أكد مصطفى بن أحمد رئيس الكتلة البرلمانية الائتلاف الوطني، وأحد أبرز أعضاء المشروع السياسي الجديد الذي ينسب لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، الذي سيعلن عنه غدا الأحد في ولاية المنستير، أن من أبرز أهداف تأسيس هذا الإئتلاف الجديد “هو إحياء المشروع العصري الحداثي الذي إنحرف عن مساره وضرب في العمق من خلال التجربة السابقة”، حسب قوله.

وشدد بن أحمد، في تصريح إعلامي اليوم السبت في صفاقس، خلال إشرافه على اجتماع تشاوري مع أبناء واطارات الجهة، للتعريف بالتوجهات الكبرى لهذا المشروع السياسي، على أنه لا بد من تعديل حالة الإختلال التي تشهدها الساحة السياسية اليوم، عبر إرساء إئتلاف حزبي يجمع القوى الوسطية والحداثية، ويسهر على الحفاظ على مكتسبات الدولة العصرية القائمة على مبادئ الحركة الوطنية من ناحية، والعمل على تحقيق تطلعات الشعب المهدورة إلى حد الآن، من ناحية أخرى.

وأفاد بأن هذا المشروع السياسي، الذي يضم إلى حد الآن المنشقين عن حزب حركة نداء تونس وحركة مشروع تونس وحزب آفاق تونس، سيبقى مفتوحا على كل القوى الديمقراطية الوسطية التي تؤمن بالمشروع المجتمعي المدني والحداثي.

يشار إلى أن هذا الاجتماع التشاوري يعد الأخير الذي يعقد في الجهات، قبل الإعلان غدا الأحد في ولاية المنستير، عن ولادة هذا الائتلاف الحزبي الجديد، وقد حضره بالخصوص مدير الديوان الرئاسي السابق سليم العزابي ووزير الشؤون المحلية والبيئة رياض المؤخر، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس نواب الشعب بالبرلمان، ومن رجال الأعمال والإطارات من أبناء الجهة.

يذكر أن مصطفى بن أحمد، كان صرح خلال الإجتماع التشاوري المنعقد يوم 20 جانفي الجاري بولاية نابل، بأن الاجتماعات الجهوية (16 إجتماعا بعديد الولايات) تهدف إلى تقييم الوضع العام بالبلاد، وتجميع الاقتراحات والتصورات التي سينبني عليها الحزب السياسي الجديد، مرجحا ان يكون رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد رئيس الحزب، أما القيادات الحزبية فسيتم إنتخابها. (وات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *