منية العيادي

 

قال رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة نور الدين العرباوي إن سنة 2019 ستكون خطوة كبيرة في طريق  ترسيخ الديمقراطية التي قطعنا فيها أشواطا مهمة ستتبلور من خلال الانتخابات التشريعية و الرئاسية المقبلة، الحدث الأبرز على الصعيد الوطني لهذا العام .

و أضاف العرباوي أن هذه السنة ينتظرها كل التونسيين من مواطنين و أحزاب و منظمات و ستكون انعكاسا للحصيلة السياسية العامة للبلاد و امتحانا للفاعلين السياسيين سواء ممّن في الحكم أو في المعارضة .

و تابع : ” نحن في مرحلة انتقالية الجميع فيها مطالب بتقديم مبادراته فيما يخص الشأن العام فالذين في الحكم مطالبون بتقديم انجازات للبلاد و من هم في المعارضة مطالبون بتقديم تصورات تعكس إيجابية التعاطي مع الأوضاع الصعبة و المشاكل الاقتصادية التي تعيش على وقعها البلاد و مع المطالب الشرعية للشعب التونسي .

و أكد أن حركة النهضة تدعو دائما إلى تكاتف التونسيين من أجل تدارك الصعوبات الاجتماعية و إيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية التي قال إنها يمكن أن تحل في مدة لا تتجاوز السنتين أو الثلاث على أقصى تقدير و أيضا تدعو إلى الحفاظ على ما اعتبره أهم مكاسب ثورة 14 جانفي 2011 و هو الحرية و الديمقراطية مشددا على الضرورة التمسك بهاذين المكسبين .

كما أشار رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة إلى أن الحركة ” مصرة دائما على الدعوة إلى التوافق بما هو الإلتقاء على العمل المشترك و قد اتخذته الحركة كخيار من أجل مصلحة الوطن و هي مع كل طرف يرى في التوافق مصلحة دون استثناء .

و قال : ” لو أن الجبهة الشعبية ( التي تعتبر عدو النهضة) تعرب عن استعدادها للعمل مع حركة النهضة سنتنازل و نعمل معها من أجل مصلحة البلاد .

و في سياق آخر و في ما يخص الاتهامات التي وجهتها هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد و محمد البراهمي لحركة النهضة وصف نور الدين العرباوي الأمر بالانتصاب القضائي الفوضوي مضيفا أن القضاء خرج من مكانه المعروف و هو المحاكم لنجده اليوم في وسائل الإعلام و في الشوارع و في كل مكان .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *