كتب عاموس هاريل في صحيفة “هآرتس” أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب التخلي عن أكراد سوريا يمثل خبرا سيئا لجميع الحلفاء الإقليميين للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن خطوة ترامب تمهد الطريق للاعبين آخرين في الساحة السورية ينشدون تحقيق مصالحهم.

وشدد على أن إسرائيل يجب أن تقلق من قرار سحب الجنود الأميركيين من سوريا، واصفا إياه بأنه بمثابة علامة تحذير أخرى على أن ترامب لا يمكن الوثوق به.

ولفت هاريل إلى أن هذا القرار صدر عن البيت الأبيض في الساعة الحادية عشرة مساء بتوقيت واشنطن، ولم يحظ في البداية بما يستحقه من اهتمام بسبب تطورات أزمة عزل الرئيس ترامب عقب فضيحة أوكرانيا، ولكن سرعان ما بدأ النقاد والخبراء المستقلون يعبرون عما في أنفسهم في دوائر البنتاغون وإلى حد ما في وزارة الخارجية لهذا القرار.

ووفقا للكاتب، فإن الأتراك إذا ما غزوا -كما هو متوقع هذه المنطقة- فإن المرجح هو أن الأكراد سيشنون حرب عصابات وسيبحثون عن حليف جديد يساندهم بدل الأميركيين.

وثمة درس لقيادة إسرائيل -بحسب هاريل- إذ لم تمر سوى بضعة أشهر فقط على اللحظة الاحتفالية التي كان فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراؤه يتزاحمون في مرتفعات الجولان وهم يحضرون حفل إطلاق اسم “ترامب” على مستعمرة جديدة فيها.

لكن الكاتب لفت إلى أنه منذ ذلك الحين، يبدو أن وعدا بالتوقيع على اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين أصبح نسيا منسيا، وهذا ما جعل هاريل يتساءل عما إذا كان نتنياهو قد اعتمد أكثر من اللازم على ترامب على حساب الحزب الديمقراطي، مقوضا بذلك الدعم التقليدي الذي تحظى به إسرائيل لدى كل من الحزبين الأميركيين الرئيسيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *