عزيزة بن عمر

احتفت مؤسسة التميمي للبحث العلمي و المعلومات في ” سيمينار الذاكرة بالإعلامي و الأكاديمي و الخبير في العلاقات الدولية كمال بن يونس الذي قدم مداخلة و شهادات متنوعة و موثقة شملت جوانب من مسيرته التي امتدت على 40 سنة في قطاعات الإعلام و الدراسات الدولية في حوالي مائة دولة خلال 40 سنة .

لقاء حضرته عديد الوجوه السياسية و الفكرية و الإعلامية و الديبلوماسية على غرار سفير دولة فلسطين في تونس هايل الفاهوم  ، و قدم رئيس المجلس الوطني التأسيسي السابق و رئيس حزب التكتل  مصطفى بن جعفر قراءة في كيفية تطور العلاقات بين التيارات الفكرية و السياسية الليبيرالية و اليسارية و الاسلامية في تونس خلال العقود الماضية و نوه بالدور الذي لعبه الأستاذ أحمد المستيري الزعيم المؤسس لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين و زعيم المعارضة التونسية منذ 1971 في تشجيع قيم المواطنة و التوافق بين كل الأطراف السياسية و الفكرية مع تشجيع الرهان على الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و الهوية الوطنية التونسية العربية الإسلامية.

و مثلت المحطات الانتخابية التي عرفتها تونس بعد الثورة، سواء في انتخابات المجلس التأسيسي 2011، أو في الانتخابات البرلمانية و الرئاسية 2014 ثم البلدية 2018، فاعلا رئيسيا في ترويض النخب الفكرية و السياسية، و دفعها إلى إبداع نهج فكري و سياسي على غير منوال سابق، تمكن بمقتضاه الإسلاميون و اليساريون و الليبراليون، من التوافق على آليات سياسية، لا تزال هشة نظريا، لكنها صلبة لجهة واقعيتها، قوامها الاحتكام للصندوق و القبول بنتائجه و العمل وفقها.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *