منية العيادي

 

قالت الإعلامية آسيا العتروس إن القضية الفلسطينية كانت قضية العرب الأولى و لكنها اليوم أصبحت آخر اهتماماتهم مشيرة إلى أنه لا يمكن الحديث اليوم عن القضية الفلسطينية دون الحديث عن الإعلام و عن السلطة الرابعة و غياب التعاطي مع هذه القضية التي توشك أن تندثر من اهتماماتنا .

و اعتبرت خلال ندوة فكرية عقدها منتدى ابن رشد و الشبكة العربية لعلوم الإعلام و الاتصال و رابطة تونس للثقافة و التعدد بالتعاون مع مركز تونس لجامعة الدول العربية حول” المستجدات الجيوستراتيجية و انعكاساتها على الإعلام و الأمن القومي”، أن لا شيء يمكن أن يثير مشاغل الاحتلال مثل الإعلام الذي يفضح جرائمه الشنيعة و المجازر التي يرتكبها ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل .

كما تحدثت عن أزمة الإعلام في تونس و الوطن العربي و غيابه في التعاطي خاصة في السنوات الأخيرة الماضية مع القضية الفلسطينية التي لم نعد نجد لها اهتماما يذكر على أعمدة ما بقي من صحافتنا الوطنية و العربية بل توشك أخبار القتل اليومي و الاستيطان و استهداف الأطفال أن تتحول إلى مجرد أحداث عابرة تتناقلها وكالات الأنباء .

و عبرت عن أملها في أن تكون القمة العربية المزمع انعقادها في تونس في مارس 2019 موعدا لإعادة القضية الفلسطينية إلى أولى اهتمامات الشعوب العربية بعد أن طغت علينا في السنوات الماضية قضايانا المحلية و مشاغلنا الاقتصادية و الاجتماعية و غيرها و غيبت القضية الفلسطينية في كثير من وسائل الاعلام مشيرة إلى أن لا شيء يمكن ان يثير مشاغل سلطة الاحتلال العسكرية و السياسية و غيرها مثل الإعلام و أن يزعج أصحاب القرار في تل أبيب مثل صورة تهز الرأي العام العربي و الدولي و تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال و ممارساته التي يسعى إلى إخفائها .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *