متابعة

منية العيادي+عزيزة بن عمر

 

 

تحدث الاستاذ احميدة النيفر عن الابعاد الثقافية و الفكرية للحراك الشبابي و الثقافي الاسلامي و الديمقراطي في تونس منذ موفى الستينات و اشار الى كونه تاثر بالتيارات القومية العربية خلال دراسته في سوريا ثم بالحراك الشبابي الديمقراطي اليساري في فرنسا التي اوضح كيف انه عايش فيها حراك ماي 1968 و كان من بين القيادات الحقيقية التي انفتحت على غيرها و على طبيعة المشاكل وطنيا قليميا و عالميا .

و قال النيفرخلال ندوة فكرية حول الجامعة التونسية أواخر السبعينات و مطلع الثمانينات و قضايا التحرر الاجتماعي و الوطني و التغيير السياسي  إنه دعي أكثر من مرة للمشاركة في العديد من الندوات لكن ما شد انتباهه أن حركة النهضة أو الاتجاه الإسلامي أو غيرها من التيارات الحضور الشبابي يكون فيها محدودا.

 

و لفت النيفر إلى أن الجيل الحاضر دائما في التظاهرات و المواكب يكون الذي يتجاوز ال50 في حين أن جيل ال30 فما دون محدود ، مؤكدا على أن الحركة منذ نشأتها كانت الفئات العمرية المشاركة فيها لا تتجاوز ال30 متسائلا لماذا هنالك جيل الآن غير معني بالموضوع و إذا كان معنيا فهو بصورة وقتية و هو مشكل حقيقي لأن الحركة لها تاريخ ممتد و لها نضالات كبيرة يعترف بها الجميع فلماذا لا توجد جاذبية في هذا العدد من الشباب الكبير.ت و قضايا التحرر الاجتماعي و الوطني و التغيير السياسي  إنه دعي أكثر من مرة للمشاركة في العديد من الندوات لكن ما شد انتباهه أن حركة النهضة أو الاتجاه الإسلامي أو غيرها من التيارات الحضور الشبابي يكون فيها محدودا.

كما أشار النيفر إاى أن من بين أسباب عزوف الشباب غياب بنية تستطيع أن تقنع مجموعة جديدة تشركهم في افاق يشعرون بأنفسهم للانخراط فيها ،و تابع قائلا “لذلك لابد من بناء منظومة اولا تكون لديها قابلية للدفاع عن نفسها لانها مبنية و ثانيا ان تكون لديها قابلية لتضم عناصر جديدة بطريقة تكون موثقة و معقلنة و مفتوحة تستطيع أن تنخرط فيها الأجيال الضاعدة.

و كان منتدى ابن رشد للدراسات و رابطة تونس للثقافة و التعدد نظم ندوة فكرية حول الجامعة التونسية أواخر السبعينات و مطلع الثمانينات و قضايا التحرر الاجتماعي و الوطني و التغيير السياسي و ذلك بمناسبة أربعينية الزعيم الطلابي و الحقوقي والناشط السياسي الدكتور عبد الرؤوف بولعابي بحضور شخصيات وطنية عايشت الفقيد من بينهم الاساتذة الازهر عبعاب و الصادق الصغيري و عبد العزيز التميمي وكمال بن يونس وعبد الرؤوف الماجري و عبد المنعم ادريس و بنعيسى الدمني واالفاضل البلدي و الطيب الواريري و جلال بدر و علي الغرسلي و إضافة إلى المفكر و الأستاذ الجامعي احميدة النيفر الذين قدموا شهادات على التيار الشبابي و الحراك الجامعي أواخر السبعينات و مطلع الثمانينات من القرن الماضي.

و قد أدار هذه الندوة العلمية الاستاذ كمال بن بونس رئيس منتدى ابن رشد للدراسات و قدم لها بورقة علمية أورد فيها بالخصوص أن النخب الطلابية و الشبابية و النقابية التونسية لعبت في مرحلتي الكفاح الوطني و بناء الدولة الوطنية الحديثة دورا مركزيا في تقديم ” رؤيا” Vision لصناع القرار في مؤسسسات الحكم والمعارضة والمجتمع المدني . وقد تأثرت النخب في الستينات ومطلع السبعينات بالتيارات اليسارية الماركسية واالقومية بزعامة قادةة حركة ” افاق ” وبعض الحركات القومية العربية . ثم تاثرت في موفى السبعينات ثم في االثمانيينات بالاتجاه الاسلامي في الحركة الطلابية وبالحراك الشبابي الاسلامي والنقابي الوطني في البلاد وبحركة الديمقراطيين الاشتراكيين بزعامة أحمد المستيري .

L’image contient peut-être : une personne ou plus et personnes assises

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *