أشرف رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في اليوم الأول من زيارة العمل التي يؤديها إلى الولايات المتحدة الأمريكية الاربعاء رفقة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على موكب تم خلاله التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون طويل المدى بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية.


وتوصي هذه المذكرة بتأطير الشراكة الاستراتيجية بعيدة المدى بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتربوية والثقافية والأمنية والدفاعية.

 

 

كما تضع آليات جديدة لإضفاء بعد استراتيجي على مختلف أوجه الشراكة بين البلدين.

وجاء في نص المذكرة أن مكتسبات الثورة التونسية والانتقال الديمقراطي الذي تعيشه تونس تمثل فرصة غير مسبوقة لإرساء تعاون أكثر صلابة وتنوع بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية.

كما تؤكد ذات المذكرة على التزام الجانبين التونسي والأمريكي بضمان أمن البلدين من ذلك أنها تنص على التزام الولايات المتحدة الأمريكية دعم القدرات الأمنية والدفاعية لتونس وعلى مزيد تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب من خلال برامج تمويل اقتناء التجهيزات العسكرية وبرامج التكوين العسكري والأمني.

كما تنص المذكرة على تدعيم التعاون في مجال التعليم العالي وفي الميادين العلمية والثقافية إضافة إلى إحداث لجنة اقتصادية تضم القطاعين العام والخاص بالبلدين على ان تجتمع بصورة دورية في تونس وواشنطن لبحث سبل دفع المبادلات التجارية الثنائية والنهوض بالاستثمار.


وتولى التوقيع على هذه المذكرة من الجانب التونسي محسن مرزوق الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية وعن الجانب الأمريكي جون كيري وزير الخارجية.وكان الرئيس الباجي قائد السبسي قد أجرى قبل ذلك محادثة مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تناولت العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات.

وأكد محسن مرزوق في تصريح لوسائل الإعلام إثر التوقيع على مذكرة التفاهم على الطابع الاستراتيجي لهذه الاتفاقية قائلا “إنها ستمكن من الارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين إلى مستويات أعلى”.

كما أكد أن المذكرة تفتح المجال لمزيد تعزيز التعاون على المستوى الأمني والاقتصادي ودعم المسار الديمقراطي في تونس.

وكان رئيس الجمهورية والوفد المرافق له التقى في وقت سابق من يوم الأربعاء 20 ماي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في واشنطن.


وتناول الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة فيما يتعلق بالمساعدات الاقتصادية والأمنية التي تقدمها الحكومة الأمريكية لدعم تونس في مجال الانتقال الديمقراطي.
وكان رئيس الجمهورية قائد السبسي قد أعلن بان زيارته الى واشنطن كانت بدعوة من الرئيس الأمريكي باراك اوباما مشير بانه لم يأتي ليضع حزمة من المطالب الاقتصادية او العسكرية وانما لتطوير العلاقات بين البلدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *