يبلغ عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية الفرنسية 12 مرشحاً، يُعَدّ الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون الأوفر حظاً للفوز بها، بحسب كل استطلاعات الرأي، ويبدو أن منافسيه الرئيسيين سيكونان مارين لوبان (اليمين المتطرف) وجان لوك ميلانشون (اليسار الراديكالي).

في ما يأتي لائحة بالمرشحين للدورة الأولى في 10 إبريل/نيسان، فيما بدأت الحملة الرسمية الاثنين:

  • إيمانويل ماكرون

رئيس الدولة المنشغل بالحرب في أوكرانيا، وأعلن ترشحه لولاية ثانية في وقت متأخر، شبه غائب عن الحملة الانتخابية، مقارنة بانتخابات 2017 حين كان يحاول اجتذاب ناخبي اليمين واليسار، وهو الآن أكثر ليبرالية.

مارين لوبان، التي نافست ماكرون في الانتخابات الرئاسية الماضية قبل أن يفوز عليها في الدورة الثانية في 2017، أبرز تهديد له

يريد الرئيس المرشح، الذي ترجّح كل استطلاعات الرأي منذ أشهر فوزه، أن يعمل كل فرد في فرنسا “بشكل إضافي” مع جعل سنّ التقاعد 65 عاماً، لكنه يعد في المقابل بتوظيف كامل في خمس سنوات.

مارلين لوبان
احتلت لوبان المركز الثالث في حملة 2012 وهُزمت في جولة الإعادة لعام 2017 من قبل الرئيس الحالي ماكرون (سام تارلينغ/Getty)
  • مارين لوبان

تبقى مارين لوبان التي نافست ماكرون في الانتخابات الرئاسية الماضية قبل أن يفوز عليها في الدورة الثانية في 2017، أبرز تهديد له. تنال 20% من نيّات التصويت في الدورة الأولى.

تخوض ابنة جان ماري لوبان، مع بقائها على ذات المواضيع المعتادة (وقف الهجرة ومحاربة النزعة الإسلامية) حملة على الأرض مع الكثير من التنقلات تتمحور على القدرة الشرائية التي تشغل الطبقات الشعبية. تطمح إلى “إعادة المال والبلاد” إلى الفرنسيين بفضل قرض وطني. يقترح ميلانشون برنامج “قطيعة” مع الليبرالية الاقتصادية يمرّ عبر صياغة دستور جديد وجمهورية سادسة تكون أكثر برلمانية وتشاركية.

  • جان لوك ميلانشون

حلّ رابعاً عام 2017 بحصوله على 19,58% من الأصوات. يرى مرشح حركة “فرنسا الأبية” نفسه الرجل الثالث في الانتخابات بفضل تقدم طفيف حققه في الآونة الأخيرة في استطلاعات الرأي التي تقدر نسبة التأييد له بما بين 12 و 15% من نيّات التصويت.

ميلان شون
يقترح ميلانشون “قطيعة” مع الليبرالية الاقتصادية (كريستوف أرشامبولت/فرانس برس)

يقترح زعيم اليسار الراديكالي برنامج “قطيعة” مع الليبرالية الاقتصادية، يمر عبر صياغة دستور جديد وجمهورية سادسة تكون أكثر برلمانية وتشاركية. يريد أيضاً التخطيط “للتشعب البيئي” وإصدار إجراءات “طوارئ اجتماعية” وتطوير الخدمات العامة وفرض ضرائب على الأغنى.

خطاب إريك زيمور يميل أكثر من مارين لوبان إلى اليمين المتطرف، يدافع عن برنامج راديكالي لمحاربة الهجرة مع نظرة ليبرالية للاقتصاد

  • فاليري بيكريس

مرشحة اليمين التقليدي الوزيرة السابقة في عهد نيكولا ساركوزي، لم تتمكن من تحقيق نتائج جيدة في استطلاعات الرأي، وتبلغ نسبة التأييد لها حالياً 12%.

تخوض بيكريس حملة يمينية وتدافع عن مشروع نظام “في الحسابات وفي الشارع”، هي حازمة في الشؤون السيادية وليبرالية في الاقتصاد، مع إجراءات بشأن القدرة الشرائية.

  • إيريك زيمور

خطاب زيمور يميل أكثر من مارين لوبان إلى اليمين المتطرف، يدافع عن برنامج راديكالي لمحاربة الهجرة مع نظرة ليبرالية للاقتصاد.

يذهب بعيداً في خطابه، ليصل إلى “الهوية” عبر وضع الإسلام والإسلاموية على ذات المستوى أو من خلال اقتراح استفتاء على حظر حمل اسم أول من أصل أجنبي للمواليد في المستقبل. بعد بداية حملته بضجة واسعة، لم يعد يجتذب سوى 10% من الناخبين، بحسب استطلاعات الرأي.

يرغب يانيك جادو بإغلاق عشر محطات نووية بحلول 2035 ويقترح فرض ضريبة “مناخية” على “الثروة” وزيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 10% خلال ولايته

  • يانيك جادو

مرشح أنصار البيئة الذي لم تنطلق حملته فعلياً بعد، ينال 6% من نيّات التصويت، ويقترح برنامجاً يتضمن 120 اقتراحاً يربط بشكل وثيق بإجراءات بيئية واقتصادية واجتماعية ودولية.

هو من اليسار ومؤيد لأوروبا، ينتهج خطاً براغماتياً، ويدافع عن سياسة بيئية تنجح. يرغب جادو خصوصاً في إغلاق عشر محطات نووية بحلول 2035. يقترح أيضاً فرض ضريبة “مناخية” على “الثروة”، وزيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 10% خلال ولايته.

  • فابيان روسل

المرشح الشيوعي من مفاجآت الحملة الانتخابية، بحصوله على 4% من نيّات التصويت. هذا الصحافي السابق يقترح برنامجاً للتوظيف والقوة الشرائية، لكن أيضاً قطيعة مع المعاهدات الأوروبية.

رافضاً شعارات “فرنسا تعد بالتقشف”، يؤكد خلافه مع حركة “فرنسا الأبية” بزعامة ميلانشون، وخصوصاً في مجال الطاقة النووية التي يدافع عنها، والعلمانية والأمن.

  • نيكولا دوبون إينيان

“وريث” الديغولية، نال 5% من الأصوات في 2017، لكن بعد خمس سنوات لم يحصل إلا على 1,5% من نيّات التصويت في استطلاعات الرأي حالياً.

يحلم بفرنسا “مستقلة”، ويدعو إلى “اختيار الحرية” عبر مشروع قطيعة عميقة مع أسس الاتحاد الأوروبي. رغم أنه لم ينطق بكلمة “فريكست”، لكنه يفكر في خروج كامل لفرنسا من الاتحاد الأوروبي عبر استفتاء.

  • آن إيدالغو

تراجعت شعبية رئيسة بلدية باريس إلى 2% من نيّات التصويت، ما شكل نكسة للاشتراكيين الذين تمثلهم، حين كان فرنسوا هولاند المسؤول في هذا الحزب رئيساً للجمهورية قبل خمس سنوات، قبل انتخاب ماكرون.

آن إيدالغو، ورسالتها غير مسموعة إلى حد كبير، تريد الاستجابة “للضرورات الاجتماعية والبيئية والديموقراطية”، وتشدد في برنامجها على “القدرة الشرائية والعمل والرواتب” التي تريد زيادتها، بدءاً بالحد الأدنى للأجور.

  • جان لاسال

في حملته الرئاسية الثانية، جعل هذا الراعي السابق من بيرن (جنوب غرب) الأرياف “القضية الوطنية الكبرى” لمشروعه.

شعاره: “فرنسا الأصيلة”. يريد أن يكون الناطق باسم الأرياف الفرنسية، وتقدر قاعدته الناخبة بحوالى 2% من نيّات التصويت.

  • فيليب بوتو

هو تروتسكي يشارك للمرة الثالثة في الانتخابات الرئاسية ويدافع عن مشروع يهدف إلى وضع “الرأسماليين بعيداً عن القدرة على الإساءة”، ويريد الوقوف في وجه المرشح “رئيس الأغنياء” إيمانويل ماكرون.

شعاره يرتكز على “ضرورة مناهضة الرأسمالية”. يريد العامل السابق مصادرة الشركات الكبرى، بدءاً من المجموعات الكبيرة في صناعة الأدوية، والشركات متعددة الجنسيات “التي تنهب الثروة في مختلف أنحاء العالم”. نال 1,5% من نيّات التصويت.

  • ناتالي آرتو

هذه المدافعة عن “شيوعية ثورية” تستند إلى “نضالات جماعية” تحمل مشروعاً سياسياً مناهضاً لأرباب الأعمال ويصبّ في مصلحة “العمال”.

هي تعارض “هيمنة” الرأسمالية، وترغب خصوصاً في رفع السرية المصرفية والصناعية والتجارية من أجل شفافية تامة للشركات. تنال 0,5% من نيّات التصويت.

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، تحسن تأييد الرئيس ماكرون في استطلاعات الرأي، ويتقدم على منافسته من اليمين المتطرف، مارين لوبان، زعيمة “التجمع الوطني”، التي وسعت الفارق مع مرشحة اليمين فاليري بيكريس (حزب الجمهوريين)، وإيريك زيمور، اليميني المتطرف الآخر المثير للجدل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *