نحو 20 مشروعاً وملفاً؛ على رأسها القضية الفلسطينية، وأزمة سوريا، والوضع في ليبيا واليمن، ودعم السلام والتنمية بالسودان، والتدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة، والجزر الإماراتية الثلاث، و دعم الصومال.

قمة المجتمع المدني”القمة الموازية”تتوجه برسالة مفتوحة إلى القادة العرب المشاركين في قمة تونس

توجّه المشاركون في أشغال “قمة المجتمع المدني من أجل الحرية والكرامة والمساواة للشعوب العربية”، التي انتظمت اليوم الأحد بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، برسالة مفتوحة إلى القمة العربية المنعقدة بتونس، في دورتها الثلاثين، تضمنت جملة من المطالب إلى القادة العرب.

فقد طالب المشاركون في اختتام هذه القمة الموازية بضمان “مشاركة واسعة وفعّالة لمنظّمات المجتمع المدني في مختلف مجالات الحياة وفي صنع القرار، ووقف القيود السياسيّة والقانونية المفروضة على المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان، إلى جانب وقف كافة أشكال انتهاكات الحقوق الفرديّة والجماعيّة ومحاسبة المسؤولين عنها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب”.

كما دعوا بالخصوص، في وثيقتهم التي أمضت عليها أكثر من خمسين منظمة وطنية وعربية ودولية وحملت إسم “بيان الكرامة” إلى “الإسراع بإنشاء منظومة حقوق إنسان إقليمية فاعلة، وهياكل متابعة ناجعة تعتمد مبادئ كونيّة حقوق الإنسان وشموليتها وتكاملها وعدم تجزئتها”.

وأكدوا على ضرورة “اعتماد سياسات عموميّة قائمة على المقاربة الحقوقية، واتخاذ كل الاجراءات والتدابير لضمان حقوق الأقليّات وذوي الإعاقة ومنع كل أشكال التمييز ضد المرأة، وضمان حقوق الأطفال ومصلحتهم الفضلى، والشروع فورا في إصلاح المنظومات التعليمية ووضع السياسات الكفيلة بمواجهة مخاطر الانقطاع عن التعليم والأميّة بجميع أشكالها”.

وعلى صعيد آخر طالبت قمة المجتمع المدني باعتماد “نموذج تنموي يقوم على العدالة الإجتماعية وعلى الشفافية والمسائلة ويحمي الشعوب من التبعيّة وتفاقم المديونيّة، وضمان الحقوق الثقافيّة والإبداعيّة واعتبارها أحد أسس التنمية الانسانية المستدامة، والحق في التمتّع ببيئة سليمة ومتوازنة واتخاذ التدابير الضرورية لوقف تدمير البيئة”.

وشددوا على “الحاجة لاِعتماد قوانين وطنيّة للّجوء والهجرة تكون متناغمة مع الإتفاقيات الدولية في هذا المجال وضمان حماية حقوق اللاجئين والمهاجرين”.

وفي علاقة بالوضع الإقليمي، دعا المشاركون في القمة الموازية، إلى إطلاق مبادرات فعليّة وحقيقيّة لضمان تمتّع الشعب الفلسطيني بحقّه في تقرير المصير، معتبرين أن قرار ضمّ الجولان إلى الكيان الصهيوني، “اعتداء على سيادة سوريا وخرق واضح للقانون الدولي”.

وجاء أيضا في بيان الكرامة” أن قمة المجتمع المدني تطالب بضرورة “الوقف الفوري للحروب والنّزاعات في البلدان العربية”، مع الدعوة إلى “إنشاء آلية إقليمية للوقاية من النّزاعات وحلّها سلميّا وتطوير علاقات التعاون الدولي والإقليمي في مجالات مكافحة التطرّف والإرهاب والجريمة”. ØªÙˆÙ†Ø³: "القمة الموازية" تنظر في واقع حقوق الإنسان بمصر

قمة للمجتمع المدني بمناسبة انعقاد القمة العربية ال30 : مطالبة الرؤساء العرب بإعطاء الأولوية لقضية فلسطين و معارضة ” صفقة القرن “

انتظمت صباح الثلاثاء 26 مارس 2019 بمقر النقابة الوطنية للصحفيين تظاهرة ثقافية إعلامية بمناسبة انعقاد القمة العربية ال30 بتونس والتظاهرات الرسمية التمهيدية لها ، تلبية لدعوة من التنسيقية التونسية لدعم الشعب الفلسطيني.

وقد افتتحت التظاهرة بكلمات تمهيدية قدمها رئيس نقابة الصحفيين التونسيين الاستاذ ناجي البغوري ورئيس التنسيقية الاستاذ كمال بن يونس ومنسقتها العامة الاستاذة آسيا العتروس ، أبرزت أن المثقفين والاعلاميين ومناضيل المجتمع المدني التونسي هم ضمير الأمة و يعقدون سلسلة من التحركات لمطالبة القادة العرب بمناسبة قمتهم ال30 بتونس اعطاء الاولوية لقضايا الامن القومي العربي وعلى رأسها القضية الفسلطينية .

وقدم السفير الفلسطيني بتونس الاستاذ هائل فاهوم والاعلامي والحقوقي رشيد خشانة ورئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان الاستاذ جمال مسلم مداخلات حول المستجدات في ملف الصراع العربي الاسرائليي والفلسطيني الاسرائيلي عشة انعقاد القمة العربية ال30 ، ومن بينها مبادرات الرئيس الامريكي عن القدس والجولان المحتلين والضغوطات التي تمارسها الادارة الامريكية على دول المنطقة في محاولة لتشريع الاحتلال وتكريس واقع التطبيع مع السلطات الاسرائيلية .

وقد أكدت الكلمات وحصة المناقشة على دعم الاعلاميين والمثقفين والحقوقيين والنقابيين التونسيين للمطالب الوطنية والانسانية للشعب الفلسطيني ودولته المستقلة وعاصمتها القدس ومعارضة مبادرات ترامب وناتيناهو الخاصة بضم القدس والجولان والاراضي العربية المحتلة الى اسرائيل .

كما طالبت المداخلات القمة العربية في تونس باصدار مواقف واضحة دعما لاستقلال فلسطين وللامن القومي العربي ورفض كل الاجندات الاستعمارية الجديدة .

وتوجت التظاهرة بتوجيه نداء رسمي إلى القمة العربية الرسمية وبوقفة أمام مقر النقابة الوطنية للصحفيين سوف تعقبها تظاهرات عديدة يومي الجمعة والسبت والاحد القادمين .

وفيما يلي النص الكامل للنداء الصادر باسم المثقفين والاعلاميين ومناضلي المجتمع المدني :

نداء مثقفين واعلاميين وحقوقيين تونسيين بمناسبة القمة العربية ال30 بتونس

نحن المثقفون والكتاب والصحفيون المجتمعون يوم 26 مارس 2019 في مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بمناسبة انعقاد القمة العربية في تونس، وحيث لم يعد مقبولا سياسيا بالنسبة لنا ولعموم أبناء الأمة هذا التراجع المريب للقضية الفلسطينية على جدول اهتمامات النظام العربي الرسمي بعد التلاعب بمفهوم الأمن القومي العربي، وما يشكله ذلك من مدخل خطير للنيل من الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني عبر تمرير ما يسمى ب”صفقة القرن”.

· نطالب القادة العرب المجتمعين في قمة تونس بالاسراع باعادة الاعتبار للاهتمام بالقضية الفلسطينة وتقديم كل اشكال الدعم للشعب الفلسطيني لتجذير صموده في ارضه ، وتلبية حقوقه الوطنية وعلى رأسها قيام الدولة الفلسطينية وعاصمة القدس.

· الاعتراض على كل أشكال اللهث وراء التطبيع مع سلطات الاحتلال رغم انتهاكاتها لكل المقررات الاممية وللقانون الدولية .

· رفض مشروع “صفقة القرن” وكل مبادرات النيل من عروبة القدس والجولان وكل الاراضي العربية المحتلة.

صراعات و حروب و تصعيد …هل تنجح قمة ” بلد الثورة ” في تحقيق انتظارات الشعوب العربية أم موعد آخر للصور التذكارية ؟

L’image contient peut-être : 9 personnes, dont Chtioui Hafedh, personnes assises et intérieur
تحتضن تونس نهاية شهر مارس الجاري، القمة العربية في دورتها الثلاثين، و هي القمة الثالثة التي تجتمع في تونس بعد قمتي 1979 و 2004 و هي القمة الأولى في تونس الثورة. و منذ اقتراب و تأكد موعدها، تم تداول أخبار عديدة في استباق لما قد تتضمنه، من ذلك القول إن “قمة بلد الثورة” قد تكون القمة التي تعيد الاعتراف بالنظام السوري المعادي لثورة بلده.

L’image contient peut-être : 2 personnes, plein air
و تستضيف تونس أعمال الدورة العادية الثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمّة، خلال الفترة من 26 إلى 31 مارس 2019، و من المنتظر أن تكون قضايا الارهاب و فلسطين و ليبيا و سوريا و اليمن على رأس المحاور التي سيتباحث فيها القادة العرب.
و تتوقع تونس حضوراً بارزاً في هذه القمة، ربما يتجاوز معدلات الحضور في القمم السابقة، إذ أكدت غالبية دول الخليج مشاركتها في القمة رغم خلافاتها، و ربما تحضر جميعاً في انتظار معرفة حجم الحضور العُماني، و هو ما قد ينسحب أيضاً على الجزائر بحكم الوضع الصحي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
و في هذا الإطار ، عقد مركز الدراسات الاستراتيجية و الديبلوماسية ندوة بعنوان القمة العربية في ظل التحديات الداخلية و الخارجية” و ذلك بحضور عديد الشخصيات الإعلامية و الفكرية الوطنية و العربية .

L’image contient peut-être : 2 personnes
رفيق عبد السلام : ننتظر من القمة العربية في تونس دعما لفلسطين و قضايا الامن القومي:
أعرب وزير الخارجيّة التّونسيّ الأسبق والقياديّ بحركة “النّهضة”، رفيق عبد السّلام، عن أمله بألاّ تتورّط تونس في ما أسماه “توجّهاتٍ تطبيعيّة” مع الكيان الصّهيوني خلال القمّة العربيّة.
وكشف رفيق عبد السّلام عن مخاوف من أن تكون القمّة العربيّة المنتظرة، قمّة تفريطٍ في الحقوق العربيّة والفلسطينيّة من خلال الدّفع باتّجاه التّطبيع مع الكيان الصّهيوني، مضيفًا، في تصريحاتٍ إعلاميّة أنّه “قد يتمّ خلال هذه القمّة تزييف الواقع العربيّ، من خلال القول بأنّ الخطر الرّئيسي، الذّي يمس الأمن العربيّ، هو الّذي يتأتى من إيران أو من تركيا أو ما يسمّى بالإسلام السّياسيّ”.
وتابع :”ننحاز للقضيّة الفلسطينية، وللقدس ومواجهة مشروع الاحتلال والاستيطان، هذه ثوابت لدى التّونسيّين ولدى الشّارع العربي والإسلامي، ونأمل أن تحافظ تونس على استقلالية موقفها”.
ولفت رفيق عبد السّلام إلى وجود دولٍ إقليميّة تتورّط في التّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ، تحت عنوان أنّ العدو أصبح إيران وتركيا والإسلام السّياسي، مبرزًا في هذا السّياق أنّ السّياسة الخارجيّة لتونس قائمة على النّأي عن الصّراعات العربيّة الدّاخليّة.
وعن الوضع في الجزائر، صرّح رفيق عبد السّلام أنّ “الجزائر مستهدفة من جهاتٍ خارجيّة كثيرةٍ، لأنّها تمتلك إمكانيّات ضخمة، بثقلها الدّيمغرافي والجغرافي والاقتصادي وموقعها الاستراتيجي”.
ورجّح في هذا الإطار أن تتحلّى الطّبقة السّياسيّة الحاكمة بالحكمة لتجنيب الجزائر أيّة مخاطر، وأن تنأى المؤسّسة العسكريّة بنفسها عن الخوض في الحياة السّياسيّة، مضيفًا أنّه “قد يتمّ الوصول إلى صيغةٍ توافقيّة من خلال اتّفاق سياسيّ مرضٍ لمختلف المكوّنات السّياسية والشعبيّة”.
وتابع :”لست متشائمًا تجاه الحالة السّياسيّة في الجزائر، لأنّها مرّت بعشريّة مظلمة خلال التّسعينات، والرئيس بوتفليقة كان له دور مقدّر في مسيرة الجزائر نحو الّسلم والتّوافق المدني، لكن هذه مرحلة جديدة تمرّ بها البلاد.. أظن أنّها ستتعامل بحكمة وتتجاوز كلّ العقبات والصّعوبات”.
وعلى الصّعيد المحليّ، نقلت وكالة “الأناضول” عن رفيق عبد السّلام قوله إنّ حركة “النّهضة” باتت عنصرًا أساسيّا في الحياة السّياسيّة التّونسيّة ولا يمكن تصوّر المشهد السّياسيّ في تونس دونها، معتبرًا أنّها “العمود الفقريّ” للحياة السّياسيّة في البلاد خصوصا بعد بروز انشقاقاتٍ كبيرة في عدّة أحزاب.
ونوّه رفيق عبد السّلام إلى أنّ حركة ” النّهضة “خاضت معركة وجود خلال حقبة الاستبداد، واليوم تخوض معركة تطوير وتجديد.
وأردف :”ما زلنا نسير في اتّجاه الفصل الوظيفيّ بين العمل السّياسي والدعويّ، فالمرحلة الجديدة، الّتي تمر بها تونس، تقتضي مثل هذا التّخصص الوظيفيّ.. أن يكون هناك فراغ في الميدان الدّعوي، فذلك ليس من مسؤولية الأحزاب السياسيّة”.
وتابع :”الأصل في المؤسّسات الدّينيّة والدّعويّة أن تقوم بالدّور الفاعل للمجتمع التّونسي في الدعوة”، مشدّدا على أنّ كلّ طرف عليه القيام بواجبه، “فالأحزاب السّياسية تقوم بدورها والدّولة بدورها، ومنظمات المجتمع المدني تقوم بدورها”.
وعن المشهد السّياسي عقب الانتخابات المزمع إجراؤها في تونس نهاية العام الجاري، كشف رفيق عبد السّلام أنّه “لن يكون هناك حكم فرديّ، بل شراكة سياسيّة بين كلّ الكتل السّياسيّة الرّئيسيّة الّتي ستفرزها الانتخابات”.
وصرّح :”مهما كان موقع حركة “النّهضة” في الانتخابات القادمة فسنتّجه نحو حكومة ائتلافٍ وطنيّ”، مبيّنا أنّه ليس بمقدور ومصلحة أيّ حزب من الأحزاب أن يتحمّل أعباء الحكومة بمفرده.

L’image contient peut-être : 1 personne, debout
هايل الفاهوم : قمة تونس بمثابة ” الأمل”…و الأمن القومي العربي يكمن في حل القضية الفلسطينية
قال سفير فلسطين لدى تونس هايل الفاهوم إن انتظاراته من قمة تونس ستكون بمثابة الأمل “مفصل منعرج استراتيجي” لتوجهات عربية تراكمية تعمل من أجل تحقيق الأمن القومي العربي، و تفرض الرأي العربي الإيجابي القادر على تغيير المعادلة الدولية ،و بالتالي إرساء سلام كوني” .
و قال الفاهوم “إذا توفرت الإرادة السياسية و الجرأة و الشجاعة لاتخاذ القرارات الصائبة و الضرورية و العملية، و الابتعاد عن الشعارات ، فان قمة تونس ستشكل علامة فارقة و نقطة تحول من استراتيجية مراكمة الحروب و اغتصاب حقوق الشعوب، إلى استراتيجية مراكمة الحلول المبنية على احترام الشعوب و السلم و السلام للجميع”
و أبرز الفاهوم ان انعقاد القمة على أرض تونس له “رمزية كبيرة و سيجعل منها محط أنظار شتى القوى العالمية السلبية منها و الايجابية”، و أن الرسالة التي ستوجهها القمة ستتم متابعتها و قراءتها في مختلف أبعادها .
و أضاف الفاهوم أن فلسطين هي مفتاح السلام، و أن من يقف مع الشعب الفلسطيني هو يقف في حقيقة الأمر مع ذاته، و مع الانسان لأن القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية بالدرجة الأولى”

و شدد على أن “فلسطين هي مفتاح الاستقرار ليس في منطقة الشرق الاوسط فحسب و انما هي سبيل الخلاص لعديد الدول سواء كانت عربية أو افريقية أو أوروبية او امريكية ، من مشاكلها وهزاتها الداخلية”.

قمة في ظل صراعات و حروب و تصعيد “لأعداء وهميين”!
في محاولة لتشخيص الراهن العربي الذي تنعقد خلاله قمة تونس 2019، يتحدث هشام جعيّط، المؤرخ والمفكر التونسي: “الوضع العربي الآن في أسوأ حالة، انقسامات، صراعات داخلية، فقدان الوضع الوحدوي، وتدخلات أجنبية”.
و يوضح: “منذ سنوات بدأ الربيع العربي في تونس، وامتد إلى دول عربية أخرى بسرعة فائقة وهو ما يعني أن الشعوب العربية كانت مستعدة لنفس القفزة نحو الديمقراطية والحريات وأيضًا كان ذلك دليلًا على حاجتها الملحة للكرامة ولتخطي مرحلة الاستبداد. ما حصل فيما بعد أن الربيع العربي فشل في معظم الدول ما عدا تونس، لأن هذه الدول لم تكن مستعدة للتغيير وكان لها ماض ساعد على ذلك، إضافة إلى التدخلات الخارجية”.

L’image contient peut-être : 1 personne, assis, debout et intérieur
هشام جعيّط: “الوضع العربي الآن في أسوأ حالة، انقسامات، صراعات داخلية، فقدان الوضع الوحدوي، وتدخلات أجنبية”
“ما يفسر أيضًا جزءًا مما يحدث في العالم العربي حاليًا ما حصل من صعود “للدولة الأمة” و”أنانيتها” في مقابل خفوت ما يعرف بالشعور القومي العربي المشترك و”الأمة العربية الواحدة” والذي انكسر مع السنوات شيئًا فشيئاً”، يضيف جعيّط، خلال ندوة حوارية حول القمة العربية، من تنظيم مركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية، وقد انعقدت مساء السبت 23 مارس الجاري.
ويواصل تشخيص الوضع الراهن في العالم العربي، متحدثًا عن الصراعات في المنطقة خاصة التي تقودها السعودية: “في السعودية هناك تحول جذري في بنية الحكم من بنية تقليدية إلى بنية تشبه دولًا عربية أخرى أي نوع من الحداثة السياسية القائمة على دكتاتورية، وهذا تطور تاريخي يصعب نسفه وله استتباعاته”.
في ذات السياق، يقول رفيق عبد السلام عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة: “تأتي هذه القمة في وضع هو الأسوأ منذ نشأة الجامعة العربية، في ظل صراعات وحروب أهلية تهز الكثير من الدول العربية، وهذه الدول عرضة لتدخلات خارجية متنوعة، كما يتجه النظام السياسي العربي نحو تهميش القضية الكبرى ـ القضية الفلسطينية ـ وحتى التآمر عليها”.
ويضيف عبد السلام: “ما يزيد الأمور سوءًا تشويه بعض الدول العربية لحقائق التاريخ والجغرافيا منذ صارت تعتبر أن العدو المركزي هو إيران وتركيا والإسلام السياسي وليس إسرائيل، إضافة إلى مصادرتها مطالب التغيير والديمقراطية في بلدانها منذ 2011”.
تعرض المفكر التونسي هشام جعيّط أيضًا لدول الجوار العربي، التي قال عنها إن “تدخل إيران في الشأن الداخلي العربي مثلًا قبل بداية الثمانينيات كان بسيطًا وأن ما بعد تلك الفترة عرف تحولًا في الوضع التركي أيضًأ فقد كانت تركيا سابقًا “دولة أمة” معادية للعالم العربي ولها علاقات متميزة بإسرائيل لكن الأوضاع في دول الجوار العربي هذه تغيرت وانعكس ذلك على علاقتها بالعالم العربي وحجم تدخلها”.

L’image contient peut-être : 2 personnes, personnes assises

هاني مبارك: ما نشهده حاليًا هو تصعيد لأعداء وهميين من دول الجوار لكن العدو الحقيقي يبقى هو العدو الصهيوني الإمبريالي

من جانبه، ركز الأستاذ الجامعي و الأكاديمي الفلسطيني هاني مبارك، خلال حديثه عن الوضع العربي الذي تنعقد فيه قمة تونس، في ذات الندوة الحوارية، على ما أسماه “تلاعبًا حاصلًا بمفهوم الأمن القومي العربي”. ويوضح: “عملت الولايات المتحدة منذ سنوات على استعمال إيران لترهيب دول الخليج وخلق عدو رئيسي لهذا الجزء من العالم العربي غير العدو الإسرائيلي واستفادت الولايات المتحدة من ذلك عبر بيع السلاح المكثف لدول الخليج وغير ذلك. إن ما نشهده حاليًا هو تصعيد لأعداء وهميين لكن العدو الحقيقي يبقى هو العدو الصهيوني الإمبريالي”.
ويسترسل مبارك: “كل محاولات خلق أعداء وهميين خلال السنوات العشرين الأخيرة لم تفد العرب في شيء. لابد أن تركز قمة تونس على خطر واحد وهو الخطر الصهيوني. ونحن الفلسطينيون، من جانب آخر، معنيون بنجاح الديمقراطية التونسية لضرب مزاعم إسرائيل أنها الديمقراطية الوحيدة في المنطقة”.
هل تعود القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمامات العربية عبر قمة تونس؟

طالما كان حضور القضية الفلسطينية في القمم العربية بارزًا، حتى وإن لم يكن على أرض الواقع مؤثرًا، إذ اهتمت القمم العربية بقضية فلسطين منذ أولى دوراتها أي حتى قبل بروز الكيان الصهيوني. وأغلب القمم العربية تضمنت ضمن مخرجاتها بنودًا تخص القضية الفلسطينية، لكن القمم الأخيرة عرفت تدرجًا نحو تهميش القضية الأم.
يرى هشام جعيّط أن “القضية الفلسطينية لم تعد القضية المركزية في العالم العربي منذ فترة، كما أن السياسة الإسرائيلية صارت اليوم مدعومة بشكل أكبر من “أمريكا ترامب” وهو ما لم يكن مطروحًا سابقًا بهذا الشكل”.

هشام جعيّط: “القضية الفلسطينية لم تعد القضية المركزية في العالم العربي منذ فترة، كما أن السياسة الإسرائيلية صارت اليوم مدعومة بشكل أكبر من “أمريكا ترامب”

يسانده في ما ذهب إليه، عبد اللطيف الحناشي، أستاذ التاريخ المعاصر في الجامعات التونسية، الذي يدقق: “القضية المركزية الآن أمام مخاطر عدة، بعضها داخلي من انقسام فلسطيني وخلافات أساسًا بين فتح وحماس، إضافة إلى تحول الحركة الوطنية الفلسطينية إلى سلطة تحت الاحتلال، وبعض المخاطر خارجية كصفقة القرن التي تجري محاولات تجسيدها وفق مراحل مختلفة، وفود التطبيع السرية والمعلنة، وانشغال الدول العربية بعديد المشاكل الداخلية”.
يعتقد الحناشي، خلال حديثه في ذات الندوة الحوارية، أن “القمة العربية لابد أن تدفع في هذه الظروف في اتجاه إيقاف مهزلة التنازع الفلسطيني الفلسطيني، وتدفع نحو استراتيجية لوضع آليات لتفعيل المشروع الوطني الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والحرص على تحويل القرارات الدولية عن القضية الفلسطينية إلى واقع ملموس”.
هل هناك ما يمكن انتظاره من قمة تونس؟
لا تقل الملفات الساخنة والمعطلة في العالم العربي والتي تستحق النقاش والتسريع بالدفع نحو الحل لكن القمم العربية تميزت منذ فترة بالطابع الشكلي. في سياق متصل، يرى هشام جعيّط أن “وجود الجامعة العربية مهم وإن كانت ضعيفة من حيث القرارات”. ويضيف: “لا أرى إمكانية إقامة دولة عربية موحدة لا من قريب ولا من بعيد، ولا اتفاقات عميقة، لكن الحوار يبقى ضروريًا وأساسيًا ولا أرى إطارًا له غير اجتماع القمة. نرحب باحتضان تونس لها ونرجو أن يحصل فيها شيء من إضاءة السبيل”.
“القمم العربية صارت منذ سنوات فاشلة، وذات طابع بروتوكولي وقراراتها لا تبلغ تطلعات الشارع العربي، إضافة إلى غياب إرادة ورؤية عربية مشتركة”، يعلق من جانبه رفيق عبد السلام، وزير الخارجية التونسي السابق، مستدركًا “لكن مهما كانت تحفظاتنا فإن الجامعة العربية تبقى مظلة جامعة للجميع”.

أحمد الهرقام: “قمة تونس لن تحسم لا في شأن سوريا ولا ليبيا ولا اليمن، ونرجو أن تكون قمة الأمل دون آمال مبالغ فيها”

ويقترح عبد السلام أن “تطرح قمة تونس إعادة تحديد البديهيات، للمساهمة في حل الحروب المستفحلة في عدة دول وإدانة كل مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيوني التي باتت تنخرط فيها دول عربية، وإقامة علاقات بناءة مع الجوار العربي، والتعاون في مقاومة الجماعات الإرهابية باعتبارها تهدد الأمن العام دون أن يكون ذلك مطية لضرب قضايا الشعوب، إضافة إلى البناء على نتائج قمة بيروت الاقتصادية الأخيرة ومنها مقترح مصرف عربي مشترك يساعد في إعادة بناء وتعمير الدول التي تعرضت لإشكالات وحروب”.
في المقابل، كان للدبلوماسي السابق والمدير السابق للعلاقات العربية الأوروبية بجامعة الدول العربية أحمد الهرقام، نظرة تشاؤمية عبر عنها بالقول إن “قمة تونس لن تحسم لا في شأن سوريا ولا ليبيا ولا اليمن، وأفضل ما يمكن قوله أن نرجو أن تكون قمة الأمل دون آمال مبالغ فيها”.

في ظل المتغيرات الجيوستراتيجية و صفقة القرن حول فلسطين : أي دور للإعلام العربي

بعد التغييرات التي عرفها المشهد السياسي العربي و خاصّة الفلسطيني منذ بدأ الحديث عما بات يعرف بصفقة القرن، الفكرة الطاغية على القضية الفلسطينية اليوم و بعد ما حصل في مؤتمر وارسو أين تنافس عدد من الدول العربية لحضور المؤتمر الذي كان فرصة لعديد القادة العرب للتطبيع مع الكيان الصهيوني و التودد لدولة الاحتلال، يبقى الحديث اليوم عن أهمية الإعلام و دوره في التصدي لكل محاولات تغييب الوعي العربي و تحريفه تجاه القضية الفلسطينية .

و في هذا الإطار ، عقد منتدى ابن رشد و الشبكة العربية لعلوم الإعلام و الاتصال و رابطة تونس للثقافة و التعدد بالتعاون مع مركز تونس لجامعة الدول العربية  ملتقى فكريا حول”المستجدات الجيوستراتيجية و انعكاساتها على الإعلام و الأمن القومي” و ذلك بحضور عديد الشخصيات الإعلامية و الفكرية الوطنية و العربية .

و أجمع جميع المتدخلين في الملتقى على أن الدول العربية مقصرة تجاه القضية الفلسطينية التي كانت و لا تزال درسا للعرب في الصمود و أنها يجب أن تظل قضية العرب الأولى و أن تعود إلى الطهور كمادة إعلامية أولى.

 

كمال بن يونس : قضايا الأمن القومي ينبغي أن تتصدر مقررات القمة العربية في تونس

اعتبر رئيس مؤسسة ابن رشد للدراسات الإعلامي و الأكاديمي كمال بن يونس في كلمته التي ألقاها بالمناسبة أن قضايا الأمن القومي ينبغي أن تتصدر مقررات القمة العربية في تونس التي تستعد جامعة الدول العربية لتنظيمها في دورتها ال30 موفى شهر مارس الجاري .

و أضاف أن هذه القمة تأتي في مرحلة تشهد تطورات داخلية و تعقيدات سياسية و أمنية و عسكرية جيواستراتيجية اقليميا و دوليا و تنعقد بتونس في ظرف تضاعفت في الدول العربية من شمال إفريقيا إلى الخليج مؤشرات إحداث تغييرات داخلية و اقليمية سريعة ، و إعادة رسم خارطة المنطقة خدمة لأجندات أجنبية و مصالح متضاربة.

و تابع أن الدول العربية تواجه من المغرب إلى المشرق منذ مدة مشاريع عديدة لإحداث متغيرات استراتيجية داخلها هدفها بناء نظام إقليمي جديد يكون العرب طرفا هامشيا فيه ، و ينال من ثوابت الأمن القومي العربي و مرجعيات العمل العربي المشترك وعلى رأسها احترام السيادة الوطنية و الوحدة الترابية لكل الدول الأعضاء و بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمة مدينة القدس العربية .

و قال بن يونس إن الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة يواجهون عشية الانتخابات الاسرائيلية مزايدات بين المترشحين من اليمين في اعلان رفض التنازل عن أي شبر في القدس و الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد حرب جوان / حزيران 1967 و قبلها و توشك سياسات الاستيطان أن تبتلع نهائيا كامل القدس و الضفة الغربية بعد سن مجموعة من القوانين، منها قانون “تبيض الأراضي و المستوطنات” الذي يسمح باحتلال أي أرض فلسطينية، و قانون “القومية” الذي يعتبر أن كل فلسطين هي أرض ما تسمى “دولة إسرائيل”.

و أوضح أن سلطات الاحتلال الاسرائيلية تسعى إلى ربط القدس المحتلة بمستوطنة “معاليه أدوميم” شرق القدس، ليشطر الضفة الغربية شمالا و جنوبا في المشروع الاستيطاني المعروف بـE1″ مضيفا أن المشروع الأهم بالنسبة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي هو المستوطنات المتمركزة حول القدس المحتلة، و التي تسعى لتسميتها بــ”القدس الكبرى”،.

و شدد على أن في كثير من الدول العربية و بينها الدول المغاربية استفحلت مؤشرات عدم الاستقرار و التدخلات الأجنبية بما تسبب في توظيف إرادة الشعوب في الكرامة و التحرر و نضالاتها من أجل الاصلاح و التغيير والحريات و الكرامة خدمة لمصالح و استراتيجيات استعمارية جديدة .

و خلص بن يونس إلى أن من بين الرسائل التي ينبغي أن يتوجه بها الإعلام الوطني و القومي النزيه و المثقفون و صناع القرار في المجتمع المدني عشية هذه القمة العربية ما يلي :

أولا : لابد أن تكون أولوية قمة تونس ومؤسسات العمل العربي المشترك التمسك بثوابت الأمن القومي والحق في التحرر من كل أشكال الهيمنة الأجنبية والاحتلال بكل أشكاله وتعبيراته .

ثانيا : اعتبار المثقفين والإعلاميين الوطنيين ضمير الأمة يعبرون عن ثوابتها الوطنية والقومية التحررية ، مهما كانت المواقف السياسية الظرفية التي قد يتخذها بعض السياسيين .

ثالثا : دعوة وسائل الاعلام والإعلاميين والمثقفين التونسيين والعرب إلى احترام قواعد المهنة وأخلاقيات العمل الصحفي وتجنب السقوط في الانحياز والانخراط في لعبة المحاورالاقليمية والدولية أو تبرير الارهاب والاقتتال الداخلي والاجندات الاجنبية عند تغطية الصراعات السياسية والنزاعات المسلحة .

رابعا : أن تبقى قضية تحرير فلسطين وانهاء الاحتلال عن الأراضي المحتلة من قبل اسرائيل منذ عقود على رأس أولويات الساسة والاعلاميين و المثقفين التونسيين و العرب .

 

فراس أبو هلال:  المطلوب من الإعلاميين العرب رفض كل محاولات التشريع للتطبيع على حساب القضية الفلسطينية

من جهته اعتبر الباحث الفلسطيني المتخصّص في شؤون الشرق الأوسط، فراس أبو هلال أن القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطنيين فقط بل قضية كل العرب و بذلك يكون الصراع عربيا- اسرائيليا و ليس فلسطينيا-اسرائيليا لأنه يؤثر بشكل يومي و مباشر على كل عربي و على كل دولة عربية قائلا إن محاولات حل القضية الفلسطينية في إطار صفقة القرن و هو ما اعتبره الجزء غير الواضح من هذه الصفقة لأنه يهدف إلى حل دون الحد الأدنى مما يقبله الفلسطنيون و دون حتى ما ينص عليه القانون الدولي و الاتفاقات السابقة مع أن هناك الكثير من العرب و الفلسطنيين لا يوافقون أصلا على هذه الاتفاقات و مع ذلك فما هو مطروح حسب التسريبات لا يرقى إلى هذه الاتفاقات و لا يطال الحد الأدنى من المتطلبات الفلسطينية، على حد تعبيره .

و أضاف أن الجزء الآخر من الصفقة و هو التطبيع مع اسرائيل يهدف إلى إقامة علاقات طبيعية و علاقات سلام بين الدول العربية و دولة الاحتلال و باعتبار أن الصراع العربي-الاسرائيلي (و هو سبب عدم وجود علاقات) سينتهي مشيرا إلى أنه مع تمنع الفلسطنيين و صعوبة تنفيذ هذه الصفقة أو جزء منها ، يجري الانتقال إلى الجزء الثاني من الصفقة على قضية التطبيع و على إقامة علاقات من قبيل لقاءات علنية أو سرية هنا و هناك و من قبيل الحديث عن منطومة دفاعية أو بعض ما سمته وسائل الإعلام الغربية و حتى مؤسسات الدولة الأمريكية بالناتو العربي .

و اتهم فراس أبو هلال بعض العرب سواء دول أو إعلام رسمي بالترويج للتطبيع عبر التصريحات الرسمية أو التغطيات الإعلامية أو حتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي الموجهة التي تسعى إلى تصوير الفلسطيني على أنه عدو و الترويج لكونه هو من باع أرضه و بات مرتزقا في هذه الدولة أو تلك كما يتم عبر هذه الوسائل الموجهة التسويق لكون القضية الفلسطينية لم تعد أولوية لدى الشعوب العربية رغم أن هذا الصراع مؤثر على كل الدول العربية و ليس على فلسطين فقط.

و وصف أبو هلال إسرائيل برأس حربة المشروع الغربي قائلا إنها وجدت لتفكيك أي محاولة لإقامة مشروع نهضوي عربي و بالتالي فإن القول بأن القضية الفلسطينية تراجعت هو محاولة لإنقاذ الجهات الرسمية التي تريد الترويج لفكرة التطبيع ضمن إطار صفقة القرن .

و شدد على أن القضية الفلسطينية أو الصراع العربي الفلسطيني أصبح يقدم كقربان في إطار التمحورات العربية التي تجري الآن حيث أصبحت القضية الفلسطينية الورقة التي تقدم بكل أسف للغرب لأجل إرضاءه أو لأجل الحصول على الشرعية أو لأجل الحصول على دعم الدول الغربية ليس في صراعاتها مع الخارج بل في الغالب في الصراعات مع الجيران العرب.

كما أشار أبو هلال إلى أن المطلوب اليوم من الإعلاميين العرب رفض كل محاولات التشريع للتطبيع و فتح العلاقات مع الاحتلال على حساب القضية الفلسطينية و فضح كل محاولات جعل التطبيع حدثا عاديا لأن ما يجري الآن هو محاولة لكي الوعي العربي و تغييبه تجاه القضية الفلسطينية.

 

آسيا العتروس: لا شيء يمكن أن يثير مشاغل الاحتلال مثل الإعلام

قالت الإعلامية آسيا العتروس إن القضية الفلسطينية كانت قضية العرب الأولى و لكنها اليوم أصبحت آخر اهتماماتهم مشيرة إلى أنه لا يمكن الحديث اليوم عن القضية الفلسطينية دون الحديث عن الإعلام و عن السلطة الرابعة و غياب التعاطي مع هذه القضية التي توشك أن تندثر من اهتماماتنا .

و اعتبرت أن لا شيء يمكن أن يثير مشاغل الاحتلال مثل الإعلام الذي يفضح جرائمه الشنيعة و المجازر التي يرتكبها ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل .

كما تحدثت عن أزمة الإعلام في تونس و الوطن العربي و غيابه في التعاطي خاصة في السنوات الأخيرة الماضية مع القضية الفلسطينية التي لم نعد نجد لها اهتماما يذكر على أعمدة ما بقي من صحافتنا الوطنية و العربية بل توشك أخبار القتل اليومي و الاستيطان و استهداف الأطفال أن تتحول إلى مجرد أحداث عابرة تتناقلها وكالات الأنباء .

و عبرت عن أملها في أن تكون القمة العربية المزمع انعقادها في تونس في مارس 2019 موعدا لإعادة القضية الفلسطينية إلى أولى اهتمامات الشعوب العربية بعد أن طغت علينا في السنوات الماضية قضايانا المحلية و مشاغلنا الاقتصادية و الاجتماعية و غيرها و غيبت القضية الفلسطينية في كثير من وسائل الاعلام مشيرة إلى أن لا شيء يمكن ان يثير مشاغل سلطة الاحتلال العسكرية و السياسية و غيرها مثل الإعلام و أن يزعج أصحاب القرار في تل أبيب مثل صورة تهز الرأي العام العربي و الدولي و تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال و ممارساته التي يسعى إلى إخفائها .

 

زياد الهاني : لغة الخطاب اليوم يجب أن تكون موجهة إلى العقل و الوعي بخطط اتصالية جديدة

أشار الإعلامي و النقابي زياد الهاني إلى أن عديد التراكمات أفرزت احباطات كبيرة لدى الجماهير العربية و ما زاد الأمر احباطا وجود مشاكل تناحر و خصومات بين الفلسطينين أنفسهم مما أفرز نوعا من الهروب من  مواجهة الوضع الذي يعيشه الفلسطينيون و القضية الفلسطينية.

و قال الهاني إن لغة الخطاب اليوم يجب أن تكون موجهة إلى العقل و الوعي العربيين لا أن تكون لغة خطاب تقليدي يوجه إلى العاطفة و بقدر ما نحن بحاجة إلى هذا الخطاب الجديد نحن بحاجة كذلك إلى أطر جديدة من شأنها أن تستوعب هذا الخطاب و أن تفتح طريقا جديدة ربما يمكننا من تطبيق الأهداف التي آمنا بها و مازلنا متمسكين بها تجاه القضية الفلسطينية رغم كل الإحباطات .

و أضاف أن هذا الإطار الجديد يتطلب أدوات جديدة للتواصل و يتطلب خططا اتصالية جديدة و التوجه إلى نخب جديدة قادرة على التفاعل مع هذا الخطاب .

اليوم مشكلتنا الأساسية أن كل في بلده يعاني تقريبا و نواجه مجزّئين خطة غربية_اسرائيلية معمّمة لضرب الدول العربية و وأد القضية الفلسطينية و يفترض أننا إذا أردنا أن ننجح في التصدي لها يجب أن نبحث في الأدوات التي تمكننا من مواجهتها .

ندوات ودراسات 0 comments on صراعات و حروب و تصعيد …هل تنجح قمة ” بلد الثورة ” في تحقيق انتظارات الشعوب العربية أم موعد آخر للصور التذكارية ؟

صراعات و حروب و تصعيد …هل تنجح قمة ” بلد الثورة ” في تحقيق انتظارات الشعوب العربية أم موعد آخر للصور التذكارية ؟

  • عزيزة بن عمر 
  • تحتضن تونس نهاية شهر مارس الجاري، القمة العربية في دورتها الثلاثين، و هي القمة الثالثة التي تجتمع في تونس بعد قمتي 1979 و 2004 و هي القمة الأولى في تونس الثورة. و منذ اقتراب و تأكد موعدها، تم تداول أخبار عديدة في استباق لما قد تتضمنه، من ذلك القول إن “قمة بلد الثورة” قد تكون القمة التي تعيد الاعتراف بالنظام السوري المعادي لثورة بلده.
  • و تستضيف تونس أعمال الدورة العادية الثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمّة، خلال الفترة من 26 إلى 31 مارس 2019، و من المنتظر أن تكون قضايا الارهاب و فلسطين و ليبيا و سوريا و اليمن على رأس المحاور التي سيتباحث فيها القادة العرب.
  • و تتوقع تونس حضوراً بارزاً في هذه القمة، ربما يتجاوز معدلات الحضور في القمم السابقة، إذ أكدت غالبية دول الخليج مشاركتها في القمة رغم خلافاتها، و ربما تحضر جميعاً في انتظار معرفة حجم الحضور العُماني، و هو ما قد ينسحب أيضاً على الجزائر بحكم الوضع الصحي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
  • و في هذا الإطار ، عقد مركز الدراسات الاستراتيجية و الديبلوماسية ندوة بعنوان القمة العربية في ظل التحديات الداخلية و الخارجية” و ذلك بحضور عديد الشخصيات الإعلامية و الفكرية الوطنية و العربية .
  • رفيق عبد السلام  : ننتظر من القمة العربية في تونس دعما لفلسطين و قضايا الامن القومي:
  • أعرب وزير الخارجيّة التّونسيّ الأسبق والقياديّ بحركة “النّهضة”، رفيق عبد السّلام، عن أمله بألاّ تتورّط تونس في ما أسماه “توجّهاتٍ تطبيعيّة” مع الكيان الصّهيوني خلال القمّة العربيّة.
  • وكشف رفيق عبد السّلام عن مخاوف من أن تكون القمّة العربيّة المنتظرة، قمّة تفريطٍ في الحقوق العربيّة والفلسطينيّة من خلال الدّفع باتّجاه التّطبيع مع الكيان الصّهيوني، مضيفًا، في تصريحاتٍ إعلاميّة أنّه “قد يتمّ خلال هذه القمّة تزييف الواقع العربيّ، من خلال القول بأنّ الخطر الرّئيسي، الذّي يمس الأمن العربيّ، هو الّذي يتأتى من إيران أو من تركيا أو ما يسمّى بالإسلام السّياسيّ”.
  • وتابع :”ننحاز للقضيّة الفلسطينية، وللقدس ومواجهة مشروع الاحتلال والاستيطان، هذه ثوابت لدى التّونسيّين ولدى الشّارع العربي والإسلامي، ونأمل أن تحافظ تونس على استقلالية موقفها”.
  • ولفت رفيق عبد السّلام إلى وجود دولٍ إقليميّة تتورّط في التّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ، تحت عنوان أنّ العدو أصبح إيران وتركيا والإسلام السّياسي، مبرزًا في هذا السّياق أنّ السّياسة الخارجيّة لتونس قائمة على النّأي عن الصّراعات العربيّة الدّاخليّة.
  • وعن الوضع في الجزائر، صرّح رفيق عبد السّلام أنّ “الجزائر مستهدفة من جهاتٍ خارجيّة كثيرةٍ، لأنّها تمتلك إمكانيّات ضخمة، بثقلها الدّيمغرافي والجغرافي والاقتصادي وموقعها الاستراتيجي”.
  • ورجّح في هذا الإطار أن تتحلّى الطّبقة السّياسيّة الحاكمة بالحكمة لتجنيب الجزائر أيّة مخاطر، وأن تنأى المؤسّسة العسكريّة بنفسها عن الخوض في الحياة السّياسيّة، مضيفًا أنّه “قد يتمّ الوصول إلى صيغةٍ توافقيّة من خلال اتّفاق سياسيّ مرضٍ لمختلف المكوّنات السّياسية والشعبيّة”.
  • وتابع :”لست متشائمًا تجاه الحالة السّياسيّة في الجزائر، لأنّها مرّت بعشريّة مظلمة خلال التّسعينات، والرئيس بوتفليقة كان له دور مقدّر في مسيرة الجزائر نحو الّسلم والتّوافق المدني، لكن هذه مرحلة جديدة تمرّ بها البلاد.. أظن أنّها ستتعامل بحكمة وتتجاوز كلّ العقبات والصّعوبات”.
  • وعلى الصّعيد المحليّ، نقلت وكالة “الأناضول” عن رفيق عبد السّلام قوله إنّ حركة “النّهضة” باتت عنصرًا أساسيّا في الحياة السّياسيّة التّونسيّة ولا يمكن تصوّر المشهد السّياسيّ في تونس دونها، معتبرًا أنّها “العمود الفقريّ” للحياة السّياسيّة في البلاد خصوصا بعد بروز انشقاقاتٍ كبيرة في عدّة أحزاب.
  • ونوّه رفيق عبد السّلام إلى أنّ حركة ” النّهضة “خاضت معركة وجود خلال حقبة الاستبداد، واليوم تخوض معركة تطوير وتجديد.
  • وأردف :”ما زلنا نسير في اتّجاه الفصل الوظيفيّ بين العمل السّياسي والدعويّ، فالمرحلة الجديدة، الّتي تمر بها تونس، تقتضي مثل هذا التّخصص الوظيفيّ.. أن يكون هناك فراغ في الميدان الدّعوي، فذلك ليس من مسؤولية الأحزاب السياسيّة”.
  • وتابع :”الأصل في المؤسّسات الدّينيّة والدّعويّة أن تقوم بالدّور الفاعل للمجتمع التّونسي في الدعوة”، مشدّدا على أنّ كلّ طرف عليه القيام بواجبه، “فالأحزاب السّياسية تقوم بدورها والدّولة بدورها، ومنظمات المجتمع المدني تقوم بدورها”.
  • وعن المشهد السّياسي عقب الانتخابات المزمع إجراؤها في تونس نهاية العام الجاري، كشف رفيق عبد السّلام أنّه “لن يكون هناك حكم فرديّ، بل شراكة سياسيّة بين كلّ الكتل السّياسيّة الرّئيسيّة الّتي ستفرزها الانتخابات”.
  • وصرّح :”مهما كان موقع حركة “النّهضة” في الانتخابات القادمة فسنتّجه نحو حكومة ائتلافٍ وطنيّ”، مبيّنا أنّه ليس بمقدور ومصلحة أيّ حزب من الأحزاب أن يتحمّل أعباء الحكومة بمفرده.
  • هايل الفاهوم : قمة تونس بمثابة ” الأمل”…و الأمن القومي العربي يكمن في حل القضية الفلسطينية
  • قال سفير فلسطين لدى تونس هايل الفاهوم إن انتظاراته من قمة تونس ستكون بمثابة الأمل “مفصل منعرج استراتيجي” لتوجهات عربية تراكمية تعمل من أجل تحقيق الأمن القومي العربي، و تفرض الرأي العربي الإيجابي القادر على تغيير المعادلة الدولية ،و بالتالي إرساء سلام كوني” .
  • و قال الفاهوم  “إذا توفرت الإرادة السياسية و الجرأة و الشجاعة لاتخاذ القرارات الصائبة و الضرورية و العملية، و الابتعاد عن الشعارات ، فان قمة تونس ستشكل علامة فارقة و نقطة تحول من استراتيجية مراكمة الحروب و اغتصاب حقوق الشعوب، إلى استراتيجية مراكمة الحلول المبنية على احترام الشعوب و السلم و السلام للجميع”
  • و أبرز الفاهوم ان انعقاد القمة على أرض تونس له “رمزية كبيرة و سيجعل منها محط أنظار شتى القوى العالمية السلبية منها و الايجابية”، و أن الرسالة التي ستوجهها القمة ستتم متابعتها و قراءتها في مختلف أبعادها .
  • و أضاف الفاهوم أن فلسطين هي مفتاح السلام، و أن من يقف مع الشعب الفلسطيني هو يقف في حقيقة الأمر مع ذاته، و مع الانسان لأن القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية بالدرجة الأولى”

    و شدد على أن “فلسطين هي مفتاح الاستقرار ليس في منطقة الشرق الاوسط فحسب و انما هي سبيل الخلاص لعديد الدول سواء كانت عربية أو افريقية أو أوروبية او امريكية ، من مشاكلها وهزاتها الداخلية”.L’image contient peut-être : 1 personne, debout

  • قمة في ظل صراعات و حروب و تصعيد “لأعداء وهميين”!
  • في محاولة لتشخيص الراهن العربي الذي تنعقد خلاله قمة تونس 2019، يتحدث هشام جعيّط، المؤرخ والمفكر التونسي: “الوضع العربي الآن في أسوأ حالة، انقسامات، صراعات داخلية، فقدان الوضع الوحدوي، وتدخلات أجنبية”.
  • و يوضح: “منذ سنوات بدأ الربيع العربي في تونس، وامتد إلى دول عربية أخرى بسرعة فائقة وهو ما يعني أن الشعوب العربية كانت مستعدة لنفس القفزة نحو الديمقراطية والحريات وأيضًا كان ذلك دليلًا على حاجتها الملحة للكرامة ولتخطي مرحلة الاستبداد. ما حصل فيما بعد أن الربيع العربي فشل في معظم الدول ما عدا تونس، لأن هذه الدول لم تكن مستعدة للتغيير وكان لها ماض ساعد على ذلك، إضافة إلى التدخلات الخارجية”.
  • هشام جعيّط: “الوضع العربي الآن في أسوأ حالة، انقسامات، صراعات داخلية، فقدان الوضع الوحدوي، وتدخلات أجنبية”
  • “ما يفسر أيضًا جزءًا مما يحدث في العالم العربي حاليًا ما حصل من صعود “للدولة الأمة” و”أنانيتها” في مقابل خفوت ما يعرف بالشعور القومي العربي المشترك و”الأمة العربية الواحدة” والذي انكسر مع السنوات شيئًا فشيئاً”، يضيف جعيّط، خلال ندوة حوارية حول القمة العربية، من تنظيم مركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية، وقد انعقدت مساء السبت 23 مارس الجاري.
  • ويواصل تشخيص الوضع الراهن في العالم العربي، متحدثًا عن الصراعات في المنطقة خاصة التي تقودها السعودية: “في السعودية هناك تحول جذري في بنية الحكم من بنية تقليدية إلى بنية تشبه دولًا عربية أخرى أي نوع من الحداثة السياسية القائمة على دكتاتورية، وهذا تطور تاريخي يصعب نسفه وله استتباعاته”.
  • في ذات السياق، يقول رفيق عبد السلام عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة: “تأتي هذه القمة في وضع هو الأسوأ منذ نشأة الجامعة العربية، في ظل صراعات وحروب أهلية تهز الكثير من الدول العربية، وهذه الدول عرضة لتدخلات خارجية متنوعة، كما يتجه النظام السياسي العربي نحو تهميش القضية الكبرى ـ القضية الفلسطينية ـ وحتى التآمر عليها”.
  • ويضيف عبد السلام: “ما يزيد الأمور سوءًا تشويه بعض الدول العربية لحقائق التاريخ والجغرافيا منذ صارت تعتبر أن العدو المركزي هو إيران وتركيا والإسلام السياسي وليس إسرائيل، إضافة إلى مصادرتها مطالب التغيير والديمقراطية في بلدانها منذ 2011”.
  • تعرض المفكر التونسي هشام جعيّط أيضًا لدول الجوار العربي، التي قال عنها إن “تدخل إيران في الشأن الداخلي العربي مثلًا قبل بداية الثمانينيات كان بسيطًا وأن ما بعد تلك الفترة عرف تحولًا في الوضع التركي أيضًأ فقد كانت تركيا سابقًا “دولة أمة” معادية للعالم العربي ولها علاقات متميزة بإسرائيل لكن الأوضاع في دول الجوار العربي هذه تغيرت وانعكس ذلك على علاقتها بالعالم العربي وحجم تدخلها”.
  • L’image contient peut-être : 1 personne, assis, debout et intérieur

    هاني مبارك: ما نشهده حاليًا هو تصعيد لأعداء وهميين من دول الجوار لكن العدو الحقيقي يبقى هو العدو الصهيوني الإمبريالي

  • من جانبه، ركز الأستاذ الجامعي و الأكاديمي الفلسطيني هاني مبارك، خلال حديثه عن الوضع العربي الذي تنعقد فيه قمة تونس، في ذات الندوة الحوارية، على ما أسماه “تلاعبًا حاصلًا بمفهوم الأمن القومي العربي”. ويوضح: “عملت الولايات المتحدة منذ سنوات على استعمال إيران لترهيب دول الخليج وخلق عدو رئيسي لهذا الجزء من العالم العربي غير العدو الإسرائيلي واستفادت الولايات المتحدة من ذلك عبر بيع السلاح المكثف لدول الخليج وغير ذلك. إن ما نشهده حاليًا هو تصعيد لأعداء وهميين لكن العدو الحقيقي يبقى هو العدو الصهيوني الإمبريالي”. 
  • ويسترسل مبارك: “كل محاولات خلق أعداء وهميين خلال السنوات العشرين الأخيرة لم تفد العرب في شيء. لابد أن تركز قمة تونس على خطر واحد وهو الخطر الصهيوني. ونحن الفلسطينيون، من جانب آخر، معنيون بنجاح الديمقراطية التونسية لضرب مزاعم إسرائيل أنها الديمقراطية الوحيدة في المنطقة”. L’image contient peut-être : 2 personnes, personnes assises

هل تعود القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمامات العربية عبر قمة تونس؟

  • طالما كان حضور القضية الفلسطينية في القمم العربية بارزًا، حتى وإن لم يكن على أرض الواقع مؤثرًا، إذ اهتمت القمم العربية بقضية فلسطين منذ أولى دوراتها أي حتى قبل بروز الكيان الصهيوني. وأغلب القمم العربية تضمنت ضمن مخرجاتها بنودًا تخص القضية الفلسطينية، لكن القمم الأخيرة عرفت تدرجًا نحو تهميش القضية الأم. 
  • يرى هشام جعيّط أن “القضية الفلسطينية لم تعد القضية المركزية في العالم العربي منذ فترة، كما أن السياسة الإسرائيلية صارت اليوم مدعومة بشكل أكبر من “أمريكا ترامب” وهو ما لم يكن مطروحًا سابقًا بهذا الشكل”. 
  •  

    هشام جعيّط: “القضية الفلسطينية لم تعد القضية المركزية في العالم العربي منذ فترة، كما أن السياسة الإسرائيلية صارت اليوم مدعومة بشكل أكبر من “أمريكا ترامب”

  • يسانده في ما ذهب إليه، عبد اللطيف الحناشي، أستاذ التاريخ المعاصر في الجامعات التونسية، الذي يدقق: “القضية المركزية الآن أمام مخاطر عدة، بعضها داخلي من انقسام فلسطيني وخلافات أساسًا بين فتح وحماس، إضافة إلى تحول الحركة الوطنية الفلسطينية إلى سلطة تحت الاحتلال، وبعض المخاطر خارجية كصفقة القرن التي تجري محاولات تجسيدها وفق مراحل مختلفة، وفود التطبيع السرية والمعلنة، وانشغال الدول العربية بعديد المشاكل الداخلية”.
  • يعتقد الحناشي، خلال حديثه في ذات الندوة الحوارية، أن “القمة العربية لابد أن تدفع في هذه الظروف في اتجاه إيقاف مهزلة التنازع الفلسطيني الفلسطيني، وتدفع نحو استراتيجية لوضع آليات لتفعيل المشروع الوطني الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والحرص على تحويل القرارات الدولية عن القضية الفلسطينية إلى واقع ملموس”. L’image contient peut-être : 3 personnes
  • هل هناك ما يمكن انتظاره من قمة تونس؟
  • لا تقل الملفات الساخنة والمعطلة في العالم العربي والتي تستحق النقاش والتسريع بالدفع نحو الحل لكن القمم العربية تميزت منذ فترة بالطابع الشكلي. في سياق متصل، يرى هشام جعيّط أن “وجود الجامعة العربية مهم وإن كانت ضعيفة من حيث القرارات”. ويضيف: “لا أرى إمكانية إقامة دولة عربية موحدة لا من قريب ولا من بعيد، ولا اتفاقات عميقة، لكن الحوار يبقى ضروريًا وأساسيًا ولا أرى إطارًا له غير اجتماع القمة. نرحب باحتضان تونس لها ونرجو أن يحصل فيها شيء من إضاءة السبيل”.
  • “القمم العربية صارت منذ سنوات فاشلة، وذات طابع بروتوكولي وقراراتها لا تبلغ تطلعات الشارع العربي، إضافة إلى غياب إرادة ورؤية عربية مشتركة”، يعلق من جانبه رفيق عبد السلام، وزير الخارجية التونسي السابق، مستدركًا “لكن مهما كانت تحفظاتنا فإن الجامعة العربية تبقى مظلة جامعة للجميع”. 
  •  

    أحمد الهرقام: “قمة تونس لن تحسم لا في شأن سوريا ولا ليبيا ولا اليمن، ونرجو أن تكون قمة الأمل دون آمال مبالغ فيها” 

  • ويقترح عبد السلام أن “تطرح قمة تونس إعادة تحديد البديهيات، للمساهمة في حل الحروب المستفحلة في عدة دول وإدانة كل مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيوني التي باتت تنخرط فيها دول عربية، وإقامة علاقات بناءة مع الجوار العربي، والتعاون في مقاومة الجماعات الإرهابية باعتبارها تهدد الأمن العام دون أن يكون ذلك مطية لضرب قضايا الشعوب، إضافة إلى البناء على نتائج قمة بيروت الاقتصادية الأخيرة ومنها مقترح مصرف عربي مشترك يساعد في إعادة بناء وتعمير الدول التي تعرضت لإشكالات وحروب”.
  • في المقابل، كان للدبلوماسي السابق والمدير السابق للعلاقات العربية الأوروبية بجامعة الدول العربية أحمد الهرقام، نظرة تشاؤمية عبر عنها بالقول إن “قمة تونس لن تحسم لا في شأن سوريا ولا ليبيا ولا اليمن، وأفضل ما يمكن قوله أن نرجو أن تكون قمة الأمل دون آمال مبالغ فيها”.  L’image contient peut-être : 2 personnes, personnes assises

ندوات ودراسات 0 comments on بالفيديو // ناجح الميساوي : لابد من تحرير السياسات الإعلامية للدول العربية

بالفيديو // ناجح الميساوي : لابد من تحرير السياسات الإعلامية للدول العربية

عزيزة بن عمر

دعا الإعلامي ناجح الميساوي إلى ضرورة تحرير السياسات الإعلامية للدول العربية
كما أكد الميساوي إلى وجود قنوات و تلفزيونات تخطف إلى منطق الإعلام الحكومي و ليسإلى منطق الإعلام العمومي
كما اعتبر الميساوي أن طريقة التغطية الإعلامية العربية سواء كانت ” مرئية أو مسموعة أو مكتوبة أو الكترونية ” للقضية الفلسطينية سطحية ، مضيفا أن المضمون في التطرق إلى القضية الفلسطينية لم يرتقي بعد إلى المستوى ” الجيد” .

كما أشار ناجح الميساوي إلى أن الإعلام في تونس و الوطن العربي و غيابه في التعاطي خاصة في السنوات الأخيرة الماضية مع القضية الفلسطينية التي لم نعد نجد لها اهتماما .

كما طالب الدكتور بالتحرك العربي لدى هيئات حقوق الإنسان و أمام المنظمات الدولية ” جنيف أو نيويورك” من أجل إيصال الصوت الفلسطيني .

ندوات ودراسات 0 comments on بالفيديو // زياد الهاني : بوصلة الخطاب اليوم يجب أن توجه إلى العقل و الوعي بخطط اتصالية جديدة

بالفيديو // زياد الهاني : بوصلة الخطاب اليوم يجب أن توجه إلى العقل و الوعي بخطط اتصالية جديدة

أشار الإعلامي و النقابي زياد الهاني إلى أن عديد التراكمات أفرزت احباطات كبيرة لدى الجماهير العربية و ما زاد الأمر احباطا وجود مشاكل تناحر و خصومات بين الفلسطينين أنفسهم مما أفرز نوعا من الهروب من  مواجهة الوضع الذي يعيشه الفلسطينيون و القضية الفلسطينية.

و قال الهاني إن لغة الخطاب اليوم يجب أن تكون موجهة إلى العقل و الوعي العربيين لا أن تكون لغة خطاب تقليدي يوجه إلى العاطفة و بقدر ما نحن بحاجة إلى هذا الخطاب الجديد نحن بحاجة كذلك إلى أطر جديدة من شأنها أن تستوعب هذا الخطاب و أن تفتح طريقا جديدة ربما يمكننا من تطبيق الأهداف التي آمنا بها و مازلنا متمسكين بها تجاه القضية الفلسطينية رغم كل الإحباطات .

و أضاف أن هذا الإطار الجديد يتطلب أدوات جديدة للتواصل و يتطلب خططا اتصالية جديدة و التوجه إلى نخب جديدة قادرة على التفاعل مع هذا الخطاب .

اليوم مشكلتنا الأساسية أن كل في بلده يعاني تقريبا و نواجه مجزّئين خطة غربية_اسرائيلية معمّمة لضرب الدول العربية و وأد القضية الفلسطينية و يفترض أننا إذا أردنا أن ننجح في التصدي لها يجب أن نبحث في الأدوات التي تمكننا من مواجهتها .

 

ندوات ودراسات 0 comments on بالفيديو// فراس أبو هلال : على الإعلام العربي أن يضع في أجندته اليومية فلسطين ” حتى لا تموت القضية الام”

بالفيديو// فراس أبو هلال : على الإعلام العربي أن يضع في أجندته اليومية فلسطين ” حتى لا تموت القضية الام”

تونس أوروماد 

اعتبر الباحث الفلسطيني المتخصّص في شؤون الشرق الأوسط، فراس أبو هلال أن القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطنيين فقط بل قضية كل العرب و بذلك يكون الصراع عربيا- اسرائيليا و ليس فلسطينيا-اسرائيليا لأنه يؤثر بشكل يومي و مباشر على كل عربي و على كل دولة عربية قائلا إن محاولات حل القضية الفلسطينية في إطار صفقة القرن و هو ما اعتبره الجزء غير الواضح من هذه الصفقة لأنه يهدف إلى حل دون الحد الأدنى مما يقبله الفلسطنيون و دون حتى ما ينص عليه القانون الدولي و الاتفاقات السابقة مع أن هناك الكثير من العرب و الفلسطنيين لا يوافقون أصلا على هذه الاتفاقات و مع ذلك فما هو مطروح حسب التسريبات لا يرقى إلى هذه الاتفاقات و لا يطال الحد الأدنى من المتطلبات الفلسطينية، على حد تعبيره .

و أضاف أن الجزء الآخر من الصفقة و هو التطبيع مع اسرائيل يهدف إلى إقامة علاقات طبيعية و علاقات سلام بين الدول العربية و دولة الاحتلال و باعتبار أن الصراع العربي-الاسرائيلي (و هو سبب عدم وجود علاقات) سينتهي مشيرا إلى أنه مع تمنع الفلسطنيين و صعوبة تنفيذ هذه الصفقة أو جزء منها ، يجري الانتقال إلى الجزء الثاني من الصفقة على قضية التطبيع و على إقامة علاقات من قبيل لقاءات علنية أو سرية هنا و هناك و من قبيل الحديث عن منطومة دفاعية أو بعض ما سمته وسائل الإعلام الغربية و حتى مؤسسات الدولة الأمريكية بالناتو العربي .

و اتهم فراس أبو هلال بعض العرب سواء دول أو إعلام رسمي بالترويج للتطبيع عبر التصريحات الرسمية أو التغطيات الإعلامية أو حتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي الموجهة التي تسعى إلى تصوير الفلسطيني على أنه عدو و الترويج لكونه هو من باع أرضه و بات مرتزقا في هذه الدولة أو تلك كما يتم عبر هذه الوسائل الموجهة التسويق لكون القضية الفلسطينية لم تعد أولوية لدى الشعوب العربية رغم أن هذا الصراع مؤثر على كل الدول العربية و ليس على فلسطين فقط.

و وصف أبو هلال إسرائيل برأس حربة المشروع الغربي قائلا إنها وجدت لتفكيك أي محاولة لإقامة مشروع نهضوي عربي و بالتالي فإن القول بأن القضية الفلسطينية تراجعت هو محاولة لإنقاذ الجهات الرسمية التي تريد الترويج لفكرة التطبيع ضمن إطار صفقة القرن .

و شدد على أن القضية الفلسطينية أو الصراع العربي الفلسطيني أصبح يقدم كقربان في إطار التمحورات العربية التي تجري الآن حيث أصبحت القضية الفلسطينية الورقة التي تقدم بكل أسف للغرب لأجل إرضاءه أو لأجل الحصول على الشرعية أو لأجل الحصول على دعم الدول الغربية ليس في صراعاتها مع الخارج بل في الغالب في الصراعات مع الجيران العرب.

كما أشار أبو هلال إلى أن المطلوب اليوم من الإعلاميين العرب رفض كل محاولات التشريع للتطبيع و فتح العلاقات مع الاحتلال على حساب القضية الفلسطينية و فضح كل محاولات جعل التطبيع حدثا عاديا لأن ما يجري الآن هو محاولة لكي الوعي العربي و تغييبه تجاه القضية الفلسطينية.

البارزة, ندوات ودراسات 0 comments on هشام جعيّط : المؤرّخ المجدّد و المفكّر المثير للجدل

هشام جعيّط : المؤرّخ المجدّد و المفكّر المثير للجدل

عزيزة بن عمر 

بحضور عديد الشخصيات الإعلامية العربية و الوطنية ألقى الدكتور و المفكر هشام جعيط كلمة اليوم من خلال ندوة ” الإعلام التونسي و العربي في ظل المتغيرات الجيو إستراتيجية و صفقة القرن حول فلسطين ” و بمناسبة تكريمه من قبل منتدى ابن رشد و الشبكة العربية لعلوم الإعلام و الاتصال و رابطة تونس الثقافة و التعدد بالتعاون مع مركز تونس لجامعة الدول العربية

عن كيفية اهتمامه بتاريخ الإسلام المبكر و الكلاسيكي، و بقضايا الحداثة و الهوية التي تفرض نفسها على الفكر العربي الحديث و المعاصر . ألف جعيط مجموعة مهمة  من الكتب لعل من أبرزها” الفتنة جدلية الدين و السياسة في الإسلام المبكر تاريخية الدعوة المحمدية الوحي و القران و النبوة- الكوفة – نشاة المدينة العربية الاسلامية فى السيرة النبوية ” .

ظهر جعيّط في سبعينيات القرن الماضي ضمن نخبة من المفكّرين المغاربة الذين حملوا إلى الفكر العربي صوتا جديدا قويّا يطرح أسئلة جوهريّة على النخب العربيّة مشرقا و مغربا في شأن الهويّة و التاريخ العربيّين و سبل الانتماء إلى الحاضر و المستقبل.

لقد كان جعيّط المؤرّخ من الذين استمدّوا من العلوم الإنسانيّة المختلفة، فلسفةً و علمَ اجتماع و أنتروبولوجيا، مفاهيمهم ومناهجهم للعودة إلى التاريخ العربي قصد إعادة بنائه بناء واعيا بانتمائه الحضاريّ العربيّ الإسلاميّ رادّا بظاهر اليد القراءة التمجيديّة الساذجة و القراءة الاستشراقيّة المتعالية المغالطة. و كلّ ذلك دون التخلّي عن الصرامة المعرفيّة و ما يقتضيه التاريخ العربي من تكامل بعيدا عن الهيستوغرافيا الاستعماريّة. من ذلك أنّه لم ير وجها للفصل بين تاريخ المشرق و تاريخ المغرب.

لمحة عن هشام جعيط :  

يعد المؤرخ و المفكر التونسي د. محمد هشام جعيط من أهم المفكرين العرب الذين اشتغلوا و نقبوا في التاريخ الإسلامي و أعطوا أهمية كبرى لمناقشة جملة الإشكاليات المركزية في التاريخ الإسلامي و أهم مكونات الفكر الإسلامي و الموروث الحضاري بشكل عام. و لعل من أهم القضايا المركزية التي تناولها دكتور جعيط مسألة نقد الشخصية العربية و الثقافة الإسلامية و الأزمات التي عاشها المسلمون و أهم الإشكاليات الكبرى التي واجهوها، كما تناول جعيط علاقة الإسلام بأوربا، و كذلك التركيز على التعمق في دراسة السيرة النبوية و شخصية النبي صلى الله عليه و سلم مستخدماً في ذلك المنهج التاريخي الذي تتداخل فيه جملة من العلوم الأخرى كالأنثروبولوجيا و علم الاجتماع و علم النفس و علم الأديان و الفلسفة حتى يتسنى له تقديم قراءة أكثر موضوعية و بعيدة عن التحليل الإيماني الذي يرى فيه أنه محاولة لاغتيال الحقيقة التاريخية.

المسار الفكري
يحرص جعيط في أعماله على تأكيد وجود أزمة في الثقافة العربية الإسلامية، و يتجلى ذلك في كتبه “أزمة الثقافة الإسلامية” و”الشخصية العربية الإسلامية و المصير العربي” و كتاب “أوروبا والإسلام: صدام الثّقافة والحداثة”.

اشتهر بثلاثيته “في السيرة النبوية” التي تناولت الوحي و النبوة و تاريخية الدعوة في مكة و قد حاول -كما يقول- سبر أعماق هذه المعاني من وجهة نظر تاريخية و فكرية نقدية لمختلف مصادر المعلومات، و قال: إن هدفه إعادة كتابة السيرة النبوية بطريقة علمية مغايرة لكل السّير التي كُتبت قديما وحديثا.

المؤلفات
أهم كتبه ثلاثية “في السيرة النبوية” و”الفتنة: جدليّة الدّين والسّياسة في الإسلام المبكّر”، و”الشخصية العربية الإسلامية والمصير العربي” و”أوروبا والإسلام: صدام الثقافة والحضارة” و”الكوفة: نشأة المدينة العربية الإسلامية” و”أزمة الثقافة الإسلامية”.

البارزة, ندوات ودراسات 0 comments on في ظل المتغيرات الجيوستراتيجية و صفقة القرن حول فلسطين : أي دور للإعلام العربي تجاه القضية الفلسطينية ؟

في ظل المتغيرات الجيوستراتيجية و صفقة القرن حول فلسطين : أي دور للإعلام العربي تجاه القضية الفلسطينية ؟

منية العيادي

بعد التغييرات التي عرفها المشهد السياسي العربي و خاصّة الفلسطيني منذ بدأ الحديث عما بات يعرف بصفقة القرن، الفكرة الطاغية على القضية الفلسطينية اليوم و بعد ما حصل في مؤتمر وارسو أين تنافس عدد من الدول العربية لحضور المؤتمر الذي كان فرصة لعديد القادة العرب للتطبيع مع الكيان الصهيوني و التودد لدولة الاحتلال، يبقى الحديث اليوم عن أهمية الإعلام و دوره في التصدي لكل محاولات تغييب الوعي العربي و تحريفه تجاه القضية الفلسطينية .

و في هذا الإطار ، عقد منتدى ابن رشد و الشبكة العربية لعلوم الإعلام و الاتصال و رابطة تونس للثقافة و التعدد بالتعاون مع مركز تونس لجامعة الدول العربية  ملتقى فكريا حول”المستجدات الجيوستراتيجية و انعكاساتها على الإعلام و الأمن القومي” و ذلك بحضور عديد الشخصيات الإعلامية و الفكرية الوطنية و العربية .

و أجمع جميع المتدخلين في الملتقى على أن الدول العربية مقصرة تجاه القضية الفلسطينية التي كانت و لا تزال درسا للعرب في الصمود و أنها يجب أن تظل قضية العرب الأولى و أن تعود إلى الطهور كمادة إعلامية أولى.

 

كمال بن يونس : قضايا الأمن القومي ينبغي أن تتصدر مقررات القمة العربية في تونس

اعتبر رئيس مؤسسة ابن رشد للدراسات الإعلامي و الأكاديمي كمال بن يونس في كلمته التي ألقاها بالمناسبة أن قضايا الأمن القومي ينبغي أن تتصدر مقررات القمة العربية في تونس التي تستعد جامعة الدول العربية لتنظيمها في دورتها ال30 موفى شهر مارس الجاري .

و أضاف أن هذه القمة تأتي في مرحلة تشهد تطورات داخلية و تعقيدات سياسية و أمنية و عسكرية جيواستراتيجية اقليميا و دوليا و تنعقد بتونس في ظرف تضاعفت في الدول العربية من شمال إفريقيا إلى الخليج مؤشرات إحداث تغييرات داخلية و اقليمية سريعة ، و إعادة رسم خارطة المنطقة خدمة لأجندات أجنبية و مصالح متضاربة.

و تابع أن الدول العربية تواجه من المغرب إلى المشرق منذ مدة مشاريع عديدة لإحداث متغيرات استراتيجية داخلها هدفها بناء نظام إقليمي جديد يكون العرب طرفا هامشيا فيه ، و ينال من ثوابت الأمن القومي العربي و مرجعيات العمل العربي المشترك وعلى رأسها احترام السيادة الوطنية و الوحدة الترابية لكل الدول الأعضاء و بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمة مدينة القدس العربية .

و قال بن يونس إن الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة يواجهون عشية الانتخابات الاسرائيلية مزايدات بين المترشحين من اليمين في اعلان رفض التنازل عن أي شبر في القدس و الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد حرب جوان / حزيران 1967 و قبلها و توشك سياسات الاستيطان أن تبتلع نهائيا كامل القدس و الضفة الغربية بعد سن مجموعة من القوانين، منها قانون “تبيض الأراضي و المستوطنات” الذي يسمح باحتلال أي أرض فلسطينية، و قانون “القومية” الذي يعتبر أن كل فلسطين هي أرض ما تسمى “دولة إسرائيل”.

و أوضح أن سلطات الاحتلال الاسرائيلية تسعى إلى ربط القدس المحتلة بمستوطنة “معاليه أدوميم” شرق القدس، ليشطر الضفة الغربية شمالا و جنوبا في المشروع الاستيطاني المعروف بـE1″ مضيفا أن المشروع الأهم بالنسبة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي هو المستوطنات المتمركزة حول القدس المحتلة، و التي تسعى لتسميتها بــ”القدس الكبرى”،.

و شدد على أن في كثير من الدول العربية و بينها الدول المغاربية استفحلت مؤشرات عدم الاستقرار و التدخلات الأجنبية بما تسبب في توظيف إرادة الشعوب في الكرامة و التحرر و نضالاتها من أجل الاصلاح و التغيير والحريات و الكرامة خدمة لمصالح و استراتيجيات استعمارية جديدة .

و خلص بن يونس إلى أن من بين الرسائل التي ينبغي أن يتوجه بها الإعلام الوطني و القومي النزيه و المثقفون و صناع القرار في المجتمع المدني عشية هذه القمة العربية ما يلي :

أولا : لابد أن تكون أولوية قمة تونس ومؤسسات العمل العربي المشترك التمسك بثوابت الأمن القومي والحق في التحرر من كل أشكال الهيمنة الأجنبية والاحتلال بكل أشكاله وتعبيراته .

ثانيا : اعتبار المثقفين والإعلاميين الوطنيين ضمير الأمة يعبرون عن ثوابتها الوطنية والقومية التحررية ، مهما كانت المواقف السياسية الظرفية التي قد يتخذها بعض السياسيين .

ثالثا : دعوة وسائل الاعلام والإعلاميين والمثقفين التونسيين والعرب إلى احترام قواعد المهنة وأخلاقيات العمل الصحفي وتجنب السقوط في الانحياز والانخراط في لعبة المحاورالاقليمية والدولية أو تبرير الارهاب والاقتتال الداخلي والاجندات الاجنبية عند تغطية الصراعات السياسية والنزاعات المسلحة .

رابعا : أن تبقى قضية تحرير فلسطين وانهاء الاحتلال عن الأراضي المحتلة من قبل اسرائيل منذ عقود على رأس أولويات الساسة والاعلاميين و المثقفين التونسيين و العرب .

 

فراس أبو هلال:  المطلوب من الإعلاميين العرب رفض كل محاولات التشريع للتطبيع على حساب القضية الفلسطينية

من جهته اعتبر الباحث الفلسطيني المتخصّص في شؤون الشرق الأوسط، فراس أبو هلال أن القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطنيين فقط بل قضية كل العرب و بذلك يكون الصراع عربيا- اسرائيليا و ليس فلسطينيا-اسرائيليا لأنه يؤثر بشكل يومي و مباشر على كل عربي و على كل دولة عربية قائلا إن محاولات حل القضية الفلسطينية في إطار صفقة القرن و هو ما اعتبره الجزء غير الواضح من هذه الصفقة لأنه يهدف إلى حل دون الحد الأدنى مما يقبله الفلسطنيون و دون حتى ما ينص عليه القانون الدولي و الاتفاقات السابقة مع أن هناك الكثير من العرب و الفلسطنيين لا يوافقون أصلا على هذه الاتفاقات و مع ذلك فما هو مطروح حسب التسريبات لا يرقى إلى هذه الاتفاقات و لا يطال الحد الأدنى من المتطلبات الفلسطينية، على حد تعبيره .

و أضاف أن الجزء الآخر من الصفقة و هو التطبيع مع اسرائيل يهدف إلى إقامة علاقات طبيعية و علاقات سلام بين الدول العربية و دولة الاحتلال و باعتبار أن الصراع العربي-الاسرائيلي (و هو سبب عدم وجود علاقات) سينتهي مشيرا إلى أنه مع تمنع الفلسطنيين و صعوبة تنفيذ هذه الصفقة أو جزء منها ، يجري الانتقال إلى الجزء الثاني من الصفقة على قضية التطبيع و على إقامة علاقات من قبيل لقاءات علنية أو سرية هنا و هناك و من قبيل الحديث عن منطومة دفاعية أو بعض ما سمته وسائل الإعلام الغربية و حتى مؤسسات الدولة الأمريكية بالناتو العربي .

و اتهم فراس أبو هلال بعض العرب سواء دول أو إعلام رسمي بالترويج للتطبيع عبر التصريحات الرسمية أو التغطيات الإعلامية أو حتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي الموجهة التي تسعى إلى تصوير الفلسطيني على أنه عدو و الترويج لكونه هو من باع أرضه و بات مرتزقا في هذه الدولة أو تلك كما يتم عبر هذه الوسائل الموجهة التسويق لكون القضية الفلسطينية لم تعد أولوية لدى الشعوب العربية رغم أن هذا الصراع مؤثر على كل الدول العربية و ليس على فلسطين فقط.

و وصف أبو هلال إسرائيل برأس حربة المشروع الغربي قائلا إنها وجدت لتفكيك أي محاولة لإقامة مشروع نهضوي عربي و بالتالي فإن القول بأن القضية الفلسطينية تراجعت هو محاولة لإنقاذ الجهات الرسمية التي تريد الترويج لفكرة التطبيع ضمن إطار صفقة القرن .

و شدد على أن القضية الفلسطينية أو الصراع العربي الفلسطيني أصبح يقدم كقربان في إطار التمحورات العربية التي تجري الآن حيث أصبحت القضية الفلسطينية الورقة التي تقدم بكل أسف للغرب لأجل إرضاءه أو لأجل الحصول على الشرعية أو لأجل الحصول على دعم الدول الغربية ليس في صراعاتها مع الخارج بل في الغالب في الصراعات مع الجيران العرب.

كما أشار أبو هلال إلى أن المطلوب اليوم من الإعلاميين العرب رفض كل محاولات التشريع للتطبيع و فتح العلاقات مع الاحتلال على حساب القضية الفلسطينية و فضح كل محاولات جعل التطبيع حدثا عاديا لأن ما يجري الآن هو محاولة لكي الوعي العربي و تغييبه تجاه القضية الفلسطينية.

 

آسيا العتروس: لا شيء يمكن أن يثير مشاغل الاحتلال مثل الإعلام

قالت الإعلامية آسيا العتروس إن القضية الفلسطينية كانت قضية العرب الأولى و لكنها اليوم أصبحت آخر اهتماماتهم مشيرة إلى أنه لا يمكن الحديث اليوم عن القضية الفلسطينية دون الحديث عن الإعلام و عن السلطة الرابعة و غياب التعاطي مع هذه القضية التي توشك أن تندثر من اهتماماتنا .

و اعتبرت أن لا شيء يمكن أن يثير مشاغل الاحتلال مثل الإعلام الذي يفضح جرائمه الشنيعة و المجازر التي يرتكبها ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل .

كما تحدثت عن أزمة الإعلام في تونس و الوطن العربي و غيابه في التعاطي خاصة في السنوات الأخيرة الماضية مع القضية الفلسطينية التي لم نعد نجد لها اهتماما يذكر على أعمدة ما بقي من صحافتنا الوطنية و العربية بل توشك أخبار القتل اليومي و الاستيطان و استهداف الأطفال أن تتحول إلى مجرد أحداث عابرة تتناقلها وكالات الأنباء .

و عبرت عن أملها في أن تكون القمة العربية المزمع انعقادها في تونس في مارس 2019 موعدا لإعادة القضية الفلسطينية إلى أولى اهتمامات الشعوب العربية بعد أن طغت علينا في السنوات الماضية قضايانا المحلية و مشاغلنا الاقتصادية و الاجتماعية و غيرها و غيبت القضية الفلسطينية في كثير من وسائل الاعلام مشيرة إلى أن لا شيء يمكن ان يثير مشاغل سلطة الاحتلال العسكرية و السياسية و غيرها مثل الإعلام و أن يزعج أصحاب القرار في تل أبيب مثل صورة تهز الرأي العام العربي و الدولي و تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال و ممارساته التي يسعى إلى إخفائها .

 

زياد الهاني : لغة الخطاب اليوم يجب أن تكون موجهة إلى العقل و الوعي بخطط اتصالية جديدة

أشار الإعلامي و النقابي زياد الهاني إلى أن عديد التراكمات أفرزت احباطات كبيرة لدى الجماهير العربية و ما زاد الأمر احباطا وجود مشاكل تناحر و خصومات بين الفلسطينين أنفسهم مما أفرز نوعا من الهروب من  مواجهة الوضع الذي يعيشه الفلسطينيون و القضية الفلسطينية.

و قال الهاني إن لغة الخطاب اليوم يجب أن تكون موجهة إلى العقل و الوعي العربيين لا أن تكون لغة خطاب تقليدي يوجه إلى العاطفة و بقدر ما نحن بحاجة إلى هذا الخطاب الجديد نحن بحاجة كذلك إلى أطر جديدة من شأنها أن تستوعب هذا الخطاب و أن تفتح طريقا جديدة ربما يمكننا من تطبيق الأهداف التي آمنا بها و مازلنا متمسكين بها تجاه القضية الفلسطينية رغم كل الإحباطات .

و أضاف أن هذا الإطار الجديد يتطلب أدوات جديدة للتواصل و يتطلب خططا اتصالية جديدة و التوجه إلى نخب جديدة قادرة على التفاعل مع هذا الخطاب .

اليوم مشكلتنا الأساسية أن كل في بلده يعاني تقريبا و نواجه مجزّئين خطة غربية_اسرائيلية معمّمة لضرب الدول العربية و وأد القضية الفلسطينية و يفترض أننا إذا أردنا أن ننجح في التصدي لها يجب أن نبحث في الأدوات التي تمكننا من مواجهتها .

البارزة, ندوات ودراسات 0 comments on آسيا العتروس : لا شيء يمكن أن يثير مشاغل الاحتلال مثل الإعلام الذي يكشف جرائمه

آسيا العتروس : لا شيء يمكن أن يثير مشاغل الاحتلال مثل الإعلام الذي يكشف جرائمه

منية العيادي

 

قالت الإعلامية آسيا العتروس إن القضية الفلسطينية كانت قضية العرب الأولى و لكنها اليوم أصبحت آخر اهتماماتهم مشيرة إلى أنه لا يمكن الحديث اليوم عن القضية الفلسطينية دون الحديث عن الإعلام و عن السلطة الرابعة و غياب التعاطي مع هذه القضية التي توشك أن تندثر من اهتماماتنا .

و اعتبرت خلال ندوة فكرية عقدها منتدى ابن رشد و الشبكة العربية لعلوم الإعلام و الاتصال و رابطة تونس للثقافة و التعدد بالتعاون مع مركز تونس لجامعة الدول العربية حول” المستجدات الجيوستراتيجية و انعكاساتها على الإعلام و الأمن القومي”، أن لا شيء يمكن أن يثير مشاغل الاحتلال مثل الإعلام الذي يفضح جرائمه الشنيعة و المجازر التي يرتكبها ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل .

كما تحدثت عن أزمة الإعلام في تونس و الوطن العربي و غيابه في التعاطي خاصة في السنوات الأخيرة الماضية مع القضية الفلسطينية التي لم نعد نجد لها اهتماما يذكر على أعمدة ما بقي من صحافتنا الوطنية و العربية بل توشك أخبار القتل اليومي و الاستيطان و استهداف الأطفال أن تتحول إلى مجرد أحداث عابرة تتناقلها وكالات الأنباء .

و عبرت عن أملها في أن تكون القمة العربية المزمع انعقادها في تونس في مارس 2019 موعدا لإعادة القضية الفلسطينية إلى أولى اهتمامات الشعوب العربية بعد أن طغت علينا في السنوات الماضية قضايانا المحلية و مشاغلنا الاقتصادية و الاجتماعية و غيرها و غيبت القضية الفلسطينية في كثير من وسائل الاعلام مشيرة إلى أن لا شيء يمكن ان يثير مشاغل سلطة الاحتلال العسكرية و السياسية و غيرها مثل الإعلام و أن يزعج أصحاب القرار في تل أبيب مثل صورة تهز الرأي العام العربي و الدولي و تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال و ممارساته التي يسعى إلى إخفائها .

 

البارزة, حوارات, ندوات ودراسات 0 comments on بالفيديو // كمال بن يونس : قضايا الأمن القومي ينبغي أن تتصدر مقررات القمة العربية في تونس

بالفيديو // كمال بن يونس : قضايا الأمن القومي ينبغي أن تتصدر مقررات القمة العربية في تونس

منية العيادي

اعتبر رئيس مؤسسة ابن رشد للدراسات الإعلامي و الأكاديمي كمال بن يونس في كلمته التي ألقاها بالمناسبة أن قضايا الأمن القومي ينبغي أن تتصدر مقررات القمة العربية في تونس التي تستعد جامعة الدول العربية لتنظيمها في دورتها ال30 موفى شهر مارس الجاري .

و أضاف أن هذه القمة تأتي في مرحلة تشهد تطورات داخلية و تعقيدات سياسية و أمنية و عسكرية جيواستراتيجية اقليميا و دوليا و تنعقد بتونس في ظرف تضاعفت في الدول العربية من شمال إفريقيا إلى الخليج مؤشرات إحداث تغييرات داخلية و اقليمية سريعة ، و إعادة رسم خارطة المنطقة خدمة لأجندات أجنبية و مصالح متضاربة.

و تابع أن الدول العربية تواجه من المغرب إلى المشرق منذ مدة مشاريع عديدة لإحداث متغيرات استراتيجية داخلها هدفها بناء نظام إقليمي جديد يكون العرب طرفا هامشيا فيه ، و ينال من ثوابت الأمن القومي العربي و مرجعيات العمل العربي المشترك وعلى رأسها احترام السيادة الوطنية و الوحدة الترابية لكل الدول الأعضاء و بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمة مدينة القدس العربية .

و قال بن يونس إن الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة يواجهون عشية الانتخابات الاسرائيلية مزايدات بين المترشحين من اليمين في اعلان رفض التنازل عن أي شبر في القدس و الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد حرب جوان / حزيران 1967 و قبلها و توشك سياسات الاستيطان أن تبتلع نهائيا كامل القدس و الضفة الغربية بعد سن مجموعة من القوانين، منها قانون “تبيض الأراضي و المستوطنات” الذي يسمح باحتلال أي أرض فلسطينية، و قانون “القومية” الذي يعتبر أن كل فلسطين هي أرض ما تسمى “دولة إسرائيل”.

و أوضح أن سلطات الاحتلال الاسرائيلية تسعى إلى ربط القدس المحتلة بمستوطنة “معاليه أدوميم” شرق القدس، ليشطر الضفة الغربية شمالا و جنوبا في المشروع الاستيطاني المعروف بـE1″ مضيفا أن المشروع الأهم بالنسبة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي هو المستوطنات المتمركزة حول القدس المحتلة، و التي تسعى لتسميتها بــ”القدس الكبرى”،.

و شدد على أن في كثير من الدول العربية و بينها الدول المغاربية استفحلت مؤشرات عدم الاستقرار و التدخلات الأجنبية بما تسبب في توظيف إرادة الشعوب في الكرامة و التحرر و نضالاتها من أجل الاصلاح و التغيير والحريات و الكرامة خدمة لمصالح و استراتيجيات استعمارية جديدة .

و خلص بن يونس إلى أن من بين الرسائل التي ينبغي أن يتوجه بها الإعلام الوطني و القومي النزيه و المثقفون و صناع القرار في المجتمع المدني عشية هذه القمة العربية ما يلي :

أولا : لابد أن تكون أولوية قمة تونس ومؤسسات العمل العربي المشترك التمسك بثوابت الأمن القومي والحق في التحرر من كل أشكال الهيمنة الأجنبية والاحتلال بكل أشكاله وتعبيراته .

ثانيا : اعتبار المثقفين والإعلاميين الوطنيين ضمير الأمة يعبرون عن ثوابتها الوطنية والقومية التحررية ، مهما كانت المواقف السياسية الظرفية التي قد يتخذها بعض السياسيين .

ثالثا : دعوة وسائل الاعلام والإعلاميين والمثقفين التونسيين والعرب إلى احترام قواعد المهنة وأخلاقيات العمل الصحفي وتجنب السقوط في الانحياز والانخراط في لعبة المحاورالاقليمية والدولية أو تبرير الارهاب والاقتتال الداخلي والاجندات الاجنبية عند تغطية الصراعات السياسية والنزاعات المسلحة .

رابعا : أن تبقى قضية تحرير فلسطين وانهاء الاحتلال عن الأراضي المحتلة من قبل اسرائيل منذ عقود على رأس أولويات الساسة والاعلاميين و المثقفين التونسيين و العرب .