قالت مجلة المونيتور إن وسائل إعلام أمريكية أكدت أن تصرفات البيت الأبيض وضغوطه لن تؤدي إلى ترکيع إيران، وأن الحرس الثوري مستعد للبدء بأي عمل على أكمل وجه.

وتابعت المونيتور: إن المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية في 22 أبريل عيّن حسين سلامي رئيساً جديداً للحرس الثوري في إشارة إلى الهجمات الإرهابية الأخيرة على الحرس الثوري الإيراني، وتكثيف العقوبات النفطية الإيرانية، تحت قيادة اللواء الجعفري، حيث شغل اللواء سلامي منصب نائب رئيس مجلس الإدارة للعب دور مهم في زيادة قوة هذه القوات، والآن أصبح تعيينه في القيادة خطوة مهمة.

وقالت المجلة: إن اللواء جعفري بصفته قائد الحرس الثوري الإسلامي لعب دوراً مهماً في دائرة صنع القرار في هذه القوات، وخلال فترة ولايته جمع هذه القوى مع عدد لا يحصى من التفاصيل المعقدة للهيكل التنظيمي، ومع ذلك فإن القائد الجديد لهذه القوات هو أكثر ملاءمة لوسائل الإعلام من سلفه، كما يتضح من وجوده المتعدد على شاشات التلفزيون.

خلال هذه المقابلات، اتخذ موقفاً صارماً ضد الأعداء في عدة مناسبات، كما حذّر “إسرائيل” من دفع ثمن باهظ إذا ارتكبت خطأ، وعلى الرغم من أنه لم يتحدث مطلقاً عن حرب إيران الاستباقية مع “إسرائيل” إلا أنه قال أيضاً إن إيران ستردّ بقوة على أي عدوان.

وأضافت المونيتور: إن قائد الحرس الثوري الإيراني الجديد حذّر “إسرائيل” في أواخر كانون الثاني (يناير) من أن حرباً محتملة في المنطقة ستؤدي إلى تدميرها على الفور، بحيث لن يكون لدى أمريكا أي فرصة لإنقاذها، فقد قال في مقابلة تلفزيونية في فبراير شباط: “نحذر إسرائيل من أنهم لن يرتكبوا أخطاء إذا تجاهلوا هذه الرسالة فإنهم سيختفون بالتأكيد”، كما تساءل عن الإنفاق العسكري الأمريكي في المنطقة في يناير وقال: “لقد أنفقوا 7 تريليونات دولار  لكن هذا لم يكن منطقياً، على حد قوله، وإنه يبرز المكانة المرتفعة لأمريكا غرب آسيا، “كما ادّعى أن انسحاب أمريكا من سوريا يشير إلى أن الجيش الأمريكي ضعيف و” مريض “.

واختتمت المونيتور بالقول: رغم أن إيران لا تسعى للمشاركة العسكرية إلا أنه لا يزال من الصعب اتخاذ موقف إيجابي بشأن مستقبل العلاقات الأمريكية الإيرانية.

إيران مستعدة عسكرياً إذا لزم الأمر، وإن تهديدات أمريكا وتصرفاتها، مثل وضع الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، لا تتسبب في انسحاب طهران فحسب، بل إنها مستعدة أيضاً لحرب كاملة.  

ومع ذلك، لا يمكن أن يكون التعيين الجديد تغييراً سياسياً كبيراً، لأن اللواء سلامي لم يكن فقط في الحرس الثوري خلال هذه السنوات، بل إنه الضابط العسكري الثاني مع اللواء الجعفري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *