خلال منتدى وزراء الثقافة الذي نظمته اليونسكو الأربعاء 20 نوفمبر 2019 بمشاركة 107 وزير من العالم، ذكر وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابيدين برهانات السياسات الثقافية العمومية في العالم وهي أربعة رهانات حسب تقديره، علما بأن تونس انطلقت في تحقيقها من خلال الإصلاح الثقافي الذي تشهده منذ ثلاث سنوات:

1- ضرورة جعل السياسة الثقافية قائمة على تطوير المؤشرات الكمية والميزانيات التقديرية حسب الأهداف والبرامج الوطنية والخصوصية وبرامج الإسناد والمرافقة. بما يؤهل الثقافة أن تخرج من الاعتبار الاجتماعي الذي يقودها لتصبح معبرة عن سياسات تنموية شاملة ومستدامة تقوم على دراسات الجدوى.

2- العمل على أن تشارك السياسة الثقافية أكثر فأكثر في الناتج الداخلي الخام وتعبر عن تعدد مصادرها التي لا تكتفي بالفنون بل ترتكز أيضا على كل حوامل الإبداع والابتكار والإنتاج ومنها الفنون والحرف والهندسة المعمارية والصناعات التقليدية والمسالك الحضارية والتراثية والمتحفية…. حسب قطاعات المكتسبات والخدمات علما أن الثقافة تنسحب على جل قطاعات الابتكار والتجديد.

3 – تكريس مبادئ المواطنية الثقافية والحرية والحق الثقافي والديمقراطية واللا مركزية والثقافة المحلية وثقافة القرب والمبادرة

4 – تطوير مؤشرات التنمية الثقافية من خلال تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية والاقتصاد الثقافي التضامني والاجتماعي والاقتصاد الثقافي الرقمي ومجالات المبادرة والاستثمار.. وهذا يحتم على الدول بعث الهياكل والمؤسسات ذات العلاقة بتفعيل هذه أهداف من خلال تحديد الاستراتيجيات النوعية لها، وهذا ما انطلقت تونس في وضعه منذ ثلاث سنوات حسب سياسة إستباقية حددت معالمها تدريجيا الى أفق 2030.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *