أخبار 0 comments on “ميرال اكشينار” مثال في الوطنية: زعيمة المعارضة التركية تصطفّ مع أردوغان ضد الأطراف الخارجية.

“ميرال اكشينار” مثال في الوطنية: زعيمة المعارضة التركية تصطفّ مع أردوغان ضد الأطراف الخارجية.

في ظل توتر العلاقة التركية الامريكية، أكدت زعيمة المعارضة التركية والمرشحة الرئاسية السابقة ميرال اكشينار، دعمها ووقوفها بجانب الحكومة ونظام الرئيس رجب طيب أردوغان، لمواجهة التحديات التي تحيط بالدولة.

وقالت “أكشينار”، في كلمة لها بمؤتمر صحفي: “من أجل دولتنا و أمتنا نقف مع حكومتنا”، مؤكدة أن الجميع في قارب واحد ولذلك فهي مستعدة للعمل معًا لمساعدة الدولة.

ويذكر ان العلاقة الامريكية التركية تشهد حالة من التوتر غير مسبوق في تاريخ الحليفين اللدودين بعد ان جاء رد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على خلفية تجميد ممتلكات وزيري العدل والداخلية التركيين من قبل واشنطن بسبب احتجاز القس الامريكي من قبل الدولة التركية بدعوة التجسس على الامن.

وقال أردوغان، في مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم، يوم السبت، 4 اوت 2018 “سنرد على الولايات المتحدة على أساس مبدأ المعاملة بالمثل”، متابعا “سأوجه تعليمات بتجميد أموال وزيري الداخلية والعدل الأمريكيين إن كان لديهما أموال في تركيا”.
وأضاف أردوغان: “الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة لا تليق بالشراكة الاستراتيجية، وهي عدم احترام لتركيا”، موضحا “فرض عقوبات على وزيري الداخلية والعدل التركيين غير منطقي وهو أمر غير مقبول”.

وبصدد الخطوة الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة في قضية القس أندرو برانسون المعتقل في تركيا منذ أكتوبر 2016، قال أردوغان: هذه الخطوة لا تليق بشريك استراتيجي قائلا : “من يظن أنه سيدفع تركيا للتراجع تحت ضغط لغة التهديد وقرارات العقوبات السخيفة، فهو لا يعرفها هي وشعبها على الإطلاق”.

ودعا الرئيس التركي الولايات المتحدة إلى “عدم مساومة تركيا للإفراج عن القس برانسون مقابل نائب المدير العام لبنك “خلق” التركي المحتجز في أمريكا”.

وشدد على أنه “لا يمكن جعل تركيا أداة لتحقيق مكاسب سياسة داخلية في أمريكا كما فعلت أوروبا، وتكرار أخطاء الأوروبيين لن يُكسب الأمريكيين”.

وأكد أنه يمكن حل المسائل بين واشنطن وأنقرة، عبر “تغليب فكرة التحالف والشراكة الاستراتيجية التي تشكل إطارا لمصالحنا المشتركة”.

وتابع: “القنوات الدبلوماسية تعمل بشكل مكثف، وأعتقد أننا سنتجاوز قريبا الجزء الأكبر من القضايا الخلافية بيننا عن طريق تغليب العقل”.

كما أكد الرئيس التركي، في كلمة ألقاها ، بولاية بايبورت شمال شرقي البلاد، تحدث فيها عن الوضع الاقتصادي الداخلي، مطمئنا شعب بلاده، أنه “لا داعٍ للقلق فلا يمكن إعاقة مسيرتنا بالدولار وسواه”.

وأضاف: “أوصي أن لا يتحمّس أولئك المتربصون بسعر صرف العملات الأجنبية والفائدة”، مشددا أن “الشعب التركي سيردّ على معلني الحرب الاقتصادية ضد تركيا”.

وعن تقلبات سعر صرف الليرة، قال إن “الشعب التركي الذي لا يخشى الدبابات والطائرات والمدافع والرصاص، لن يخشى مثل هذه التهديدات، ومن يظن عكس ذلك فإنه لم يعرف هذا الشعب إطلاقًا”.

وأشار الرئيس التركي أن “بعض الدول انتهجت موقفًا يحمي الانقلابيين ويحتضن الإرهابيين ولا يعترف بالحقوق والقوانين في جميع المسائل التي تعد تركيا طرفا فيها”.

وتابع: “أقول للوبيات الفائدة لا تتحمسوا عبثا، فلن يمكنكم التكسب على حساب هذا الشعب وإخضاعه”.
وأكّد أردوغان أن بلاده لا تكن عداوة خاصة تجاه أي بلد في العالم، وتتعاون مع كل الدول في النقاط التي تتماشى مع مصالحها.

ومضى قائلا: “وفي حال معارضة هذه الدول لمصالحنا نسعى لحلها عن طريق المفاوضات، لكن عندما يتعلق الأمر بمحاصرة تركيا وإملاء مجموعة من الأمور التي تتعارض مع سيادتنا، فالوضع يختلف، لا تؤاخذونا فلن نتساهل في هذا الأمر”.

ودعا الرئيس التركي أبناء شعبه إلى تحويل مدخراتهم من الذهب والعملات الأجنبية إلى الليرة التركية.
وقال: “تأكدوا أن أولئك الذين يسعون وراء حسابات صغيرة مجازفين بالتضحية بتركيا، سيندمون كثيرا”.

ولفت أردوغان إلى أن بلاده “قطعت مسافات مهمة في مسألة البدائل (الاقتصادية) المختلفة من إيران إلى روسيا، ومن الصين إلى بعض البلدان الأوروبية، وفي أماكن كثيرة أخرى أيضا”.

أخبار 0 comments on المشير خليفة حفتر ” ليبيا ليست بحاجة لأي تدخل خارجي “

المشير خليفة حفتر ” ليبيا ليست بحاجة لأي تدخل خارجي “

اعتبر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر،السبت  أنه لا حاجة لتدخل أية دولة في ليبيا.

وردا على دعوة  الناطق الرسمي بإسم الجيش الليبي أحمد المسماري مؤخّرا إلى تدخل روسيا لإنقاذ الوضع في ليبيا أكّد حفتر أن قواته تسيطر على غالبية مناطق البلاد مضيفا “نعتمد على وحدات جيشنا، ونثق في قدراتنا العسكرية الليبية في الدفاع عن أراضي الدولة”.

وأضاف في حوار أجرته معه صحيفة “المرصد” الليبية الإلكترونية أن “القوات المُسلحة الليبية تسيطر الآن على ما يزيد عن 80 % من الجغرافيا الليبية، فضلاً عن غالبية المنشآت النفطية من حقول وموانئ، بالإضافة إلى الحدود الشاسعة مع كل من مصر، والتشاد، والنيجر، والجزائر وكل ذلك تحقق بجهود عسكرية ليبية صرفة”.

واوضح حفتر أن “التعاطي مع هذا التصريحات (في إشارة إلى كلام المسماري) في بعض وسائل الإعلام خرج عن السياق والمقصد الحقيقي، ومفهوم كلمة التدخل التي لا تتجاوز معنى الدعم السياسي للقوات المسلحة لا سيما في إطار مكافحة الإرهاب ورفع حظر التسليح عن القوات المسلحة، ولم يكن المقصود من التدخل هو التدخل بالمعنى العسكري”.

وتابع: لعلكم قرأتم التوضيح الذي تقدم به المتحدث العسكري في صفحته الرسمية حول المقصود من التدخل الروسي بقوله إن “هذا التدخل يمكنه أن يتحقق عبر ثلاثة طرق أولها، الأمم المتحدة لرفع حظر التسليح عن الجيش الليبي، وثانيها دعم إجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل، وثالثها مناقشة إيطاليا في تدخلها في الشؤون الداخلية لليبيا”.

وكان المسماري قال في مقابلة مع “سبوتنيك”، الأربعاء الماضي، إن “الوضع في ليبيا يتطلب تدخلا روسيا وتدخل الرئيس بوتين شخصيا، وإبعاد اللاعبين الأجانب مثل تركيا وقطر وإيطاليا بشكل مباشر”.

وقال مقرر لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب، بشير الأحمر، إنه “لا يحق للناطق باسم قوات حفتر أحمد المسماري المطالبة بتدخل روسي أو غيره في ليبيا”.

وجدد حفتر تأكيد القيادة العامة للجيش على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في العاشر من شهر ديسمبر المقبل كحل سياسي وحيد للأزمة السياسية الحالية وانقسام المؤسسات، وللمضي قدما في مرحلة الاستقرار.

وشدد على ضرورة تنفيذ الأطراف الأخرى التزاماتها الواردة فيإعلان باريس لتهيئة الظروف والمناخ المناسب، وتوفير الاشتراطات التشريعية، والتنفيذية، والأمنية، واللوجستية اللازمة لإجراء العملية الانتخابية؛ لضمان حريتها ونزاهتها والقبول بنتائجها من قبل جميع الأطراف.

وحول سؤال يتعلق باتهام الجيش بالانقلابات .. وصف حفتر جماعتي الإخوان المسلمين والليبية المقاتلة والمتحالفين معهما بالانقلابيين بدعم من بعض أطراف إقليمية لم يسمّها واتّهمها برعاية الإرهاب والفوضى في المنطقة على حساب المسار الديمقراطي؛ من خلال رفض نتائج انتخابات مجلس النواب والتداول السلمي على السلطة في عام 2014، بحجج قال إنها واهية ولا يمكن أن تبرر الكم الكبير من الدماء الليبية التي سفكت والانقسام السياسي الذي حصل وكان سببا للتدخلات الخارجية السلبية والضارة في الشأن الليبي، حسب وصفه.

وأضاف حفتر أيضا أن هناك “تيارات سياسية تحاول التشويش والتشكيك في القوات المسلحة وترفض وتعرقل الاحتكام إلى إرادة الشعب والانتخابات بعدة مبررات واهية لإطالة أمد الأزمة واستمرار معاناة الشعب الليبي”.

وفي ما يتعلق بتصريحات السفير الإيطالي عن رفض إجراء الانتخابات وفق الجدول الزمني المحدّد في إعلان باريس، وقوله: “يجب تهيئة الظروف المناسبة قبل إجراء الانتخابات ومنها إنجاز الدستور”، أكد حفتر أنه ليس من حق السفير الإيطالي وأيَّ مسؤول أجنبي أن يتدخل في هذه المسألة التي هي ملك لليبيين فقط.

أخبار 0 comments on هآرتس:الكيان المحتل يستعد لاغتيال قادة في حماس قبل عملية واسعة في غزة

هآرتس:الكيان المحتل يستعد لاغتيال قادة في حماس قبل عملية واسعة في غزة

ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية إن إسرائيل تستعد في الأشهر الأخيرة لاغتيال قادة في “حماس” قبل عملية واسعة في غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يعتقدون أن اغتيالات مركزة مفضلة كخطوة مسبقة قبل هجوم يمكن أن يشمل دخول بري، مع ذلك تقرر عدم القيام بذلك من أجل استنفاذ وسائل الوساطة مع “حماس”.

ولفتت الصحيفة إلى أن المؤسسة الأمنية تستعد منذ أشهر، للعودة إلى سياسات الاغتيال ضد قادة حركة حماس في قطاع غزّة، كرد على حالة التصعيد المستمرّة منذ أشهر.

الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) يقدران أن الإغتيالات المركزة أفضل من عملية عسكريّة واسعة في قطاع غزّة، يمكن أن تتضمّن اجتياحاً برياً.

مع ذلك يقولون في المؤسسة الأمنية أن اغتيال عضو في قيادة حماس يمكن أن يؤدي إلى ردّ فعل عنيف من “حماس” يقود إلى حرب، وفق هآرتس.

الجيش الإسرائيلي معني بتأجيل أي مواجهة واسعة في القطاع حتى نهاية العام 2019، الموعد المخطط له لإنهاء العائق على حدود قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني كبير قوله مؤخراً في منتدى مغلق أن إنهاء العائق سيكون حدث استراتيجي هو الأهم مقابل جبهة غزة.

كما نقلت عن مسؤولين عسكريين كبار قولهم إن الخطط لاغتيال قادة حماس وصلت إلى مرحلة متقدّمة، في حال طلبت القيادة السياسية الإسرائيليّة تنفيذ الاغتيالات، إلى جانب الإغتيالات في الجيش الإسرائيلي يقدرون أن  استهداف “ممتلكات إستراتيجيّة” لحماس، أفضل من خوض حرب شاملة في قطاع غزّة.

الصحيفة لفتت إلى أنه وبعكس ما نسب الى مصادر سياسية كبيرة حول التهدئة مع حماس، في الجيش يقولون بشكل واضح أن التصعيد الذي جرى الخميس الماضي انتهى. مع ذلك أوضحوا في الجيش أن ليس هناك تعهدات بعدم العمل في القطاع وأن معنى وقف إطلاق النار هو العودة إلى الوضع الذي كان سائداً حتى الثلاثاء الماضي، وحرية العمل باقية.

“هآرتس” أشارت إلى أنه في الأيام الأخيرة قدر قادة كبار في المؤسسة الأمنية أن حماس تحاول في كل جولة تحسين موقفها بخصوص التسوية. وبحسب ضباط كبار، كان من الصحيح وقف القتال الخميس للسماح لحماس بفهم مدى الأضرار.

وفي السياق، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قال لوزراء إن هناك معركة مقابل حماس وتبادل ضربات، مشدداً “لن تنتهي بضربة واحدة”، ومضيفاً أن “هناك خطط عملية معدة حول الموضوع”.

وخلال افتتاح جلسة الحكومة الأسبوعية أشار نتنياهو إلى أن “(إسرائيل) في ذروة معركة ضد الإرهاب من غزة، هناك تبادل ضربات لكن العملية لن تنتهي بضربة واحدة، الهدف هو تحقيق هدوء لسكان الجنوب وسكان غلاف غزة وهذا الهدف سيحقق بشكل كامل، طلبات (إسرائيل) مقابل حماس واضحة، وقف إطلاق نار كامل، ولن نقبل بأقل من هذا، وهناك خطط عملانية جاهزة لن أكشف عنها”.

وزيرة الثقافة ميري ريغف قالت في الجلسة إنه “يجب إعادة الردع والعودة الى سياسة الإغتيالات المركزة، وأن سكان الجنوب يهمهم النتيجة وهي الهدوء”.

أما وزير الزرعة أوري أريئيل تطرق أيضاً إلى الوضع في الجنوب فقال “ليس هناك وقف إطلاق نار، على المجلس الوزاري المصغر توجيه الجيش لإخضاع حماس واتباع سياسة الحسم وليس التسهيلات، حان الوقت لإنهاء هذا، الجيش لديه القدرة للقيام بهذا، المستوى السياسي عليه إعطاء الأوامر”.

أخبار 0 comments on فورين بوليسي: لهذا ستجمد واشنطن أموال المساعدات للفلسطينيين

فورين بوليسي: لهذا ستجمد واشنطن أموال المساعدات للفلسطينيين

ذكرت مجلة “فورين بوليسي” في تقرير أعده مراسلها في الأمم المتحدة كولام لينتش، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستجمد الملايين من المساعدات المقدمة للفلسطينيين.

و يشير التقرير، إلى أن البيت الأبيض سيقوم بتعليق 200 مليون دولار من المساعدات للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، بشكل يقطع شريان حياة مهما في ظل التوتر السياسي والأمني في المنطقة؛ أملا في إجبارهم على القبول بالخطة الأمريكية للحل.  

و يقول لينتش إن المبلغ يمثل كل الدعم الإنساني الذي تقدمه الولايات المتحدة مباشرة للفلسطينيين، حيث تساهم واشنطن في ميزانية وكالة الأونروا، التي تشرف على برامج تشغيل وتدريب وتعليم اللاجئين الفلسطينيين، وقطعت عنها جزءا من المساعدة، وليست لديها خطط لتقديم المزيد. 

و تلفت المجلة إلى أن هذا القرار يأتي متزامنا مع تخفيض المساعدات عن الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الأخرى، مشيرة إلى أن العاملين الفلسطينيين سيطروا على مقر الأونروا في غزة، بعد إعلانها عن تقليل عدد العاملين فيها. 

و يفيد التقرير بأن جارد كوشنر ووزير الخارجية مايك بومبيو قرارا قطع المساعدات عن الفلسطينيين، في لقاء عقد على مستوى عال، في بداية هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن الكونغرس خصص 230 مليون دولار للمساعدات الاقتصادية؛ لدعم منظمات الإغاثة في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، لكن المسؤولين قالوا إنهم سيطلبون من الكونغرس تعليق المعونة، وذلك بحسب مصادر دبلوماسية فضلت عدم الكشف عن هويتها. 

و ينقل الكاتب عن متحدث باسم الخارجية الأمريكية، قوله: “ليس لدينا ما نقوله في الوقت الحالي”، فيما حذر متحدث باسم مجلس الأمن القومي، قائلا: “لا قرار اتخذ بعد”. 

و تبين المجلة أن خفض المساعدات سيؤثر على عدد من البرامج التي تديرها منظمات غير حكومية وجمعيات خيرية في الضفة الغربية وغزة، بما فيها منظمة “كير” و”كاثوليك رليف سيرفيسز” و”إنترناشونال ميديكال كوربس” و”ميرسي كوربس”، التي تقدم الطعام والمعدات الطبية والخدمات، لافتة إلى أنه من المحتمل أن تقضي هذه الجماعات على برامج وكالة التنمية الدولية “يو أس إي إيد”. 

و يورد التقرير نقلا عن المصادر، قولها إن الإدارة ستواصل تمويل شبكة من ست مستشفيات في القدس الشرقية، التي تحصل على 25 مليون دولار من المساعدة السنوية الأمريكية. 

 

و ينقل لينتش عن مدير بعثة “ميرسي كوربس” في غزة أندي دونيتش، قوله: “إنها مثل عاصفة من التطورات التي تتشكل بحيث تقود إلى أسوأ سيناريو في غزة لم نره منذ عقود”، حيث أبلغت المنظمة 13 من موظفيها عن إنهاء أعمالهم، وأضاف مديرها: “ما يقلقنا هو قدرتنا على الرد”. 

و تقول المجلة إن بومبيو عارض في البداية قطع المساعدات، ودعا لتحويل الدعم للمنظمات الدولية، لكن كوشنر دفع باتجاه قطع الدعم؛ حتى يقوي موقعه عندما يعلن عن خطته التي ينتظرها الجميع.

و يفيد التقرير بأنه يطلب من الجهاز التنفيذي، وبموجب القانون، إنفاق المال المخصص من الكونغرس للمساعدات، مشيرا إلى أن هناك طريقة للتحايل على القانون من خلال وضعها في “رزمة إنقاذ” لا يجب إنفاقها، وبناء على قوانين الكونغرس فإن لدى المشرعين 45 يوما لدعم طلب الإدارة، وفي هذه الحالة فإن نهاية المدة ستتزامن مع نهاية العام المالي، بحيث لا يمكن إنقاقها. 

و ينقل الكاتب عن مدير بعثة “يو أس إي إيد” في الضفة الغربية ديف هايدين، قوله: “سيأتي هذا بنتائج عكسية.. سنترك فراغا، ونترك الساحة لحركة حماس والرافضين كلهم”. 

وتنوه المجلة إلى أن الإدارة الأمريكية قطعت جزءا من المساعدة السنوية للأونروا، التي تقدم العون لخمسة ملايين لاجئ فلسطيني، وفي ذلك الوقت قالت الخارجية إن الإجراءات هي من أجل دفع الوكالة القيام بإصلاحات لم تحددها. 

 

و يستدرك التقرير بأن الرسائل الإلكترونية التي كشفت عنها “فورين بوليسي” الجمعة الماضية، أشارت إلى أن مسؤولي البيت الأبيض كانوا يبحثون عن طرق لتفكيك المؤسسة الدولية، مشيرا إلى أن كوشنر وصف في رسالة إلكترونية الأونروا بـ”الفاسدة والعاجزة ولا تساعد على السلام”. 

و يؤكد لينتش أن إدارة ترامب تريد من الدول العربية الثرية في الخليج المساهمة في تغطية ميزانية الأونروا. 

و تختم “فورين بوليسي” تقريرها بالإشارة إلى قول المتحدث باسم الأونروا كريس غانيس، إن الدول الأخرى أسهمت في ميزانية الوكالة منذ جانفي، و بطريقة “غير مسبوقة”، حيث وصلت 200 مليون دولار إلى خزينتها، منها 100 مليون دولار من السعودية والإمارات العربية المتحدة، و38 مليون أخرى تعهدت بها بلجيكا وقبرص والدنمارك والفاتيكان وإيرلندا ومالطا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، إلا أن الأونروا لا تزال بحاجة إلى 217 مليون دولار.

أخبار 0 comments on التايمز: “يد ترامب مغلولة” في العلاقة بروسيا.. لماذا ؟

التايمز: “يد ترامب مغلولة” في العلاقة بروسيا.. لماذا ؟

عندما التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي الشهر الماضي؛ فإن ترامب عبّر عن أسفه لسوء العلاقات بين واشنطن وموسكو وبشّر بانتهاء التوتر بين البلدين وبداية عهد جديد من التعاون بينهما.

وجاء كلامه هذا بعد إعلانه عن شكوك في تدخل روسيا في نتيجة الانتخابات الأمريكية عام 2016 حيث “اختار” تصديق كلام بوتين الذي نفى أن تكون بلاده تدخلت في انتخابات الرئاسة التي فاز بها ترامب على أن يصدق وكالات الاستخبارات في بلاده التي يترأسها بصفته القائد الأعلى، والتي أكدت التدخل الروسي في الانتخابات.

وترى كاثرين فيليب في تقرير بصحيفة “التايمز” ترجمته “عربي21″، أن تصريحات ترامب وضعته أمام تساؤلات جديدة بشأن “تملقه” لنظيره الروسي.

وتقول فيليب إن ترامب لم يكن موجودا الأسبوع الماضي عندما اجتمع رؤساء أربعة أجهزة استخبارات أمريكية لتأكيد تهديد تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية القادمة. وقال دان كوتس، مدير الاستخبارات الوطنية  عن روسيا إن “التهديد حقيقي وهو مستمر”. وحذرت كريستينا نيلسون، مستشارة الأمن القومي الأمريكي، من أن الأنشطة الروسية “تعرض الديمقراطية الأمريكية للخطر”.

وقالت فيليب إنه يبدو أن ترامب غير راغب بتوجيه أي انتقاد للكرملين، لكن كبار مستشاريه للأمن القومي طالبوا بمواصلة الضغوط على موسكو على الرغم من مطالبة رئيسهم بالعكس.

وتنقل عن مايكل ماكفول، السفير الأمريكي السابق في موسكوك قوله إن الولايات المتحدة على ما يبدو تنتهج سياستين إزاء روسيا، إحداهما تمثلها الإدارة الأمريكية، والأخرى تمثلها مواقف الرئيس.

وترى فيليب أن العقوبات المطبقة على روسيا بشأن تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكربيل أدخلت عاملا جديدا في التعامل بين روسيا والولايات المتحدة، وهو دور القانون ونفوذ المؤسسات الأمريكية في تقييد يد الرئيس.

 

وتطبيق العقوبات على موسكو لم يكن خيار ترامب، ويأتي من قرار للكونغرس صدر عام 1991 بفرض عقوبات على أي بلد يثبت استخدامه للسلاح الكيميائي أو البيولوجي. ويفصّل قانون العقوبات ما يجب عمله من أجل تنفيذها..

 

وفي حالة عدم الانصياع فإن لدى الحكومة إجراءات أكثر قسوة يمكنها اللجوء اليها خلال ثلاثة أشهر. وبدأ الطريق إليها بعدما وافقت أمريكا مع بريطانيا على التقييم أن موسكو هي وراء محاولة تسميم العميل سكريبال وابنته.

وعندما نُصح ترامب باتباع قرار بريطانيا والاتحاد الأوروبي بطرد الدبلوماسيين الروس؛ فإنه وافق ضد رغبته. وكان يعتقد أن بلاده ستطرد نفس العدد الذي طردته بريطانيا وفرنسا، وردّ غاضبا عندما اكتشف أن العدد كان أكبر.

وتختتم “التايمز” التقرير بقولها إن ترامب يتعلم الدرس الذي يجب أن يعيه، وهو أن القانون يمكنه أن يقيد يدي الرئيس نفسه.

أخبار 0 comments on أزمة ديبلوماسية بين إسرائيل و كولومبيا بعد الاعتراف بفلسطين

أزمة ديبلوماسية بين إسرائيل و كولومبيا بعد الاعتراف بفلسطين

تشهد العلاقات الإسرائيلية الكولومبية توترا متصاعدا عقب اعتراف الأخيرة بدولة فلسطين قبل أيام معدودة، في وقت يسود فيه غضب شديد الأوساط السياسية والدبلوماسية في تل أبيب.

وقالت الكاتبة بصحيفة هآرتس ناعا لانداو إن “إسرائيل تواجه إخفاقا أمنيا وسياسيا خطيرا عقب اعتراف كولومبيا المفاجئ بدولة فلسطين، لاسيما أنها أخفت توجهاتها هذه طيلة الفترة الماضية”.

وأضافت في تقرير ترجمته “” أنه “حسب التقديرات الإسرائيلية فإن هذه الخطوة تم تنسيقها مع الحكومة الكولومبية الجديدة التي استلمت مهامها للتو في الأسبوع الماضي، ما أدخل الدولتين في أزمة دبلوماسية”.

وأشارت إلى أن “القرار الكولومبي تم استقباله في تل أبيب بكثير من الإحباط وخيبة الأمل، لأنه آت من دولة صديقة، لديها شبكة علاقات وثيقة معها، سواء على مستوى الشعبين، أم الزعماء فيهما”.

وأكدت أن “السفارة الإسرائيلية في بوغوتا عاصمة كولومبيا أصيبت بمفاجأة غير سارة أبدا من قرار الحكومة المنتهية ولايتها بالاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة، ومن الطريقة التي تم اتخاذ القرار بها، وتتوقع من الحكومة الجديدة أن تراعي علاقاتها الحميمة مع تل أبيب، وتحرص على عدم إحداث تغيير في علاقاتها مع حليفتها الإسرائيلية”.

ولفتت إلى أن “وزارة الخارجية الإسرائيلية خاطبت وزير الخارجية الجديد كارلوس هولمس بأن يغير القرار، الذي أثر سلبا على علاقات الدولتين، وأضر بمستوى التنسيق المشترك بينهما في القضايا والمصالح المتبادلة”.

وأوضحت أن “القرار اتخذه الرئيس الكولومبي المغادر خوان مانويل سانتوس يوم الثالث من أغسطس الجاري، وقد أرسل خطابه بهذا الاعتراف لوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، قبل خمسة أيام فقط من نهاية ولايته الرئاسية، مبديا تضامنه مع معاناة الشعب الفلسطيني، وضرورة مساعدته لإيجاد دولته الفلسطينية، بحيث تكون دولة ضمن باقي شعوب العالم”.

ونوهت إلى أنه “تم الاعتراف الكولومبي بفلسطين بعد يوم واحد فقط من دخول الحكومة الجديدة لاستلام صلاحياتها ومهامها الدستورية، وتم إخفاء القرار عن إسرائيل، واتخاذه بصورة سرية مطلقة، ولذلك جاء الغضب مضاعفا في تل أبيب”.

المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت إيتمار آيخنر، ذكر في التقرير الذي ترجمته أن “القرار الكولومبي ربما جاء مرتبطا بإلغاء زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى بوغوتا للمشاركة في احتفالات تنصيب الرئيس الجديد، وبدلا من مشاركته شخصيا، فقد قرر إيفاد وزير التعاون الاقليمي تساحي هنغبي بدلا منه”.

 

وأكد أن “ما زاد في الغضب الإسرائيلي أن الكولومبيين أبلغوا إسرائيل سابقا بأنهم لن يعترفوا بدولة فلسطين، وقد جاء إلغاء نتنياهو لزيارته في ذات اليوم الذي وصلت فيه الرسالة للوزير الفلسطيني رياض المالكي، ما يعد ضربة قاسية للدبلوماسية الإسرائيلية، بعد أن كانت كولومبيا إحدى الدول الأكثر أهمية في أمريكا اللاتينية، والأكثر قربا لإسرائيل في هذه المنطقة”.

وذكرت أن “إسرائيل وكولومبيا لديهما علاقات استراتيجية، حتى إن الرئيس سانتوس صديق حميم لإسرائيل التي ساعدت كثيرا في قضايا أمنية، وهو مدين لها، حيث يوجد هناك مستشارون أمنيون إسرائيليون ساعدوه في التغلب على عصابة البارك، وبقيت كولومبيا من الدول القلائل في أمريكا اللاتينية التي لم تعترف بفلسطين، وتبقى اليوم فقط دولتان لم تعترفا بها وهما: المكسيك وبنما”.

أخبار 0 comments on أبو يعرب المرزوقي: « لجنة الحريات » امتداد للسياسة الفرنسية في تونس و هي مخطّط لصدام داخل البلاد

أبو يعرب المرزوقي: « لجنة الحريات » امتداد للسياسة الفرنسية في تونس و هي مخطّط لصدام داخل البلاد

اعتبر الدكتور أبو يعرب المرزوقي أن تقرير لجنة الحريات المثير للجدل هو « مخطط لجعل تونس تعيش صداما داخلها ومنع الشباب التونسي من الفعل والانحسار في منطقة رد الفعل »، على حد تعبيره.

وقال المرزوقي، في مداخلة له في ندوة بعنوان « الحريات الفردية والمساواة « ، إن تقرير لجنة الحرّيات « يندرج ضمن مخطّط لجعل الحضارة الإسلاميّة تعيش صداما في داخلها بين قلّة تدّعي الحداثة تسعى بكلّ الطّرق إلى السيطرة عليه باستعمال قوّة الدّولة ومن ورائها قوى الاستعمار »، واصفا معدي التقرير بأنهم « امتداد للسياسة الفرنسية في تونس » وأنهم « الجهل يتجوّل في الشّارع ». وأضاف المرزوقي أن الرئيس السابق لتونس الحبيب بورقيبة « حين سعى إلى تحديث المجتمع، تشاور مع أكبر علماء الزّيتونة ، فأنتج مجلّة الأحوال الشّخصيّة الّتي لا تتعارض مع الدّين الإسلاميّ والمجتمع التّونسي »، داعيا إلى « حسم المواضيع التي تناولها تقرير لجنة الحرّيّات الفرديّة والمساواة، عبر الرّجوع إلى الشّعب، من خلال الاستفتاء »، حسب تعبيره.

ويري متابعون للشأن التونسي أن « تقرير الحريات فجر صراع الهويات في البلاد »، محذرين من « عودة التطرف بصورتيه اليمينية واليسارية » وأن « مشروع السبسي »، في بعض فصوله، « استفزاز مجاني للمجتمع التونسي وإلهاء مباشر عن قضايا ليست من صميم أولويات التونسيين واستجابة لمطالب لوبيات أوروبية تريد فرض خياراتها على التونسيين ».

أخبار 0 comments on مصر : إحباط محاولة انتحاربي تفجير نفسه بكنيسة العذراء بشبرا

مصر : إحباط محاولة انتحاربي تفجير نفسه بكنيسة العذراء بشبرا

نجحت قوات الأمن المصرية في إحباط محاولة انتحاري تفجير نفسه بالقرب من كنيسة السيدة العذراء بمنطقةمسطرد بشبرا الخيمة.

وكان الإرهابي الذي أحاط نفسه بحزام ناسف، في طريقه للتسلل وسط الأقباط المحتفلين بمولد ‘العذراء’ بكنيسة السيدة العذراء بشبرا لتفجير نفسه وسط أكبر حشد من الأقباط، لكن التشديدات الأمنية بمحيط الكنيسة دفعته للتراجع، مما أدى إلى انفجار الحزام الناسف فيه أعلى كوبرى مسطرد ومصرعه على الفور دون سقوط أى ضحايا أو إصابات.

أخبار 0 comments on باردو : أكثر من 5 آلاف متظاهر رفضا لتقرير لجنة الحريات

باردو : أكثر من 5 آلاف متظاهر رفضا لتقرير لجنة الحريات

قدّر مصدر أمني أن عدد المتظاهرين في مسيرة باردو اليوم السبت، ضد تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة بين 5 و6 آلاف متظاهر.

وكانت مدعومة بعدد من الجمعيات والمنظمات قد دعت إلى التظاهر ضد تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة للمطالبة بإلغاء كل ماصدر عنها واعتماد المنظومة الإسلامية في التشريع للأحوال الشخصية.

أخبار, البارزة, وجهات نظر 0 comments on أمام انقسام السياسيين و النخب بسبب تقرير لجنة الحريات … كيف سيكون رد فعل قصر قرطاج و القصبة ؟

أمام انقسام السياسيين و النخب بسبب تقرير لجنة الحريات … كيف سيكون رد فعل قصر قرطاج و القصبة ؟

منية العيادي

من المنتظرأن يحسم رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي تزامنا مع الإحتفال بعيد المرأة بعد غد الإثنين 13 أوت ،  أمر الجدل الواسع الذي أثارته مجموعة المبادرات التي جاءت في تقرير لجنة الحريات الفردية و المساواة التي ترأسها النائبة بشرى بلحاج حميدة  و الذي وصل إلى الدعوة إلى التظاهر بين مؤيدين و بين رافضين و مناهضين للتقرير و اعتبر البعض أنه يمثل نقطة خلافية جديدة قسّمت التونسيين و أعادتهم إلى مربع التصادم حول إشكالية الهوية.

و منذ بدء عمل اللجنة ، أثارت النقاط و الملفات المطروحة في التقرير الكثير من الخلافات و الإنتقادات، التي وصلت حد التكفير، و الاتهامات بتقسيم التونسيين و تغيير ثقافة التونسيين و مبادئهم، محاولة سلخ الأسرة التونسية عن المبادئ الإسلامية و الخروج في مسيرات مناهضة و داعية إلى رفض هذا التقرير شكلا و مضمونا .

 

 

رئيس الجمهورية يبحث محتوى التقرير  مع أحزاب و شخصيات سياسية و قانونية  

 

تحاول عديد الأطراف إيجاد نقاط توافق حول هذا التقرير و عمد رئيس الجمهورية إلى الأخذ بآراء عديد الأحزاب و المنظمات و الشخصيات السياسية و القانونية في البلاد قبل إعلان كلمته يوم الاثنين القادم و الحسم في أمر التقرير إما برفضه أو الإبقاء على بعض النقاط.

و التقى السبسي الثلاثاء الماضي، برئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، لبحث محتوى تقرير اللجنة، و أشار المتحدث الرسمي باسم النهضة، عماد الخميري، إلى أنّ الغنوشي أكد خلال اللقاء على موقف الحركة من الحريات الفردية، واستمع لمقاربة السبسي في موضوع الإرث، و القضايا الخلافية.

و أوضح الخميري في تصريح صحفي أن موقف الحركة من التقرير لم يتغير، و أنها تعارض بعض بنوده، و توافق على أخرى، و تدعو إلى حوار مجتمعي بشأن البقية مضيفا “الحركة كونت لجنة خاصة لبحث مضمون التقرير، وستصدر موقفاً واضحاً من كل القضايا”.

و نبهت حركة النهضة في بيان لها، عقب اجتماع مكتبها التنفيذي ، إلى “بعض المسائل التي قد تهدد كيان الأسرة و وحدة المجتمع”، مجددة تأكيدها على قيمة الحقوق و الحريات و المساواة بين الجنسين، و دعت إلى “ضرورة الوعي بدقة المرحلة التي يمر بها المجتمع، و ما يعتريه من توترات سياسية و اجتماعية تتعلق بالحياة اليومية للمواطنين، خاصة ضعاف الحال منهم”.

و شدد البيان على “حق الجميع، أفرادا و مؤسسات، في حريّة الرأي والتعبير والتفكير في إطار ما دعا إليه رئيس الجمهورية، وتتبناه حركة النهضة، من أنّ تونس دولة مدنية لشعب مسلم، ومن ثم البحث عن مقاربة في الحريات الفردية والمساواة تجمع بين الالتزام بأحكام الدستور واحترام مقومات الهوية العربية الاسلامية لشعبنا”.

 توفيق بوعشبة (أستاذ مبرز في القانون العام و محام لدى التعقيب) قال في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفيسبوك أنه دعي من قبل الدائرة القانونية في رئاسة الجمهورية لإبداء”, رأيه في تقرير لجنة الحريات الفردية و المساواة .

و  قال : “بدعوة من الدائرة القانونية لرئاسة الجمهورية تمت بتوجيه من السيد الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية، تشرفت اليوم الإربعاء 8 اوت 2018 بأن ادليت برأيي حول تقرير لجنة الحقوق و المساواة الذي، و من وجهة نظري المبنية على الدراسة العميقة لما تضمنه و لأبعاده ، ينبغي رفضه و صرف النظر عنه و ذلك لعدة أسباب بينت أهمها في مذكرة موجهة إلى سيادة رئيس الجمهورية” .

 

و رغم الكم الهائل من الضغوطات و الدعوات إلى التظاهر و الإحتجاج على ما ورد في التقرير  و المطالبة باسقاطه  فان البعض يتوقع أن يبقي رئيس الجمهورية على بعض النقاط  و المضامين في هذا التقرير التي يبدو أنها لا يوجد خلاف حولها و يقع تمريرها الى البرلمان لمناقشتها .

 

تباين في المواقف بين معارضة و داعمة

 

** رفض و  تحذير و تنديد

 

جامعة الزيتونة أعلنت عدم تحملها لأي مسؤولية علمية أو أخلاقية عما جاء في تقرير لجنة الحريات الفردية و المساواة، مؤكدة أنه لا يعبر عن موقفها، بل  ترى فيه “التفافا مشينا على قيم الإسلام و تعاليمه”.

و أفاد أساتذة جامعة الزيتونة ممثلين في رئيس الجامعة، في بلاغ للعموم أن جامعة الزيتونة “لم تشارك بصفة رسمية في أعمال هذا التقرير و لا في صياغته و لم يكن لها حضور علمي فاعل فيه، حضور يليق بمقامها و تاريخها باعتبارها مؤسسة إسلامية رسمية علمية “.

و أوضحت الجامعة أنه “لم يكن هناك متابعة منتظمة لمن حضر من أساتذة الزيتونة، فقد وقع استدعاؤهم في بداية أشغال اللجنة، للحديث عن التصورات العامة لمبادئ الحرية و المساواة و العدالة الإجتماعية ثم غيبوا و  لم يقع تشريكهم في تفاصيل التقرير و جزئياته”.

المجلس الإسلامي الأعلى بتونس، قال إنّ تقرير لجنة الحريات الفردية و المساواة ”مخالف لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية من أحكام شرعية قطعية الثبوت و الدلالة و معلومة من الدين”، معتبرا أنّ “التقرير نسف أحكام الأسرة في الاسلام كأحكام الميراث والنفقة والعدة والنسب وغيرها”.

و اعتبر المجلس الإسلامي الأعلى بتونس، في بيان أصدره الجمعة 20 جويلية 2018، أنّ التقرير ”تعمد إلغاء مصطلحات معبرة عن هوية الشعب التونسي الاسلامية وانتمائه للدين الاسلامي مثل المسلمون، الموانع الشرعية، المحرمات، الزوج و الزوجة”.

و أضاف في ذات البيا أن التقرير “يثبت بما لا يدع مجالا للشك ان الهدف منه هو تنقية القانون التونسي من كل ما هو اسلامي واستعاضته بالقانون الوضعي الاوروبي، كما يلغي ثقافة الشعب التونسي لحساب ثقافات أخرى وهويات أخرى، ويحيي الدعوة الاستعمارية الى الاندماج في الحضارة الغربية”.

و في ذات الإطار، أفاد عضو المجلس الإسلامي الأعلى بتونس محمد بوزغيبة في تصريح صحفي ، بأن “المجلس يرفض تمرير المقترحات المضمنة في تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة التي تمت بلورتها في ظل غياب المختصين من أهل الشرع بما جعلها غير سليمة وفيها تحامل على الدين الاسلامي والغاء لاحكامه”، حسب قوله.

و دعا محمد بوزغيبة إلى فتح حوار للغرض في إطار لجنة وفاقية متكونة من أهل الاختصاص الشرعي والقانوني والخبراء والنخب، معتبرا أيضا أنّ التقرير “طرح مسائل غير مقبولة وغير معقلنة تمس الشريعة والاسرة على غرار الطلاق و المهر و الختان و النسب و الزنا، بما يؤدي الى فرض توجه يتعارض مع مجلة الاحوال الشخصية والقانون الجزائي ومجلة العقود وغيرها من التشريعات والنصوص القانونية في تونس”، وفق قوله.

كما انتقد تضمن التقرير لأخطاء في محتوى آيات قرآنية تم الاستدلال بها، واستعماله لعبارات مختلفة عن المصطلحات المعروفة دينا وقانونا ومنها على سبيل المثال عبارة الابن الطبيعي عوضا عن ابن الزنا، معربا عن استيائه من عدم تشريك المجلس الإسلامي الاعلى أو استشارته بخصوص عديد النقاط المتعلقة بالشريعة الاسلامية، وفق تقديره.

كما عبر بوزغيبة عن عميق الأسف لتعطل عمل المجلس الاسلامي الأعلى بتونس منذ جويلية 2015 بعد عزل رئيس المجلس من قبل رئيس الحكومة انذاك الحبيب الصيد، داعيا رئيس الحكومة يوسف الشاهد الى النظر في وضعية المجلس إما بحله أو بتفعيله من خلال تعيين رئيس له، بما “يضع حدا لتجميد هذا الهيكل الاستشاري الرسمي الممثل للاسلام المعتدل” حسب قوله، وحتى يتمكن من القيام بدوره.

كما رفضت نقابة الوعاظ التونسين التابعة للإتحاد العام التونسي للشغل توصيات لجنة الحريات الفردية و المساواة و أكّدت رفضها القطعي للتوصيات الواردة في تقرير اللجنة معتبرة أنها “مخالفة للدين الإسلامي الحنيف ومهدّمة لنظام الأسرة وللقيم الأخلاقية ومناقضة للفطرة الإنسانية”.

و نبهت النقابة مما وصفته ب”التعارض الصريح لهذا التقرير مع ما جاء في القرآن الكريم و السنة النبوية، و إجماع علماء الأمّة بشأن عدد من أحكام الشريعة الإسلامية التي لا تقبل التأويل والتغيير”، لافتة إلى أن “التقرير تضمن عددا من التوصيات التي تعدّ مخالفة للفطرة الإنسانية عامة وضربا للهوية التونسية خاصة”.

 رئيس الرابطة التونسية للتسامح، صلاح الدين المصري اعتبر أن تقرير لجنة الحريات الفردية و المساواة ”يراد منه فتح أبواب تونس أمام كل أشكال التطبيع وتجريم المقاومة” وهو ما يظهر حسب قوله في الفصول 79 و 80 و 81 من التقرير، التي انتقدت الجمعيات التي طالبت بعدم استقبال صهاينة في تونس على غرار الفنان ميشال بوجناح (مهرجان قرطاج 2017) و اعتبرت ذلك اعتداء على الحريات الفردية.

و قال المصري خلال ندوة صحفية أمس الجمعة 10 أوت 2018، إن “من وصفهم بـتجار الحرية” يريدون توظيف مفهوم الحرية للخضوع للهيمنة الغربية و للكيان الصهيوني، وهو ما يظهر من خلال البيان الذي أصدرته الخارجية الفرنسية في 22 جوان الماضي وشكرت فيه تونس على تقرير الحريات الفردية والمساواة وخاصة منه الجزء المتعلق بعدم تجريم المثلية، وفق تعبيره.

من جهته قال أحمد الكحلاوي رئيس الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية و مناهضة التطبيع والصهيونية خلال الندوة نفسها، إن الاصطفاف وراء تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة اصطفاف وراء الصهيونية والامبريالية، مؤكدا أن الوجه الحقيقي لهذا التقرير هو التحذير مما يسمى بـ”معاداة السامية” و”زرع الفتنة الطائفية” وضرب القيم المجتمعية للشعب التونسي وضرب هويته العربية الإسلامية.

حزب التحرير الإسلامي، انتقد تقرير لجنة الحريات الفردية و المساواة و اعتبره “تشريعا لتفسخ المجتمع و انحلاله من كل قيد إيديولوجي ديني و أخلاقي”، مشيرا إلى أن اللجنة “غير مؤهلة للنظر في هذا الشأن الذي يتعلق بثوابت دينية عند الناس”.

و قال عبد الرؤوف العامري، رئيس المكتب السياسي للحزب بولاية تونس، في ندوة صحفية بمقر الحزب اليوم الأربعاء، إن معدي التقرير والجهة التي أمرت بإعداده (رئاسة الجمهورية)، ليسوا سوى أبواقا للحضارة الغربية في تونس يسعون إلى فرض أمر يرفضه الناس ويهدد السلم الأهلي، مؤكدا أن هدف حزب التحرير من خلال التصدي لهذا التقرير هو “التغيير الجذري للمجتمع التونسي عن طريق قلع نفوذ المستعمر الغربي السياسي والثقافي والاجتماعي والذي يتجلى في قرارات وقوانين على شاكلة ما جاء في تقرير اللجنة”.

و أشار إلى انّ أن اللجنة ناقضت الإسلام بمقترحات تخالف الأحكام الشرعية الثابتة، معتبرا أن أعضاء اللجنة “لا علاقة لم بالفقه الإسلامي و علومه و لا يمتلكون الآليات المعرفية العلمية التي تخول لهم الحديث في الشريعة”، بالإضافة إلى ما اعتبره “غياب الموضوعية بمعنى الحيادية والنزاهة عن أفرادها”.

 

 ** مساندة و حملات لدعم التقرير  

 

 أعلنت جمعيات و منظمات ناشطة في مجال الحريات الفردية و المساواة، اطلاق حملة مواطنية لمناصرة الحريات الفردية و المساواة في تونس.
و أفادت رئيسة جمعية النساء الديمقراطيات يسرى فراوس، أن اطلاق الحملة يهدف الى دعم المقترحات المدرجة بتقرير لجنة الحريات الفردية و المساواة، مشيرة الى أن الجمعيات و المنظمات الناشطة في مجال الحريات ستشارك بكثافة في مسيرة سيتم تنظيمها يوم 13 أوت 2018 بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة، في رسالة تهدف الى التأكيد على التمسك بتجسيد المساواة التامة بين المواطنين تطبيقا لما أقره الدستور.
و اعتبرت انه لتكريس مبدأ المساواة التامة بين الرجل و المرأة لا بد من ادارج تنقيحات على مجلة الأحوال الشخصية، مبرزة بالخصوص الدعوة الى الغاء فصلها 13 الذي ينص على أنه ليس للزوج أن يجبر المرأة على البناء إذا لم يدفع المهر، باعتبار أن التنصيص على المهر من شأنه أن يجعل المرأة رهينة لعمليات البيع والشراء، وفق تفسيرها.
كما طالبت بالغاء الفصل 23 من مجلة الأحوال الشخصية، الذي ينص على منح الزوج صفة رئيس العائلة، معتبرة أن حرمان المرأة من الولاية ومن حقها في المشاركة في رئاسة العائلة من شأنه أن يحرمها من اتخاذ القرار ومن حقوقها في الميراث على أساس التفريق في الموارد.
و أشارت الى أن الحركة النسوية تطالب باقرار المساواة التامة بين الجنسين وباقرار مجلة خاصة للحريات الفردية، مؤكدة على ضرورة الغاء جميع الفصول التحقيرية للمرأة في مجلة الأحوال الشخصية، حسب قولها.
ومن جانبه، أكد أستاذ القانون عضو الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية وجيه الفرشيشي، أن الجمعية تدعم التنصيص على الواجبات الجبائية للمرأة الوارد في تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة، لكنها لا تتوافق معه في اعتماد حلول تحد من تكريس المساواة التامة في الميراث بالارتكاز على الوصية أو اقرار تخلي المرأة عن نصيبها في الارث.
ودعا الى الغاء عقوبة الاعدام وتنقيح مجلة الاجراءات الجزائية ومجلة الاجراءات والعقود لارساء المساواة التامة بين المواطنين وضمان الحريات الفردية بالتطابق مع الدستور، داعيا الى فتح نقاش لتعويض حكم السجن ب5 سنوات كعقوبة للزنا بعقوبات غير سالبة للحرية.
و من جهتها، أكدت رئيسة جمعية بيتي، سناء بن عاشور أن مقترحات تقرير لجنة الحريات الفردية و المساواة تمثل مطالب تم رفعها من طرف الحركة الحقوقية التونسية، مشيرة الى أن المطالبة بالغاء حكم الاعدام يهدف الى ضمان حماية الحرمة الجسدية للمواطنين و من أجل الالتزام بمبادئ الدولة المدنية بمنأى عن العدالة الخاصة و لاجتناب أي تطبيق للثأر . 

من حهتها دعت رئيسة اللجنة  بشرى بالحاج حميدة ،التي أعربت  عن امتعاضها من ردود الأفعال السلبية، الى الإطلاع على مضمون تقرير اللجنة الذي تم وضعه على ذمة العموم و إبداء الرأي و الحوار بعيدا عن العنف و الثلب و توجيه الإتهامات لأعضاء اللجنة التي ” اجتهدت في اقتراح تعديلات و مشاريع قوانين تهدف إلى التصدي لكل أشكال التمييز بين التونسيين و لاالتونسيات” حسب تقديرها .

و أضافت أن الدستور تم بناؤه استنادًا إلى مقاصد الإسلام القائمة على الاعتدال و الانفتاح على القيم الكونيّة، و على مفهوم الدولة المدنيّة، حيث إن التقرير لا يتناقض مع الدستور في هذا المجال.

و حول تعارض تعاليم الدين الإسلامي مع ما ورد في تقرير اللجنة من مساواة في الميراث و ملف الحريات، أشارت إلى أنّ المضامين القرآنية خضعت منذ نزولها إلى نقاشات متواصلة، مؤكّدة أن المشكلة الأساسية تكمن في أن كل فرد يتصوّر نفسه هو المالك الوحيد للحقيقة.

و اعتبرت أن “القراءات من داخل المنظومة الإسلامية تختلف جذريًّا بين رؤى عديدة، فداعش تتحدّث باسم الدين، وهذا ما يؤكّد وجود عدّة تأويلات”، لافتة إلى أن أعضاء اللجنة لهم تأويلهم أيضًا.

و قالت “إنه من المتوقع أن يعلن رئيس الجمهورية المخوّل له طرح التقرير كمبادرة تشريعية يوم 13 أوت القادم عن تمرير بعض النقاط التي وردت في التقرير الى البرلمان و ليس مضمون التقرير برمته مذكرة في ذات السياق أن رئيس الجمهورية لم يتدخل بتاتا في مضمون التقرير و ترك الحرية لأعضاء اللجنة و رئيستها بنشر التقرير من عدمه.

 

و كانت لجنة الحريات الفردية و المساواة، سلمت تقريرها يوم 8 جوان 2018 إلى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، و نشرته على الأنترنات يوم 12 من نفس الشهر، و هو يتضمن جملة من المقترحات في مجال الحياة الخاصة على غرار المساواة في الميراث و إلغاء عقوبة الإعدام و معاقبة الدعوة الى الانتحار، “تنسجم مع ما وقّعت عليه تونس من اتفاقيات دولية و مع المبادئ التي نص عليها دستور جانفي 2014″، وفق ما صرحت به رئيستها.

 يذكر أن لجنة الحريات الفردية و المساواة، تم إحداثها طبقا لأمر رئاسي عدد 111 مؤرخ في 13 أوت 2017 ، وضبطت مهمتها في إعداد تقرير حول الإصلاحات المرتبطة بالحريات الفردية و المساواة استنادا إلى مقتضيات دستور 27 جانفي 2014 و المعايير الدولية لحقوق الانسان.