أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في تقرير له  قلقه من أن تغرق ليبيا في «حرب أهلية» إذا لم يتم اتخاذ خطوات «على المدى القصير» لوضع حد للنزاع بين رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج والمشير خليفة حفتر.

و قال غوتيريس «إذا لم يتم فعل شيء على المدى القصير، فمن المحتمل جدا أن يتحول النزاع الحالي إلى حرب أهلية»، داعيا «الفصائل المتحاربة إلى وقف كل الأعمال القتالية والعودة إلى الحوار السياسي».

و أضاف «أحض جميع الأطراف على التوقف عن استخدام الأسلحة المتفجرة، بما في ذلك خلال الغارات والقصف الجوي في المناطق السكنية، نظرًا إلى أنها قد تضرب بشكل عشوائي».

و تابع غوتيريس أنه «للتوصل إلى حلّ سياسي للنزاع في ليبيا، هناك حاجة إلى دعم كامل وجماعي من المجتمع الدولي».

و أردف «أنا قلق حيال وجود مقاتلين أجانب ومرتزقة جنّدهم أطراف النزاع في ليبيا، وحيال تدفّق السلاح إلى البلاد»، مطالبا باحترام صارم للحظر المفروض على الأسلحة الساري منذ العام 2011.

كما دعا غوتيريس في تقريره إلى إطلاق اللاجئين والمهاجرين. وقال إن «هؤلاء يحتاجون لمأوى آمن إلى حين معالجة طلب اللجوء الخاص بهم، أو إلى تلقّي مساعدة من أجل عودتهم بأمان إلى بلادهم (…)».

و أدت المعارك على مشارف طرابلس منذ بدء هجوم المشير حفتر في أبريل للتقدم نحو العاصمة التي يسيطر عليها السراج إلى مقتل ألف شخص وأجبرت 120 ألفًا على مغادرة منازلهم، وفق الأمم المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *