أعلن بيان حكومي عراقي مشترك، الثلاثاء، عن سقوط قتيل  و 200 جريح بينهم 40 جريحاً من قوات الأمن في احتجاجات بغداد، حيث خرج المتظاهرون هاتفين ضد الفساد و ضعف الخدمات العامة.

و دعا البيان المواطنين إلى التهدئة و ضبط النفس، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية مستمرة في تأدية مهماتها، حرصاً على أمن المتظاهرين.

فيما أعربت الحكومة العراقية عن أسفها لما رافق احتجاجات بغداد من أعمال عنف.

التظاهرات مستمرة

في حين، أفاد مصادر إعلامية بسقوط 3 قتلى و إصابة 183 شخصاً على الأقل في التظاهرات.

و أكدت المصادر أن التظاهرات ضد الفساد لم تتوقف في بغداد، ووقعت أيضاً في البصرة والناصرية جنوب العراق، وأن قوات الأمن تعاملت بعنف مع المتظاهرين.

و استخدمت قوات الأمن العراقية الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين في بغداد، وفق ما أعلنه التلفزيون العراقي.

هذا و أطلقت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع، على المتظاهرين، و أدت التظاهرات إلى إصابة ضابط و جنديين إثر تعرضهم للضرب من قبل “مندسين” بين المتظاهرين وسط بغداد، كما وقعت إصابات في صفوف المتظاهرين بسبب خراطيم المياه و الغاز المسيل للدموع.

الصدر يطالب بفتح تحقيق عادل

من جانبه أعلن مقتدى الصدر أن الاعتداء على المطالبين بلقمة العيش خيبة و ليست هيبة.

و قال الصدر “على الرئاسات الثلاث فتح تحقيق عادل بأحداث ساحة التحرير في بغداد”.

وبدأت مسيرة، اليوم الثلاثاء، سلمية مع أكثر من ألف شخص توجهوا نحو ساحة التحرير وسط بغداد، عندما بدأت الشرطة بإلقاء القنابل الصوتية و الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. ما أدى إلى تعرض البعض لمشاكل في التنفس.

و طالب المحتجون بتغيير الحكومة بسبب فشلها في تحسين الخدمات و خلق الوظائف.

كما هتف كثيرون بشعارات مناهضة للحكومة، و رفعوا ملصقات للواء عبد الوهاب الساعدي، الذي تم عزله مؤخراً من منصبه على رأس قوات مكافحة الإرهاب.

و كان من بين المحتجين العشرات من خريجي الجامعات الجدد الذين لم يتمكنوا من العثور على وظائف في هذا البلد الغني بالنفط والمتخم بالفساد، بحسب ما أفادت وكالة أسوشييتد برس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *