بقلم كمال بن يونس

في خضم التطورات السريعة التي تشهدها تونس والدول العربية منذ مدة تنوعت أشكال التوظيف السياسي من قبل ” الكبار” و زعماء بعض ” الدول العظمي” لكل القطاعات بما في ذلك الرياضة .

وقد فجرت الزوبعة التي أثيرت منذ مدة بمناسبة تنافس الترجي الرياضي التونسي والوداد البيضاوي على الكأس الافريقية حملات ومعارك اعلامية وسياسية وظفتها لوبيات عديدة في المنطقة وخارجية خدمة لأجنداتها الظرفية وطويلة المدى .

في نفس الوقت كشفت تقارير المنظمات الدولية المختصة في مكافحة تعاطي المنشطات والمخدرات صراعات سياسية متصاعدة دوليا للهيمنة على اللجنة الاولمبية الدولية والمؤسسة الدولة لمكافحة المنشطات .

وحسب مصادر مسؤولة في عدد من وزارات الرياضة العربية والدولية يتضح أن بعض العواصم الغربية ، بينها واشنطن ، تعتزم السيطرة على المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات عبر الدعوة الى انهاء اشراف اللجنة الاممية الدولية عليها بدعوى الدفاع عن ” استقلاليتها “…؟؟

الجميع يعلم أن بعض الدول النامية ، بينها تونس ومجموعة من الدول الافريقية ، تحتاج الى تشغيل مؤسسات رقابة اوربية ودولية لمراقبة المنشطات بسبب الضغوطات التي مارستها لوبيات سياسية ومالية دولية ..

وكشف الخلاف حول ” الفار” والتحكيم الدولي للمقابلات الدولية ، وبينها مقابلة نهائي الكأس الافريقية، أن وراء الزوبعة الاعلامية صراعات بين لوبيات صناعية وسياسية ومالية أمريكية واوربية واسيوية توظف في بعض المعارك بين صناع القرار في العالم أو بهدف محاصرة هذه الدولة أو تلك ، وخاصة الدول التي تألقت في مجال الرياضات الفردية مثل بلدان أوربا الشرقية وروسيا والدول الافريقية .

انها رسالة مفتوحة إلى السيدة وزيرة الشباب والرياضة والسيدان كاتبا الدولة والشباب ومستشاريهم وإلى كل القائمين على قطاعات الشباب والرياضة والصحة في بلادنا وفي المنطقة : احذروا لوبيات تسييس الرياضة وتوظيف المسابقات الرياضية والشبابية الدولية سياسيا وماليا من قبل بعض العواصم العالمية واللوبيات الاقتصادية التي تقف وراءها ..

في نفس الوقت فإن الحيلة في ترك الحيل ..والوقاية خير من العلاج ..ولابد من جهد ذاتي لمنع الشباب التونسي من مزيد التورط في تناول المنشطات والمخدرات والمؤثرات العقلية ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *