شهد التدخل الروسي في أوكرانيا، منذ 24 فيفري/فباير الماضي، 5 مواقف عربية رسمية متباينة بين التأييد والرفض والحياد والنأي عن النفس والإدانة عبر الأمم المتحدة.

ووفق رصد مراسلي الأناضول، لبيانات وزارات الخارجية والمواقف الرسمية للدول العربية (22)، أيد النظام السوري تدخل روسيا عسكريا في أوكرانيا، بينما رفضته الكويت وليبيا ولبنان.

بدورها، نأت بنفسها عن الأزمة فلسطين والجزائر والعراق، واكتفت جيبوتي والصومال وجزر القمر واليمن بالإدانة عبر القرار الأممي الذي يأسف لـ”العدوان الروسي”.

بجانب 11 دولة فضلت الحياد عبر دعوات ومبادرات وموازنات عديدة، أبرزها: مصر والسعودية والأردن والإمارات وقطر وسلطنة عمان والمغرب وتونس.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 2 مارس/ آذار الجاري بالأغلبية (141 من 193 دولة) قرارا “يأسف للعدوان” الروسي على أوكرانيا، ويدعو موسكو لسحب قواتها فورا، عارضته روسيا وسوريا وإريتريا وبيلاروسيا وكوريا الشمالية، وامتنعت 35 دولة عن التصويت.

وجاء رصد مراسلي الأناضول كالآتي:

أولا: التأييد:

سوريا

أيد بشار الأسد، تدخل روسيا عسكريا بأوكرانيا، غداة بدئه، خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ثانيا: الرفض: 3 دول

1- الكويت

أعلنت البعثة الأممية للكويت، في 26 فبراير الماضي، رفضها القاطع للهجوم العسكري الروسي، وساندت مع 80 دولة أخرى بالأمم المتحدة مشروع قرار لوقف الحرب.

2- لبنان

أعلنت الخارجية اللبنانية مع بدء التدخل العسكري الروسي أن بيروت تدين اجتياح أوكرانيا وتدعو روسيا لوقفه فوراً، وأيدت القرار الأممي في 2 مارس.

3- ليبيا

أدانت الخارجية الليبية “الهجوم الروسي”، واصفة إياه بأنه “انتهاك للقانون الدولي”.

ثالثا: الحياد: 11دولة

1- مصر

أيدت القاهرة القرار الأممي، مؤكدة في الوقت نفسه رفضها توظيف العقوبات الاقتصادية، داعية لحل سياسي سريع عبر الحوار والطرق السلمية.

ودعت مصر لعقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية، في 28 فبراير حث بيانه الختامي على ضرورة الحل الدبلوماسي لـ”الأزمة في أوكرانيا”، وأقر البيان بـ “العلاقات العربية الوثيقة” مع طرفي الأزمة.

2- قطر

أيدت الدوحة القرار الأممي في 2 مارس، ودعت لانتهاج الحوار والطرق الدبلوماسية وضبط النفس وتجنب التصعيد، وسط مباحثات مع طرفي الأزمة.

3- الإمارات

امتنعت الإمارات، عن التصويت لصالح قرار لمجلس الأمن في 26 فبراير الماضي، يدين “عدوان” روسيا، وتحرص مع توليها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، خلال مارس الجاري، أن تجرى اتصالات مع أوكرانيا وروسيا، وتؤكد مواصلة جهودها لإيجاد حل سياسي للأزمة.

4- المغرب

في 26 فبراير أعلن المغرب أنه يتشبث بمبدأ عدم اللجوء إلى القوة وتشجيع مبادرات تعزيز التسوية السلمية للنزاعات”، فيما امتنع عن التصويت على القرار الأممي.

5- السعودية

أيدت الرياض القرار الأممي ولكن ولي العهد محمد بن سلمان، أكد استعداد بلاده للوساطة بين أطراف “الأزمة” في اتصالين هاتفيين منفصلين متعاقبين تلقاهما، من بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي.

6- سلطنة عمان

دعا سلطان عمان هيثم بن طارق، الخميس، إلى ضرورة العودة للحوار ومبدأ حسن الجوار بشأن “الأزمة الأوكرانية”.

7- البحرين

أيدت المنامة القرار الأممي في 2 مارس، وأكدت أنها “تدعم كافة الجهود الرامية إلى وقف العمليات العسكرية واللجوء إلى الحوار”.

8- السودان

في 27 فبراير الماضي، دعا السوان، كلا من روسيا وأوكرانيا للجوء إلى الحوار لحل الأزمة الراهنة، وفي 2 مارس الجاري امتنع عن التصويت على القرار الأممي.

9- موريتانيا

قال المختار ولد الداهي الناطق باسم الحكومة الموريتانية، في 2 مارس، إن موقف بلاده يتمثل في أملها أن تتفق الأطراف على حل دبلوماسي ينهي الأزمة سريعا.

10- الأردن

دعت عمّان مع انطلاق العملية العسكرية لتغليب لغة الحوار مؤكدة احترام سيادة أوكرانيا ودعم جهود حل الأزمة بالطرق الدبلوماسية.

‎11- تونس

أيدت تونس القرار الأممي في 2 مارس، وأكدت أن “الوسائل السلمية تبقى السبيل الوحيد والأمثل لوضع حد للتصعيد”.

رابعا: النأي بالنفس: 3 دول

1- فلسطين

في 6 مارس الجاري، أعلن وزير خارجية فلسطين رياض المالكي، أن موقف بلاده “النأي بالنفس”.

2- الجزائر

امتنعت عن التصويت للقرار الأممي ولم تصدر بيانا رسميا حول الأزمة لكن الناطق باسم الخارجية محمد عبداوي قال في تصريحات إن بلاده ترفض جرها لأن تكون طرفا.

3- العراق

امتنع عن التصويت على القرار الأممي، ولم يصدر عنه موقف بخلاف ذلك عن الحرب

خامسا: الإدانة عبر الأمم المتحدة

جيبوتي وجزر القمر والصومال واليمن، بحسب تقارير إعلامية، أيدت القرار الأممي في 2 مارس، الذي أسف على العدوان الروسي، ولا يعرف لهم موقفا معلنا بخلاف هذا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *