سيادة رئيس الجمهورية
– تخاطبون الشعب في أول حوار تلفزي مساء اليوم وقد مر أكثر من 4 أشهر ونصف عن تنظيم الدور الأول من الانتخابات الرئاسية وأكثر من مائة يوم عن الانتخابات البرلمانية وعن الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية وملايين الشباب والناخبين وعموم المواطنين ينتظرون تحسين أوضاعهم ..
– تخاطبونهم وقد مر أكثر من مائة يوم عن انتخاب البرلمان الجديد يوم 6 أكتوبر بعد ” ماراطون” شارك فيها 15 ألف مترشح من 1500 قائمة تابعة لأكثر من مائتي حزب ومئات ” المستقلين “..
– في الأثناء حفظ الشعب الفصل 89 وفصولا عديدة من الدستور والقوانين السياسية ..
– لكن الواقع على الأرض يتطور بشكل سريع نحو ” المجهول” وسيناريوهات استفحال العنف والجريمة المنظمة و” الحرب الأهلية الباردة ” ..بدعم من لوبيات سياسية وحزبية ومالية ومافيات داخلية وخارجية (؟)..
كما تكثفت الضغوطات على القضاء و قصور قرطاج والقصبة وباردو و” الضيافة ” وعلى مقرات النقابات والاحزاب ووسائل الاعلام بهدف مزيد اضعاف الدولة والمجتمع ورأس المال الوطني وارباك المشهد السياسي ..واجهاض مسار الانتقال الديمقراطي وتوريط الشعب والشباب في سيناريوهات خطيرة جديدة من العنف اللفظي والمادي ..وتصفية الحسابات بين الكبار عبر القضاء و الادارة ..
– سيادة رئيس الجمهورية
لا شك أن مبررات غضب الشباب والطبقات الشعبية والوسطى وانفجار الأوضاع الاجتماعية كثيرة جدا ..
لكن تصعيد الاضرابات العشوائية وقطع الطرقات الاعتداءات بالعنف و “البراكاجات ” وإصرار “بعضهم ” على نشر الفضلات في العاصمة منذ حوالي أسبوع ليس عملا بريئا .. ويرتقي إلى جريمة محاولة اقحام البلاد مجددا في سيناريوهات ” الحرب الاهلية الباردة ” الشاملة ..
المطلوب بكل بساطة الكشف خلال ظهوركم التلفزي اليوم عن ” الجهات ” التي تقف وراء “البراكاجات ” وقطع الطرقات والاضرابات العشوائيية و” تعفين البلاد ” رغم اجتماعاتكم مرارا مع امين عام اتحاد الشغل ورئيسة البلدية شيخة مدينة تونس ووزير الداخلية والمجلس الأعلى للجيش والامن ورئيس البرلمان ورؤساء الأحزاب ..
– أمامكم فرصة لمصارحة الشعب بالحقيقة والكشف عن ” الاطراف ” التي تسعى تخريب البلاد وتعطيل تشكيل الحكومة الجديدة و” تمديد الأزمة السياسية في القصبة وباردو ” و افساد مناخ الأعمال واضعاف فرص انجاز الاصلاحات والاجتماعية والاقتصادية .. ودفع البلاد نحو طور جديد من الحرب الاهلية ” الباردة”Soft..
– لقد مرت اليوم 9 أعوام عن انتفاضة ديسمبر 2010 و الثورات العربية والشعب ما يزال يحلم بخطوات عملية تكرس شعارات التغير والإصلاح التي رفعها السياسيون عموما ورئيس الدولة الذي صوت لفائدته حوالي ثلاثة أرباع الناخبين ..
فاكشفوا الحقيقة للشعب كاملة ، بما في ذلك ” اللوبيات الداخلية والخارجية ” التي تتآمر على البلد.. وحملوا كل السياسيين و” الزعماء” مسؤوليتهم التاريخية ، قبل أن تنفجر الألغام في وجه الجميع ..