منية العيادي

 

اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة، نور الدين العرباوي  أن الانتخابات المقبلة ستكون اختبارا أساسيا للديمقراطية الناشئة في البلاد و استمرارها و تجذيرها مضيفا أن نجاحها يحتاج إلى أحزاب يكون خطابها ديمقراطيا و ليس استئصاليا.

و شدد العرباوي خلال ندوة عقدت اليوم بعنوان “شروط إنجاح الانتخابات القادمة” على أن انتخابات 2019 قد تكون آخر انتخابات ديمقراطية إذا صعدت بعض الأطراف التي تدعو إلى الإقصاء و العنف، إلى الحكم مشيرا إلى أنه يجب على كل الأطراف أن نتخلى عن طرح سؤال “من يحكم ؟ ” كي تكون الانتخابات القادمة مدخلا لحل أزمة الحكم القائمة في البلاد و ليس تعميقا و استمرارا لها .

و قال إن هناك تباعدا بين الأحزاب و هو جوهر أزمة الحكم في ظل غياب برامج واضحة لها، تأخذ بعين الإعتبار كيفية تحقيق المشاغل الحقيقية للتونسيين عوض السعي إلى منع بقية الأحزاب و الخصوم السياسيين من الوصول إلى الحكم و هو ما يحدث حاليا في سياق أزمة سياسية مستمرة.

و تابع : نحن في حاجة إلى منافسة نزيهة تقتضي أن يعرض كل حزب نفسه و برامجه على الشعب التونسي و إما أن ينجح بشرف أو يقبل الهزيمة بشرف مؤكدا أن البلاد تحتاج إلى خطاب توافقي و ائتلاف بين كل الأطراف.

كما أكد العرباوي على أن دور الإعلام أساسي و مهم في دعم الانتخابات و إنجاحها أو العكس أي إحباطها مشددا على ضرورة أن يقوم بدوره بكل موضوعية و حيادية .

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *