المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تقول إن “موسكو مستعدة لتقديم خدمات الطيران المدني لإجلاء مواطني دول أخرى ومواطنين أفغان من أفغانستان”.

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن “لا حديث يجري عن إجلاء المواطنين الروس المقيمين بأفغانستان إلاّ بحسب رغبتهم”.

وشدّدت زاخاروفا، في الوقت نفسه، على أن “روسيا مستعدة لتقديم خدمات الطيران المدني لاجلاء مواطني دول أخرى من أفغانستان، بالإضافة إلى إجلاء مواطنين أفغان، بمن فيهم النساء والأطفال، إلى أيّ دولة أجنبية تُبدي اهتماماً باستقبالهم وإقامتهم”.

وقالت إن “وصول حركة طالبان إلى السلطة حقيقة يجب على المجتمع الدولي مراعاتها عند بناء علاقات بأفغانستان”، مضيفة أن “روسيا تؤكد النهج المتعلق بتهيئة الظروف لتنظيم حوار في أفغانستان”.

وأضافت أنه “لا يوجد سبب للاعتقاد أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا وأفغانستان لن تتطوّر أكثر”.

وسبق تصريحَ زاخاروفا تصريحٌ لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال فيه إن “موسكو تؤيد إجراء حوار على مستوى البلاد لجميع القوى السياسية في أفغانستان، تكون نتيجته تشكيل حكومة تتولى معالجة مسائل التسوية النهائية للوضع في البلد”.

وذكر لافروف أن “صيغة موسكو لأفغانستان تتمتع بأكبر الفرص لتسهيل تسوية الوضع في البلد”، لافتاً إلى أنّ “روسيا مستعدة لاستئناف عملها”.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت، أمس الأربعاء، إنّ لافروف بحث مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، خلال محادثة هاتفية، الوضعَ في أفغانستان، وحثّ المسؤولان الأطرافَ الرئيسية على ضمان الأمن هناك.

ووفق بيان لوزارة الخارجية الروسية، فإنّ الطرفين “دعيا القوى الوطنية الرئيسية إلى ضمان الأمن والنظام في البلاد، في أسرع وقت ممكن”.

وسيطرت حركة “طالبان”، منتصف آب/أغسطس، على معظم الأراضي الأفغانية، بما في ذلك العاصمة كابول. وغادر الرئيس الأفغاني المستقيل أشرف غني البلاد، وهو موجود حالياً في الإمارات العربية المتحدة.

وقال عضو بارز في حركة “طالبان” لوكالة “رويترز” إن أفغانستان قد يحكمها مجلس حاكم بعد أن سيطرت “طالبان” على زمام الأمور في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *