هذه الأفكار هي انعكاس لنقاشات حصلت في النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي في منظمة “برسبكتيف العامل التونسي” ضمن ما كنا نطلق عليه تقييم مسار المنظمة بعد العمليات القمعية التي انهالت على بنيتها ومناضليها سنوات 1973/1975. وقد ساهم في بلورتها بالأساس مناضلو الهجرة والداخل. وإني إذ أقدّمها الآن في شكل مختصر إحياء للذاكرة، فإن أملي وطيد في أن تثير نقاشا بين من عاشوا تلك المرحلة وبين من يرغبون في التأريخ لحركات اليسار التونسي.
تحدّثت في تدوينة سابقة (نشرتها على صفحتى في فايسبوك بتاريخ 6جانفي 2021) عن خصوصيات المعطى الإيديولوجي لدى الماركسيين. وكانت التدوينة على وجه الإطلاق تتناول موقع الإيديولوجيا من النظرية الماركسية في عمومها. لكن الإيديولوجيات ذات الطابع الكوني(مثل الإيديولوجيا الماركسية وغيرها من الإيديوجيات التي يتبناها مناصرون على امتداد أكثر من بلد) تحتاج، ليسهل استيعابها وتشرّبها من قبل المناضلين، إلى أن تكرّس محليا لكي تصطبغ بخصوصيات البلد الذي تنغرس فيه وتتطوّر.
والإيديولوجيا، باعتبارها تجسّد رؤية للعالم، يسعى كل تيار إلى صياغتها بالصورة التي تضمن تمايزه عن غيره من التيارات ويشتق منها المعايير التي تسهّل عليه اختبار قدرة مناضليه على استيعاب نظرياته وفاعليتهم في تكريسها ضمن مجال نشاطهم.
في البداية لم تطرح قضية الإيديولوجيا على ماركسيي “برسبكتيف العامل التونسي” كمسألة مستقلة تحتاج إلى حسم. فهم تباينوا مع الفكر الماركسي ذي النزعة السوفييتية واعتبروا ذلك عاملا كفيلا بتحديد هويتهم وضامنا لتمايزهم الإيديولوجي. وبالتوازي مع ذلك، ظلت، لسنوات، الراديكالية في المواقف والاستعداد للتضحية العالية، المدخل الثاني لهذه الهوية المميّزه لهم. لكن ابتداء من 1975، مع تصاعد النضالات والمواجهات مع القوى الأمنية التي أدّت إلى تفكيك المنظمة تنظيميا وإيقاف جل كوادرها في الدّاخل، بدأت بعض الأصوات تتعالى داعية إلى ضرورة تقييم هذا المنعرج ووضع توجّه استراتيجي بديل(أساسه التمايز الإيديولوجي كما هو معمول به في كل التنظيمات الماركسية)، يمكّن المنظمة من أن تواصل نشاطها التنظيمي (انتداب المناضلين وتأطيرهم ) مع الحضور في ساحات النضال، في إطار التوجّه العام الذي تم سنّه منذ نهاية الستينات والقائم على الالتحام بالطبقة العاملة والفئات الشعبية.
بطبيعة الحال النقاش لم يكن واضحا، وكانت المآخذ على المنعرج الراديكالي مرتبكة. الإيديولوجي يمتزج بالسياسي وأحيانا يختلط فيه الذاتي والمزاجي بما هو موضوعي. لكن مع مرور الوقت ( ويجب الاعتراف بأن وقتا طويلا قد تم استنفاذه للوصول إلى بعض الاستنتاجات التي تبدو في أحيان كثيرة بديهية وقريبة المنال)، مع مرور الوقت إذن، تم الاهتداء إلى الفصل بين مستويات الخلاف والتركيز على المعطى الإيديولوجي من منطلق أن هذا المستوى هو الكفيل بتحديد هوية للمنظمة بعد أن ظهرت الحاجة إليها بإلحاح.
ظهرت الحاجة،إذن، إلى صياغة خاصة لإيديولوجيا تعطي لمنظمة “برسبكتيف العامل التونسي” هويتها، وتكون أساسا للبرنامج السياسي الذي سيقودها في نضالها وتحالفاتها على الساحة الوطنية.
بقي سؤال: المنهجية للوصول إلى الهدف، كيف تكون؟ تم التنبه إلى أن الممارسة النضالية لسنوات الستين والسبعين قد أبرزت عناصر طفت على السطح، وكانت تقود هذه التحركات النضالية وتميّزها. واعتبر المناضلون المشاركون في النقاش أن تجميع هذه العناصر وبلورتها من شأنه أن يكون صيغة أولية لنواة البنية التي ستشكّل الهوية الإيديولوجية للمنظمة.
وأمام تشتّت مكوّنات النسيج التنظيمي( بين السجون والهجرة وعديد المناضلين غير المرتبطين ببناء المنظمة)، ولكي لا تعاد تجربة تبنّي اختيارات فكرية وسياسية جذرية دون تشريك العدد الأكبر من المناضلين مثلما حصل في 1974/1975، اعتبر جهد تجميع العناصر الإيديولوجية التي أبرزتها الممارسة النضالية خلال ما يزيد عن السنوات العشر الأولى مجرد محاولة، ونظر إليه (الجهد) على أن يبقى متواصلا ومفتوحا أمام الجميع تثريه التجربة النضالية ومساهمات الأجيال المختلفة ، لحين استكمال البناء الإيديولوجي الذي سيعطي للمنظمة هويتها المكتملة.
هذه العناصر الإيديولوجية جاءت في الواقع جوابا على أسئلة محددة طرحتها المنظمة على نفسها وانتهى التداول بشأنها إلى استخراجها من مرجل النقاش وإكسابها الصياغة الملائمة.
السؤال الأول كان: هل أن الإيديولوجيا الماركسية علم؟ وهي مقولة كانت تتردّد في صفوف المنظمة وفي دوائر الحلقات الماركسية التونسية. وبعد التداول، تم الاقتناع بأن الإيديولوجيا الماركسية ليست بعلم وإنما هي منظومة فكرية تستند إلى العلم باعتبار أنها تبلورت على أرضية المادية التاريخية والمادية الجدلية ونظريات الاقتصاد السياسي التي تقوم على حقائق علمية. وتم التنبه إلى أن العلوم الحديثة لم يعد موطنها المنظومة الاشتراكية وحدها بل إن العلوم في العالم الغربي الرأسمالي هي أكثر تطوّرا ونشاطا مما يؤكّد أن الأسئلة المتصلة بعلاقة الإيديولوجيا الماركسية بالعلم تظل مفتوحة.
السؤال الثاني صيغ كالتالي: هل أن الصراع الطبقي يفسّر كل الأحداث التي تجري في المجتمعات وفي العالم؟ تم التنبه إلى أن الحقائق المجتمعية على المستوى الوطني يمكن أن تسبغ عليها الصفة الطبقية بصورة أقرب إلى الإقناع، غير أن عديد الأحداث والتطورات والمواقف الدولية لا يفسّرها الصراع الطبقي وحده. من ذلك الصراعات بين القوميات والدول (الهند وباكستان مثلا، وتركيا واليونان أو حتى الصراعات التي كان أحد أطرافها بلد ينتسب إلى الماركسية التي نتبناها كالصراع بين الصين وفيتنام أو بين الصين واليابان أو بين الصين وروسيا). وحتى صيغة “في آخر التحليل” التي كنا نلحقها بعبارات تتعمّد الربط بين ما يجري وبين التفسير الطبقي في صورة عدم وضوحه، هي صيغة لم تعد تشفي الغليل.
السؤال الثالث والأهم جاء في الصيغة التالية: ما هو المدخل الذي يمكّن المناضل والمنظمة من استيعاب الماركسية والعمل بهدي منها؟
الجواب كان: الممارسة. فهي المدخل لاستيعاب النظرية الماركسية وتشرّب مبادئها. هذا جوهر نظرية المعرفة لدى الماركسيين. ذلك أن الماركسية متاحة للجميع من خلال الكتب والأدبيات المنتشرة، وعديد المنظمات تعلن انتسابها إلى الماركسية. لكن المعرفة النظرية لأدبيات الماركسية لا توفّر بالضرورة سلاحا للمنتسب للماركسية لكي يخوض غمار النضال ويتوفّق فيه. الممارسة هي التي تفتح الباب للمناضلين وللمنظمة لاستيعاب مبادئ الماركسية وأطروحاتها بعمق وتجعلهم (وتجعلها) قادرين على إدراك ما يميّزها عن باقي التيارات والتنظيمات الناشطة في ساحة الفعل النضالي.
السؤال الرابع صيغ حسب العبارة التالية: في نضالنا ضد السلطة القائمة ما هو موقفنا من أطراف الطبقة الحاكمة المنشقة عنها والتي قد يكون عداؤها لها أكثر حدّة من مواقفنا نحن؟
للجواب على هذا السؤال ننطلق من فكرة أن التنظيم بما هو تعبير عن فكر الطبقة العاملة يجب أن يقيم البورجوازية بقطع النظر عما تقوله عن نفسها. حيث لاحظنا أن الخلافات بين شقوق الحزب الحاكم منذ الصراع البورقيبي اليوسفي تتيح لنا شهادات وتمكننا من معطيات على غاية من الأهمية. غير أننا اكتشفنا أننا لم نوظّف من هذه الشهادات إلا ما يدفعنا إلى الابتعاد عن السلطة الحاكمة وهياكل الدولة ويجعلنا نستقر في قناعاتنا بأن دولة الاستقلال هي كيان عميل وأنها تمضي بالتدريج نحو مزيد من القمع والتنكر لمطلب الديمقراطية ومزيد من العمالة والانخراط في الليبرالية وإدارة الظهر لمصالح الفقراء والمحرومين. ورأينا أن هذه القناعات كانت المسوّغ النظري لمزيد الاندفاع نحو الراديكالية والتطرّف. وقد اعتمدنا على هذه المواقف من باب “وشهد شاهد من أهلها”، والحال أن هذه الشهادات تخالطها ذاتيات وحقد شخصي. لقد تجرّعنا حقد صالح بن يوسف على بورقيبة، وحقد الهادي نويرة وأحمد المستيري على أحمد بن صالح. ثم حقد أحمد بن صالح وأحمد المستيري على الهادي نويرة ثم جرّعنا هذه المشاعر والأحقاد لمناضلينا. لم نتلمّس الجوانب الذاتية في مواقفهم، ولم نعدّل مواقفنا حين رأيناهم يلتقون في محطات سياسية لاحقة، فضلا عن أن أحدا منهم لم يقدّم نقده الذاتي أو يعتذر عما مارسه أو اشترك فيه من قمع. هم يعتبرون أن سيئات النظام لم تبدأ إلا بعد أن غادروا السلطة. خلافات الطبقة الحاكمة لم تساهم في إثراء فكرنا وإغناء نظريتنا الثورية بل ساهمت فقط في دفعنا نحو مزيد التطرف والراديكالية.
السؤال الخامس يخص الأرضية التي سهّلت انزلاقنا بالتدريج نحو التطرّف والراديكالية القصوى.
صحيح أن المنظمة كانت في بداياتها راديكالية. لكن راديكاليتها هذه كانت حافزة للوعي وعي الشباب والنخب التونسية وكاشفة لطريق النضال لمختلف فئات الشعب التونسي. لم يهادن مناضلوها ولم يستسلموا وكانوا يفرضون احترام جلاديهم وقامعيهم. لكن تطرف السبعينات اكتسى صبغة مختلفة. المنظمة نوّعت اختياراتها (تبنّت اللغة العربية والبعد القومي العربي) ووسّعت قاعدتها البشرية، لكنها في نفس الوقت بدأت تتبنّى رؤية جديدة لتاريخ تونس الحديث قام على الاستناد إلى كل ما هو مناوئ للسلطة القائمة مهما كانت دقة مضامينه ووجاهة تمشّيه. تبنّت أطروحات اليوسفيين عن الاستقلال الدّاخلي والاستقلال التام سنتي 1955 و1956 ، واعتبرت الأول خطوة إلى الوراء والثاني تكريسا لمشروع الاستعمار الجديد في تونس وإعراضا عن دعم نضالات شعوب المغرب العربي التي كانت تتطلّع إلى مزيد الراديكالية والالتحام بثورات الشرق العربي القومية ودول العالم الثالث. وتبنّت مواقف الهادي نويرة ولاحقا أحمد المستيري من تجربة التعاضد في الستينات، ثم مواقف أحمد بن صالح وأحمد المستيري من تجربة الهادي نويرة التي كانت تنعت بالليبرالية في السبعينات.
وهكذا فقدت المنظمة ذاتيتها وأصبحت تتلقّف المواقف المناهضة للسلطة القائمة في مختلف مراحلها وبنت على أساسها منظومة متكاملة ومتراصّة ساعدتها على إعلان عدائها غير القابل للتراجع للسلطة وتبرير الراديكالية في مواجهتها. وهذه النظرة أصبحت اليوم الأكثر تداولا لدى النخب التونسية.
السؤال السادس: ما هو الخلل النظري الذي دفعنا إلى ذلك؟
عندما تساءلنا عن الخلل النظري الذي أدّى بنا إلى هذا المنزلق اكتشفنا أن له مصدرين اثنين: الأول هو عدم الثبات على رؤية موحّدة لتقييم مسار البلاد الحديث والنظر إلى مختلف التجارب السياسية التي تقودها السلطة السياسية باعتمادنا على شهادات وتحاليل وتقديرات كل أصناف المعارضات والمعارضين مهما كانت منطلقاتهم، في حين أن المنظمات الماركسية كانت تتناول تجارب السلط الحاكمة من منطلق موحد يعبّر عن رؤيتها وتقديرها للأوضاع القائمة. والمصدر الثاني هو خلط المنظمة بين الموقع والموقف وعدم القدرة على التمييز بينهما. صحيح أن الماركسي يعتبر نفسه حاملا لمشروع الطبقة العاملة التي يقع على عاتقها تغيير بنى المجتمع وتحقيق الثورة في معناها العميق وبعيد المدى، وهو ينتمي إلى الفصيل الذي يذهب بهذا المشروع إلى شوطه الأخير. وهذا هو الموقع الذي ينطلق منه. غير أن ذلك لا يعني أن يكون موقفه متطرّفا وعلى أقصى اليسار على الدوام. يمكن أن يكون موقفه مرنا إذا كانت المعادلة السياسية تتطلّب منه ذلك. فالموقع الذي يجعله حاملا للمشروع الأبعد مدى يدفعه أحيانا إلى أن يكون موقفه معتدلا ومجمّعا في فترات توحيد القوى التي تشترك معه مرحليا في نفس المشروع. ولقد برزت هذه الفكرة عندما أصبحنا نرى رفاقا لا يحتكمون الا للموقع (يمثّلون الطبقة العاملة وحزبها ومشروعها) فيضعون أنفسهم على يسار اللوحة ويطمئنون من خلال ذلك إلى كونهم في الموقف الأسلم.
السؤال السابع: ما هو مكسبنا الأهم؟ وما هو محرّك الثورة؟
ولترسيخ هذه القناعات اعتبرنا ضمن تقييم مكاسبنا خلال أكثر من عشر سنوات أن أهم مكسب هو القطيعة مع النظام. وظل تصويرنا لواقع البلاد وحراك المجتمع يبرر هذا التقييم. نصوّر الوضع بأنه يتميّز بالسواد وبمزيد السواد. حينها طرحنا على أنفسنا سؤالا جديدا ساهم في إبراز عنصر إيديولوجي إضافي. السؤال هو: ما الذي يجعل الشعب مستعدا للثورة؟ما هو محرّك الثورة الأساسي؟ هل الوضع السيء للشعب أم نضج الشعب وتطلّعه إلى حياة أفضل تكون علاقات الإنتاج والمنظومة السياسية في عجز عن تحقيقها؟ وما هي العلاقة بين سوء أحوال الشعب وتطور وعيه؟ وحين نقتنع أن محرّك الثورة هو الوعي والطموح الذي لا يمكن للمعادلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية تقديمه، نبتعد عن إضفاء السواد على كل ما يتّصل بواقع البلاد ولا نضطر إلى تصوير لوحة الواقع وهي على سواد قاتم، بل نصف الأوضاع كما هي بدون أن نشوّهها أو نسبغ عليها سوادا مفتعلا.
السؤال الثامن كان يخص الامتداد. إذ كان موضوع الارتباط بالقوى الماركسية الدولية على غاية الأهمية بالنسبة إلى الحركات الماركسية. كان الفكر الماركسي المناوئ للمنظومة السوفييتية هو الفضاء الذي تطوّرنا فيه. لكن عنصرين هامين استجدا منذ منتصف السبعينات. الأول تمثّل في تبنينا القومية العربية، فحرصنا على تحديد القوى التي هي امتداد لنا ونحن امتداد لها على الساحة العربية. اندفعنا في البداية إلى الاقتراب من الحركات الماركسية ذات المأتى العروبي باعتبارها حركات مناضلة (خاصة على الساحة الفلسطينية) ولكونها متمايزة تنظيميا عن الأحزاب الشيوعية الكلاسيكية، لكن ما لبثنا أن تركنا هذا الخيار للاقتراب من يسار “فتح” الذي رأينا لديه قدرة أكبر وكفاءة أعلى في تحليل الأوضاع العربية والفلسطينية (أوضاع لبنان وتطوّرات ما بعد حرب أكتوبر وغيرها). العنصر الثاني تمثّل في انشقاق في صفوف الأحزاب التي كنا نعتبرها دون سواها ماركسية (الصين وألبانيا بالأساس) ورأينا كيف أن الحزب الشيوعي الصيني بدأ يسعى إلى فتح صفحة جديدة مع أحزاب كان يعتبرها إلى وقت قريب تحريفية (رابطة الشيوعيين اليوغوسلاف وغيرها من أحزاب البلدان الشرقية). هذه التحوّلات أكسبتنا معرفة أدقّ بتطورات الأوضاع العربية والفلسطينية والدولية وفتّحت أعيننا على أن الاصطفاف لا يمكن أن يضيف للمناضل قدرة على الاقتراب من الواقع فما بالك بتغييره.
هذه العناصر الإيديولوجية التي تم تجميعها تنتهي إلى صياغة هوية نضالية تتمايز عن غيرها من التعبيرات السياسية والفكرية. والإيديولوجيا، بهذا المعنى، تخلق التمايز لكنها تسهّل الاجتماع مع القوى المناضلة التي تناضل تحت أغطية إيديولوجية أخرى من أجل تحقيق المشروع الديمقراطي والمنوال التنموي القادر على تحقيق طموحات الفئات الشعبية، وفي نفس الوقت تجعل هذه الإيديولوجيا المبتدعة عين المنظمة الماركسية على ما هو أبعد وأعمق وأرقى والذي به تتحقّق هذه المطامح في بعدها الشامل وغير القابل للرجعة.
بطبيعة الحال، حالت ظروف عديدة دون تحقيق هذا المشروع، لكن التساؤلات بقيت قائمة دون إجابة والجهد بقي دون اكتمال.
أبوالسعود الحميدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *