منية العيادي
قال السفير الفلسطيني بتونس هائل الفاهوم إن القضية الفلسطينية لا تخص الشعب الفلسطيني لوحده مبرزا أن الأخير يقف في مواجهة استراتيجية شاملة لتفتيت الشعوب العربية و الهيمنة على مصادرها و يدافع عن الحقوق العربية الشاملة و هو الضحية المباشرة لهذه الاستراتيجية.
و اعتبر الفاهوم في تصريح لموقع مغرب نيوز أنه إذا لم تكن القضية الفلسطينية في مركز اهتمامات الدول العربية فهذه الأخيرة تتخلى عن ذاتها مضيفا أنه إذا لم يتم التطرق في القمة العربية لما يحدث في فلسطين فهي كارثة على الشعوب العربية و أن أي دولة عربية تبتعد عن قضية فلسطين فهي تبتعد عن ذاتها و عن الوحدة الثقافية و اللغوية و الدينية الواحدة التي تجمع الأمة العربية .
كما اعتبر السفير الفلسطيني أن من يطبع مع إسرائيل فهو يطبع مع الشيطان و مع عدوه الذي يريد تدميره مشيرا إلى أن إسرائيل و بمساعدة أميركا طورت استراتيجية مراكمة الحروب و تسليح الشعوب للهيمنة و الاحتقار و تجهيل و تفتيت عديد الدول العربية و بالتالي فإن التطبيع مع قوة تستهين بثقافة و حضارة بل و بحياة الشعوب هي “قمة الاحتقار للذات”.
و أشار هائل الفاهوم إلى أن مؤتمر وارسو أرادت من خلاله القوى الاستعمارية و على رأسها اسرائيل صناعة أعداء وهميين حتى تحيد عن الخط الاستعماري الصهيوني لفلسطين و الاستعمار غير المباشر للشعوب العربية و شعوب العالم الثالث الافريقية و الآسيوية و غيرها فخلقت عدوا وهميا وهي إيران كي لا يتحدث العالم عما يحدث من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.
و تابع : ” من يطبع مع إسرائيل سيخسر ذاته و وطنه و هويته ” .. و محاولة الضغط و الترهيب لبعض الأنظمة لن تمر لأن شعوبنا العربية على قدر كبير من الوعي و هذا في حد ذاته خلق حالة من الاهتزاز لاستراتيجيات الدول الاستعمارية التي بدأت تفقد الثقة في ذاتها مما حولها إلى ظاهرة صوتية تحاول ترهيب العالم و تخويفه بأسلحتها و بأكاذيبها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *