نشرت مجلة لوبوان الفرنسية حوارا مع نبيل بلعم مدير مؤسسة امرود كونسيلتينغ تحت عنوان
Nébil Belaam : « Les Tunisiens ont besoin de clarté »

و اعتبر بلعم أن قيس سعيد ظهر على الرادار السياسي منذ سنة 2012 حيث أعطت القناة الوطنية قيس سعيد بإعتباره أستاذ القانون الدستوري حيزا زمنيا ب5 دقائق في نشراتها الاخبارية للحديث حول تطورات صياغة الدستور التونسي تحت قبة باردو في إطار عمل المجلس الوطني التأسيسي و قد جذب نحوه فئة هامة من المتابعين بإعتبار أسلوبه الخطابي و لغته العربية و إستعاراته اللغوية ليحتل بذلك المرتبة الثانية أو الثالثة في إستطلاعات الرأي

و أضاف نبيل بلعم أنه بعد سنة 2013 الذي كان مفصليا في تاريخ تونس بعد أكثر من اغتيال سياسي و اعتصام الرحيل تأكد صعود قيس سعيد بعبارته الشهيرة “ليرحلوا جميعهم حكومة و معارضة” ليؤكد وجوده في الباروماتر السياسي في المرتبة الثانية خلف الراحل الباجي قايد السبسي لأشهر عديدة.

و استدرك مدير امرود كونسيلتينغ أنه بعد 2014 اختفى سعيد بشكل غريب من نوايا استطلاعات الرأي بعد الانتخابات التشريعية و الرئاسية إلى غاية سنة 2018 حيث كانت سنة أزمة بإمتياز لتعود أسهم قيس سعيد للصعود ب10 نقاط كاملة مقارنة ب2012 و يحتل المرتبة الثانية خلف نبيل القروي الى غاية سبتمبر 2019 اذ تمكن من إقتلاع الصدارة.

و عن أسباب نجاح قيس سعيد قال نبيل بلعم بأن صورته المعادية للسيستام و المنظومة و نظافة يده و أسلوب عيشه المتواضع كانت حاسمة في صناعته في شكل “القائد المنقذ” مع خطاب ثوري راج بشكل كبير في شبكات التواصل الاجتماعي و هو مايفسر أن أغلب ناخبيه من الفئة الشبابية التي سئمت المنظومة السياسية برمتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *